CH30

70 17 0
                                    


وصلنا البارت 30 🥳

.
.



لا أعلم من هو هذا الرجل ولا أدري مالذي علي أن أتوقعه منه

كان يرتدي لباسًا عاديا وبسيطا ولكني لم أكن لأجهل الكبرياء و الأسلوب الذي ينم عن حسن منبته إنه أحد النبلاء ولكني لم أره من قبل وتمنيت من أعماق القلب بأن يبشرني الغد برحيله

تبا ففي لحظة واحدة ذكّرني كيف كنت فتاة ضعيفة يظن الآخرون أن بإمكانهم أن يسيئوا إليها دون خوف من عقاب خاصة وقد صرت دون خيال أسرة أستند إليها ما جعلني أتنكر كفتى وأستميت لكي أبقى كذلك إلى ما شاء الله


سيتحطم العالم الذي صنعته من حولي ورضيت به بعد عدة تجارب سيئة كانت هذه المنطقة وتلك الأرض وأسرة كنتالي التي ضمتني إليها هم عَصَب حياتي الجديدة






تعلّلت بالمرض ليومين على التوالي مجازِفة بإمكانية خسارة وظيفتي الجديدة

وفي اليوم الثالث ذهبت متوقعة الأسوء لكن ما إن وصلتُ حتى قابلني السيد ميريك بمقص وطلب مني تشذيب بقية الأشجار في الجهة الغربية منهيًا حديثه المقتضب بأنه قد خصم مني راتب أربعة أيام

لم أناقشه بكوني قد تغيبت يومين فقط ورحت بهمة أتمّ ما طُلِب مني





وفي نهاية اليوم فيما كنت أتجه لمغادرة البوابة الخارجية محاولة الإسراع في طريق العودة الذي يستغرق مايزيد عن العشر دقائق ولم أكن أريد أن أجعل بلانكا تتأخر في العشاء بانتظاري

ثائب وصول السيد سالديناس لحظة بلوغي المكان نهاية البوابة

بهلع تبينت بسهولة الفارس الذي امتطى جواده بجواره إنه ذات الرجل الذي تعرض لي قبل يومين أملت قبعتي على وجهي لأخفي ملامحي منتحية جانب الطريق

لكني سمعت صوت السيد سالديناس يقول موجها الحديث إلي

"هيه أيها الفتى إن ما قمت به أسعد جدتي كثيراً وهي ترى بأنك تستحق نوعا من المكافأة"

سقطت العملة النقدية كالمرة السابقة عند قدمي فعلمت بأنه يختبرني وكذلك فعل الكبرياء فيني

يا الله ما علي سوى أن ألتقطها لن يقتلني ذلك

ولكنه سيكون إقرارا لذاتي بأني صرت مجرد رقم زائد في هذا العالم

ثم سمعت الرجل الآخر يقول

"ربما يفضلها قطعة شوكولاة"

ادونيا تولينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن