.دخلت ريم الي المقهي المحبب لديها ول ورد لتقابلها ف تجد تلك المفاجئه امامها تقف بمكانها لا تعلم ماذا تفعل.. لتجد ورد غارقه بدموعها وصوت شهقاتها يعلو والجميع ينظرون لها تركض سريعا..
ريم:ورد اهدي بس اهدي شششش مالك احكيلي حصلك ايه
ورد وقد قصت عليها جميع ما حدث:والله تعبت ي ريم انا تعبت مبقتش عارفه اعمل ايه
ريم وهي تنظر لها نظره شفقه ولكن تحولت فجئه الي نظره اخري تخافها ورد عندما تراها باعينها تلك الشمطاء
ريم:اي اكتر حاجه نفسك تعمليها حالا
ورد وقد فهمت مغزاها:نفسي اصوت لحد ما صوتي يتقطع وافضل اجري كتييير
ريم وهي تنظر لها نظره ذات معني جعلت ورد تفطن ما ف بالها وكم راقها: وااااحد... اتنين... تلااااته
ليقوما من ع مقعدهما سريعا كمن لدغتهما حيه يجرو من ذلك المقهي بضحكات عاليه الي الشارع الملئ بالماره ثم يقومو بالصراخ باعلي صوتهم حتي كادت حنجره ريم ان تنفجر يصرخو ويركضو امام نظرات الجميع المتفحصه لهم ظلو هكذا وقت ليس بمعلوم ولكن ي لها من فكره مريحه ف ورد لاول مره منذ الصباح تبتسم حقا والآن هي تضحك من كل قلبها
ورد:ي مجنوووونه ههههههه اي الي احنا عملناه ده ههههههههههه
ريم تكاد تلفظ انفاسها الاخيره:حرام عليكي.. اة.. اي كل الجري دا.. ههههههه بحد احلي حاجه عملتها ف حياتي ههههههه
ريم:يلا يلا بسرعه نمشي بدل ما يتقبض علينا ههههههه
ورد بعدما جلسو بمقهي اخر:بس ي ستي ف الشركه دي كبيره جدا وانا بيتهيقلي فرصتي هتبقي حلوه لو اشتغلت فيها كانو طالبين محاسبين وسكرتاريه يعني ف المجال بتاعي انا هقدم بكره تعالي معايا بقي بدل مانتي قاعده كدا ف بيتكم
ريم :ايوه طبعا جايه ف حد يبقي قدامه فرصه شغل ويرفض انا راشقه
======
سليمان:لو سمحت ي دوكتور انا مش عايز اي حد يعرف حاجه عن الموضوع دا
الدكتور:ازاي بس ي سليمان بيه طب حتي ليث ابنك لازم يعرف ليه كل الحق
سليمان :هقوله بس مش دلوقتي..ف الوقت المناسب
====
زينب:خاالد ابوس ايدك الواد ميتعوضش كلم ريم عشان خاطري انا.. انت ابوها وهتسمع كلامك
خالد:ي ستي حرام عليكي دا مالك ميت مبقلوش سنه والبنت ما صدقنا انها رجعت لحياتها تاني عيزاني اروح اقولها ايه.. يلا ي حبيبتي عشان هنجوزك
زينب:يووه ي خالد هو انت محسسني اني كنت بكره دا ربنا يعلم كنت بحبه ازاي دا لما استشهد حسيت كان حته من قلبي كده راحت مني.. بس البنت مش هتفضل طول حياتها متعلقه ف الهوا كدا لا طايله سما ولا ارض ماهو مسيرها هتكمل حياتها يعني
خالد بنفااذ صبر:طيب ي زينب طيب لما تيجي هنقعد معاها ونكلمها بس بشرط.. لو رفضت بعد محاولتنا متفتحيش الموضوع ده تاني ابدا غير لما تلاقيها جايه تقولك انها موافقه تبتدي من تاني.
زينب:موافقه واللة موافقه
خالد:طب بس اسكتي بقي البنت بتفتح الباب اهو.. ازيك ي حبيبه باباا
ريم:ازيك ي بابا وحشتني ازيك ي أمي
زينب:تعالي بقي اقعدي عايزينك.
ريم:ي ساتر ي رب انتو لماا بتتجمعو علياا كدا بقلق والله بقلق
خالد:انتي لي مش موافقه تقابلي العريس الي امك جيباهولك
ريم:تاني يعني بردو مفيش فايده قولتلكو مش عايزه مش موافقه من غير ما اشوفه مش مناسب خلاص انا محدش كان مناسب ليا غير مالك ودلوقتي مالك راح يعني انا مفيش حد يبقي بالنسبالي مناسب تاني خلاص ريحو نفسكو بقي..قامت ريم ودخلت غرفتها ودموعها بدات ف التساقط..تتذكر جميع ما حدث منذ سنه واحده فقط
فلاش باك..
مالك ف الهاتف:بصي انا قاعد بره حراسه النهارده والدنيا كحل مش شايف ايدي والجو تلج ف سريعا كدا قبل ما حد يشوفني...بحبك
ريم:هههه وانا كمان بحبك جدا ي حبيبي ان شاء الله ترجعلي بالف سلامه..
مالك:مع اني مش ضامن بس ي ريت يعني اتمني
ريم وقد شعرت بنغزه ف قلبها:لا اخص عليك ي مالك متقولش كدا هترجعلي زي القرد كمان
مالك:ريم..انا حقيقي بحبك انا محسيتش بالامان غير معاكي عمر ما واحده شدتني زيك مش عايز غيرك ف حياتي انتي كتير اوي عليا
ريم بخجل:والله انت الي كتير عليا ي مالك تعرف ي مالك انا امبارح روحت الشقه مع ماما وشوفت كل الي محتاجاه وهبتدي بكره اجيب معظم الحاجات بالفلوس الي محوشنها سوا لحد ما ترجعلي بعد اسبوع ونكملها سوا زي ما بنحلم
ف منتصف حديثها سمعت طلق ناري وصوت مالك وهو يتالم فتحت عينها ع وسعهما وفمها قد تساقط مع هاتفها وهي تصرخ ماااااااالك.. فهمت ف حينها ماذا حدث فهمت ماذا فعلت تلك الرصاصه الخائنه لبلادها فهمت بل شعرت بان الرصاصه جائت بها هي بل تكاد تقسم انها احست بالام بداله..
عوده..
تبدلت دموع ريم الي شلالات متتاليه ع حال حب حياتها هي لم تري غيره بعمرها كله وكم تمنت ان تكون بجانبه ف حينها تهون عليه الم اللحظه..دخل عليها والدها بوجهه البشوش..
خالد:حببتي اوعي تفتكري ان ف حد هيجبرك ع حاجه محدش يقدر ولا حتي انا..
لترتمي ف احضانه تبكي بحرقه..
خالد:انا نفسي تبقي كويسه نفسي دايما اشوفك زي اول ما فتحتي الباب كدا بتضحكي ومرتاحه وحشني شوفتك مبسوطه ي ريم انتي وحشتيني مش عايز حاجة من الدنيا غير راحتك حتي لو هتبقي ف انك تبقي معايا ع طول انا موافق
تنتحب ريم برقه وع شفتاها ابتسامه من كلمات اول حب بحياتها.. ابيها..
ريم بابتسامه:ربنا يخليك ليا ي بابا..
خالد: ويخليكي ليا ي ريمي
===
بعدما تركت ريم ورد وذهبت الي منزلها ظلت ورد تتمشي ف بعض الشوارع ف هواء الشتاء قليلا لا تريد العوده الي البيت الان.. مرت امام مقهي ولكنه بسيط كثيرا ف حي شعبي..
ليث:انت يابني
العامل بتهكم:ابنك..نعم ي بابا
ليث:ما تعدل لسانك يلا ف ايه..
العامل وقد رفع عليه مطواه.. طب ما تعدلهولي.. وقبل ان يلكمه ليث بقبضته ف منتصف وجهه وجد تلك الحوريه ذات الشعر الاحمر القصير مثلها فهي لا تتعدي كتفه حتي وعيونها الي امتازت بكونها ناعسه تجد فيهم مالاا تجدهم ف غيرها..
ورد:بص ي اخينا انت شكلك مش من هنا وانا كنت معديه و سمعت الحوار من الاول وكل الي اقدر اقولهولك انك بني ادم مش متربي وسافل كماان
ليث ممسكها من يدها:انت عبيطه مين دا الي مش متربي هه طبعا مانا ف مكان زي دا اكيد هلاقي الاشكال الي زيك هي الي ترد عليا
ورد ووجها احمر من كثره غيظها منه:انا اشكال ي معفن.. وطالما المكان مش قد المقام اي الي جابك فيه.. ولا اه صح نسيت اصل الزباله بتحن لبعضها 😊
ليث:هههه تعرفي ي ماماا انا مش هرد عليكي عشان بنت بس عارفة لو كنتي راجل اقسم باللة ماكان هيطلعلك نهار
نظرت له ورد بتحدي ف عينيه وقد اقتربت كثيرا من وجهه :لو راجل وريني الي ممكن تعملة
ليث وهو مستعد حتي يتكلم وقد اقترب منها ف تحدي هو الاخر لما لا وقد ابتدت المعركه
ليث:انا بقي هع..
عامل ورشه تصليح السيارات التي امام المقهي:ي باشا ي باشا العربيه بقت زي الفل معلش اسف عالتاخير
لينظر ليث الي الفتاه القابعه امامه بجانب عينه:صدقيني ربنا نجدك..
ثم يذهب يضع بعض الاموال بيد الرجل ويذهب الي المكان الذي اتي منه وهو يفكر بتلك الدميه التي ظهرت امامه ولكن تمني النظر ف عينها مره اخري ففي تلك المره لم يدقق جيدا ..ثم نفض تلك الفكره من راسه وضحك بتهكم عليه كيف لم يجزبها من شعرها الذي تتفاخر به
====!!!!
زينب:جبتك ي عبد المعين تعني
خالد:زيينب مش عايز كلام كتير ع الموضوع دا خلاص اتقفل قبل ما يتفتح
زينب:خلاص خلاص خليك انت كدا مدلعها اما نشوف اخرتها..
اةةة نطق بها خالد وهو يشعر بالكره ف عينه بسبب ادم ذلك الشيطان
خالد:اه ي ابن ال.. وديني ما سيبك
لينطلق ورائه بشبشبه اما زينب تجلس تفكر ف حال ابنتها هل ستستمر هكذا بلي حراك ولكن نامل ان تكون تلك الام اقتنعت قليلا انها ليست بحاجه لشي الا الوقت الان لتقوم برمي مليكه بالوساده بجانبها فقد مللت من ان يتم اقتلاع عينها بتلك الاساتك الي تحدفهم ف جميع الاتجاهات وكانها جالسه في صحراء..
=======
نائل وهو جالس يفكر بنور وكم يتمني ان تعود نور القديمه ولكنه مستعد الي اصلاحها حقا يريدها بكل جوارحه ويريد ان يعترف ولكن فاليعلمها الدرس الاول وهو ان لا يجب ان تخلعي ملابسك حتي يحبك رجل حسنا اعدك سوف يركض ورائك مثل المغيب ولكن هدفه لن يكون ع قلبك بل ع اشياء اخري لن تعجبك فعندما يتزوجون يتزوجو من امرأه ذات احتشام واخلاق انما بقيه الفتيات يعرفونهم لاسباب اخري...شهد_اكرم
#شمس_الليل
رايكو ايه 😍😍
أنت تقرأ
شمس الليل بقلم شهد اكرم (كامله)
Romanceالورد دائما يطرح عنه الشوك.. والليث لا يمكن ان يخضع ابدا..ولكن بوجودها قد استسلم مرحبا بها بعد معاناه سنوات بدونها.. تصدق ع مقوله عندما تجتمع الانوثه ف امراءه ف ع الرجال السلام.. الحياه قاسيه ف معظم اوقاتها ولكن بمزيد من الحب تنكسر جميع القيود مرح...