شمس الليل الفصل الثالث والعشرون

24.9K 593 4
                                    

شمس الليل الفصل الثالث والعشرون 😍

دلفو ورد وليث للمنزل بعد يوم طويل توقفت ورد امام ذلك الجراچ الشاهد ع اول تحدي قد فعلاه سويا وظلت تنظر له باعين بها بريق ولمعه طيبه
ليث:بتبصي ع ايه
نظرت له ورد بابتسامه طفوليه ثم ركضت نحوه وتسلقت تلك العربه الزرقاء اللتي لم يخلو مكان بها بالملصقات والجمل الخاصه بسباق السيارات كانت طويله للغيايه مرتفعه عن الارض شبيه طولها بطول المقطوره ولكنها عربه سباق عاديه تسلقتها بصعوبه لم تقدر حتي ع الوصول لبابها اما ليث فظل يقهقه عليها
ليث:استني استني هطلعك طب
ورد محزره ايها وهي تعطيه ظهرها:اياك ثم اياك تحط ايدك عليا.. ملكش دعوة انا عارفه هطلع ازاي
لم يعطيها فرصه لاكمال تهديدها ذلك رفعها من فخذيها بيده فهي حتي طولها لم يتعدي نصفه تحت تزمرها واعتراضها ووجها الذي اصطبغ بالحمره..
ورد: لااا لالا ملكشي دعوة بقي
حتي تسلقت اعلي الكرسي بجانب المقود تلتقط انفاسها
ورد بفرحه كبيره:طللعت
ليث وهو يرفع حاجبه عليها:والله طلعتي.. لوحدك ي تري ولا طولك ساعدك ي شبر ونص انتي
ورد:اولا انا مش قصيره ومسميش شبر ونص ي بابا انا ورد والورد لازم الكل يوطيله
ثانيا روح يلا اركب عربيتك عشان هكسبك دلوقتي
ليث:ي ماما دي عربيه عاليه مش بتاعت سباق حتي ميغركيش شكلها.. لازم الاول تنزلي الهيكل بتاعها شويه عشان تعرفي تجري بيها
ورد بازدراء:ملكش دعوه انا عجباني كدا وهي عاليه
ليث بعدم اهتمام:براحتك
ذهب للاخري وصعد بها وبدؤا سويا بتشغيل المحركات وصعدو اعلي الطريق الخاص بليث وبسباقه مع اصدقائه
ليث:طبعا عارفه الشروط
ورد:يلا نت..
ليث:قبل اي حاجه.. بما اني منفزتش رهاني المره الي فاتت فهيتنفذ النهارده لو فزت..فكراه..
انهي جملته بغمزه وقحة منه تعلمها ورد جيدا
اللتي اصبح قلبها يقرع كقرع الطبول بشده وتوترت فهي تعلم ان يجب ان يسقط هذا الهيكل لاسفل حتي تفوز عليه و لكن كانت تريد العند فقط.. حتي تذكرت وابتسمت جانب شفاها
. ورد:تمام..واظن انك بردو فاكر رهاني كان ايه
نظر ليث لها بصدمه قد استطاعت التغلب عليه تلك الماكره المبتسمه يتمني ان يقتلع مقود العربه يرميه عليها ولكن كيف يُخلع هذا
ابتدا السباق ان يشتعل وكل من ورد وليث يتسابق لاهدافه الخاصة.. ابتسامه ماكره تتحول لخائفه وابتسامه خائفه تتحول لماكره
ابتدت الشوارع والطرق بالاشتعال بسبب عجلات السياره اللتي تنطلق باعلي سرعاتها حتي انهم قد ابتعدو عن ذلك البرميل اللذي يجب ان يلتفو حوله واخذو يسابقو في الشوارع الاخري وبالطبع ليث كان الفائز عندما عادو مره اخري الي المنزل
فتحت ورد باب السياره ع مضض بتزمر كبير وتأفف وهي تلعن اليوم اللذي نوت فيه ان تسابق احد
ورد:يووه بقي بجد والله كنت هكسبك والله دا هو ي دوب خطوه كانت بينا
ليث بابتسامه وكلمات يقصد بها معني اخر:تصدقي فعلا احنا بينا بس خطوه واحده
ظلت ورد تنظر له من اعلي السياره وهو يتطلع بها بابتسامه اسفل السياره اعينهم يمتزجو باعين بعض يصنعو خليط يسمي الكلمات.. الكلمات اللتي لا يتحدث بها اللسان فقط القلب فيضر القلب الي صب تلك الكلمات بالاعين حتي تنقال وفقط شخص واحد بالحياه بل بالعمر كله القادر ع فهمها وقرائتها
ظلت ورد تنظر له قليلا ثم اردفت:نزلني..
احتضن ليث خصرها الغض بين يده وحملها كانها كيس من القطن هشه ورقيقه للغايه وهي تضع يدها اعلي كتفه تستند عليه
حتي انزلها علي الارضيه امامه ومازالت النظرات متبادله والايادي موضوعه بمكانها الصحيح..حتي بادر ليث كالمعتاد ومال عليها ظنت ف بدايه الامر انه سيقبلها حتي توجست قليلا .. شعر هو بها ثم قبل ان يصل لها حتي صعد اعلي جبهتها وثبت قبلته عليها
ليث:انا عمري ما هقربلك غير برضاكي.. وعمري ما هفكر اني آذيكي بأي حاجه او بأي طريقه كانت..انا بقيت حاسس اني موجود عشان احميكي من اي حاجه وحشه ف الدنيا.. كآن ربنا بعتنا لبعض انتي عشان تغيريني وتفتحي عيني علي حاجات وشعور عمري ما حسيت بيهم.. وانا عشان اخوف اي حاجه ممكن تقرب منك.. انا بحبك❤

شمس الليل بقلم شهد اكرم (كامله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن