شمس الليل السادس عشر

25.6K 632 2
                                    


حتي لمحت تلك الاضواء الكثيره وصوت الاغاني المرتفع بشده ع يمينها نظرت الي تلك الجهه حتي فرغت فاهها وكانها رات كنز او شي ثمين عليها.
ليث بابتسامه:ايه
ورد ومازالت ع نظرتها:ايه دا
ذهب ليث وقف بجانبها واضعا يده ع خصره بابتسامه ساحره
ليث:دا بيت أحلامي
ظلت ورد ترمش كثيرا لا تصدق ما تراه.. رأت ع يمينها جراچ مكون من طابقين كل طابق به عدد لا بأس من السيارات حديثه الصنع نادره بها محركات لم توجد بغيرها سيارات هنا وهناك متعدده الاشكال والالوان ومانه ينتقي السياره حسب ملابسه لليوم وجميعها من احدث موديل وهناك منها التي لا تتواجد بذلك الحزء من الكره الارضيه سوي اثنيتين او ثلاته جميعها انواع مختلفه تعلمهم ورد جيدا..كان الجراچ بابه بطول المبني ولكنه كان مفتوحا فكان الطابقين يظهران جيدا وتشع منهم الاضواء وكانه محل استعراض لتلك العرائس بالداخل
ليث:مش هتدخلي البيت ولا اية..يلا عشان ترتاحي
دلفو للداخل ولكن ظل نظرها معلق ع ذلك الجراچ
سليمان وهو ياخذها ف احضانه:اهلا وسهلا اهلا اهلا بيكي ي بنتي نورتي بيتك الجديد
ورد بابتسامه:اهلا بحضرتك يا عمي
سليمان:طيب انا هسيبك ترتاحي شكلك لسا تعبانه تصبحو ع خير ي ولاد.. ذهب الاب لداخل غرفته ودلف هو الي غرفته يحثها ع تتبعه
ليث:بصي قدام ابويا انا وانتي زي الفل وحبايب.. هو تعبان وانا مش عايز اتعب قلبه ف معلش تعالي شويه ع نفسك ونامي معايا ف نفس الاوضه
ورد وقد رق قلبها علي والده فهي أحبته منذ يوم الحفل :حاضر
دلف ليث الي المرحاض الملحق بالغرفه لياخذ حمامه ويتركها ع راحتها لبعض الوقت
ابدلت هي ملابسها بملابس بيتيه مريحه وارتدت عليها جاكت طويل من الصوف الاسود وجلست ع الاريكه
خرج ليث من المرحاض يجفف خصلات شعره مرتدي بنطال قطني وترك نصفه العلوي حر
تطلعت به باعين ع وسعهما من عضلاته البارزه وقد بانت بحريتها قطرات الماء تتدلي من عليها وخصلاته الي تتحرك بحريه كبيره اعلي رقبته حسنا هي الان زوجه مدرب او مصارع فتاك آتين من رواياتها اللتي تقرأهم
لاحظ هو تحديقها به ابتسم ابتسامه جانبيه بمكر قليلا وهو يردف
ليث=اتفضلي قومي عشان تنامي ع السرير انا هنام مكانك

ظلت ناظره له ولم تفق بعد من دوامتها.. ذهب اليها رفعها من كتفيها حتي استقامت امامه ثم ردف ببطئ وهدؤ ومازالت تلك النظرة الماكره باعينة
ليث:نامي عشان ترتاحي
فاقت هي أخيرا
ذهبت للفراش ع استحياء كبير منهاا ورفعت الغطاء عليها حتي غطت وجهها بالكامل اما هو فذهب الي الاريكه الاخري بيتة الجديد وفراشه وشد عليه غطأءه ثم غفي وع وجهه ابتسامه ع تلك المرأه الجديده بحياته
===
مر اسبوع كاملا لم يحدث به ما هو مهم فورد قد طابت قليلا وسليمان دائم التردد ع الاطباء ليعرف الجديد بصحبه ليث فهو لم يتركة لحظه وكانت هناك بعض النظرات الماكره واللمسات الخاطفة من ليث لورد..اما نور

خرجت نور من المرحاض تشد منامتها من اللون الابيض الحرير ذات حمالات مطرزه بالنقشات وقد تخلت عن روبها
تركت شعرها منسدل ع ظهرها وكحلت اعينها بقليلا من الكحل الاسود وزينت شفتاها بلون احمر يعطي لها جاذبيتها اما خديها فكانو مزينين بحمرة الخجل الطبيعي منها هيئتها كانت تظهرها كمثل اميره او حبه توت صغيره
دخلت الغرفه تبحث باعينها عليه حتي وجدته يتحدث ف الهاتف معطي لها ظهرة
نائل:اه اه تمام كدا.. اه بعدين احنا عمرنا ما اتأخرنا ف عملا من عندنا ي فندم وحضرتك عارف.. عشان بس انا مش بباشر الشغل بنفسي ف هتلاقي الدنيا مدربكه شوية..
لف ظهره ونظر لها عندما احس بعطرها وصوت تنفسها ورأه.. لم يتمالك نفسه ففمه كاد يلتصق بالارض.. وعينيه قاربت ع ملامسة السماء فكانت هيئتها شبيه حوريه بل اجمل حوريه يمكن ان يراها بعمرة كله
نائل وهو يبلع غصه بحلقه:بتقول اي ي فندم..اه ع معادنا.. سلام
انهي مكالمته ووضع الهاتف ع الطاوله وبداء بالاقتراب منها تحت خجلها تتمني من الارض ان تتشق وتاخذها بجوفها
نائل وهو مغيب تماما:انتي ازاي كدا..انتي حوريه ي نور..
ابتسمت هي بخجل اكبر وتلون وجهها بالاحمر القاني من مغازلته فتكاد تنصهر خجلا.. جذبها من يدها بقوه حتي ارتطمت بصره ثم حملها
نور بصدمه:انت بتعمل ايه
نائل بمكر:هخليكي تعمليلي كمادات
===
ورد:تمام كدا يبقي كل حاجة جاهزه مش ناقص غير يوم الفرح بقي
ريم :ي رب يجي ع خير بقي الواحد زهق عايزه اتجوز ي ورد عايزه اتجوز
ورد:ي بت ي مجنونه انتي مالك ف ايه دلوقتي عايزه اتجوز مش كان..
ثم حاولت بتقليد صوتها وهي تتمايل ف غرفتها وكانها تراها..
ورد: لالا ي ورد اتجوز اي كلام فاضي ايه انا قلبي اتقفل مش هعرف.. وانتي سوسه اصلا
ريم:احم اي ي ورد ف اي انا انثي بردو راعي خجلي
ورد بتهكم:انثي
ريم :اة طبعا انثي المفروض اتجوز..وبعدين بصراحه بقي هو غير فكرتي ف الاول كنت خايفه من حوار ان اسمه مالك دا ع اسم مالك الله يرحمه وكنت خايفه كل ما اشوفه او اناديه افتكر مالك الله يرحمه وافضل حباه ودا كان هيظلمه جدا وكان هيظلمني كمان..
ثم اكملت بنبره هائمه وابتسامه ساحره ع ثغرها.. بس لا لما بشوفه مبشوفش حد غيره.. وكانه مالك الوحيد ف الدنيا وكانه هو الي اداني القلم الي فوقني شوية لنفسي..انا.. انا بحبه ي ورد بحبه اوي
ابتسمت ورد ع صغيرتها المدلله:ربنا
يخليكم ل بعض ي حبيبتي والله انا فرحنالك اوي خلاص فرحك قرب اوي كلها شهر
ريم:ولما بطني تكركب وقولوني ينكد عليكي وعليا ترجعي تزعلي
ورد:ههههه خلاص اسفه اسفه والله مش قصدي اوترك ولا حاجه
ريم:انا ماعرفش مستعجل ع اي دا ما كان يصبر شويه يعني
'ورد:وحياه امك دا اول ما قالك فرحك اول الشهر جريتي تاني يوم جبتي كل حاجتك وكل الي ناقصك انتي هتستهبلي عليا ي بت
ريم:احم لاحظي ان من اول المكالمه وانتي بحرجيني سيبيني اقول كلام التقل دا شويه يجراا اي يعني
ورد:ريم انا مش فيقالك انا ما صدقت جرحي لم وانتي بشكلك دا هتخليه يفتح تاني.
ريم:لا والنبي خلاص انا اسفه اقفلي بقي هشوف ورايا اي دانتي رغايه
اغلقت ورد معها والابتسامه تعلو ثغرها وقلبها ايضا ف ريم ستتزوج قريبا حلم وردي تمنته لها اكثر من نفسها ان تلبسها فستانها فهي وصيفه العروس بل اختها بل اكثر واكثر
شعرت بملل كبير نزلت تتمشي بالحديقة قليلا ف سليمان كعادته بالمشفي او غرفته لا تعلم احد ف هذا البيت
حتي وجدت ليث ف الجراچ الخاص به ذو الطابقين بالحديقة يعبث بسياره ما يحاول اصلاح شي بها
ورد:بتعمل ايه انت
ليث وهو منهك ف العمل واضعا راسه داخل السيارة من الامام (الكبوت يعني 😂):بصلح حاجه ف العربيه هاتيلي المفتاح 18 من جمبك
نظرت قليلا بداخل السياره بتفحص ثم اعطته الفتاح 16
ورد:خد دا هينفعك عنه.
ليث وهو يعمل بالمفتاح هذا:قولتلك لا ها.. اي ده ظبط
ثم رفع راسه اليها بتعجب
ليث:انتي عرفتي منين اصلا
تنهدت ورد:عمرك سابقت.
ليث بتعجب:سابقت
ورد:اه سباق العربيات ده
ليث بتهكم:بيتهيقلي مش واحد يبقي عنده كل العربيات دي وميسابقش بيها معظمهم عربيات سباق اصلا
همهمت له ورد ثم ابتدت بالتطلع الي السيارات جيدا وبدات ف ذكر اسمأهم وقوه المحرك خاصتها ومواصفاتها.وليث بقت ع وجهه تلك النظره المتعجبه منها

ورد وهي تستند ع عربه باللون الاسود من اقوي السيارات بالمكان وافضلهم لليث:جاهز
اغلق ليث باب السياره التي يعمل بها ثم اردف:جاهز لايه
ابتسمت ورد باستعلاء كبير ثم صعدت خلف مقود السياره وقامت بتشغيلها وتجهيزها للمعركه
ورد:نتسابق.
نظر لها قليلا يتبين المزاح ف نظارتها ولكن لم يجد سوي الاسرار وحثه ع بدا الحرب التي شنتها هي
اماء لها بابتسامه يريد التعرف ع زوجته وما قدراتها
صعد الي سياره اخري بجاوره لونها اخضر عليها بعض الرسومات مثل سيارتها ايضا وتحركو نحوه طريق خالي تماما يعرفه ليث جيدا ف دائما كان يتسابق مع اصدقائه بة حتي وقفت السيارات بجانب بعضها.
ليث:اخر الشارع دا ف برميل الشروط هي هنروح لعنده ونلف حواليه ونرجع تاني من نفس الطريق دة
ورد:ولو خسرت
نظر لها نظره تحدي كبيره تشوبها المكر:هتجوزك.
تطلعت به ورد بصدمه حاولت اخفائها ونظرت له بتحدي اكبر واكبر:ولو كسبتك.. هتطلقني
نظر لها هو الاخر قليلا ثم نظر امامه وهي ايضا وبدا ف العد التنازلي لبداية السباق
ظلو يتسابقون وكل سياره تجري باقوي سرعه ف الكون كان صوتهم شبيه بالرعد او الزلازل فمل منهم يتسابق للحصول ع جائزته وكان حياتهم متوقفه للفوز بهذا السباق
تحركت سيارتها هي وهي تقودها ببراعه وكانها ولدت بها تقودها افضل منه ولكن كلعاده الفوز كان من حظ ليث فمن كان خصمه لا يفوز عليه البته.. وقد عرف ليث دائما بحبه للسيارات وللسباقات فكانت من ضمن هواياته.. توقفت العربتان ف اخر الطريق ونزلو منهم
ليث:مكنتش متخيل انك ممكن تعملي كل دا
ورد:اصلي كنت وخداها شغلانه
ليث باستفهام:ازاي
ورد:ماما كان عندها عربيه زمان علمتني عليها السواقه وانا كنت حباها جدا فتعلمتها بسرعه بعدين ماما بعد كدا عملت حادثة بيها وللاسف اتصابت برجلها وقعدت ع كرسي

ساعتها كرهت السواقه جدا بس بعد ما تعب ماما ابتدا يزداد ودخلت المستشفي رجعت تاني لهوايتي القديمة
ليث:ازاي
وود:بقيت ادخل ف سباق شوارع.. هو سباق عربيات الي بيكسبه بياخد فلوس وكويسه اوي كمان.. اصلا لولا ماما مكنتش عملت كدا بس انا مكنش ف حد يساعدني
نظر لها بابتسامه فزوجته مكافحة
ليث:وخسرتي كام مره
نظرت ع السيارات وع طريق السباق ثم ردفت بتهكم:مره

ليث بمكر:اممم طيب بما اني كسبت بقي
رجعت ورد للوراء بخوف منه قليلا:ايه
قاطع عليهم صوت هاتف ورد معلنا عن اتصال
جلبته من جيب سترتها سريعا وفتحت الخط
ورد:ايه..فين.. مستشفى ايه
ليث بقلق:ف ايه
ورد ببكاء وقد انهارت ع ارض الشارع قبل ان يلتقطها ليث بزراعيه
ورد:باابا..بابا ي ليث

#شهد_اكرم
#شمس_الليل 😍

شمس الليل بقلم شهد اكرم (كامله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن