الفصل117"الخير فينا والشر حولنا".

11 1 0
                                    


قام بالوصول آنيًا إلى القبو فورًا.
أمسك بوجه داكس وقام بالنظر إلى عينيه
وسمع تنفسه فوجده مضطرب قليلًا،نظر إلى جسده الذي به تشققات وكدمات واضحة وبارزة جدًا و
أيضًا رأى علامات التعدي الجنسي
فالمُحقق داكس العظيم الذي تسبقه سمعته
ويحل أصعب الحقائق أصبح هو نفسه العار في نظر ديميتري.
بعد دقائق عاد تنفسه طبيعيًا وقد كان في القبو مجددًا لوحده،ديميتري يتعجب من قوة تحمله
ولكنه لديه خطط أخرى فقام بوضع قليل من قوته في عينيّ داكس ليعود له النظر.

مرت خمسة أيام كان يتعذب فيها داكس بطريقة وحشية،لقد أصبح منهمكًا وغير قادر على التفكير
أما المدينة فقد تدمرت جزئًيا وأُرهقت مجموعة
داكس حتى مع وجود أندريا،فقام جاكسون
بتنصيب نفسه زعيمًا ليضع أهداف ويتصدى
لهجومات العدو.
-"إيما ستطلقين على رؤوسهم بالرصاص
وكيڤن أنت مهمتك حماية ظهري أما..جيمس
أنت طِر للأعلى وأخبرنا عن هجوم مُحتمل
جيسيكا..".
تنظر له جيسيكا فيُكمل"ستكونين معي،أما
أندريا أستدرجيهم لهُنا،و الشرطة سيكونون خط دفاع لنا".

.
عالجوه

قامت إحدى الخادمات بمُعالجة داكس
كانت تُضمد جراحه وتلف قطعة القماش حوله
ولكنها شعرت بكمية شفقة هائلة عليه ولكنها لم تستطع فعل شيء سوى شعورها بهذا الشعور نحوه

قاطعها صوت ديميتري وهو مُستند على طرف
الباب
- ' هل إستيقظ؟ '.
- ' لم يأكل جيدًا خلال الأيام الخمس التي
مضت لذلك صحته لن تتحسن '.
- 'ضعي له ما يكفي من الطعام،أجعليه
يستيقظ من سباته ولا تدعيه يموت،هناك
شيء ما يزال يملُكه هو ولا أملكه أنا '.

.
بالتأكيد الناس في الملآجئ والمخابئ تحت الأرض،لقد أصبحت سانت ماريني
فارغة من البشر،جميعهم خائفون..مُرتبكون
وجائعون..!

الشرطة تفعل ما بوسعها في إيقاف المستنسخين أما مجموعة داكس فهُم أصبحوا
عاجزين نوعًا ما.
فحتى مع إنضمام قبيلتيّ الذئاب والأفاعي
فإنهم يظلون الأقل بكثير من المستنسخون،
وكأن المستنسخون لا نهاية لهم..

.
داكس كان في عالمٍ آخر من غيبوبته.
لقد شعَر بأن عقله لم يعد معه..أصبح
تفكيره يؤلمه كما يؤلمه جسده.

من أنت؟
أتسألني من أنا؟بففتت،هههههههههههههه
ههههههههههه
من أنت بحق الجحيم؟هل رؤيتك لسواد
محاجر عينايّ تُضحكك؟؟

أحمق!! لماذا لم تغمض عيناك
للأبد وتستسلم للموت؟

م..ماذا؟
-ألم تتمنى الموت عندما
ماتت مربيتك؟
أخرس!—
-لقد تمنيت الموت كثيرًا يا داكس
لدرجة أنني أنا نفسُك
لم أعد أتذكر
-أأنت..أنا؟؟!—
بالطبع أيها الغبي
ومن تظنني؟؟

تبًا!—
-مُت..مُت فحسب
-توقف!!—
مُت أيها الحشرة
لن يتذكرك أحد
توقفف إخرسس-

إستيقظ داكس ونهض من سريره بسرعة
وهو مُمسك بدعائم السرير كأنما كان يسقط
في ثقب أسود.
وكانت هناك أصفاد تمسك إحدى يديه
تنهد ثم إلتفت يسارًا ليجد طبق طعام شهي
قد وضعته الخادمة لأجله وكوب من الماء.

دخلت الخادمة مجددًا لتراها وتطمئن عليه
- 'أخيرًا إستيقظت؟إنني سعيدة '.
- 'ألديكِ مشبك شعر؟ '
لم تفهم لماذا هو يريده بشدة هكذا بعد إستيقاظه،ولم تفهم السؤال أصلًا.

أدخلت يدها في شعرها لتلتقط مشبك
الشعر خاصتها ورمتها نحوه،سرعان
ما وضعها في فمه ليُهيئه لشيء خاص
ففتح به الأصفاد،وشرع في الأكل وشرب الماء
بسرعة حتى كاد يختنق.

رأى ديميتري خلف الخادمة فركض نحوها
كأنه علِم بما سيحدث..
فجّر ديميتري رأسها لأشلاء!!.
حتى أن بعض قطع جسدها تناثر على وجه
داكس وهو في غاية الصدمة..لم يستطع
اللحاق بها لضعف جسده
بعد أن كان جسده شبه رياضي،أصبح هزيل
جدًا.

هل تستعد لدورك؟

داكس أمسك بيد ديميتري التي تحوي مُسدس وقام بمهاجمته
كذلك الآخر لن يترك فرصة لهروبه
كلًا منهما لا يريد قتل الآخر فقط،ولكن
محوه أيضًا.

"حرب على السلام". حيث تعيش القصص. اكتشف الآن