شمس الليل بقلم شهد اكرم (كامله)

شمس الليل الحادي عشر 😍

طلع صباح يوم جديد مشرق جميل للبعض وعادي للاخر.. ذهب ليث الي اكثر مكان يفضله ف العالم صاله التدريب الخاصه به وحده الموجوده ف المنزل مختفيه عن الانظار بداخل غرفه حتي ابيه لا يعلم مكانها يظل يتمرن وقت ليس بمعلوم يرفع الحديد ويجري قليلا ويتمرن قليلا يفكر بكل ما حدث له الايام الماضيه محمود وخيانته لصداقتهم ورد ودخولها حياته التي يجب ان يتزوجها بعد يومين والدها الجشع محب الشيكات واللذي عرف عنه انه تزوج وطرد ابنته  ثم يعود بذاكرته للوراء قليلا منذ سنين سابقه
فلاش باك
اماني:يوووه انا زهقت هو كل يوم دي مش عيشه شك وخناق وغيره وقرف.
ليث:قرف بتسمي حبي ليكي قرف ماهو لما الاقي واحد حاضن مراتي وافضل ساكت ييقي ملهاش غير تفسيرين اول حاجه اني اركب قرون واقعد جمبك تاني حاجه انك ست مش محترمه وانا مقدرش ائتمنك ع شرفي و اثق فيكي وانا بره بيتي
نظرت له اماني بصدمه كليه وتعابير وجهها لا تدل سوي ع الكره فمنذ زمن كانت قصه حبهما تدرس ف التاريخ اما الان اردمت تلك القصه مع تراب الزمن
اماني=انا ست مش كويسه انا متقدرش تئتمني ع شرفك؟!
ليث:اي الصدمه دي حضرتك انا دخلت بيتي لقيتك حاضنه واحد انتي متخيله احساسي
اماني بانفعال كبير وبكائها اصبح يدمي القلب:مكنتش معاه لوحدي انت بنفسك دخلت البيت وامي كانت قاعده جمبنا والشخص دا انت عارف انو ابن خالتي واخويا ف الرضاعه وانا ي سيدي تربيتي كدا ومتعوده اسلم عليه كدا لكن انت بكل سهوله مستنتش تفهم ..غضبك عماك عن مين دا او عن ان امي قاعده عالكنبه الي جمبي كل الي عملته شدتني من شعري وطردته من غير حتي ما تفهم مديت ايدك عليا ي ليث.. وجعتني ي ليث وجعتني
ليث وهو ممسكها من معصمها:ولو ابوكي مفيش راجل محترم هيشوف مراته ف المنظر ده وميعملش اكتر من الي عملته ملكيش عذر عندي
اماني وهي تمسح اخر عبراتها  وترد بقوه عليه:تمام يبقي طلقني
عوده
القي ليث من يده كتل الحديد بغضب ع الارض ثم هبط يلعب تمرين الضغط بعصبيه مفرطه وقد تلونت عينه بالحمره من شده المجهود وهو يتصبب عرقا من جميع جسده حتي تذكر ورد تذكر كيف كانت ساكنه بين يديه ف المشفي كيف كانت تنظر ف عينه وهو ينظر ف عينها وكيف كان شعوره تلك اللحظه شعور لن يوصف ولن يعرف كيف يوصفه البته.. وكانه كان ف الفضاء سابح حتي اتي من جذبه حتي يفيق.. كيف تعانده برغم صوتها وافعالها المنافيه لذلك.. يتذكر اول مقابله لهم بالمقهي وكيف اخذت حق العامل منه وكيف اهانته امام الجميع ليضحك ع نفسه لما يتذكر كل هذا توقف ثم استلقي ع ظهره يلهث من شده التعب صعد الي غرفته اخد حماما ساخنا عله يهدئ قليلا ثم وجد ورقه ع الكمود تخبره والده انه ذاهب يؤدي بعض الفحوصات لاجل صحته وسيعود مساء.. شعر بالاعياء كثيرا وابتدت راسه بالتثاقل وسخونته ترتفع شيئا فشيئا استلقي ع الفراش مرتدي بنطال قطني حتي غفي من شده الاعياء
===
مالك:ريم صباح الفل انا بكلمك ف التليفون عشان اقولك متجيش الشغل النهارده هاا انا هاجي النهارده اكلم الي عندك استنوني بليل بقي ع فكره انا بحب المكرونه بشاميل جدا هاا انتي وذوقك بقي..اه صحيح بحبك
بعت لها رساله صوتيه يخبرها بهذه المفاجاءه سمعتها ريم وهي لا تصدق نفسها وأخيرا يمكن لقلبها ان يدق ثانيه تتذكر مالك خطيبها السابق وتقرا له الفاتحه وتبدا ف الاستعداد لليوم بتنهيده حاره..
ورد:صباح الخير..
ريم: صباح الفل ها احسن دلوقتي
ورد=الحمد لله يلا قومي عشان منتاخرش
ريم:لا ماهو انا مش هروح النهارده الشغل مالك لسا باعتلي انه هيجي يتقدم النهارده
ورد بشهقه سعاده:مبروووك ي قلبي مليون مبروك..
ثم ذهبت تاخذها باحضانها..
ورد:كان نفسي افرح انا كمان زيك ان فرحي كمان يومين بس متقلقيش هفرحلك واكتر كمان
ريم:ربنا يخليكي ليا ي حبييتي والله انا متاكده انك هتبقي سعيده بصي متساليش ليه بس عمر ما حد حياته بتفضل وحشه طول عمره.. مسيره هيجيله حاجة تفرحة وتخليه سعيد ي عالم حظك ف ايه ي ورد..
ورد:انا النهارده مش عايزه اي زعل النهارده هيبقي يومك وبس انا هروح الشغل وهرجع ع طول هظبط معاكي كل حاجه مش هتاخر ي حياتي

===
ذهبت ورد لعملها وجدت الشركة مقلوبه راسا ع عقب كل منهم يذهب باتجاه مخالف وحركة بالشركه مريبه للغايه
ورد:هو ف ايه الناس مالها..
نور:ف مصيبه ي ورد مصيبه
ورد بقلق:مصيبه اي خير قلقتيني..
نور:ليث لسا مجاش وف ورق مهم جدا جدا واقف ع امضته وهو لسا مجاش
ورد بتهكم:والله بقي كل دا عشان البيه ليث بنفسه نايم مش لاقي الي يصحيه اي الاستهتار دا هو مش عارف ان ف حاجات مهمه زي دي..
نور:عرفت هعمل ايه..اخرجت مفاتيح من حقيبتها..
بصي ي ورد دي مفاتيح بيته ودي ورقه فيها العنوان تروحي طياره عنده تفتحي الباب وتخشي تصحيه ف اوضته.. ثم لملمت اشياءها وهي تكمل بسرعه تحت ذهول ورد من هذه الذي ستذهب لتيقظه ف بيته وبمفردها..
=متقلقيش هو متعود ع كدا بيدي المفتاح لسكرتيرته عشان لو يوم اتاخر تروح هي تصحيه بس متاسفه ي ورد والله لازم اروح اجهز حاجات مهمه وانتي المساعده بتاعتي ف روحي انتي يلا باي باي..
ذهبت من امامها بسرعه البرق وورد تنظر بالمفاتيح ف يدها بتعجب ماذا قالت بيت.. ورقه ..مفاتيح.. استيقاظ ..مساعده ..ي الله انها ف ورطه اذا لم تذهب ستطرد لانها افسدت عملهم المتوقف عليه واذا ذهبت بالتاكيد ستطرد ايضا لانها ستوقظه برمي حذائها ع راسه اخذت عزمها واجمعت شجاعتها المبعثره وذهبت للعنوان بقدم مرتجفه فهي معه ف بيت واحد تعلم انها مجبره ع هذا بعد يومين ولكن الان انها ذاهبه بقدمها اليه دخلت الي بيته ثم تمشت ف الطرقه تبحث بالغرف حتي وجدت واحده غير مغلقه دخلت اليها تبحث بنظرها عنه حتي وجدته مستلقي ع الفراش نائم ع ظهره عاري الصدر والعرق يتصبب منه كانه يصارع احدا ف منامه ظلت خمس دقائق لا تعلم ماذا تفعل ولكن لابد انها حمي ظلت تطرق ع كتفه  باصابعها حتي تيقظه فلم يستجيب لها ومازال يتعرق بشده رق له قلبها قليلا لو كان شخص اخر لداوته ولكن كيف تداويه وهو من يجرحها وسيجرحها اكثر بعد يومين ظلت تطرق ع كتفه بشده وعصبيه حتي استيقظ وهو يبلع ريقه بصعوبه..
ليث باعياء:اي الي جابك هنا..
ورد:صدق انا غلطانه فعلا مكنش ينفع اجي هنا عشان اصحي البيه يروح شغله
ثم التفتت حتي تذهب جذبها من يدها والقاها ع الفراش بجانبه كل هذا بجزء من الثانيه حتي هي لم تلحق ابداء اعتراضها
ليث بحده:لما تيجي تتكلمي مع جوزك صوتك يبقي وااطي وتتكلمي كويس فااااهمة
ورد:ابعد عني ي مجنون انت بتعمل اي ابععد
ظل ناظرا الي المتوتره الناظره له بغضب نزولا لوجنتيها التي تحمر اكثر فاكثر من خجلها حتي وصل الي شفتيها المنتفخه قليلا تلك التي تنعته دائما بالشتائم المهينه لاي رجل كاد ان يهبط لمستواها اكثر مسلط اعينه عليها حتي انتفضت عند هذه النقطه ودفعته بقوه اخذت حقيبتها ثم ذهبت ترتطم بكل من تقابله تجري بالطرق وكانها تهرب من شئ خلفها يطاردها وكان حياتها متوقفه ع الركض لابعد مكان
===
اما ريم نائمه ف ثبات عميق كانت تظنها مجرد قيلوله ولكن من تعبها لم تشعر بشئ.. سمعت طرقات ع الباب ظنت انها تحلم ولكن تاكدت انه حقيقه عندما نادت عليها والدتها حتي تفتح الباب استيقظت تتثائب وتمط زراعيها مرتديه بجامه بيتيه مريحه وشعرها كل خصله ف خصام مع صاحبتها..
ريم:مييييييين..
فتحت الباب وهي تتافف حتي صدمت من من امامها وثبتت قدمها بالارض..  ماذا تفعل ف تلك الكارثه امامها...

شهد_اكرم
#شمس_الليل