الفصل108"لم يريداني".

10 1 0
                                    


داكس يتنهد وينظر للساعة.
-"إنتهى العمل،لكن أتوقع رؤيتكم في منزلي
سأتحدث بشأن بعض الأمور".
هز الجميع رأسه وأخذوا مفتاح منزله ليسبقوه.
داكس إستوقف سيباستيان قليلًا وكان يحدثه
وجاكسون يستمع لهم،أخبرهم سيباستيان
أن الأدلة لدى البروفيسور وهو واثق من
أنه لم يفعل بهم شيء غريب.
-"سيباستيان،هو عَالم والعُلماء فضوليين
أتعتقد أنه لن يقوم بشيء غريب لأجل مراعاة
مشاعرك؟غدًا صباحًا ستسترجعها وتحاول معرفة ما الذي فعله بالأدلة مفهوم؟".

ذهب سيباستيان خلف إيما وكيڤن وجيسيكا
ليذهبوا إلى منزل داكس،فيما ظل القائد ونائبه.

جاكسون مكتوف اليدين وينظر لداكس وهو جالس على مكتبه ويحاول إبعاد نظره عنه..يبعثر الأوراق..يفتح حاسوبه وينقر الفأرة على اللاشيء..يتفحص السجل مليوني مرة قبل أن يستسلم لنظراته.

-"ماذا تريد؟".

جاكسون يتنهد وينظر إليه.

-"داكس،هل هناك خطب ما؟لقد إختفيت مُدة طويلة عن المكتب والوزير غاضب؟لم أستطع إلا التفكير بحالتك ،مابك صديقي؟".

-"خطب ما..هاه؟..فقط لاشيء"ضحِك ضحكة غريبة يملؤها التكلف والغرابة والسخرية.

-"داكس أنظر..الأمر لـ..".

داكس ينهض ويبدأ بالإنهيار بعصبية.

-"طوال حياتي لم أتساءل ولا لمرة واحدة عن هوية والداي حتى لا أُحزن مربيتي آني
لقد كانت تفعل كل ما بوسعها لتكون الأم والأب وربما هي تفعل ذلك لإنها فقدت ابنتها ربما؟لا أعلم..ديميتري وأندريا ربما هم شخصان عظيمان في نظر الناس ولكنهما أحقر الناس بالنسبة إلي".

كان جاكسون مصدومًا من هوية والدا داكس،
كانت تبدو على وجهه الصدمة لكنه سرعان ما تقبل هذه الحقيقة وتأسف لداكس نيابة عنهما حتى لا تسوء حالته النفسية مُجددًا..

نهض داكس وكان يصرخ ويتألم داخله.
-"أنت لست آسفًا يا جاك..ولا أنا..بل هما الآسفان..أتعلم كم عمري..!؟إنه 25 عامًا و11 شهرًا و3 أيام وهل كانا يسألان عني؟كلا..!هل كانا يريدان رؤيتي؟هل كانوا معي عندما كنت أخشى الظلام؟هل أخبروني عند فشلي أن لا أستسلم للفشل وأنهض من جديد؟هل علمني المدعو ديميتري الحلاقة؟أو أن أدافع عن نفسي؟هل علمني كيف أقود السيارة؟هل علمتني أندريا كيف أجعل فتاة تُعجب بي؟هل علمتني كيف يكون حنان الأم؟هل..'بدأ صوته بالإنكماش لكنه أستمر'...هل نصحتني وأحتضنتني؟؟"ثم ركل سلة المهملات
لتتساقط الأوراق وبعض سجائر الدخان على الأرض..

عاود جاكسون تهدئته وجعله يجلس على كرسي

مكتبه ولكن غضبه كان سيد الموقف.

-"داكس".

-"كلا كلا،مضى ربع قرن منذ ولادتي
هل فكرا بي حتى؟"خانته دموعه فبكى وسط
الموقف وبدأ صوته بالإختفاء.

-"لماذا لم يريداني!؟"ثم أرتمى بحضن صديقه وكأنه يطلب منه سحب ألمه ومعاناته.

"حرب على السلام". حيث تعيش القصص. اكتشف الآن