:وبعد مرور ثلاته ايام من تحضيرات الدفن والعزاء.. كان ليث محتضن خصر ورد بيده اليمني وهي متشبثه بيديه وكانها ستقع بأي لحظه فمنذ ذلك اليوم و لم يعرف الطعام طريقا لفمها فتح ليث باب المنزل بهدؤ ودلفو له ومازالت ورد ع وضعيتها حتي اومأت ليتركها ليث وظلت تتجول بالمنزل والغرفه الاولي التي دخلتها كانت من نصيب والديها المتوفون..اما ليث دخل الي اول غرفه صادفته وكانت من نصيب ورد بالطبع
ظلت ورد تتجول بالغرفه تملس ع الفراش بيدها بدموع وملامح بااهته هنا تتذكر عندما خافت ان تنام وحدها ف طفولتها وركضت لوالديها حتي احتضنتها امها بجانبهم وظل عصام يزفر بضيق من تصرفاتها الطفوليه.. وهنا تذكر عندما كانت والدتها تجلس تُتلي بعض الايات من القران الكريم وهنا عندما كان يعمل والدها ع المكتب ظلت تتحرك بالمنزل بحريه صامته لا يصدر عنها سوي صوت شهقاتها ودموعها المتتاليه علي وجنتيها بهدؤ مرعب حتي وصلت الي غرفه مكتب ابيها وكان معظمها كتب وادراج هنا وهناك فبرغم حالته سابقا الا انه منذ الصغر وهو يهوي القراءه ف كتب التاريخ ظلت تنبش هنا وهناك ثم جلبت حقيبه صغيره وجمعت بها بعضا من كتب التاريخ القيمه اتت حتي تسحب كتابها المفضل حني رآت وراءه بعض الاوراق المختفيه الموضوعه بجانب بعضها البعض
===اخذ ليث يتمشي بالغرفه وحده يري صورها والبوماتها حتي فتح خزانتها وحقيبه وبدا برص ملابسها بها واخذ بعضا من الزكريات معه واعلي ثغره كانت محتله ابتسامه جميله وهو يفحص ملابسها وصورها بدقه يشتم رأحتهم براحة كبيره..لم يفيق إلا عندما سمع هتاف ورد باسمه بهستيريا وصوت بكاءها الخائف يعلو ويعلو
ليث:ايه ايه ف ايه انتي كويسه حصلك حاجه انتي كويسه بقولك.. ردي علياا
ورد بانتحااب =لا.. لا ي ليث.. لا مش كويسه خد خد اقراء
ليث: اقراء اي ورق ايه ده
ورد: بابا كان متجوز ومخلف
ليث بصدمه انتي بتقولي ايه.
ورد: با.. بسمه.. اسمها بسمه وخلف منها بنت كمان
ليث: اكيد ف حاجه غلط
ورد لا.. لا مش غلط بص هي بعتاله الورقه دي با.. بابا اتجوزها بعد جوازه من ماما ب تلات سنين لما فقد الامل ان ماما تخلف وبعدين مر.. مراته دي حملت ف بنت وف نفس اليوم من الشهر الي بعده ماما كانت حملت هي التانيه ولما عرف بحمل ماما راح طلق الست دي وهي بعتاله ف الجواب بتترجاه يرجعلها الكلام دا كان من 20 سنه يعني انا عندي اخت اكبر مني بشهر دلوقتي
ليث وهو يفكر بحال زوجته لما كل الظروف مجتمعه ضدها هكذا يجب ان بينها وبين الحياه طار بائت حقا
ليث: طب بس ممكن تهدي دلوقتي وكل حاجه هتبقي كويسه وهتتحل
ورد وهي تجفف دموعها بظهر يديها كالاطفال الصغار :لا لا مفيش حاجه بتتحل كل حاجه بتتعقد وكل حاجه مش عايزه تمشي للاخر وقبل ما اخلص من موضوع يطلعلي الي بعده موت ماما وقساوه بابا عليا وجوازي من...
بلعت كلماتها بفمها حتي لا تجرحه بأي كلمه وظهر ع وجهها الحرج الكلي منه..
تفهم ليث وضع يده ع رأسها وهو يمسح عليها ليطمئنها:ششش ميهمكيش اي حاجه مش مشكله دلوقتي متفكريش ف حاجه
ورد:: انا عايزة اروح للعنواان الي مكتوب في الورق دا عايزه اشوف اختي
ليث: حاضر والله انا هوديكي مطرح ما عايزه ممكن دلوقتي بس نلم حاجتنا ونروح ترتاحي وهوديكي بكره الصبح بدري.. ممكن
أنت تقرأ
شمس الليل بقلم شهد اكرم (كامله)
Storie d'amoreالورد دائما يطرح عنه الشوك.. والليث لا يمكن ان يخضع ابدا..ولكن بوجودها قد استسلم مرحبا بها بعد معاناه سنوات بدونها.. تصدق ع مقوله عندما تجتمع الانوثه ف امراءه ف ع الرجال السلام.. الحياه قاسيه ف معظم اوقاتها ولكن بمزيد من الحب تنكسر جميع القيود مرح...