زيارة غير متوقعة

621 67 20
                                    


في الصُّورة: هاياتو.

لم يفتأ ذلك الموقف يعيد نفسه في رأس أكيهيرو وهو يتوجّه إلى هدفه، لقد التفت إلى كوكورو، ولم يستطع نطق حرف، لقد نسي كيف كنّا نتحدّث العربيّة. عندما رمقه كوكورو بتلك الابتسامة الغريبة، تلك الابتسامة التي لم تذكره بيوكي، بل ذكرته بكين جدًّا وقتها.. لقد استدار كوكورو وأعطاه ظهره، وأحبره بكلّ هدوءٍ بأن ينصرف، كان أشبه بالقول: "لن أجيب على أسئلتك فلا تحاول..."، ولكن كيف؟ لماذا؟ متى؟ هل يعلم هويّته الحقيقيّة..؟

غير ممكن، غير معقول، ما هي الإمكانيّات التي تتاح لعبدٍ قضى حياته فأر تجارب؟ لا شيء! من الذين يعرفون هذا؟ الرّئيس فقط...

لقد أنجب ذلك الرّئيس فتى مخيفًا آخر..

"عند عودتي، يجب أن أحقّق مع ذلك الطّفل، أمّا الآن، فإلى شينكو الشماليّة.

عبس كوكورو ونظر بعيدًا، كان يورا غاضبًا على غير العادة وهو يصرخ: أجب أيّها اللّعين، لقد كان هيرومي هنا، صحيح؟!

واصل كوكورو صمته ناظرًا إلى يورا كما تُرمق الصراصير. مدّ يورا يده ليرفع كوكورو من ياقته، ويصرخ فيه: إلى متى تنوي الاستهتار بحياتك؟! أنت لست بأيّ شيء، أستطيع أن أفعل بك ما أشاء! أستطيع قتلك، أستطيع جعلك تعاني ما هو أسود من الموت نفسه! أتموت في سبيل العِناد؟!

رفع كوكورو مقلتين زمرّديّتين إلى يورا، رغم صوت يورا الملجلج في أذنيه، ويده القابضة على خُناقه حتى ليكاد يختنق، كان كوكورو في غاية الهدوء وهو يكنه كم كان يورا غاضبًا ومُستفزًّا..

لو أخبره بمجيء هيرومي، فهو لا يعلم أساسًا إلى أين يتّجه هيرومي، ولكنّه يعرف متى سيعود لآخذه، ولا يستطيع إخبارهم بذلك، بالتأكيد سيتعمّد يورا توجيه الأسئلة حول كلّ صغيرةٍ وكبيرة، في تلك الحالة، هل يحاول الكذب؟ أم سيزيد موقفه سوءً لا غير؟ إنّ يورا ليس في أفضل حالاته ولا يفضّل العبث معه...

أيقظته لطمةٌ سدّدها يورا إليه، ليرتطم بالأرض عن الكرسيّ بخدٍّ متورّمة جراء الضربة. لهث يورا وهوينظر إلى الفتى.. فيما رفع كوكورو ظهره ببطء، ليضع كفّه على وجنته المحترقة..

"لم يمدّ يده عليّ بهذا العنف من قبل..."

رفع رأسه ونظر إلى يورا، لتضيء عيناه وقد بدأ بعض التوتر يساوره...

تقدّم يورا، ليرفع كوكورو من ذراعه، ويلقي به على الكرسيّ، ثمّ يتقدّم منه ويقول وقد هدأ قليلًا: والآن، أخبرني بلقائك بهيرومي..

تقدّم يورا، ليرفع كوكورو من ذراعه، ويلقي به على الكرسيّ، ثمّ يتقدّم منه ويقول وقد هدأ قليلًا: والآن، أخبرني بلقائك بهيرومي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
سر الإكسفيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن