.
" لم تقتلي احدا فلما الهروب"
رغم كل ما مررتُ به رغم كل تلك الأحزان والصعاب لم أستطع أن أتحرر من خوفي بل جبني الذي رءآه ريموند بسهولة
الهرب من كل ما لا أستطيع أن أواجه
كان ذلك الذي أغاظ جدتي دوما
لطالما سخرتُ من اسبيان حين كان يتحدث لشاهِدَيْ القبرين ورأيت فيه خيالًا مسرفًا
لكني كنتُ الأسوأ فوالديّ في خيالي ما زالا يبحران في قاربهما دون مرسى
فلم اعترف يوما بأنهما قد غرقا فعلالقد حاولت جدتي أن تجعلني أتخلص من تلك الطبيعة لقد كانت تحثني دوما على مواجهة عواقب الأمور ولو أنها بقيت حية لكنتُ خيبة أمل لها
"إنها.. أمور كثيرة مؤلمه ،لا أقدر أن أتحملها"
"أهناك خطر يتهددك"
كيف تغير الحوار بأكمله ليدور عني
بطريقة ما لم يعد يهمني أن أدافع عن سافيير وأنا أرى حصوني تدك واحدا تلو الآخر"ليس فعلًا لكني أخشى الألم أخشى أن .. أن أعود ليرسخ في نفسي حزن الحقيقة .. لأخسر أقل القليل وأن أرى الخيانة.."
"تولي يمكنني أن أساعد لو عرفتُ تلك الحقيقة"
"لا لا أحد يستطيع أن يساعدني فكيف تنقذ نفسي من نفسها ، كيف أقنع قلبي بأن يتخلى عن حزنه ما أنا الا صورة بشعة للخيبة والجبن"
"ليس كل الهروب جبنا ، أحيانا نحتاجه لنستعيد القوة كي نكتسب الشجاعة، لستِ بعيدة عهد بالطفولة نحتاج جميعنا الكثير لننضج"
استدرت عنه لا أريده أن يرى تأثير كلماته علي فقلتُ أحاول أن أبتعد بالحديث عني
"لم تعد غاضبًا من سافيير وأريانا؟"
"بل أنا بعيد عن الرضى ،
ولكني بحاجة لأتحدث مع سافيير ذاك لأحكم بنفسي على حقيقة نواياه،تولي سأتركك دون ضغط لأعرف المزيد لكن كما أخبرتك ستخبريني بكل أسرارك في النهاية"
بعد مسيرة بسيطة تركني ليبحث عن غايته في البلده أما أنا فلم أستطع العودة بمثل ذلك الحال المضطرب للعمل فاكتفيت بأن أعيد الفرس وأرجع للكوخ متفادية رؤية السيد كينتالي
حتى وأنا أحاول أن أخذ قيلولتي كان حديث نفسي بأني إلى الان أهرب
فالنوم فقط وسيلة أخرى للهروب.
أنت تقرأ
ادونيا تولين
Romance. . "أبقي الباب مغلقا على هذا القط اللعين وإلا سوف يُلقى به في النهر هكذا تقول أمي ، لأنك تعلمين بأني أحب كامونيه" "قد أكون انانيا ولكني لست وغدا" "أوسعت الفرجة بين أصابعي التي غطت وجهي لأجده جالسا قبالتي بكل هدوء مسندا ذقنه على إحدى ركبتيه ويضغط بع...