حزء ٤

4.9K 118 4
                                    

الفصل الرابع

جدتي/الحقنا ياآدم فرح اتخبطت و أغمي عليها
هكذا قالت جدتي لم أكن قد ابتعدت قليلا عن القصر وكم كانت تللك الصغيرة تحتال علي خيالي رافضة ولو لثوان التخلي عنه كانت تجعل الابتسامة مرسومة علي وجهي منذ أن عرفت مكانها أهٍ يافرح يا صغيرتي ماذا حدث لك ؟
طلبت من السائق العودة الي القصر واتصلت علي خالد صديقي الطبيب وطلبت منه أن يأتي علي وجه السرعة الي القصر
أتمني ألا يكون شيء أخافها أو أن ...لا لن أفكر في مكروه حدث لها لا يمكن أن تتركيني الان يافرح وبعدما أصبحت قريبة مني
وصلت الي القصر ودخلت بسرعة لأجد رأسها محاطا بتلك القطعة البيضاء وكانوا قد أراحوا جسدها علي تللك الأريكة
آدم/ ستي ايه اللي حصل البنت لسه ما عملتش حاجة وأول لحظة ليها هنا جري ليها ايه ؟
ويدي تضرب علي وجهها برقة فرح فوقي يافرح.. ماللك ؟
جدتي/الولاد خضوها وهي داخلة الفيلا ووقعت ورأسها اتخبط في الحيطة وإيديها باين حصل ليها حاجة
نظرت الي يدها فإذا بالكدمة الزرقاء كبيرة وقلت ماذا فعلت لك ياصغيرتي ؟
أنا من فعلت بها هكذا أنا لاأعرف أن أتعامل معك برقة يافرح فكل ما فيك يجعلني أفقد انسانيتي وأتحول الي وحش كاسر يدمر من حوله لا قلبي ليس للحب في ماذا كنت أفكر عندما أحضرتك الي هنا سأعيدك الي بيتك وأخرجك من حياتي قلبي لن تملكه أمرأة أبدا
ماذا لو أسأت اليك ,وقررت التخلص من حياتك مثل أمي وأنا بالطبع العنيف مثل أبي ولا أستطيع تغييره فأنا رجل والرجل يغار وكل ما فيك يفقدني صوابي حتي نومك هكذا أمامي ,

هيا أفيقي قلبي لن يحتمل فرح فرح...
سأخرجك من حياتي يافرح ولكن كيف فأنت كالدم الجاري في جسدي ولم تكتفي فقد نزعت قلبي وأعطيتك مكانه الي الابد كيف يافرح كيف أخرجك بعدما استوطنتي منزلي وتمددت علي أريكتي المفضلة هل سأتخلص منها أيضا ماذا إن وضعتك في غرفتي وأرحتك علي سريري وووو
أنقذني خالد من تللك الأفكار المتطرفة ليقول /ايه اللي حصل
أخبرته جدتي بما حدث
خالد/ طيب ياجماعة لازم ننقلها علي السرير عشان أعرف أفحصها كويس
جدتي/شيلها ياآدم وطلعها فوق في الأوضة يلا ياحبيبي
اقتربت منها وقبل أن أضع يدي تحت رأسها قال خالد/بالراحة لأن ممكن إيديها يكون حصل ليها حاجة
حملتها أه تللك الريشة الرقيقة وفي كل خطوة أخطوها يموت قلبي بدقاته العالية والتي ربما توقظها من أعتي غيبوبة أصابتها حتي الأن
كانت أول غرفة هي غرفتي فتحت الباب بقدمي وأدخلتها واضعا إياها علي سريري
فرح هنا في غرفتي لا.. استدرت مبتعدا بسرعة بعد أن وضعتها علي سريري خارجا من الغرفة وأردت الخروج من حياتي أنا تاركا خالد وجدتي وأمي أو( زوجة أبي ) معها
مرت دقائق وفجأة سمعت صرختها فتحت الباب ودخلت كان خالد يضع يدها بجانبها وهي كم كانت دموعها كثيرة اقتربت أكثر ونظري معلق بتللك الدمعات
أدم/خالد فيه ايه
خالد/ايديها باين اتكسرت لازم أشعة وهو يمسك يدها وأهاتها عالية
معلش يافرح هوديكي مستشفي الأولاد اكيد مكنوش قصدهم يخوفوك
خالد / حاولي تقومي بالراحة
حاولت القيام ومددت يدي لأسندها فقامت متحاملة علي اليد الأخري وأفلتت منها صرخة جعلت قلبي يحتضر
أدم /معلش هتبقي كويسة
نزلنا الدرج وهي بجانبي أه ذلك الفم اللاذع صمت الان كم تثيرني تللك الصغيرة ماذا فعلت للك حبيبتي ؟ وأنا أردت أن أريكي حياتي وتعرفيها قبل أن أخبرك من أنا أو أعطيك مبرر للرفضي فحياتي معقدة أكثر مما تحتملين .
ولم تستطع النزول درجة واحدة فحملتها ثانية جاعلا خالد يمسك ذراعها نظرت الي عينيها فشعرت بثقلهما وهي تجاهد شيئا ما ربما تكتم صرخة أخري وسقط رأسها علي قلبي فنظرت الي خالد
خالد/متقلقش دي خبطة جامدة في راسها وكسر إيديها صعبة برضه يا أدم
أسرعت في نزول الدرج ووضعتها في السيارة وانطلق بنا خالد فلأول مرة أشعر أني لاأستطيع التحكم في أعصابي أه ياصغيرتي من لك من سيرعاك وماذا لو كان كسر أنت تعملين لتكسبي عيشك وماذا عن مذاكرتك ودراستك
سامحيني فسأخرج من حياتك فلا مكان لي في حياتك حبيبتي
وصلنا الي المستشفي كان خالد قد تحدث معهم وكانوا في استقباله وبدأت فرح في الاستيقاظ ثانية خرج صوتها ضعيفا وتساقطت دموعها وهي تقول لي إيدي
نظرت اليها وقلت لا تخافي يافرح فأنا بجانبك سامحيني حبيبتي واحتفظ قلبي وعقلي بتللك الكلمة
أدخلها خالد الي غرفة الفحص وجاء الطبيب الاخر وجاءت الممرضة ورفع الطبيب يدها ونظراتها معلقة بي وكأنها تلومني أو هكذا ظننت
فرح/ادم لا تتركني انا لأعرفهم ولاأعرفك ولكن تللك العينان انهما لشخص أعرفه ولكن أين لم أقترب من أحد كما كان اقترابي منك لأألومك ولا ألوم الصغار فأنا ليس لي الكعب العالي ألم أقنع نفسي مرات كثيرة أن تللك الأحذية لا تناسبني وقد حصل أن زلت قدمي ومع صرخة الأطفال وانخفاض الاضاءة حدث ما حصل هكذا حاولت أن أفكر وهؤلاء الأطباء لا يراعون ألمي ويحملون ذراعي بكل قسوة وتللك الممرضات أين الرحمة في قلوبكم وتوالت صرخاتي التي تعلو تارة وتنخفض تارة قلبي أصبح لا يحتمل مددت يدي اليه لاأعلم أردت أن ألمس من يشعرني بالأمان
أدم/وجدت يدها تطلبني فأمسكتها ضغطت عليها وهي تقول قول لهم كفايا وتتوالي دموعها
تحمليي اصغيرتي
فرح / دكتور بالراحة الله يخليك ويستمر الأطباء حتي يعرفوا ما حدث ويجبروا يدي
وكم تركوني في حالة اعياء شديدة ولا أعرف لما ما زالت يدي متشبثة ب أدم مديري الوسيم
أشرت له أن يقترب همست سأسدد ثمن الجاكيت بعد استقالتي ونامت جفوني قسوة

أدم/ كنت ولأول مرة في حياتي أشعر أن قلبي سيطير مني كنت أتابعها طوال السنوات القليلة الماضية وراودني ذللك الشعور عندما رأيتها في أحدي المرات وهي عائدة من الجامعة مستندة علي كتف أحدي زميلاتها والتي بقيت معها قليلا ثم انصرفت أردت أن أصعد اليها أو أرسل لها طبيبا ولكن ماذا كنت سأقول لها عني وكيف أقتحم حياتها وبأي حق
من يوم أن رأيتها شعرت أن تللك الفتاة رأت ألمي ولم يكن يحق لأي كان أن يراه تللك النظرة منها والتي رأيت فيها الحب والاشفاق علي ما أصابني جعلني أستدير وقتها لأبي لأصرخ به قف ولشدة صراخي وقف أبي وقال/انت عاوز ايه مش كفايا اللي أنا فيه أمك وماتت لما عرفت إني اتجوزت عليها ومرات أبوك حامل في توأم أعمل ايه يعني وهجيب منين أبيع العربية اللي حيلتي ولا أسرق
وقتها وبكل ألم العالم كله في قلبي من ذنب حمله لي أبي / أنا مش عاوز منك حاجة أنا هروح أعيش عند ستي وانت حر
كنت وقتها سبعة عشرة سنة ولكن جسدي كان صغير ربما ممارسة الرياضه أكسبتني القوة التي أنا عليها الان وعشت مع جدتي وصرفت علي حتي أدخلتني الجامعة ووقفت بجانبي
ولم تكتفي زوجة أبي باستنفاذ طاقة أبي جسديا وماديا ونفسيا حتي أتته بتوأم أخر ليزيد الحمل حملا كبيرا ولكن وفاة أبي تركت لي حملا ثقيلا لم أدرك مدي ثقله الا عندما رأيتك حبيبتي وحيدة مثلي ولكني سأتركك من أجللك
فزوجة أبي بحورها كثيرة وأخوتي يحتاجوني الي كثيرا وهي لن تتركني أنعم بحياتي معك فخططها باتت واضحة الاولاد وابنة أخيها
ولكن فقط عودي الي واشفي بسرعة تركها الأطباء ترتاح قليلا وتم نقلها الي غرفة خاصة
خالد/هتبلغ أهلها
أدم /حاضر ولم أدري بمن أتصل فقلت سأنتظر حتي تعود الي وعيها تركني خالد معها وذهب ليكمل عمله
وقفت أتطلع الي النافذة وقلبي لا يسمح لي بالتركيز سوي علي تللك الوجه النائم أمامي لا حول له ولا قوة
أطعمتها الطعام الحار وأذقتها طعم الألم وصرخت بوجهها وربما تسببت لها بألم في الأذن
وماذا بعد يا صغيرتي ؟

يتبع

من تكون ؟؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن