كنت أرتدي ثوبي الوردي الذي رسمني أركيان مرتدية إياهواذا قدر لي السلامة فلا أظنني سأستطيع أن أرتديه ثانية فقد سمعت صوت تمزق قماشه عدة مرات بل لم تسلم بشرتي من قسوة الأغصان
قد تكون ساعة أو حتى ساعتين مضت منذ تسلقي حتى تمكنت من الإمساك بذراع سافيير
هنا أدركت عجزي فمالذي سأفعله بجسده وكيف سأسحبه وأنا بالكاد أستطيع المحافظة على إتزاني
شتتني الخوف وتوخزت بشرتي من البرودة التي شعرت بها من هذا العلو في هذا الصباح الغائموثوبي الرطب الذي ضايقني في البداية وجعلني أتصبب عرقا هاهو يشكل حائلا تافها أمام القشعريرة التي أحس بها
لم تعد المشكلة مرتبطة بسافييربل بي فأشك كثيرا بقدرتي على الهبوط أو حتى البقاء في مكاني طويلا
وقبل أن يتمكن اليأس مني سمعت صوتا قويا متقطعا لشدة الريح يناديني من الأسفل
" تشبثي .. سأصلك في دقائق"
كان اركيان ،كان أسفل الشجرة ولذا لم يتمكن أحدنا من رؤية الآخر حتى تراجع قليلا من محيط قطر الشجرة كانت الريح تعصف بشعره رأيته يلوح لأحدهم قبل أن يختفي أسفل الشجرة
نظرت أسفل لكن الاغصان حالت بيني وبين رؤية اركيان الذي لابد بانه بدأ التسلق
عدت أنظر للفسحة التي كان يقف فيها لألمح الجواد الأسود النقيض لفارسه الأشقر
رفع نظره يبحث عبر الشجرة لم يكن بإمكاني رؤية عينيه من مكاني ولكن من الطريقة التي أخذ الجواد يتراجع بها بتوتر أدركت بانه لمحني
نزل عن جواده دون تأخير واختفى هو الآخر أسفل الشجره.
بعد فترة أحسستها دهرًا اقترب اركيان مني ولم يكن جيرود ببعيد
صاح جيرود بأخيه قائلا
"اركيااان .. سأمسكها بنفسي لا تحاول ذلك"
قبل أن يجيبه الآخر تململ سافيير في مكانه مستيقظا حرك قدميه دون أن يشعر بخطورة وضعه
وبحركة متزامنة أمسكت بذراعه فيما تمسكت يده الأخرى بذراعي وقد أدرك بأنه يهوي لحتفه ساحبني معه
أنت تقرأ
ادونيا تولين
Romance. . "أبقي الباب مغلقا على هذا القط اللعين وإلا سوف يُلقى به في النهر هكذا تقول أمي ، لأنك تعلمين بأني أحب كامونيه" "قد أكون انانيا ولكني لست وغدا" "أوسعت الفرجة بين أصابعي التي غطت وجهي لأجده جالسا قبالتي بكل هدوء مسندا ذقنه على إحدى ركبتيه ويضغط بع...