"ماذا يكون ذلك الطفل؟"

2.3K 157 43
                                    


ولكنّ صوتًا خائفًا جمّده فجأةً في مكانه، صاح كوكورو: خلفك!
فالتفت هيرومي متفاجئًا.. كانت لحظاتٍ بطيئة ومخيفة لكوكورو، كمشهدٍ بطيء. كانت قطعةً سوداء أخيرة تخرج من البنت وتهاجم هيرومي.. نظر هيرومي إلى كوكورو مذهولًا، وتمتم: ك.. كيف..؟

ولكن قبل أن يكمل جملته، ابتلعه الشعاع، وازداد حجمًا. حملت السيّدة طفلتها وهربت إلى الخلف هي وزوجها، وتراجع كوكورو خائفًا. انطلق الشعاع بسرعةٍ كبيرة نحو كوكورو...

ولكن... حاجزًا أزرق ظهر فجأة، نظر كوكورو إلى الجدّة التي كانت تصنعه بالكاد. قالت الجدّة له: اهرب بسرعة، لقد مات سيّدك، اهرب من هنا

-ولكن..
- إنه يريدك أنت، لن يؤذينا

أسرع كوكورو بالرّكض بعيدًا. هاج الوحش، ولكنّ حاجز الجدّة بقي متماسكًا، صاحت الجدّة بالزّوجين: ساعداني

قال الأب: ولكن.. رأيت ما فعل بابنتنا، إنّ هؤلاء السحرة...

- تعال فقط، لا ذنب للطفل، إنّه عبد

فركض الأبّ، وساندها في صنع الحاجز. ولكنّ قدراتهم الضعيفة كمجرّد عوامٍ لم يتخصصوا في السّحر لم تسعفهم. فحطّم الوحش الحاجز، واندفع كطلقة مدفعٍ نحو الطفل الذي ركض بعيدًا، واندفع إليه، فأغمض كوكورو عينيه.. وحلّ الظلام...

وقف هيرومي يصدّ الطلقة متذمرًا: يا للإزعاج، اختف أيُّها القذر

فلوّح بمنجله، فتبخّر الوحش وهو يصدر صرخة. والتفت، ليرى كوكورو قد سقط مغمى عليه خلفه. تأمله هيرومي لبعض الوقت مليًّا، ثمّ قال: استفق

ولكنّ كوكورو لم يفتح عينيه، فقال هيرومي: استيقظ، هذا أمر

فتوهجت اللّعنة.. ولكنّ كوكورو لم يفق أيضًا...

-

استيقظ كوكورو، ليلاحظ أنّه في سريرٍ أبيض في غرفة تشبه المشفى، التفت حوله، فرأى الباب مفتوحًا قليلًا، فوقف وسار نحوه، ونظر إلى الخارج، فرأى المختبر الذي يكرهه بشدّة. نظرت شابّةٌ ترتدي معطفًا أبيض نحوه، ثمّ نظرت إلى مكتبٍ بعيد، وقالت: هيرومي، لقد استيقظ

فوقف هيرومي من خلف المكتب. وسار نحوه، فتراجع كوكورو متوجسًا. وقف هيرومي أمامه، وقال: ادخل

فدخل كوكورو إلى الغرفة، وأغلق هيرومي الباب خلفهما وسط استغراب الشابّة، التي عادت للكتابة على حاسوبها. أمسك هيرومي بيد كوكورو، وأخذه خارجًا، وكوكورو يلتفت حوله خائفًا. حتى وصلا لشقّة كوكورو، فدفع هيرومي كوكورو إلى الدّاخل، وتمتم: تفعيل

فتراجع كوكورو خائفًا. جذبه هيرومي نحو السرير، وأشار هناك قائلًا: أنت.. تراه؟ أليس كذلك؟

نظر كوكورو بعيدًا، وقال ببطء: لا.. أرى شيئًا.. لا خطب.. بي

- تشه

سر الإكسفيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن