وحدق في عين داكس فوجدهما نفس لون عيناه وكذلك داكس،حدقا في بعضهما مدة دقائق.
ديميتري سأل أندريا وهو ما زال يحدق في عينيه.
-"هل تعرفينه؟أنت لا تشبه جيمس..بل تشبهني!".
أشهّر ديمتري مسدسه و وضعه على رأس داكس
وهو يتنفس بسرعة بسبب الغضب.
-"توقفا،لنجلس بهدوء ونتحدث".وبدأت أنفاسه تقل أبطئ وأبطئ..
دفعهم ديميتري إلى خطوات خلفية وهو يكرر
نفس الجملة ونفس المشاعر التي أختلطت.
أندريا إبتلعت ريقها ونظرت إليه بشكل حازم وصريح.
-"إنه ابننا".
ضحك داكس يظن أن الأمر مُزحة،فهو لم يعتقد بأنه سيُقابل والداه في يومٍ من الأيام وخاصة بهذا الشكل.
-"تمزحين صحيح؟".
-"لقد أخبرتُك أنني أجهضته،ولكن لم أستطع"خانتها مشاعرها فبكت وأكملت كلامها
"أنا لم أستطع ذلك،لقد كان طفلي الأول وأحببته لإنه منك أنت..آسفة".
داكس ما زالت الإبتسامة على وجهه ولكن عيناه لا تبتسمان وديميتري مصدوم أيضًا.
-"أعطيته لصديقتي آني لتعتني به".
-"أنا غير شرعي؟وأنا ابن أندريا وديميتري؟".
أنزل الرجل مسدسه وأمسك رأسه بصدمة فابنه
الآن عمره ربع قرن ولم يعلم بوجوده.
-"لمَ لم تخبريني؟"أعاد إشهار المسدس نحوه
وحاول إطلاق النار عليه،لم يستطع قتله ولكنه أطلق على ساقه حتى لا يهرب،وسط صراخ أندريا وصراخ ابنه الذي يتألم كان هو في صدمة حقيقية وحاول جمع شتات نفسه.
-"إن لم أقتله سيرث قوتي فأنا سيد قبيلة التنين وأنا من أبدتهم جميعًا".في هذه الأثناء..
إهتزت الأرض بقوة،إنقلب أسفلها لأعلاها
والسبب كان آدكينس،لقد تحرر من الصخرة العظيمة وهو الآن يقتل وينهب ويسرق أرواح الناس.
إنه خالد لإنه يسرق أرواح الناس منذ قرون وقرون،وعمره يُقدر بأكثر من 10.000 سنة.لم يستمر الإهتزاز طويلًا،فقد توقف الآن
زحف داكس ناحية أحد الطاولات وأخذ سكين الطعام الذي على الطاولة ودمائه تتقطر على الأرض.
و وسط صدمة إندهاش والداه قام بغرز السكين في
قدمه لإخراج الرصاصة منها وهو يصرخ
"أتعتقدان..أن رصاصة غبية ضئيلة..ستوقفني؟
هناك الملايين يتعرضون للخطر..لن أستلقي
وأتابع الوضع الراهن".
أخرج الرصاصه بعد أن أتسعت الإصابة
أكثر وقام بقطع قماش من السرير ولفها على ساقه
وتمسك على ركائزه لينهض قليلًا.
-"كيف نوقفه؟".
قال ديمتري بغضب وعصبية.
-"أترك الناس الآن،أكنت تعلم؟؟"تجاهله داكس وأخرج هاتفه ولكنه لا يستطيع القراءة..نظر لآندريا ومد هاتفه نحوها بمعنى إتصلي وهي فهمته فورًا وأتصلت.
-"زعيم،لقد تحرر إن العالم بات على المِحك".
داكس يحاول التكلم بصعوبة من الألم.
-"أهدأ..اهخ..أجمع الأحاجي يبدو أنها تستطيع
إيقافه وأنا سأحضر بقيتها".
-"تم".
أقترب ديميتري منه وضرب يد داكس فأسقط الهاتف.
-"لديه عسر قراءة مثلي؟ولديه نفس عيناي".
-"صدقني أنت والدي أم لا،الأمر لا يهمني فأنا لستُ مراهقًا بعد الآن".
إنحنى ليأخذ هاتفه ولكن ديمتري ركله على
إصابة الرصاصة وداكس سقط على السرير لكنه هاجمه بنفس القوة وأندريا تنظر إليهما بدون حول ولا قوة.
-"أهذا ما يهمك الآن؟أبتعد عني لدي أهم قضية
ويجب إيقافه قبل أن يتمرد أكثر،لا تهمني قوتك هذه".
أنت تقرأ
"حرب على السلام".
Akcjaقصة فريق مكّون من 4 شبان وفتاتين يعملون في مكتب تحقيق الجرائم للظواهر الغريبة، وبينما ذلك يحاولون التعرف على أنفسهم والتغلب على مشكلاتهم التي تواجههم وإكتشاف معنى جديد للحياة.