شمس الليل الفصل الخامس 😍

33.5K 818 3
                                    

..انتهي ليث من الاجتماع والدوام وعاد الي بيته ليجد حركه غريبه ف شقته بعض الاضواء المفتوحة وباب الغرفه المفتوح وما هذا اللص الواقف ف المطبخ يصنع لنفسه فنجال قهوه بمنتهي البرود وكانه واقف ف ملكه اخذ عصاه البيسبول من جانب الباب ثم رفعها بمستوي طووله وقبل ان يهبط بها ع مؤخره راسه سمع ذلك الصوت المئلوف...
سليمان بخوف :ايه ايه ف ايه
ليث وهو يحتضنه بعدما القي العصاه ف الارض.. حرام عليك ي بابا خضتني افتكرتك حرامي مقولتش لي انك جاي
سليمان:وهو ف حرامي يفتح انوار البيت كله ويخش يعمله قهوه يشربها يابن الهبله دا ناقص اجهزلك العشا
ليث:هههههههه وحشتني ي سليمان
سليمان بحنان:وحشتني اكتر يا حبيبي.. انا بقي خلصت شغلي وقاعدلك مليش غيرك ورايا.
ليث:خييير
سليمان بنبره جديه قليلا:نفسي اشوف ابن ليك ي ليث.. نفسي اشوف الي هيورث عننا كل حاجه وعايز اشوفك انت كمان مرتاح ف بيتك مع الي هتصونك
ليث بتافف:بابا انت مبتزهقش بجد كل ما تشوفني تقولي كده بص ي حبييي الستات دول كلهم تافهين ومبيفهموش تمام انا لحد دلوقتي مقابلتش واحده ولو صحبتي حتي وكانت كويسه للاخر. . دا غير دماغهم الضيقه وتفكيرهم كله ف الخروج والفساتين والتفاهات دي وانا راجل حر ماليش ف التدبيسه السوده دي انا كدا احسن
سليمان بعصبيه:لا وانا كده مش احسن لي تفكيرك عنهم كلو كدا ما اكيد هتلاقي منهم الكويس زي الوحش وبعدين ماحنا ف مننا الخاين والشكاك والطماع ماحناش ملايكه يعني انت نفسك مش ملاك ف متجيش بعد غلاطات عمرك دي كلها وطيشك وانت صغير وتقولي دول تافهين.
ليث بعصبيه:بابا انت جاي من سفرك عشان تسمعني الكلمتين دول.. ثم حاول الهدؤ قليلا.. لو سمحت بطل تكلمني ف الموضوع ده انا ي سيدي لما الاقي المناسبه ليا هجبهالك لعندك واقولك جوزهالي..
يلا سلام بقي هروح اخد شاور ونازل مع صحابي
سليمان بقله حيله من ولده:هو محمود رجع من بره
ليث:اه لسا راجع من يومين وجالي النهارده
سليمان:طول عمري مبحبش الواد دا متهور ومقلقني منه
ليث:دا عشره عمر اي اسوء حاجه ممكن يعملهاا يعني.. بعد اذنك
===
ذهبت الي بيتها فتحت الباب تقف مشدوهه من هذا المنظر وابتدت عيونها تمتلئ بالدموع الحارقه.. وجدت ملابس ملقيه هنا وهناك وزجاجات خضراء وسجائر ملفوفه ع الارضيه ووالدها يقف مع تلك الملقبه بسماح ف منتصف البيت صرخت باسمه:بااااباااااا..
اوقف صوت الاغاني وهو ينظر لها كانه تلميذ منتظر عقابه.. ورد وهي تجزب الفتاه من شعرها:انتي مين يابنت ال.. اطلعي برررررره..
امسك عصام معصم ورد بغضب واخذ سماح وراء ظهره كانه يحميها منها وليس العكس
عصام:لما تتكلمي مع مرات ابوكي تتكلمي بادب
ثم القي صفعته ع وجنتيها ولكن حقا اصيبت قلبها
ورد:م..مرات مين انت بتقول ايه..
عصام:بقول الي سمعتيه سماح مراتي والله عايزه تقعدي معانا اهلا وسهلا مش عايزه الباب يفوت اتخن جمل
ورد بتهكم:ههه والله بقت كدا يعني لا ي بابا انا مش هسمح بالوضع دا ولا انت عشان لقيت واحده تانيه تصرف يبقي ترميني انا اةةة.. تلقت ورد الصفعه الثانيه من عصام بحرقه قلبها المفتور من والدها وذهبت لغرفتها تجمع ملابسها لقد طفح الكيل من ذلك الاب الغير مسئول وهو يقف ف مكانه يشوبه الندم مما فعل لها لينظر بجانبه يري سماح تنظر له وكانها تخبره انها انتصرت عليها ثم نظره محزره ان لا يندم ع ما فعل حتي لا تتركه بلا مال ويلتزم هو بنظارتها كأي رجل قامت امرأه بخطفه من بيته ثم حولته الي حيوانها الاليف تشكله مثلما تشاء وهو لا يفعل سوي الاخضاع لها
ورد وهي تحاول الاتصال بريم لكن هاتفها مغلق ولم تجد سوي وضع رساله صوتيه لها وهي تشهق بالبكاء وصوتها يعلو:الو. اة اة..الو ي ريم.. ريم انا جيالك مفيش غيرك قدامي
===
كانت نور نائمه ع سريرها تتذكر ما حدث معها اليوم ف المصعد توجهت الي المرأه تنظر الي مساحيق التجميل الكثيره ببعضا من التقزز ازاحتها كلها من اعلي وجهها وارتدت منامه مريحه ثم توجهت الي الفراش تفكر بنائل لالا اقصد تفكر بكيف كانت خائفه اليوم عندما تعطل بها المصعد وتحاول تشتيت ذهنها عن ما حدث ف الصباح..
مالك وهو يدلف الي غرفتها بابتسامه:ملكه جمال بيتنا لسا صاحيه ليه..
ابتسمت نور له واعتدلت ف مجلسها
مالك:اي ي حبيبتي الي مصحيكي..
نور:عادي يعني بفكر
مالك:طب ويا تري فكرتي ف الي قولتهولك الصبح..
نور بتأفف:مالك لو سمح..
مالك بجديه:قبل ما تكملي عايز افهمك اني لما قولتلك كدا مش قصدي ارخم عليكي ولا اضايقك ي نور انتي اجمل بنت شوفتها بجد انتي جميله لي تداري جمالك وشخصيتك الجميله ورا الميكب الكتير واللبس الضيق صدقيني انتي انقي من كدا انقي من ان اي واحد يبصلك بصة مش محترمه انتي نور ي نور كل ما يتكشف ويبين نفسه بيبقي وحش.. وحش اوي بس كل ما يبقي هادي ومسالم بيبقي اجمل نور ف الدنيا ..انتي نور الي منور حياتنا ولازم دايما يبقي بطبيعته عشان يفضل دايما جميل
انهي كلامه باحتضانها بعد ان ادمعت عينها ثم ذهب وجعلها تعيد حساباتها ف امورها قليلا ف دائما كان لها ونعم الاخ والملجاء لها بنصائحه لطريقها السليم وابدا لم يجعلها تشعر بغياب والدتها وابيها كان هو جميع ما تملك وجميع ما ملكت
===
نزلت ريم حتي تأتي ببعض الطلبات للبيت بعد المشاجرة بين الثلات اخوه ع من ينزل وف الطبيعه انها الكبري يجب تحمل دلال اشقائها.. تمشي ف الشارع تفكر بما حدث معها اليوم مع ذلك الرجل حقا اسمه مالك هل والدته تركت جميع الاسماء وانتقت هذا الاسم يالا سخرية القدر.. كانت تعبر الطريق حتي سمعت باحتكاك اطار سياره بالشارع والاضواء عاليه لثانيه شعرت انها بالجنه لتفتح عينها ع ذلك الوقح الذي يسبها بعدما نزل من السيارة
مالك:انتي مجنونه ي بت ماشيه بتعدي طريق وانتي مغمضه..
رفعت ريم حزائها وهي لا تبصر ان هذا هو مديرها بسبب كشافات سيارته العاليه
ريم:اوريك بقي الجنان ع اصله حالا انت جيتلي ف وقتك وانت محتاجة حد اضربه..
ثم تعلقت برقبته من الخلف وانهالت عليه بالسُباب وبيدها التي لم تكف عن لطمه بوجه ليشعر مالك للمره الثانيه برائحه عطرها فيعلم من هي ويبدا بالضحك ع تلك الدميه الغريبه امامة..
ريم:بتضحك ع اي ي حيوان ي جبله..
ثم شهقت فجأه وهي تنظر له بمنظرها المؤلم للبطون من كثره الضحك
ريم:مستر مالك..
مالك ويكاد يقع ع الطريق من شده الضحك:اه مستر مالك..
نظرت له ريم ولابتسامته الساحره تلك واكن لم يكن بحيلتها سوي الصدمه اللتي ارتسمت اعلي وجهها مالك وهو يحاول استعاده وعيه:عجبتك الواقفه ولا ايه..
ريم وهي تبتلع ما بجوفها:احم احم انا انا اسفه اوي ي مستر مالك معرفش انة انت..
مالك وتحولت تعابير وجهه الي تعابير خاليه تماما وكانه لم يكن يرفف بجناح من قليل وهو يستمتع بعينها:حاسبي كدا ي شاطره وي ريت بكره الاقي جديه ف الشغل مش الهبل الي بيحصل دا
وصعد سيارتة وغادر
ريم بفم مفتوح ووجه قد اصبح شبيه بالطماطم من الخجل:ي لههوي انا لازم متسرعش قبل مااضرب حد تاني الشغلانه كانت هتطير..
لتنظر بجانبها بتعجب وهي تري ورد قادمه لها باعين دامعه ترتمي بحضنها زقد انفجرت بالبكاء ورد:بابا..بابا ي ريم اتجوز ..طردني عشانها..
ريم:اي انتي بتقولي ايه..
ورد:زي ما سمعتي ريم انا ماليش غيرك مش عارفه اروح لمين..
ريم:بس بس طيب اهدي اهدي والله كلو هيبقي تمام تعالي معايا تعالي
ريم بعدما قصت ورد عليها كل ما حدث:ولا يهمك ي حبيبتي والله انا لو منك افرح اني خلصت من العيشه دي ابتدي بقي فوقي لنفسك ابتدي اعمل كارير لنفسك واشتغلي وكملي دراستك وحققي كل الي نفسك فيه ي ساتر ي شيخه دا زي ما يكون كنتي مربوطه بحاجه وفكيتي
ورد:قلبي واجعني اوي ي ريم تعبانه مش قادره اتحمل.
ريم بشفقه:ي حبيبتي انا مش عارفه اقولك اي والله
ورد:متقوليش حاجه انا مش عايزه اشوف نظره الشفقه ف عيون حد ولا عايزه اصعب ع حد كان شي مسيره يحصل وبعدين بقي انا بقيت متعوده ع اي حاجة يعملها مش صعبان عليا غير بيت ماما بس صعبان عليا انها قاعده مربعه ف بيتي كدا ريم انا بجد اسفه اني جيت ع طول كدا انا مش هطول هما كام يوم والله اسبوع لحد ما اشوف بيت بس اقعد فيه
زينب وهي تستمع لما يحدث بالطبع بدون قصد:ي لهوي ي ورد انتي بتقولي اي وانا يعني ولا عمك هنسيبك كدا تمشي بسهوله والله ابدا انتي مش هتتحركي من البيت دا غير ع جوزك
ورد:مينفعش ي طنط انا محبش ابقي تقيله ع حد ومش عايزه اشيل حد همي انا متشكره اوي لحضرتك
زينب:اه طبعا متشكره.. والنبي بقي سيبك من جو الافلام ده خالد ف شغله بيرجع 12 بليل وانتي وريم هتكونو ف شغلكو وانا ف مطبخي ملكيش حجه بقي انتي واحنا ملناش الا بعض ي هبله دا انتي امك دي كانت اكتر من اخت بالنسبالي كانت الامان اللي دايما بلجأله..
ركضت ورد لاحضان زينب يبكو ثلاثتهم ع دراما زينب المعهوده زينب:ههه تعرفي انا اتجوزت خالد عمك ازاي.. امك راحت قالتله اني بحبه عشان انا كنت لبخه كدا وبتكسف راح هو كمان طلع
بيحبني.. عارفة لولاها مكنش زماني متجوزه اصلا ههههههههه ضحكت ورد ف حضنها وكم تذكرها بامها ايضا وكم تذكرت تلك الذكري المؤلمه التي تعود لها بسهوله يوميا.. انقضي اليوم سريعا وقد نامت ورد بجانب ريم بعد وقتا طويل ظلو يتحدثن فيه حتي غفت ريم وورد.. قامت ورد من منتصف نومها تتصبب عرقا بسبب كابوسها وهي تري امها يفصلو الاطباء عنها اجهزه التنفس والاجهزه الموصله بقلبها وهي واقفه شارده لا تستطيع فعل شي لها تتذكر اليوم وكانه البارحه وكان تلك الذكري تعود لها تخبرها بان لا تنساها وتبقي محفورة بداخلها دائما ولكنها متيقنه ان الفجر يتولد من رحم الظلام ان لليوم نهايه كما لظلمها نهايه وتكاد تجزم ان النهايه ستكون سعيده وكم تامل هذا

شهد_اكرم
#شمس_الليل
رايكو ايه 😍😍

شمس الليل بقلم شهد اكرم (كامله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن