الفصل السابع

9.6K 208 11
                                    


خرج عبد الله من غرفة مريم بعدما القى قنبلته فى وجهها.. اتجه للأسفل فوجد فريدة جالسة.. قال بعدم اهتمام " مريم كتب كتابها يوم الجمعة والفرح بعده بأسبوع " نظرت له فريدة بصدمة ثم قالت بحدة " نعم انت هتخرف ولا اية " نظر لها بغضب وقال بحدة مماثلة " احترمى نفسك واللى انتى سمعتيه هو اللى هيحصل هتتجوز يوسف واطلعى اسألى بنتك " تركته وصعدت للأعلى دخلت غرفة مريم دون ان تدق الباب ثم قالت بصراخ " انتى هتتجوزى المتخلف دة بجد " قالت مريم بهدوء عكس ما يعتمل فى قلبها من صراع ورفض لهذه الزيجة " اة يا ماما لما فكرت عرفت ان يوسف مش وحش اوى كدة وانا موافقة " خرجت فريدة بخطوات تشق الأرض من غضبها ثم صفعت الباب بحدة...

فى شركة يوسف الراوى وبالتحديد فى مكتبه.. بعدما اعطى يوسف ورق الصفقة لحمزة وبدأوا بتناول الطعام.. قام يوسف مسرعاً وذهب للحمام وألقى كل ما فى جوفه.. عندما عاد قال حمزة بقلق " مينفعش تسكت ع الموضوع دة لازم تكشف " لعن نفسه لأنه ظهر كضعيف مرة أخرى أمام حمزة.. رد نافياً " تلاقيه برد فى معدتى بس.. مش لازم أكشف " هز حمزة رأسه بيأس من إقناعه.. كان يشعر بإنهاك وصداع يحتل رأسه بدرجة غريبة.. بعدما انتهيا من تناول الطعام.. خرج حمزة وانكب هو على بعض الأوراق المهمة حتى ينهى ما أمكن قبل عقد القران.. دقت الساعة الثامنة.. لم يبقى شيئاً مهماً ليظل فى الشركة فأخذ مفاتيح سيارته وهاتفه ثم ذهب للجراچ وتولى قيادة سيارته.. كان يقود بحذر لشعوره بصعوبة فى الحركة.. خوفاً من تكرر موقف الحادث مرة أخرى.. أمسك هاتفه وضغط بعض الأرقام.. تحدث قليلاً ثم أغلق الخط.. لم يكد يضع هاتفه حتى تعالى رنينه ثانية .. كان قد اقترب من منزله.. رد على هاتفه فسمع عمه يقول " انت خلصت يا يوسف؟ " رد بإيجاب " ايوة يا عمى.. قربت اوصل البيت " رد عمه نافياً " لا متروحش تعالى عندى عايزك فى موضوع " رد يوسف بتعب " حاضر يا عمى 5 دقايق وابقى عند حضرتك " أغلق الخط.. ثم ركن سيارته أمام فيلا عمه.. دق الباب ففتحت الخادمة ودعته للدخول.. اتجه لمكتب عمه ودلف للداخل بعد ان سمح له عبد الله.. حاول اخفاء معالم الإرهاق بقدر استطاعته.. قال عمه عندما رآه " اقعد يا يوسف " جلس فى الكرسى الموجود أمام المكتب.. بدأ عبد الله حديثه قائلاً " انت ناوى تعمل اية فى التجهيزات لسة 5 أيام " رد يوسف بهدوء " بكرة ان شاء الله هروح لمكتب تنظيم حفلات وهييجوا يظبطوا الفيلا هنا.. والفستان والبدلة هشتريهم واجيب حاجة مريم هنا.. وهتفق مع كوافير ييجى لها يوم كتب الكتاب الصبح .. وكروت الدعوة هتتسلم للمعازيم بعد بكرة ان شاء الله.. والأسبوع الجاى بإذن الله هبدأ افرش الشقة " ربت عبد الله على كتف يوسف بحنان قائلا " راجل يا يوسف.. رغم انى جابرك ع الموضوع دة بس انت هتعمل كل حاجة كإنك انت اللى طالب ايدها منى " قال يوسف بهدوء " مين قال لحضرتك انى مجبور " نظر له عمه بدهشة ثم قال " امال اية " رد بنفس الهدوء " انا بعمل كل دة بمزاجى وعشان مستنى اليوم دة بفارغ الصبر" نظر له عبد الله بصدمة.. فقد علم معنى كلام يوسف.. انه تصريح غير مباشر بأنه يحبها ويريدها زوجة له.. يا إلهى لقد صار الأمر معقدا جداً.. كيف سيفعل بإبن أخيه هذا الفعل الشنيع ويصدمه بحبيبته.. تمالك نفسه وقال بابتسامة مصطنعة " ربنا يهنيك يا يوسف ويهديها " احس يوسف بالصداع يزداد داخل رأسه فقال محاولا الهروب " آمين يارب.. حضرتك عايز حاجة تانية " رد عبد الله نافياً فقام يوسف متجهاً للخارج.. تخطى السور ثم دخل فيلته.. وجد ياسمين وياسين جالسان يشاهدان التلفاز.. عندما رأته ياسمين هبت واقفة وقالت بسعادة " كويس انك جيت بدرى.. اطلع غير هدومك وتعالى على اوضتى عايزة اوريك الهدوم الجديدة " ابتسم لها ابتسامة صغيرة.. ثم تركها وصعد للأعلى.. اتجه لغرفته وذهب لخزانة ملابسه.. انتقى تى شيرت اسود وسروال منزلى اسود بخط ابيض من الجانب ثم أخذ حماما بارداً.. انتهى ثم اتجه لغرفة ياسمين وجد ياسين جالس على الفراش وياسمين بالحمام.. قال ياسين بمرح " الاوزعة مرضيتش تورينى الهدوم الا لما انت تيجى.. دخلت الحمام تلبس " أومأ بهدوء دون ان يرد ثم جلس بجانبه منتظرا ياسمين.. بعد عدة لحظات خرجت مرتدية الفستان.. عندما رآها يوسف ابتسم بحنان كأب يرى ابنته قد كبرت.. ثم أمسك يدها ودار بها كمن يرقص.. كانت ياسمين سعيدة وتشع البهجة من وجهها.. عندما توقفا أمسك يوسف وجهها بين يديه وقال بحنان " زى القمر.. زوجك الله بزوج لين المعشر ضاحك المبسم يأخذ بمجامع قلبك لله " ابتسمت ياسمين بسعادة.. قال ياسين بمرح " الله عليك يا شاعر وعلى خواطرك.. مزة يا بت والله " نظر له يوسف بحدة فاعتدل واقفاً بأدب ثم قال بتلعثم " قصدى جميل عليكى يا مينو.. مبروك عليكى " ابتسمت بمرح وقالت " حبيبيتسلم " ضحك ثلاثتهم بفرح.. قال يوسف بهدوء " كتب كتابى على مريم يوم الجمعة ان شاء الله والفرح بعده بأسبوع " ثم أكمل بعد ان رأى ملامح الصدمة مرسومة على وجهيهما " طلبت ايدها من عمى وهو وافق اية المشكلة مبلمين لية " شعرت ياسمين ان الأمر ليس بهذه البساطة.. ان مريم تكرهه كيف ستوافق؟ قال ياسين بسعادة " الف الف مبروك يا يوسف ربنا يتمم لكم على خير " ابتسم له يوسف.. بينما باركت له ياسمين ببعض الشك.. ظل يوسف معهما قليلاً بعدما رأى الطقم الأخر التى اشترته .. ثم ذهب متجهاً لغرفته.. ألقى بجسده على الفراش بإنهاك أمسك رأسه بألم شديد مقطبا جبينه بشدة.. خلع تى شيرته وضبط منبهه لصلاة الفجر ثم نام من شدة تعبه

فى صباح اليوم التالى استيقظ يوسف واخذ حماما بارداً.. بعدما انتهى وقف أمام خزانة ملابسه ثم انتقى منها قميص أبيض وسروال أسود ارتداهم وشمر أكمامه وفتح الأزرار العلوية.. ارتدى ساعته السوداء الأنيقة وكوتشى رياضى أبيض ثم واتجه لسيارته.. ذهب لمكتب تنظيم الحفلات واتفق معهم على ان يأتوا يوم الخميس منذ الصباح.. ذهب للمول واتجه الى محل لبيع الفساتين.. بحث كثيراً ثم توقف فجأة عندما وجد ضالته.. شعر أن هذا الفستان قد صنع خصيصاً لها.. كان باللون الوردى الهادئ له اكمام.. ضيقاً من الصدر ويتسع إلى الأسفل.. له حزام فضى من أسفل الصدر وورود فضية تملأه وبين الورود لولى صغير باللون ذاته.. اشتراه مع كل مستلزماته.. ثم خرج متجهاً لمحل ملابس لبيع البذلات الرجالية.. انتقى بذلة رمادية غامقة لها صديرى بنفس اللون والياقة والازرار باللون الأسود وقميص أسود.. ومعها رابطة عنق وردية بنفس لون الفستان.. ثم خرج وركب سيارته متجهاً لفيلا عبد الله.. أعطى الفستان للخادمة منبها عليها ان تعطيه لمريم.. ثم ركب سيارته مرة أخرى متجهاً لشركته.. دلف لمكتبه فوجد حمزة يدخل وراءه قائلاً " اتأخرت لية يا يوسف ولابس كاجوال كمان " ابتسم يوسف وقال ضاحكاً " قلت اصيع شوية.. كنت بجهز لكتب الكتاب وبتفق مع مكتب التنظيم.. لسة هروح اعمل كروت الدعوة.. انا جيت أشقر عليك كدة بس " رد حمزة مازحا " ماشى يا سيدى حقك.. اوعدنا يارب " ضحك يوسف عليه وهو يتجه لخزنة مكتبه فتحها ثم ابتسم بخبث اتجه لمكتبه وفتح حاسوبه النقال ثم ابتسم راحة عندما رأى ما يريده ولكن ما لبث ان تحولت ملامحه عندما رأى الفاعل

#نوران_الدهشان
متنسوش الڤوت 💜

" معذبتى " لنوران الدهشانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن