الصوت الناعم والرتيب لقطرات المطر وهو يطرق على نافذتي أيقظني من النوم
فتحت عيناً مثقلة بالنعاس أنظر لأغصان الشجر المتوهجة الخضرة تتمايل بفعل الريح واعلاها تراكضت الغيوم الرمادية والبيضاء في السماء
أحب الصباحات الصيفية الماطرة فالجو ليس بتلك البرودة المزعجة ولا يهمني حتى لو تبللت
وهذا ما سيحدث بعد قليل لعشقي السير في مثل هذه الأجواء كأنما الوجود ملك لي لأن الجميع يفضلون ملازمة المنزل لحين توقف المطر
بقيت فترة والنعاس ودفء الفراش والمنظر المموه خارج نافذتي يغريني بالإستسلام للنوم
ولكني أسفت لتضييع مثل هذا اليوم الجميل دفعت الشراشف بقدمي ونهضت بهمة محاولة ترتيب الفراش بعجلة
رغم أن إحدى الخادمتين ميريا أو بيرين سترتبه إلا أني أخشى أن تسبقهم جدتي بزيارة مفاجئة.
كنت أتجاوز منحنى الدرج حين شعرت بوخزة بين كتفي ثم سمعت صوت اسبيان يقول متحديا
"ألديك استعداد للمبارزة؟"
"تبا بيني لقد كان ذلك مؤلما"
اخذت افرك مابين كتفي فرغم أن السيف مبرود إلا أنه يبقى مؤذيا
"اسف .. والآن ألديك الجرأة على مبارزتي"
كان يحرك سيفه أمام وجهي متحديا سيأتيه معلمه عند العاشرة فما حاجته لي، لابد أنه يرغب بأن يستعرض تطور مهاراته
أجبته طلبه بمبارزة مدتها عشر دقائق.
أذهلتني قدرته بإستعمال السيف وسرعته التي انتهت بي واقعة على جذعي وباسبيان ناظرًا إلي بتعالي
" قوليها أعلني استسلامك"
أشعلتني الكلمة لأنهض على قدمي منهالة عليه بسيفي بضربات متلاحقة لا علاقه بينها وبين المهارة في استعمال السيف
وفي ثواني كان هو الواقع على الأرض وسيفي يحوم فوق رأسه
"والان استسلم"
"أدوني كيف يمكنني أن أقف في وجهك وأنت توجهين السيف كعجوز تضرب أحدهم بمكنسة ذلك مربك ولا يمت للمبارزة بصلة"
أنت تقرأ
ادونيا تولين
Romance. . "أبقي الباب مغلقا على هذا القط اللعين وإلا سوف يُلقى به في النهر هكذا تقول أمي ، لأنك تعلمين بأني أحب كامونيه" "قد أكون انانيا ولكني لست وغدا" "أوسعت الفرجة بين أصابعي التي غطت وجهي لأجده جالسا قبالتي بكل هدوء مسندا ذقنه على إحدى ركبتيه ويضغط بع...