جزء ٢١

1.5K 47 1
                                    

الفصل الحادي والعشرون

فرح/وصلنا الي المرسم ودخل ادم وضمني اليه في شوق جارف وكم ملأ قلبي سعادة قبلة تسكرني وتذهب بي الي عالم اللاعودة
فما أجمل أن تقرأ امراة الشعر أما أن تكون همسات زوجها لها شعرا فذللك حلم يفوق الخيال ومع زوجي ومديري الوسيم صار أجمل من الخيال وأرقي من قوانين السحر والحب
حبيبتي
يامن باسمها تغزل القلب
وصار يرسم بكل دقة قصة
صرت كلما اقتربت منك تتحول القصة لعبرة
وتجمعت عبرات الدموع لؤلؤا يتمرد علي واقع الجنون
ويسير في طريق به الاحلام تدور
كيف يستبيح حبك قلبي
وتستبيحين الأهة في صدري
وأنا ان كنت عاشق فقلبي وعمري معك يزول
أيا صغيرة في قلبي رسمتها علي مر السنين
ماذا أهديك وأنت أثمن ما في الوجود
ولا يليق بك ياصغيرتي سوي الماس المطعم بالورود

فرح/كلمات أسمعني اياها ويخرجها من جيبه تللك القلادة الماسية لزهرة باللون الاحمر تسرق القلب شغفا وحبا

ادم مديري الوسيم يرسمني بطريقة ساحرة كم هو فنان رائع موهبته أثمن من درر العالم أجمع كم هو رقيق قلبه وصافية رؤياه للعالم
ميوله الفنية طاغية علي أي جانب فزوجي يستطيع أيضا أن يحول ورقة الشجر الملقاة أمام المنزل من شجرة الي عمل فني رئع يضيع معه الوصف
ادم/ما بال تللك الصغيرة بجانبي نظراتها تحمل الكثير أه يافرح ولدقة تللك النظرات كم تحولت عيناك الان وحكت الاف القصص رأيت فيهما الأعجاب رأيت فيهما الشوق
رأيت فيهما الشغف
ولمحت أثرا للحزن سرعان ما مر
صغيرتي صرت أغار عليك من لوحاتي فهي قد أصبحت تضمك أكثر مني وتستكينين لها كما لو كانت شخصا أخر....لا
حبيبتي ارحمي شوقي بك وغرامي في عينيك وقد صرت حائرا شاعرا بالألم الأن
ولا أدري لما تركت اللوحة واقتربت منها وضعت يدي علي وجهها لتشدني لأجلس جانبها
وتخرج تللك الحقيبة وتضعها علي أقدامها وتفتحها
كم كانت موسيقي بيتهوفن تصرخ في أذني دون رحمة فحتي تللك الحركات من يدها تشعل قلبي
كم أردت أن أخطف منها تللك الحقيبة التي أنا متأكد لو كان فيها روح لتأوهت من شدة الشوق وسامحوا عاشقا لم يعرف من الحب الأ ما قد اكتشفه مع حبيبته وكم كان مااكتشفه كنز
لتخرج حبيبتي وصغيرتي ذللك الشيء ما هو؟فستان صغير وأرتني اياه
فرح/عارف ده بتاع مين
أدم/وعلي وجهي علامة اندهاش وحركت رأسي يمينا وشمالا أو ضاعت مني الاتجاهات فما زلت مأخوذا بسحر عينيها ولم يعنيني لمن هذا الفستان ولكن متي تكلمت صغيرتي فأن عقلي ليس معي
فرح/أدم ده كان بتاعي وأنا صغيرة ماما فضلت محتفظة بيه لحد ما كبرت ولما كبرت ادتهولي وقالتلي ده تلبسيه لبنتك وأنا ان شاء الله هعمل كده
أدم/ان شاء الله
وتفتح بيدها الحقيبة مرة ثانية لتخرج ذللك الحذاء الصغير كم كان طفوليا وقالت وده كمان ماما كانت عملاه ليا وتداعب الحقيبة وتخرج شيئا أخر وتقول
وده بيتلبس علي الشعر ناقص ايه لسه ياأدم
ادم/اقتربت منها فبعدها عني صار يدير عقلي بل ويعصف به
فرح/ استني بس لسه ناقص ايه
أدم/ولأول مرة تتمنع صغيرتي ولا تتركني حيث أكون فعلا صوتي وقلت مش عارف
فرح/وبهمس يقتل مثل طعنات السكين
مش عارف ايه ياحبيبي
أدم/مش عارف ناقص ايه قولي انت بقي وخلصيني أنا زعلان يافرح
فرح/استني بس ياأدم وبعدين حد يزعل من حبيبه اللي بيموت فيه كده
ادم/وضحكت صغيرتي تللك الضحكة وقامت واقفة لتصرخ ناقص البيبي
أدم/ماهو انت لو مجيتيش جنبي دلوقتي عمره ما هييجي
فرح /بس هو جه
أدم/مازالت صغيرتي واقفة وماذا تقول هو جه
أدم/هو مين ياحبيبتي
فرح/هو مش هو هو هي قصدي يعني ان شاء الله هي
أدم/فرح متجننيش أحسنللك
فرح/أحسنلي يعني هتعمل ايه بقي ياأدم
أدم/قلبت صغيرتي مزاجها تللك الساحرة معها يصير جسدي فصول السنة الأربعة
فرح/يعني يهون عليك تزعلنا
أدم/خلاص مش هزعللك تعالي بقي
فرح/بس أنا لو سامحت في حقي مش هسامح في حق بنتي
أدم/معلش ياستي لما تيجي هقدملها ورقة اعتذار شخصي مختومة بختم النسر وماضي عليها اتنين خريجي الروضة
ادم /الواد خالد شكله بدأ يقر بركاتك ياعم الدكتور
فرح/لأ انت تقدمها دلوقتي هي حاسة بكل حاجة وتقترب لتمسك يدي وتضعها علي بطنها وتقول يلا قول لها أنا اسف اني زعلتك وزعلت مامتك ياحبيبتي
أدم/وقد كان احساس غريب ماذا تحاول أن تقول لي صغيرتي منذ ساعة وما أجمل ذللك الشعور ليست أول مرة المسها ولكن
فرح انتي ......
فرح/وقد وضعت يدها حول رقبتي واقتربت لتهمس بتللك الكلمات الرائعة أنا ......حامل
أدم/كيف يمكن أن يصير العالم صغيرا في لحظة
كيف يمكن أن تتوقف أنفاسك في صدرك لتعلوها أنفاس أكثر روعة
كيف يمكن للسعادة القصوي أن تتحقق لك
كيف الان تريد احتواء محبوبتك وايجاد أهنأ مكان لها في قلبك وتضعها به
كيف تتوقف الكلمات في سيمفونية أوبرالية فلا تعد تستطيع سوي سماع أهات ومشاعر تذيب قلبك بشدة
أدم/حبيبتي انت حامل في طفلي
فرح/أنا عاوزة بنت
أدم/طيب اقعدي تعالي انت كويسة مش كده
حامل انت كنت قاعدة تتنططي من شوية
أنا سمعت ان ده غلط
فرح/ كان يتكلم وأنفاسه تتصاعد تفلت من بين كلماته ضحكة خافتة وتنساب قبلة رقيقة علي يدي وأخري علي جبيني وتتوالي ضحكاته كان يسأل أسئلة غريبة مثل كم عمرها الان هل ستسمعني فعلا وأنا أعتذر لها
ستقول لي بابا حبيبتي ربيت اخوتي صغارا ولكني لم أرهم وهم في مراحل عمرهم الأولي كثيرا ولكني عندما كنت احمل الطفلتان كانوا يشعرونني أنني مسئولا عنهما
سيكون لي صغيرة تشبهكك
سأعلمها الرسم نعم فهي ستهواه أعلم ذللك
سأجلب لها قصصا تتعلق بالألوان
ابنتي ستمتللك جانبي الفني
سأرسمها أيضا وأنت تحمليها وابتسامتكم ستدون في اعمق لوحة ستخلد تللك اللحظة
فرح/لم يقترب مني الا عندما أخبرته اني سأكون بخير فما أقوي عشق يحمل حبا في ثناياه غرام
حبيبي لن أتركك وحيدا وليعينني الله حتي أسلمك اياها
أدم/كانت البسمة تملأ وجهي عندما دخلت الي الفيلا لأري ستي وهي تقف في استقبالنا فقد تعودت علي غيابنا خارج الفيلا وتشعرني دائما أنها في استقبالنا سعيدة
ستي/ايه ياادم شكلكم في حاجة عاوزين تقولوها
أدم/فرح حامل
ستي /الف مبروك ياحبيبي ياه أخيرا يأدم هفرح بأولادك ياحبيبي وتفتح يديها ليضمها اليه وهو يقول ربنا يخليك ليا ياستي ويقبل يدها وتلتفت لتأخذ فرح بين يديها وتقول لها ربنا يقومك بالسلامة ياحبيبتي
فرح/ربنا يخليك ياستي تسلمي لنا يارب
كان هناك خارجا من غرفة الضيوف مع عمته يسمع الكلمات وتتردد في وقع مسامعه مثل الرصاص فرح حامل حامل حامل حامل
أدم/عامر انت هنا تعالي ايه النور ده يلا ياسيدي أبشر هتبقي عم قريب
فرح حامل وهبقي اب
عامر/وقد استطاع أن يلتقط أنفاسا ثقيلة تخرج من قلبه ويخرج بصوت بدا طبيعيا ألف مبروك ياادم
ويلتفت اليها ويمد يده اليها لتسلم عليه وهو يقول مبروك يافرح ان شاء الله تقومي بالسلامة
كان ما زال ممسكا بيدها يتلمس دفئها ورقتها بين يديه
فرح/وهي يتسحب يدها شكرا ياعامر عقباللك قصدي يعني عقبال ما نفرح بيك
أمال /الف مبروك ياأدم مبروك يافرح
ويأخذ ادم عامر ويذهبا للمكتب لينهيا بعض الاعمال وكم كان شاردا مصرا علي ابعاد أدم من طريقه الان وللأبد وما أصعب الغدر عندما يأتي من صدق يخطط وبقسوة لانهاء حياة
فرح/تررفع تليفونها لتقوم بهذا الاتصال ايوه يايوسف خلاص انا حامل
يوسف/ربنا معاك يافرح
لتنهي الاتصال وتحين منها التفاتة لصورة ادم بجانب السرير فتجلس علي السرير وترفع اقدامها لتنام وتحتضن الصورة بيديها واضعة قبلة رقيقة عليها متمتمة ببعض كلمات الدعاء له وهمسات قلبها تردد أمين
ادم/كانت صغيرتي نائمة وما هذا الذي تمسكه في يدها اقتربت فإذا هي صورتي
حبيبتي أنا هنا الان لتستدير وتعطيني الصورة لأضعها بجانبي وأعود اليها وتستكين بين يدي أستقي من دفء وجودها بين يدي أنفاسا تهبني الحياة كم كانت رائعة رائحتها
في الصباح وفي الشركة
عامر/معلش يابشمهندس أنا مش هقدر أسافر لأمريكا أنا محتاج أبقي في مصر اليومين دول
أدم/بس ياعامر انت عارف الشغل ده مهم وفرح حامل دلوقتي وانا مش هقدر اسافر وارحع الفترة دي كتير
ولو سافرت هضطر اقعد فترات طويلة
عامر/سامحني ياأدم وانت عارف اني عمري ما قصرت في الشغل ومكنتش هطلب منك الطلب ده دلوقتي الا اذا كنت فعلا مش قادر أبعد عنها
عن مصر يعني دلوقتي
أدم/أنا شايف فعلا ياعامر بقاللك فترة متغير وعلعموم خلاص هشوف كده اتفضل انت
عامر/متزعلش مني ياأدم ولو علي فرح اطمن هنشيلها في عنينا وانت عارف
أدم/وبابتسامة ماشي ياعامر
فرح/تسافر وتسيبني ياأدم
ادم/معلش يافرح هحاول صدقيني علي قد ما أقدر اني أرجع بسرعة وتتساقط عبراتها دموعا
ادم/عشان خاطري يافرح متعيطيش أعمل ايه بس الدكتورة وبتقول مينفعش تسافري
ومش عارف يوسف كمان اتصل عليا وباركلي وقالي اخلي بالي منك ومخلكيش تعملي مجهود
وخالد /طلب مني انك تسيبي الشغل الفترة دي
وانا حاسس انك تعبانة وبتحاولي تكوني قوية
فرح/أدم أنا كويسة
أدم/تفتكري مش حاسس بيك وبوجودك في الحمام كل شوية وانت بتحاولي تخليني ما أشوفك وانت في الحالة دي
امبارح اتصلت بخالد الساعة 3 وانت في الحمام وقال لي ان ده طبيعي
فرح/حبيبي أنا كويسة بس الحمل بيبقي صعب كل فترة ما بتعدي فيه
أدم/خلاص مش مسافر ايه يعني مش مشكلة وربنا يعوضنا بعقد تاني
فرح/لأ ياأدم انت بقاللك فترة بتسعي ان العقد ده يتم ولولا ان الشركة الامريكية عاوزة تستفيد من مهارتك وشغللك هناك كانوا لغوا العقد انت في ايدك موهبة رائعة ياحبيبي وهما قدروها مينفعش تتخلي عن حلمك الفترة دي
وانا هيجرالي ايه يعني هرتاح وأسمع كلام الدكاترة وعامر هنا في الشركة هيديرها وياخد باله منها ولو شغل هعمله وأنا هنا في الفيلا
أدم/وقد قام يزرع الغرفة ذهابا وايابا ليعود ويضمها بين يديه وهو يصارع في نفسه أقوي ألم علي قلبه
كيف سيتركها الأن؟
وهي في كل يوم في ضعف عن اليوم السابق تمر أيام وصراع في قلبه قبل عقله يدور هو حسم الأا الا أن منطق العقل تغلب علي قلبه
واستعد للسفر
حاولت أن تكون متماسكة لم تستطع حتي أن تذهب الي المطار ولكنها تركته يذهب هذه المرة ولولا ما كان يدور في راسها لم تكن ستدعه يذهب أبدا ولكنها ارادت أن يختبر بعدها عنه ليتعود عليه
سافر أدم تاركا السعادة لترتسم علي وجه فقد اي احساس بالانسانية

يتبع

من تكون ؟؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن