:ركضت ورد وليث الي المشفي باقصي سرعتهم ورد كانت منهاره حرفيا فمهما يكن هذا والدها وعاشت معه ليالي جميله.. ليس معظمها.. ولكن من ضمن ايامها ولو قليلا حتي
دلفت ورد الي غرفته بقلق جلي ظاهر ع وجهها وخلفها ليث
وجدت ورد ابيها ممدد ع فراش المشفي لا حول به ولا قوه فقد توقف قلبه منذ دقائق ولكن لحقته سياره الاسعاف.. القاسي المتجبر عندما مرض..مرض وحده لا احد بجانبه ف بيته حتي ليهون علية الالام اللحظه.. هكذا الحياه
ورد بلهفه:بابا بابا انت كويس عامل ايه دلوقتي
عصام وهو يبلع غصته ثم ازاح قناع التنفس من اعلي فمه
عصام:انا اسف ي بنتي.. اسف ع كل لحظه خزلتك فيها اسف اني مكنتش اب مناسب انتي تستحقيه.. اسف اني مفكرتش غير ف نفسي ولا عمري فكرت فيكي اسف ع كل حاجةبدا انتحاب ورد يزداد وبكاءها ايضا يتعالي ع حالته المزريه:بابا بص عشان خاطري..عشان خاطري ارتاح دلوقتي وكل حاجه هتبقي كويسه وانت.. انت هتبقي كويس والله بس عشان خاطري هدي نفسك بس واستحمل شوية انتا قدها.. مره زمان وانا صغيره وانت بتلعب معايا فاكر ي بابا.. ها.. فاكر لما وقعت ع الارض وفضلت اعيط واصوت انت ساعتها شيلتي ع ايدك وقولتلي ان لما هقع كدا انت هتيجي وتشيلني صح
عصام:وانتي لما وقعتي انا عمري ما شيلتك
ورد بابتسامه وسط دموعها الكثير:مش مهم.. مش مهم اي حاجة دلوقتي.. انا عايزاك بس تبقي كويس والله مش اكتر
وبعدين انا بنتك يعني لما انت هتقع مش هتلاقي حد يشيلكك غيري.. صح
عصام نظر لها ابتسامه مليئه بالوجع والتالم ع حال ابنته التي وصلها لها
عصام:اول مره احب امك كل الحب دا.. عشان طول عمرها بعداكي عني وهي الي ربتك.. انا بحبها عشان مسمحتلكيش تبقي زي. يمكن اول مرة اقولك الكلام دا ويمكن اخر مرة..بس انا بحبك ي ورد بحبك اوي
نزلت ورد لأحضانه وقميص المشفي قد امتلا بدموعهم معا.. اما ليث ظل ينظر لهم بابتسامه واسعه وهناك بعض الدموع العالقه باعينه التي يمسحهم بعنف قبل ان تظهر اكثر من هذا فيجب ان يتماسك لتتماسك هي
===
اتت لليث مهاتفه من مالك ثم ترك لهم الغرفه وفتح عليه الخط
مالك:من غير ما تسال هبعتلك لوكيشن تجيلي حالا عليه واوعي تقول لحد رايح فين
. ليث:ف اي ي مالك
مالك بانفعال:ف مصيبه ي ليث مصيبه متتاخرش سلام
دخل ليث ليخبر ورد بانه سيذهب لعمل مهم وتركها مع والدها قليلا
===
ليث:ف اية يا مالك
مالك:عرفت مين الراجل الي ممشي محمود وشركته والدنيا دي كلها
ليث:بجد..مين يابني ما تنطق
مالك وبدات الدموع ان تلتمع ف اعينه:سليم سمعان
ليث بصدمه:ابوك
مالك:من لما سابنا ومشي انا ونور وامي وانا طول حياتي بدور عليه ومعاك وبمساعده نائل لحد ما زهقنا وبطلنا تدوير من كتر ماحنا مش لاقين اماكن ندور فيها تاني اصلا
تعرف نور متعرفش انو سابنا كل ده هي عارفه انو ماات مرضناش انا وامي الله يرحمها نقولها عشان متتكسرش ان ابوها سابها ف يوم من الايام.. ليث انا مش عايزها تعرف انو عايش
ليث وقد تذكر ورد مع ابيها:ايوه ازاي بس يا مالك دا مهما كان ابوها بردو
مالك بانفعال ثم بدا بالصراخ عليه والدموع ممتلئه بعينه تاءبي النزول كرجل..:وهو لي سابها لي سابني لي مسالش علينا كل السنين دي كاننا موتنا او مكناش ف حياته.. لي سابني ف عز مانا عيل صغير بشتغل ف الورش وف المحلات عشان اصرف ع امي واختي..نور انا الي ابقي ابوها محدش غيري هي لما فتحت عينها لاقتني انا قدامها مش هو..انا احق بيها منه.. هو ميستاهلش انها تبقي بنته.. لي بيحاول يدمرنا انا وانت وياخد شغلنا ويبعت ايميلات التهديد ويخسرنا صاحبنا الوحيد..
ثم ذهب له رفع اصبعه السبابه ووضعه ع كتفه
=الي مش قد تحمل مسؤليه عيله يبقي ميكونهاش اصلا
أنت تقرأ
شمس الليل بقلم شهد اكرم (كامله)
Romanceالورد دائما يطرح عنه الشوك.. والليث لا يمكن ان يخضع ابدا..ولكن بوجودها قد استسلم مرحبا بها بعد معاناه سنوات بدونها.. تصدق ع مقوله عندما تجتمع الانوثه ف امراءه ف ع الرجال السلام.. الحياه قاسيه ف معظم اوقاتها ولكن بمزيد من الحب تنكسر جميع القيود مرح...