الفصل السابع(الجزء الثاني)

4.6K 94 5
                                    

في غرفة مريم....

دلف امجد وجدها نائمة ومستغرقة في سباتٍ عميق وشعرها منسدل علي وسادتها ووجهها شاحب وعيناها متورمةِ من كثرة البكاء،ظهر علي وجهه الحزن علي حالة زوجته وعلي ما تسبب فيه من أذي لها..جلس امجد علي الكرسي المجاور للسرير وامسك يدي مريم يرقة بالغة وقبلها ثم تساقطت الدموع من عينيه دون ان يشعر قائلاً:انا عارف انك شوفتي كتير فغيابي وعارف انك اتعذبتي كتير اووي وانا بعيد عنك،وانا والله كنت بتعذب اضعاف عذابك لان انا كنت سبب في تعبك دا بس والله وحياة بنتنا مايا كان غصب عني،حياتك وحياتها كانت في خطر كان ضروري ابعد وابينلهم اني ميت عشان اقدر اوقعهم في شر اعمالهم،كان لازم ابين اني كارت محروق بالنسبالهم وان اللعبة خلصت عشان اقدر اخد حقي منه وحق اهانته ليا،لو كنت ظهرت من زمان كان ممكن اخسرك انتي ومايا،انا اسف يامريم علي كل حاجه،بس انا عارف انك مش هتسامحيني بس انتي فعلاً وحشاني اووي ونفسي تاخديني في حضنك واحكيلك كل اللي شوفته وانا بعيد عنك،نفسي اسمع صوتك بتندهيلي،قومي يا مريم انا مش هقدر اعيش من غيرك،قومي يا وجعي انهي كلماته والدموع لم تفارق عينيه وضميره لم يتركه من التأنيب علي الرغم. من انه كان مجبوراً علي هذا...

شعر بأصابع مريم تنحرك بين يديه ببطئ شديد فاقترب امجد منها وهمس:مريم...مريم فوقي
فتحت مريم عيناها تدريجياً وظلت تنظر في ارجاء الغرفة بدهشة ثم رأت امجد امامها فصرخت بشدة:اا..انت عايز مني ايه مش كفاية اللي شوفته بسببك حراام عليك تعمل فيا كل دا انا لا يمكن هسامحك لا يمكن...ثم صرخت بصوت جهوري:طلقناااااي

دلف كلاً من مراد ومي بفزع لصوت مريم المرتفع
مراد بفزع:فيه ايه يا امجد

اقتربت مي من مريم وحضنتها لتحاول ان تهدئ من ورعها:اهدي يا مريم واسمعينا

مريم بغضب وبكاء:اسمعع ايييه انا مش مصدقة كل اللي بيحصل دا والله العظيم مش مصدقة وحاسة اني في كابوس،يعيشني في وهم وانه م....ثم صمتت لثواني وهي تنظر لمراد ومي بدهشة:يعني انتوا كنتوا عارفين ومخبيين عني...انا بكرهكوا بكرهكوا كلكوا اطلعوا برا مشعايزة اشوفكوا

مراد بحزن:اسمعيه يا مريم هو كان مجبور علي كدا والله
مريم بضيق بالغ:مش عايزة اسمع حاجة انا عايزاه يطلقني انا لا يمكن هرجعله ولا يمكن هقبل اعيش معاه بعد كل اللي عمله فيا انا بكرهه...بكرهه
نزلت هذه الكلمة كالصاعقة علي امجد فسرعان ما تساقطت الدموع من عينيه ولم يشعر بنفسه ولا بمن حوله اقترب من مريم وجذبها الي صدره بقوة فانتفضت مريم لما فعله في وهلةٍ،فأشار مراد بيده لمي فخرجوا م الغرفة وتركوهم بمفردهم

امجد بألم:سامحيني يا مريم والله كان غصب عني
مريم بتنهد وصوت متقطع:اا...ابعد ع...عني

ابتعد عنها امجد قليلاً ثم التقطتت انفاسها بصعوبة ثم اكملت بصوت ضعيف

مريم:ط....طلقني

ثم ارتمت بكامل قوتها ع السرير ولم تلفظ حرفاً واحداً

امجد بفزع:مريم...مريم...ردي عليا.....

 مجنونة بيك الجزء الأول والتاني❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن