حاول من جديد أن يضعني على جواده هذه المرة ولكني رفضت رفضا قاطعا
بقي ينظر لي ثم طلب مني أن أمد ذراعي حاولت بقدر ما أستطيع ثم عدت أنزلها
طلب مني مرة أخرى أن أرفع يدي لأني كلما رفعتها للأعلى هناك فرصة ليعود المفصل لمكانه
وهذه المرة وضع إحدى يديه على كتفي المصاب والأخرى أمسكت بيدي وقبل أن أدرك نيته جذب ذراعي بعنف لدرجة أحسست معها بصوت المفصل وهو يعود لمكانه
كانت لحظة ألم رهيب فقدت فيها حتى القدرة على الصراخ
كان ينظر لي يترقب النتيجة
لا أدري أيا منا كان الأشد دهشة وأنا اجلس على الأرض دافنة وجهي بين يدي ومنخرطة في بكاء طفولي متواصل كنت من الضيق بحيث لم أهتم بالمنظر الذي لابد وأن أثار استنكاره.
بعد مدة طويله وبعد أن خفت وتيرة البكاء بدأت أدرك للهدوء المحيط بي..
هل رحل يائسا من الترهات الصبيانية على حد زعمه؟
بتردد أوسعت الفرجة بين أصابعي التي غطت وجهي لأجده جالسا قبالتي بكل هدوء مسندا ذقنه على إحدى ركبتيه ويضغط بعشبة على الخدش الذي بطرف شفتة السفلى لابد أنه يلسعه
مال برأسه ليبادلني التحديق من بين أصابعي فقلت بصوت متهدج
"وحش.. تستلذ تعذيب الآخرين ..أكرهك"
وأوشكت أن أعود للبكاء إشفاقا على ذاتي إلا أني سمعته ينهض ثم أحسست بأني أطير قبل أن أشعر بالسرج أسفل مني
امتطى جواده ثم طلب مني أن أجرب مسك اللجام وبغرابة لم أحس بالألم كأنه لم يكن فقط إحساس غير مريح عند تحريك المفصل
بعد أن تأكدت بأن بإمكاني التحرك بسهولة
وكزت الجواد لينطلق متجاوزا جيرود العابس لهذا التمرد الصبياني.
كانت آرمين هي من وافاني عند دخولي المنزل وكان الإرتياح الذي على وجهها حقيقي
اقتربت مني متنهده
"أنت بخير.. أمي إنها هنا .. يا الهي لقد اختلط الحابل بالنابل حين عادت فرسك بدونك، حتى أن جدتي ذهبت للبحث معهم"
أنت تقرأ
ادونيا تولين
Romance. . "أبقي الباب مغلقا على هذا القط اللعين وإلا سوف يُلقى به في النهر هكذا تقول أمي ، لأنك تعلمين بأني أحب كامونيه" "قد أكون انانيا ولكني لست وغدا" "أوسعت الفرجة بين أصابعي التي غطت وجهي لأجده جالسا قبالتي بكل هدوء مسندا ذقنه على إحدى ركبتيه ويضغط بع...