فلاش باك من فتره ليست بقصيره كانت سماح جالسه ف المنزل كالمعتاد منتظره قدوم عصام شعرت بانامل تطرق باب منزلها او المتوهمه بانه منزلها
دخل محمود الي المنزل وهو يتفحصه بنظرات وكانه لا يحب ان يكون به حتي
سماح: اي.. اي يابا داخل فين انت
محمود :انتي سماح مرات عصام الجديده صح
سماح وهي تتلوي بخصرها بنبره استهزائيه= بعينها ياخويا مين انت بقي
ثم انتفضت وكأنها تذكرت شيآ بابتسامه..
اةة فهمت فهمت بص ياخويا..هما 200 جنيه مش هقل عنهم
محمود باستفهام :200 بتوع ايه بالظبط
سماح بحرج: اي هو مش انت بردو الي ابويا بعتك
محمود: بعتني اعمل ايه
سماح: جرا اي كلك نظر بقولك ابويا باعتك وب 200 وكلها ساعه زمن قبل ما المحروس يجي
فطن محمود مقصدها وقهقه عليها بشده وكانها دميه ضاحكه امامه باستهزاء كبير
محمود:طب وايه رأيك ف 200 الف
سماح بخضه م.. م. م 200 الف ايه
عودهسماح بصوت عالي: وساعتها اتفقت معايا اجبلك كل الي يخصهم وانا متاخرتش وكل حاجه بتوصلك صح.. فين بقيت فلوسي
محمود بعصبيه وهو ممسك بمعصمها :اولا لما تتكلمي تتكلمي عدل وصوتك ده ميعلاش.. اوعي تكوني نسيتي نفسك ي بت دا انا لميتك من الشارع وبدل ما لحمك بيتوزع بالميات رحمتك من كل ده وجبتلك لوزه مقشره لعندك..
ثم امسكها من خصلاتها تحت صراخها عليه.
. انما ان ليث يجي المخزن ويبوظ كل الي بعمله يبقي مش هرحمك
سماح: اةه اوعي ايدك عني.. وهو كان مين بقي الي جابلك عنوان المخزن اصلا مش انا..لما انت كنت قاعد بتشرب سيجارتك انا كنت مراقباهم وبجبلك كل الي عايزه لحد ما عرفت عنوان المخزن انت من غيري مكنتش عرفت تعمل حاجه اصلا
محمود وهو يحاول اقتلاع خصلاتها بدون رحمة:: لا يروح امك وانتي كل حاجه كنتي بتجيبيها حقك كان يوصلك بعدها.. انما ان ليث يجيلي المخزن مع الاتنين الي معاه دول ف دا فيها طيران رقبتك
سماح بخوف تحاول مداراته: يعني انت هتعمل ايه
محمود :سهله جدا اسيبك ساعتين مع الرجاله تحت تطلعيلي ميته
سماح بخوف وهي تنزل ليده تقبلها عله يسامحلالا ابوس ايدك مش عايزه حاجه والي عايزة هعملهولك كلو
محمود :تمااام الي عايزه.. وي تري بقي ي سموحه انا عايز ايه؟!
سماح وهي تبلع ريقها:تقتل ليث
===
ظلت ريم تركض بالمشفي ورائها خالد وزينب تبحث بجميع الغرف عن الغرفة المطلوبه حتي وجدت الجميع يقف امام العنايه المشدده منتظرين خروجه
ريم بصراخ:وووورد..ورد و.. رد اي الي حصل ف ايه.. ها محدش بيرد ليه.. حصله حاجه.. ورد ردي عليا.. طب طب انت ي نائل رد عليا مالك ماله
ظل الجميع ينظر عليها نظرات الشفقه وورد عيونها الدموع قد اكتثرت بها وهي تري حال رفيقه دربها هكذا لا تعلم بماذا تجيبها
ونائل مستند ع الحائط بيده ويزرف ايضا بعضا من دموعه كيف لا ورفيق عمره وحده الان ونور تجلس ع الكرسي تبكي وحدها ع اخيها بل ابيها تتذكر شريط حياتها معه وهما اطفال لا تريد خسارته وزينب وخالد يبكون باحضان بعضهم البعض وسليمان بعدما اتي ظل يزرف دموعه هو الاخر فمالك بالنسبه له بمثابه ليث بل اكثر وليث يقف امامهم جميعا لا يعلم بماذا يجيب ع اسالتهم لا يعلم بماذا يحل بصديقه واخيه بالداخل لا يعلم شئ فقط يريد فتح باب العنايه ويجلب مالك من قميصه ويحتضنه بشده ويظل يبكي بداخل يديه مثل الصغار فدائما كانو السند لبعضهم البعض
ذهبت تطرق ع صدر ليث وهي تصرخ بهستيريا وكره موجه له وحده
ريم:انت السبب.. انت سبب كل حاجه وحشه.. انت الي وديته المخزن معااك وانت الي خليته مسؤول عن ادم ليه كدا لي كدا حرام عليك
ثم وقفت بمنتصف المكان وهي تصرخ باعلي صوت لديها وكانها تستنجد باحدهم..
=حد يرد عليا ماالك حصله ايييه
ورد وهي تحتضنها وتاخذها بعيدا فبعد لحظه من الان سينفجر ليث بهم فهو مدرك تمام الامر بانه السبب ولا يريد احد ان يذكره بذلك حتي برغم كل هذا الثبات اللذي بان فيه الا ان عينيه بدأت بالاحمرار ليس بالدموع بل بالانتقام والشر عيون الانتقام تلك الخاصة به وحده يعرفها الجميع جيدا ومنهم من جربها ايضا وهذا نزير لا يبشر بالخير عليهم جميعا
ورد:اهدي ريم اهدي ابوس ايديكي والله هو هيبقي كويس صدقيني وهيعدي منها
ريم بانتحاب يزداد شئ فشئ:ليه كدا لي لي كل ما احب حد يتآذي..مش هستحمل ي ورد والله ما هستحمل خالص.. عشان خاطري عشان خاطري طمنيني عليه احكيلي الي حصل
رق قلب ورد عليها للغايه وهي تترجاها حتي تخبرها بما حدث كادت ان تتكلم حتي قاطعهم مجموعه من الاطباء وهم يخرجون من العنايه المشدده عليه حتي التف جميع الموجودد حوله:الطبيب انا مش هكدب عليكو الحاله سيئه جدا الطلقه جت بجنب القلب باقل من عقله صباع والحاله مش مستقره احنا عملنا الي علينا والباقي ع ربنا ثم مالك نفسه ورغبته ف الحياه
كان دور الجميع البكاء والكل يحاول التخفيف عن الكل بلا فائده جائت الساعه 12معلنه المشفي عن خروج جميع من في المبني من زوار ويتبقي شخصا واحدا فقط حتي يبيت مع المريض وبالطبع كان الدور من نصيب ريم فمهما حدث هي وعدت مالك بداخلها انها لن تترك المشفي الا حينما يفيق ويوصلها الي منزلها اولا كما اعتادت وبعد الحاح دام لساعات لوالدها وللجميع اخيرا وافقو ان تأخذ هي تلك المناوبه التي ستدوم الي حين ان يفيق مالك ودعت الجميع وذهبت هي الي غرفته دخلتها بهدؤ قاتل وكأنها لا تريد ان تراه بهذه الحاله.. ثم صفعت الباب خلفها بهدؤ وبدات ارجلها بأن تسحبها الي مهد مالك الموصول بقلبه وجسده عده الاجهزه اللتي تحاول ابقائه بخير لعده ايام غير معلومه وجهاز التنفس الموضوع بفمه عندما رأته بهذه الحاله ذهبت اليه ودموعها تتسابق الي خديها بسرعة كبيره تمد يديها ف الهواء حتي هبطت ع وجنتيه براحه وهي تبكي كثيرا حتي هدات قليلا بعد مده قد تكون تعدت النصف ساعه هبطت اليه تقبل رأسه وهي تربط اعلاها بحنو وكانها تترجاه ان يفيق ولو لساعه فقط وحيده يطمئنها عليه ويخلد للنوم مره اخري
ظلت جالسه ع كرسيها تتلي بعض ايات القران وهي تمسد بيدها الاخري اعلي جبينه وراسه وع يديه وكانها تربت عليها حتي نامت ولم تشعر بمن حولها تتمني ان تفيق ع خبر استيقاظه كما كان حلم للجميع
===
دلفت نور ونائل لمنزلهم ودموع نور لم تجف من ع اعلي وجنتيها بعد ولكن نظرتها خاويه وكانها شبه ميته وكانها نائمه بجانب مالك ع فراش المشفي تتمنى ان تصبح مكانه وان يكون هو بخير فقط لا غير..ذهبت للفراش حتي لم تبدل ثيابها وكانها تجهز نفسها حتي تستيقظ وتذهب له سريعا لا تنتظر الخمس دقائق حتي ترتدي ملابس اخري حتي غطت نفسها بالملائه ونامت ع جانبها الايمن تقرا القران وليس ع لسانها سوي اسم مالك والدعوات له حتي يفيق ويرجع لها بالف خير ظل نائل وجهه متهجم لا يبشر بالخير وكانه تحول الي ليث يريد الانتقام يريد اخذ رقبه محمود وسليم ودعسهم بقدمه كمثل حشره.. سليم اها من سليم كيف لاب يتحمل حدوث هذا لولده..لم تتحرر ملامح وجهه الا عندما راي نور ع تلك الحاله المزريه لها ثم ذهب نام بجانبها ع الفراش واحتضنها من الخلف حتي تنام بسكينه قليلا عندما احست نور بنائل جانبها التفت له سريعا تخبئ نفسها باحضانه وبدات بالانتحاب وزرف الدموع ع مالك اللا متناهيه
أنت تقرأ
شمس الليل بقلم شهد اكرم (كامله)
Romanceالورد دائما يطرح عنه الشوك.. والليث لا يمكن ان يخضع ابدا..ولكن بوجودها قد استسلم مرحبا بها بعد معاناه سنوات بدونها.. تصدق ع مقوله عندما تجتمع الانوثه ف امراءه ف ع الرجال السلام.. الحياه قاسيه ف معظم اوقاتها ولكن بمزيد من الحب تنكسر جميع القيود مرح...