ذهبت تلك الجنيه التي لطخت جفونها بالدموع وتعابير وجهها تدل ع فقدان الامل منه.. تمنت ان ياتي اليوم حتي ترتمي باحضانه ولكن يبدو انه لن ياتي.. تجري ف الطرق رغم بعد المسافة كانت تركض ولا تري من حولها من كثره دموعها حتي وصلت اخيرا لذلك البيت الذي شهد اشياء كثيره منها المفرحه ولكن معظمها كان قاسي لا يحتمل..وكانها تنتظر ضربه اخيره حتي تتهالك ويبدو انها قد اتت فهذا الالم بصدرها لم تشعر به يوما ولا حتي عند وفاه والدتها.. صعدت الي المنزل بخطوات متعسره قدم تجر قدم ممكسه بدرابزين الدرج خشيه الوقوع حتي وصلت الي بابها.. ظلت تضربه بقبضتها بغل وكانها تنتقم من الباب حتي فتح لها والدها..
ورد والدموع تتسابق خلف بعضها وصوت شهقاتها يعلو بوضوح امامه:ليه كده ليه.. حرام عليك لي مش عايز تشوفني كويسه.. لي كل ما ابعد عنك وارتاح واريحك مصمم تتعبني تاني..انا والله تعبت ومش حمل ان يحصل فيا كدا انا عملتلك اي ف عمري كلو انا اي ذنبي انك محبتش أمي طالاما محبتهاش خلفتني ليه جبتني عشان تعذبني معاك..
اكملت وصوت شهقاتها يعلو تنتقم منه بغرز تلك السهام بقلبه عل الثلج المحاط به يذوب..
ورد=دا حتي لما تعبت مهانش عليك تساعدني ف مصاريف مستشفيتها سيبتها تموت كنت شايف الدكاتره وهما بيشيولو عنها الاجهزه عشان مفيش فلوس وكنت ساكت حتي مدمعتش عليها ذنبي اي انك اتجوزتها عشان ترضي ابوك وكنت بتكرهها.. انت عايز تعمل فيا كدا..عايز تعمل فيا الي اتعمل فيك زمان
سماح وهي تترقع بلبانتها من خلفه بجلبابها القصير:والله عال ي سليمان بنتك ناقص تضربنا قلمين.. يحب مين ي ماما هه امك عارفه مكنش بيحبها لي ما تقول ي سليمان ولا اقول انا اي مش فاكر بسمه الي حمل..
سليمان مقاطعا بحده:اخرسي متفتحيش بوقك.. بصي ي ورد انا اه كنت بكره امك ومعالجتهاش وكنتي انتي متحملاها بس انا ع الاقل صرفت ع تعليمك وعلمتك كويس واكلتك وشربتك من حقي استغل تعب سنيني بقي ولا ايه..
ورد بصدمه=يعني ايه..
سليمان:يعني مبروك ليث كلمني واداني موافقته وفرحك الاسبوع الجاي مع نور ونائل اظن تعرفيهم..
ذهب لها يضعها ف احضانه بتصنع مبالغ وهو يكمل
عصام:بروك ي بنتي..
ثم اغلق الباب بهدؤ وكان لم يحدث شي وكان لم تاتي فتاه من قليل تدبحه بكلامها وافعاله اللتي دبحتها الاف المرات سابقا وكانه قتل مقتوله..ذهبت وهي تنظر امامها والدموع قد جفت من عينها تحتل اعينها نظره الصدمه. والخذلان تمشي ف الطرق لا تعلم الي اين ياخذها طريقها فقط كمن منتظر حفل اعدامه
===
انا مش مصدقه اني وافقت.. انا مش هقدر اكمل.. ازاي هعرف انسي مالك مقدرش هو زعلان مني ي ماما صح زعلان
زينب بنفاذ صبر:زعلان اي ي بت انتي متطيريش البرج الفاضل من دماغي.. ي بنتي ي حبيبتي مالك بيحبك وعمره ما هيسمح انك تعيشي حياتك كدا هيبقي فرحان وهو شايفك مبسوطه اكيد دا تربيتي وانا عرفاه هو دلوقتي الله يرحمه لي تدفني نفسك معاه
ثم مدت يدها الي خدها تربت عليه بحنان.. انا ما صدقت انك قدرتي تفتحي قلبك من جديد طب عارفه نظرتك كل يوم وانتي داخله من الباب من بعد ما عرفتيه كلها سعاده ي حبيبتي انا قربت انسي النظره دي ف عينك عشاني انا اديله فرصه هو اكيد يستحقها
ريم وهي تزيل قطرات المياه من اعلي وجنتيها:حاضر ي ماما هديله فرصته وهدي انا كمان لنفسي فرصه انا بوعدك..
ثم ذهبت تنام ع صدرها تاخذ منه بعض الامان الذي افتقدته..
زينب:هو اسمه اي..
ريم:مالك...
زينب بصدمه=اييييه
===
نور:احم اسفه ي ليث بس عايزاك ف موضوع..
مازال ليث تفكيره منشغل بها وكيف راي نظره التحدي بعينها من هي لتتحداه.. سيعلمها كيفيه فعل هذا معه ولكن لا يمانع بان جزء من روحه كان مبتسم..ولكن قليلا ليس بالكثير حتي يهتم
نور:اييه ي ليث سرحان ف ايه عماله انادي من ربع ساعه..
ليث:معلش مخدتش بالي ف حاجة مهمه..
نور=احم انا هتجوز نائل الاسبوع الجاي
ليث بفرحة :بجد مبروك..
نور:ليث انا جايه اعتزرلك..
=ع ايه
نور بحرج:يعني عن تصرفاتي معاك بص انا عارفه ان اخر شهرين دول تصرفاتي مكنتش كويسه بالذات معاك ولبسي وطريقتي انا نفسي معرفش كنت بعمل لي كدا كاني بنتقم من نفسي
..بس انا والله اتغيرت ورجعت بنت عمك بتاعه زمان نفسي بس متكنش كرهتني الفتره دي انا اسفه
قام ليث من مقعده واخذها باحضانه فهو بمثابه اخيها الان..
ليث بابتسامه صادقه:انا فرحان انك رجعتيلنا تاني حمدلله ع سلامتك..نور بتاعه زمان وحشتني جدا ومتشوق اشوفها من اول وجديد لان انا الي مربيكي وكنت متاكد من تربيتي ليكي
أنت تقرأ
شمس الليل بقلم شهد اكرم (كامله)
Romanceالورد دائما يطرح عنه الشوك.. والليث لا يمكن ان يخضع ابدا..ولكن بوجودها قد استسلم مرحبا بها بعد معاناه سنوات بدونها.. تصدق ع مقوله عندما تجتمع الانوثه ف امراءه ف ع الرجال السلام.. الحياه قاسيه ف معظم اوقاتها ولكن بمزيد من الحب تنكسر جميع القيود مرح...