شمس الليل الفصل الثامن ❤

28.5K 688 4
                                    


الحياه ليست بالسهولة التي يتخيلها البعض.. ف كثيرا تاتي قاسيه مع دروسها تلك ككل مره وتاخذ معها قطعه من الروح.. ولكن كل ما انا مؤمنه به انك انت من تستطيع ان تيسرها ع نفسك.. كمثل العجين ف ايد امرأه تخطت الخمسون من عمرها.. تتشكل كما تريد.. حسنا اعترف ليس كثيرا.. ولكن ان اردت ان تمر بسلام ككل مره... فقط تجاهل اعطي لها ظهرك قليلا.. تاكد بانك سوف تلقي طعنه به.. ولكن ليس بالمهم ففي النهايه لن يدوم كثيرا..دعها تاخذ تلك القطعه المتبقيه من روحك وتذهب..اعدك انك بعدها لن تشعر بما يؤذيك.. كانت تلك الاخيره التي سوف تشعر بها..بعد ذلك مع كل الم سيمر بداخلك.. لن تلاحظه حتي..سيمر مرور الكرام.. وكانه لم يتواجد.. فقط اغمض عينيك واستسلم لشعور الهدوء بداخلك واعدك لن تراه.. ستفتح عينك مره اخري وسيكون انتهي.. فالدروس حياه والحياه دروس لا تنتهي الا عند انقطاع الانفاس.. فقط اقبل بالامر الواقع..

طلعت شمس الصباح معلنه عن قدوم يوم جديد ذهبت الفتاتين الي عملهم بعد وصله البكاء بالغد..كان ليث جالس واضعا يديه تحت ذقنه يفكر بما حدث البارحه ويفكر ف حال الفتاه التي يبيعها ابيها بمنتهي السهوله..حتي دخلت ورد عليه ف يدها كوب القهوه الصباحي الخاص به وكادت تخرج بدون حديث ليوقفها
ليث:ورد عايزك استني..
رجعت له ورد لتستمع لما لديه..
ليث:هو انتي مين انا عايز افهم انتي مين..
ورد بعدم فهم=يعني اي مش فاهمه..
ليث:تعرفي انك ف مشكله...
ورد بتعجب:مشكله ليه انا عملت ايه..
هب واقفا وتحدث وكانه يستجوبها يلقي عليها الاسئله حتي يفهم فهو اصبح مشتت بين الحيره والتعصب من ذلك الرجل والاندهاش لما يفعل ذلك بتلك الورده
ليث-علاقتك مع ابوكي عامله ازاي..يعني انتي بتحبيه.. عايشه معاه.. اهلك منفصلين طيب.. قاعده فين انا عايز افهم
ورد بانفعال:عايز تفهم اي انت مالك اصلا اي دخلك..انت تعرفني انا اعرفك مين انت اصلا عشان تسمح لنفسك تدخل ف خصوصياتي مالك انت بيا ولا بابويا انت ليك شغلك وبس..
ليث قد امسك بمعصمها وضغط عليه وهو يحاول تهدئه نفسه عليها:اولا مش بت زيك الي هتيجي تقولي انت مالك ولا تفهمني اتكلم ازاي انتي اقل من انك تعملي كدا.. ثانيا.ابوكي جه امبارح وعرض بيعك..
واكمل بتهكم وهو ينظر لها من اعلاها لاسفلها.. وشكلي كدا هوافق ع الشاروه دي
توقف بها الزمن وهي تسمع منه تلك الكلمات الشبيهه بالاسهم ف خلف ظهرها وكأن اتي احدا بصخره وضعها فوق صدرها لتزيد حمولها حمل ومشاكلها مشاكل..
ورد=ان.. انت بتقول ايه انت مجنون.. مجنون انت صح..
ثم بدات بالانفعال وهي تضربه بصدره عده ضربات تدفعه بها الي الخلف ولكن كانت بمثابه الهواء ع جسده فكيف للعصفور ان ياذي صقر..
ورد:مستحيل لا مستحيل دا يحصل انا مش بضاعه من الي بتشتريهم كل يوم عشان اتباعلك دا عمره ما هيحصل انت فاهم ..
ثم رفعت اصبعها امام وجهه بلغه تحزيريه.. ورد:متفتكرش عشان انت معاك ملاليم تقدر تشتري بيهم الناس انت متقدرش ع تمني..
ضحك لها ضحكه استهزاء وسخريه..
ليث:طب ايه رايك بقي اني قدرت.. تخيلي قدرت ع تمنك طلعتي ارخص مما كنت فاكرك..
ليفتح الباب بهدؤ
محمود :ليث ي صباح الخي.. احم هو انا جيت ف وقت مش مناسب..
ليث وهو يجعلها تقف بجانبه ثم احتضن كفها بخاصته وينظر لها بانتصار وتحزير بالرفض..
ليث:لا ابدا انت جيت ف وقتك احب اعرفك مراتي المستقبليه.. ثم اكمل بنظره ف عينها بنظره انتصار وتحدي أكبر..
...ورد
===
دخلت ريم وهي ممسكة بورقه استقالتها تقدم قدم وتاخر صاحبتها الي مكتب مالك الشارد ف ملكوت اخر كل تركيزه ع كيف ومتي أحبها..لا يعلم..لم يفيق سوي عندما اشتم زهورها القادمة نحوة فنظر الي الباب وجدها هي.. ابتسم لها ثم قام من مجلسه ف انتظار وصولها الي مكتبه اللذي اصبح قريبا جدا بالنسبه لها..
ريم:انا..انا كنت جايه اقدم استقالتي انا مش محتاجه الشغل..
مالك=امم دي استقالتك.. مرفوضه..
ثم اخذ منها استقالتها كورها بيده ثم ذهب حتي يرميها ف القمامه تحت زهولها ثم ظل يتقرب منها بخطوات ماكره بطيئة حتي وصل امامها
مالك: لو جاوبتيني ليا بتهربي مش هردلك طلب وانا بنفسي هكتب استقالتك..
مستنده هي ع الحائط ولا يفصل بينهم سوي القليل لا تعرف بماذا تجاوب ف كلام ورد البارحه كان اصح من الصحيح ولكن دائما قراراتها تكون بغباء..!
ريم:انا مش حابه اكمل بس.. و.. وبعدين انا مبتهربش ههرب من ايه يعني..ممكن تبعد..
اقترب منها اكثر:تؤ..اجابتك مش عجباني..
ريم بتوتر بالغ تكاد تتنفس حتي..=ميهمنيش تعجب حضرتك ولالا لو سمح..
مالك باختصار وهو يقاطعها بحده:تعرفي اني بسرح فيكي.. مبفكرش غير ف تصرفاتك المجنونه الي شداني ليكي..لي كل ما احاول اكلمك بتمشي.. ليه..
تلك المغيبه لا تصدر عنها رده فعل فقط تبقي ساكنه بين حصاره وحصار كلماته.. حرك بها مشاعر لم تتحرك من زمن قربه ذلك اللذي يفعل بها الافاعيل  خائفه لا تريد احزان خطيبها الراحل ولا تريد ظلم الماثل امامها او غيره معها.. اخرجها مالك من دوامه افكارها وهو يكمل بما انهي الحوار من جزوره
مالك:تتجوزيني..
نظرت له بصدمه مما نطق بتلك السرعه..
كادت تبدي رفضها القاطع الي ان اوهمها باقتراب وحصار اخر..لتردف مسرعه وهي تدفعه بعيدا
ريم=موافقه..موافقه..
ثم ركضت من امامه بتوتر وهي ترتطم بجميع حوائط المبني فقد استطاع هو تدمير حوائطها الخاصه.. وقف هو مكانه منصدما منها ككل مره تنتهي به مقابلتهم حتي انفجر ضاحكا ع تلك المجنونه..مجنونته الخاصه
نائل وهو يدلف الي المكتب:اي يابني مالك انت اتجننت..
عندما رأاه مالك ذهب له بخطوات متفحصه واعين صقر عكس ما كانت من قليل ثم فاجأه بلكمه ع وجه جعلته يهتز بفعلها الي الخلف خطوتين.. ثم اخذه باحضانه
مالك بفرحه معاكسه=مبروك عليك أختي فرحنا احنا الاتنين الاسبوع الجاي ي حبيبي ثم ذهب وعاد اليه مره اخري وكأنه تذكر شي والقي له قبله بالهواء ورحل صافعا باب الغرفه خلفه..
نائل :اه ي ولاد المجانين الواد دا اتلبس ولا ايه.. اة اة هو اتلبس..اةة فكي اتعوج منه لله انا اي الي دخلني العيله دي ي رب بس
نور وهي تدلف بعدما خرج مالك:هههههه حبيبي انت بتكلم نفسك ولا ايه.. ي خبر اي الي ف وشك دا.
نائل:لا ي ماما دا اخوكي كان بيباركلي عليكي بس.. نور. وقد ترنحت للخلف من الضحك ع مظهره.
=ههههههه طب تعالي ههههه تعالي اعملك كمادات قبل ما تعلم اكتر
جلبت نور القطن وصحن به ماء مثلج وبدات بعمل كمادات له.. تحت انظاره الخاطفه لها وهي مندمجة بعملها حتي انتهت ونظرت له بنظره راضيه وجدته ينظر لها نظرات مختلفه حسنا يبدو الايام الورديه التي تخيلتها معه شارفه ع القدوم..وكأن حياته متوقفه ع هذه اللحظه التي دامت لدقائق ربما ساعات لا يعلم ولكن الشي الوحيد المدرك لة ان الوقت معها لا يشعر به وكانه يُستنزف من بين يديه توقفت عقارب الساعه عن الدق وتوقفت جميع الاصوات من حولهم عن التحدث سامحة لهم ببعض الوقت الي ان ابتسمت بخجل وهي تنكس رأسها لاسفل
===
شهد_اكرم
#شمس_الليل
رايكو ايه 😍😍

شمس الليل بقلم شهد اكرم (كامله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن