دلفت ريم الي مكتبه..
ريم:ايوه ي فندم طلبت تشوفني
مالك:اه كنت عايزك ف حاجه بس
ريم ببعض الانفعال الذي تحاول مدارته:مالك بيه مينفعش كدا دي سابع مره تطلبني كلها ف حاجات تافهه طلبت قهوه جبتلك.. طلبت الورق الي ف درج المكتب الي حضرتك لو مديت ايدك هتجيبه وانا جيت جبتهولك.. طلبت اعملك دليفري وجيت وطلبتلك اكلك اي بقي انا مش عارفه اشوف شغلي
مالك بضحكة متوتره وهو يتكلم سريعا لا ينظر ف عينها ف معها كل الحق لما يفعل هذا هو نفسه لا يعلم ولكن رؤيتها واشتمام رائحتها المميزه تشعره بالامان
مالك:لالا مفيش..احم كنت عايز اسالك بس الورق الي وقعته الصبح فين؟!
ريم وهو تربع يدها تحت صدرها ببرود :تحت ايدك
مسك مالك الورق من ع مكتبه:اممم لا فعلا هو معاكي حق
ريم:عن اذنك
هي تعلم جيدا مغزي تصرفه وتعلم مقصده مشاعره قد احست بها قبلا ولكن غير مسموح ان تقبل بها وان تطورت ستكون اول من يمنعهامالك لنفسة:هو ف اي الي بيحصل دا.. مينفعش.. ايوه بس لو مثلا.. لالا قولت مينفعش يعني مينفعش دي بجحه وقليله الادب.. اه بس عسوله كدا وتلقائيه.. لا اله الا الله والله ما واكل..
===..
هب واقفا حتي يذهب احس بانه وحده ف الشركه لا احد غيرة.. حتي وجد ورد تجري عليه بسرعه وهي تصرخ:الحقنييي الحقناااااااي كلب.. كلب كبير
..ليث وقد ظن انها تسبه كاد يصفعها ع وجهه حتي شعر بحركه خلفه وصوت نباح يعرفه جيدا ليجد كلب الحراسه قد فقد صوابه وبدا ف التهام ارجل الماره وها هو دورهم.. اخذ ورد من يدها وجري بها الي اقرب غرفه..غرفه المنظفات دخل بها واغلق الباب اخذت تلهث اثر الركض وهي تنظر لها حتي اما هو فكان يتابع الجرو من خلف الباب وهو يتكلم
ليث:ماله ده كا كان كويس..ماهو انا لو مشغل ناس بتفهم مكنش كل ده حصل
ورد بنفاذ صبر من غروره الواضح من اول مقابله:ف اي..هو انت عشان فات شركه هتشتري وتبيع ف الناس
نظر لها ببرود وعدم اهتمام ليكمل
ليث:شكلنا هنطول لحد م يجي حد لاني سيبت تليفوني ف المكتب
ورد بغيظ من تجاهله:سيب ايدي
ليث بعدم فهم:نعم
نظرت ورد الي يده اللتي مازالت مرتكزه اعلي يده..ليبعدها هو بتهكم وهو يردف ومازال ينظر خارج الباب
ليث:اكيد مش نفسي امسك ايدك يعني
تأففت هي بضجر وذهبت تستريح فوق اقرب كرسي قابلها
===
نائل وهو جالس يفكر بنور وكم تمني رويتها حقا ثم لملم اشيأه للذهاب الي ليث فحقا اشتاق اليها منذ البارحة وكم تمني ان يتعطل به المصعد مره اخري فتح الباب وكاد يخرج
نور بحرج بسيط وهي تدلف لمكتبه بعد اخر مقابله بينهم:احم بص انا اسفه جيت من غير معاد بس ليث كان عايز منك كاتالوجات العروض الاخيره
نائل وهو ينظر لها بصدمه فاذا ذكر مليون جنيه سيجدها امام بابه.. ولكن انها نور اثمن من كنوز الارض واغلاهم..ا
نائل:انتي تيجي ف الوقت الي تحبيه تعالي ادخلي.. دلفت نور لمكتبه ووقفت امامه حتي يخرج لها المطلوب واعطاها بيده جائت الي ان تأخذها ولكنه اخذها رماها ع سطح المكتب ثم
نائل بأقتراب خطير ودون مقدمات:تتجوزيني
الي هنا وكفي فاذا بقي لنور ذره تماسك ف قد ذهبت الان الا يعلم انها تعشقه منذ صغرهم وكل ما كانت تفعله مع ليث كان عقاب له ولكن لا يمنع ان تغير شخصيتها للاسوء كان له دور ايضا.. حتي اتي مالك وارجعها عن طريق اذا اكملت به ستكون النهايه لها ولسمعتها فهذه فائده الاخوه.. نظرت لة باعين مفتوحه ع وسعهم..
نائل وقبل ان تتكلم هي=بحبك ي نور من زمان جدا ومستعد استحمل اي حاجة عشانك
خرجت الكلمات من فمها بصعوبه بالغه وبصوت اشبه بالهمس وكادت انفسها العاليه اختراق صدره
نور:انا..ان.. انا بحبك..
نائل بعدم تصديق:اي قولتي ايه..
نور بتوتر وهي تبتلع م بجوفها:طول عمري.. وطول عمري بعمل الي يدل ع دا لكن انت الي عمرك ما حسيت بيا..
نائل:انا انا مش مصدق
ثم احتضنها حتي ارتفعت ارجلها من ع الارض وقام بالدوار بها ف نصف الغرفه تحت صراخها وضحكاته العاليه وليس ف فمه سوي كلمه اخيراااا..اخييراا
===
دلفت ريم وورد الي منزلهم وكل واحده بموالها الخاص بهم مشاعر مختلطه لا تفهم احدا منهم ما يدور بمخيلتها.. ذهبت ورد الي الشرفه تتنفس بعض الهواء الذي سلب منها...اما ريم دخلت لغرفتها فتحت خزانتها واخرجت منها صندوق خشبي صغير اخرجت منه صوره خطبتها ظلت تتاملها قليلا تاره وتقبلها تاره اخري.. والدموع اخذت مجراها نحو اهدابها..وهي تتكلم بصعوبه
ريم: انا انا اسفه ي مالك.. اسفه اني سمحت لحد يحس نحيتي باي حاجه غيرك.. انا مكنش قصدي..والله لو وصلت اني اسيب الشغل هعمل كدا.. مالك انا هروح بكره اسيب الشغل بس المهم انت تكون مش زعلان مني انا عمري ما زعلتك وانت عايش ومش هقدر ازعلك وانت...
لم تقدر ع نطق هذه الكلمه وانهارت ف بكأها ع دخول ورد التي ركضت نحوها تضمها الي صدرها وابتدت ف البكاء ع شقيقتها وع حالها ايضا ف الي الان لم يسأل عليها والدها
===
سليمان:ليث تعالي بسرعه عندي خبر ليك بمليون جنيه
ليث=خير
.=اقدملك عصام صاحبي من زمان ووالد ور..
ليث:اه اهلا بيك ي عمي..
قام عصام يصافحه بحراره:اهلا يابني اهلا.. انا هامشي بقي هاا متنساش ترد عليا ي سليمان قبل يوم الجمعه عشان الحق اخد الشيك واصرفه سلام سلام
لعنه سليمان ف نفسه منذ متي وهو يتقاتل ع المال لقد كان من انقي اصدقأه ولكن حسنا ف لقد كان بالفعل.. نظر الي ليث الذي يوجه له نظرات مستفهمه
سليمان:لا ابدا دا موضوع كدا..تعاالي ي ليث اناا عايزك.. ف عروسه بقي انما اي قمر حاجة كدا من الي بتحبهم هو ابوها اه جشع ويعتبر باعها اصلا بس مش مهم المهم دلوقتي انك تتجوز واشوفك مع البنت الي هتاخد بالها منك من بعدي ي ليث
ليث:والله..يعني انت روحت قابلت صاحبك واتفقت معاه يبعلك بنته بشيك لا راح ولا جه وبعدين انت اشترتهالي وجاي تهاديني بيها.. لا اسف ي بابا مبشتريش بضاعه رخيصه
سليمان بقله حيله :ليث انا تعبان.. عندي القلب والقلب خلاص استهلك لكافيته ومبقاش منه االرجا انا طول الفتره دي بتعالج بره بس مفيش فايده ومفيش تقدم الدوكتور اخر مره قالي ان مش هعمر فيها اكتر من سنه.. اي مش من حقي اشوفك مرتاح واشوف عيالك.. وبعدين مش عشان تجربه فشلت زمان تتغير كل التغير دا وتبقي ليث بجبروته الي محدش يقدر عليه.. بالتواضع والامان الي بتبثه ف الي قدامك تقدر تملك العالم بالي عليه مش بالقوه وبجوز الحراسه الي ممشيهم وراك ولا بصفقات عمرك كله.. بدات دموعه بالسيول وبعضا من قطرات اعين ليث ف الرجال ايضا يبكون فلماذا بمخيلتك يظهرون بكل هذه القوه والجبروت..
حتي اكمل سليمان: انا عمري ما اديت غير امان لامك الله يرحمها هي مكنتش عايزه غيره وانا مكنتش عايز غيرها وبتمنالك واحده زي والدتك لاني متاكد انك مش هتلاقي الاحسن..
ذهب ليث اخذه ف أحضانه :لية ليه مقولتليش ليه زي ما من حقك تشوفني مبسوط كان من حقي اقف جمبك و من حقي اشبع منك..
سليمان:مفيش منه فايده الكلام دلوقتي انا كل الي بتمناه انك تلاقي الي تغيرك ترجعك ليث بتاع زمان انما ليث الي واقف قدامي دلوقتي وحش اوي يابني اتعلم انك لما تتجرح تقوم منها وتهزم الي جرحك بس لكن متاخدش ناس تانيه بذنبه..
ليث:انا مش هقدر اعمل كدا ف بنت ي بابا مش هقدر اروح اقولها انا اشتريتك لما ابوكي باعك ليا ايا كانت مين وبعدين انت فاكره هيسبنا كل شويه هيطلعلك يكبش كبشته ويمشي..
سليمان:ميهمنيش انا موافق..انت فاكر اني هسمح بكدا لاي حد لا يابني ابوك لسا مخرفش البنت تستاهل استني هجيبلك صورتها..
ذهب اخذ صورتها من ع الطاوله ووضعها امام وجهه نظر لها ليث ثانيتن حتي تعرف عليها كيف لا وهي كانت قابعه ف خزانته بل وتحتمي به ف الصباح حتي ولو عن طريق الخطأ..بالتاكيد لا لقد تعاهد ع نفسه سوف يقفل ذلك الباب
ولن يفتحه مجددا يكفي ما حدث من قبل..
ليث:ستحاله ي بابا لا مش موافق مش موافق..ثم ذهب من امامه وكانه يتهرب منه او من نفسه لن يسمح له بالدق ثانيه اقسم لن يسمح له..
===
ذهب مالك الي بيته ليجد نور جالسه ف منتصف المطبخ تدندن ببعض الالحان ولاول مره منذ زمن..
مالك:دا اي الروقان دا كله خييير ي مصيبتي..
نور:حبيبي ف حوار كدا..نائل اتقدملي امبارح
مالك:اممم طب وانتي اي رايك..
نظرت لاسفل وقبل ان تتكلم..
مالك:خلاص خلاص واضح انك مش طيقاه هنهي الموضوع متخافيش..
نور بانفعال وهي تركض خلفه:خد هنا هو اي هنهي انا موافقه
عاد مالك إليها ثم قبل راسها بحنان واخذها يخبئها بداخله..
مالك بابتسامه: انا فرحتي بيكي متتوصفش انا الي مربيكي ي بت بشوفك كل يوم بتكبري قدامي وخلاص هديكي لواحد غيري ياخد باله منك.. عرفتي بقي انك فعلا نور الي بتنور حياتنا كلنا عمرها ما كانت بلبسك اي ولا شكلك اي طول عمرها ليها حسابات تانيه خالص..
انهي كلماته وهو يقبل راسها وقد ادمعت عيناها بدموع الفرح واجزمت ان اول شي ستفعله غدا اعتزارها لليث فكم كانت وقحه معه..طلع مالك لغرفته وصورتها لم تفارق عينه وكأنه يراها الان امامه لا يريد شي سوي اشباع انفه برائحتها المهدئه لنفسة.. هل يعقل احبها.. نعم لقد اعترف لنفسة..لما لا من حقه ان يحب قليلا فمساحه من حياته قد انتهت منذ خمس ثواني وذهبت الي صاحبها بالطبع انها نور ملكه قلبه الاولي والاخيره سيشتاق لها كثيرا وهو يتوعد لنائل غدا من هو لياخذها من احضانه
====
ورد وهي تجفف دموعها :ريم ممكن بقي تهدي لو سمحتي كفايه عياط لحد كدا انا قلبي تعبني..
ريم:مش هقبل ي ورد مش هقبل اخلي غيره يدق بابي هو اول واخر واحد كان ممكن يبقي ف حياتي بس بعد ما راح خلاص مش هسمح لغيرة..
ورد ببعض العقل :ريم مينفعش حياتك تقف احنا حياتنا هتفضل ماشيه مش هنسمح لحد يعطلها الي راح راح خلاص هنبكي عليه كتير وذكراه عمرها ما هتفارقنا انا معاكي بس في النهايه مينفعش نقف عند نقطه معينه لازم نستمر مينفعش نستسلم لاننا الوحيدين الي مينفعش نستسلم لازم قوتنا تبان للكل وضعفنا ميبانش غير قدام مرايتنا انا هفضل جمبك طول عمري هفضل سندك زي ما انتي عكازي هنعدي سوي اي شي ممكن يكسرنا بعاده عنك كسرك بس مش يمكن قرب حد تاني منك هو الي يقويكي متفكريش انك بتخونيه لان اكيد هو مش عاجبه حالك كده..افتحي شبابيك قلبك وهوي شويه الي بيدق جواكي دا.. بقاله كتير مخدش نفسة ادي لنفسك فرصه ي ريم..
ا
ثم اقتربت تاخذها باحضانها .. وانا اوعدك هحاول ادي لنفسي انا كمان فرصتهاشهد_اكرم
#شمس_الليل
رايكو ايه 😍😍
أنت تقرأ
شمس الليل بقلم شهد اكرم (كامله)
Romanceالورد دائما يطرح عنه الشوك.. والليث لا يمكن ان يخضع ابدا..ولكن بوجودها قد استسلم مرحبا بها بعد معاناه سنوات بدونها.. تصدق ع مقوله عندما تجتمع الانوثه ف امراءه ف ع الرجال السلام.. الحياه قاسيه ف معظم اوقاتها ولكن بمزيد من الحب تنكسر جميع القيود مرح...