"حرب على السلام".

الفصل105"لماذا؟".

سيباستيان ما زال طفل يحفر حفرة في حديقة منزله ويجمع الديدان الأرضية.
-"حتى الآن جمعت 4 ديدان،وجميعها لا تتزاوج
بل هي تخرج البيوض دون أي تزاوج هذا مُذهل".
أخذها لغرفته التي تحتوي على كائنات حية
منها النمل والديدان والصراصير ويضعها
في صندوق زجاجي ثم يلاحظ ما تفعله.
-"العلم مُذهل جدًا".
دخل أخوه سالار لغرفته لكنه تقزز.
-"أيها الغبي،لماذا تجمع تلك المخلوقات؟
ألم تسمع ما قاله لك والدي؟".

لكن سيباستيان تجاهله و وضع دودة تحت المجهر
وكان يكتب بعض الملاحظات.
دخلت أمه وهي ترتدي ملابس أنيقة.
-"عزيزي خالتك ديلايلا ستأتي الآن وأنت
لم تلبس ملابس لائقة".
-"دقيقة فقط يا أمي،أنا أريد إكتشاف كيف تتزاوج
الديدان بمفردها".
-"قلت لي دقيقة مُنذ ساعة".
أمه تبتسم بفخر وتمسك خديه ثم تأخذه معها.

في وقتٍ لاحق أتت خالتهم ديلايلا ورحبت بها شقيقتها.
-"سالار لقد كبرت عزيزي"تجلسه بجانبها.
خرج سيباستيان ليلقي عليها التحية وكانت ملابسه
مليئة بالطين،وبخته والدته على إهماله لنفسه.
لكن ديلايلا إنبهرت بجماله وفي منتصف
فوضى جماله فقد كانت عيناه المميزة تشع
مع ضوء النهار.
-"سيباستيان؟".
-"مرحبًا بك،سأكون بغرفتي".
أمه أعتذرت لشقيقتها عن تصرفه الغريب
وقالت أنها ستخرج برفقة زوجها.
ديلايلا"لا بأس عزيزتي،سأذهب للراحة".
خرجوا والدا سالار وسيباستيان أما سالار قرر الذهاب برفقة صديقه.

ذهبت ديلايلا لغرفة سيباستيان وهو ما زال يعمل.
-"اوه،أتحتاجين شيء؟".
-"ليس فعلًا"بإبتسامة غريبة.
-"أنظري،يومًا ما سأكون العبقري الذي يغير
أو يصنع شيء لكن ذلك يستغرق وقت أطول مما تخيلت".
إقتربت خالته منه بشكل غريب وغير لائق و
كان سيباستيان متعجبًا ويدفعها بجسده الصغير.
-"ماذا تفعلين؟".
-"آخذ ما أحتاجه"تحرشت به وأجبرته على فعل أمور لم يكن يتخيلها أبدًا في حياته.

تكرر الأمر كثيرًا لدرجة مُزعجة،أصبح يغلق
غرفته ولا يسمح إلا لأخيه بالدخول ،أهمل حيواناته ومخلوقاته حتى ماتت.

إشتهر والداه بالفن وكذلك تبعهم شقيقه ولكنه
في تلك الفترة لم يحقق شيء مما كان يريده
ومما زاد من إنطوائيته هو موت والده وإصابة
والدته بمرض سرطان الحنجرة وأمنتنعت عن الغناء،حتى أصبح بنفسه"إسطورة الحظ السيء".

أستيقظ من الكابوس وجسده مُتعرق وقلبه
مكسور على الذي حل به وكل ما سأله إلى الآن
هو؛لماذا؟.