الفصل الرابع عشر

8.5K 198 0
                                    


عندما أقبل يوسف عليهم بملامحه الغاضبة.. استغرب جميع الجالسين بما فيهم فريدة.. بينما يوسف عدل من ملامحه الى ملامح سعيدة.. حتى لا يسأله أحد ما الذى حدث بالداخل.. بارك له الجميع وقالت فريدة ببرود " مبروك " رد يوسف مبتسماً " الله يبارك فيكى يا مرات عمى " نظرت له بغيظ من قوله ( مرات عمى ) فهى فريدة هانم.. جلسوا بعض الوقت.. عندما قامت عائلة حنين ليعودوا الى منزلهم.. قال والدها " هنستأذن احنا بقى.. اتأخرنا اوى " وقام محمد صديق ياسين أيضاً.. سلم عليهم ثم ذهب بدراجته.. بينما قال يوسف لوالد حنين " اقعد شوية يا عمى الوقت متأخرش اوى كدة " رفض الوالد بأدب فقال حمزة مسرعاً " طب انا هوصلكوا اتفضلوا معايا " ردت الوالدة " لا لا يا ابنى هنتعبك معانا.. احنا هناخد تاكسى " أصر حمزة على موقفه فلم يستطيعوا الإعتراض بينما ابتسمت حنين ابتسامة صغيرة بخجل.. ذهب حمزة لسيارته وشغلها بينما ركبت العائلة وذهبوا للمنزل.. أما مريم منذ أن جلست ولم تتحدث بكلمة وكان ياسين ينتبه لسكناتها قبل حركاتها.. بينما ياسمين تمزح مع عمها عبد الله ولم تنتبه لتلك النظرات العاشقة المسلطة عليها من قبل خالد أما يوسف فقال لعبد الله " لو سمحت يا عمى هاخد مريم ونخرج نتعشى برة " كان يحاول التقرب منها بكل استطاعته.. رد عبد الله موافقاً " مفيش مانع " قاطعته مريم ببرود " لا معلش أصلى تعبت انهاردة وعايزة ارتاح " نظر لها عبد الله نظرات حارقة.. بينما ابتسم يوسف ببعض من الضيق لم يلاحظه أحد " نعوضها فى يوم تانى ان شاء الله " ثم أكمل موجهاً حديثه لياسين وياسمين " يلا نمشى بقى " سلموا عليهم وكان خالد يطالع ياسمين بنظرات مودعة لم تراها هى فقد كانت مشغولة باحتضان عمها.. لم يردها ان تذهب من أمامه فقلبه معها.. ثم ذهب يوسف برفقة اخته وأخيه عائدين الى الفيلا.. بينما دلفت فريدة للداخل بخطوات غاضبة تكاد تشق الأرض.. ثم وجه عبد الله حديثه لمريم قائلاً " اطلعى على اوضتك وليا كلام معاكى " ذهبت هى الأخرى غير مبالية بما سيقوله والدها بينما أكمل حديثه لخالد بمكر " بتحبها " رد خالد بتلعثم " هى مين دى يا بابا " رد عبد الله بابتسامة خبيثة " واحدة زى ياسمين مثلاً " لم يرد خالد بل اكتفى بالنظر أرضا.. فقال عبد الله بحنان " هخطبهالك من يوسف بعد فرحه ان شاء الله " رد خالد بسعادة " بجد يا بابا " هز عبد الله رأسه بإيجاب فاحتضنه خالد بامتنان وسعادة.. بعد عدة لحظات ذهب خالد لغرفته.. بينما صعد عبد الله لغرفة مريم وفتح الباب دون أن يدق.. كانت هى قد انتهت من تبديل ملابسها بأخرى مريحة.. دخل بملامح تشتعل من الغضب قائلاً بحدة كبيرة " انا مش قلت لك تنفذى كل اللى يقولك عليه جوزك ولا انا مليش كلمة عليكى مثلاً.. بترفضى بعد مانا وافقت يبقى انتى متربتيش " ثم أكمل وهو يمسك شعرها بقوة وهى تتأوه بألم بين يديه " أب غيرى كان دفنك حية بعد عملتك السودة.. أقلها كنتى تتكسفى وتسمعى كلامى لكن انتى واحدة بجحة " ثم تركها بعد أن تقطَّع شعرها بين يديه وخرج يلتهم ما يقابله من شدة غضبه.. بينما جلست على فراشها تبكى بنحيب قائلة " انا بكرهك يا يوسف " ثم أمسكت هاتفها واتصلت على هشام عدة مرات ولم يصلها أى رد.. فألقت الهاتف على الأرض وانخرطت فى بكاء شديد...

" معذبتى " لنوران الدهشانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن