الفصل الثامن والعشرون
أدم/فرح اصحي انت نايمة لية قومي اعمليلي فطار عشان أمشي
فرح/تقوم ململمة ثيابها ضامة الي صدرها غطاء خفيفا وجدته بجانبها لتقوم وترتدي ملابسها وتنزل لتحضير الافطار وألام جسدها أكبر من أن تتحملها لتجلس قليلا علي الارض لتسترد أنفاسها المسلوبة وروحها المقتولة
كان حبا وانتهي كانت قصة عشق ودمرها بيده تساقطت دموعها كيف تدافع عن نفسها امام قاتلها كيف تسترد كرامتها المسلوبة من حبيبها وما زال حبيبها هي تعشقه تتنفسه حبها له ليس كأي حب أحبته طفلة وعشقته مراهقة وكانت له زوجة وصارت أما لابنته وأما له توفت جدته أيها الحبيب ان تركتك من للك
كيف تقتص من عشق عمرها وهي تلوم نفسها الان في انها السبب في غضبه وتقدر بداخلها طعنة موجة الي قلب عاشق تبكي لأنه متألم وليس لأنه اعتدي عليها جسدا وروحا تبكي لأنها السبب في عذابه وهي تدرك مدي الحقارة التي يمكن أن يكون أوصلها عامر له وكيف استطاع وبمهارة اغتيال حبهم وجعله يشك فيها بتللك الطريقة ان كانت هدير هي الاخري بنفس المستوي
تبكي لصدمة زوجها في صديق عمره ورفيق دربه ومدي الانهيار الاخلاقي الذي وصل اليه عامر ودفعه الي تدمير أعمال زوجها بل وحياته كلها
هي تعلم ان أدم ان استطاع تصديق خيانتها فعذاب قلبه الان لن يتحمله ولن تتحمله هي ولكن فليكرهها ان أراد ولكن فليتماسك من أجل صغيرتها
هل ستستطيع أن تحب ثانية وأنا للك حبيبي وفي نظرك خائنة أيها المجنون لماذا سأفعل هذا لماذا ساكون مع رجل أخر ومتي أيها ال...............الحبيب.....
لم تكن تستوعب ما يحدث كيف عاملها بتللك الطريقة ما أشد رد فعللك مديري الوسيم لقد وثقت فيك حبيبي رأيت صورك التي أرسلتها لي هدير ولم أصدقها أم تراها حقيقة الان فأنت تنتقم مني لخيانتك لي وتراني الان مثل هدير زوجة خائنة ولكنك تعلم أني لست مثلها
أدم/انت لسه قاعدة علعموم خليكي وهنا هتعيشي لمزاجي وبس يافرح هنا في المرسم اللي خنتيني فيه وعلي فكرة أنا هعرف أخد حقي منك ومنه بس مش هرميكي ليه ولا هسيبكم تتهنوا ببعض واياك يافرح تعرفيه ولا تقابليه
انت ليا وبس وزمان كان الواحد مستعد يترجاك بس عشان نظرة انما دلوقتي انت بس لمزاجي فاهمة يعني ايه ويقترب منها هامسا بتللك الكلمات ليتراجع ويقف
والا مش هتشوفي بنتك لأخر يوم في عمرك كفايا اني هفضل أشك اذا كانت بنتي ولا لأ
لم تتمالك فرح نفسها في تللك اللحظة سوي أن تصرخ به وتقوم لتدفعه عنها ويتراجع قليلا الي الوراء وتقول دي النهاية ياأدم الا بنتي إنت فاهم أوعي تغلط فيها حرام عليك أنا محملتش فيها عشان تشك في نسبها ولا هقبل منك اي كلمة عنها
أنا كنت فاكرة ان حبي ليك مش هيفوقه أي حب بس حب بنتي أقوي وانت السبب
يقترب منها دافعا اياها الي نفس الحائط ويرفع وجهها اليه ليقبلها في قبلة عنيفة أذابت حبا في قلبها كان مثل جبل الجليد وجعلته ينتهي الي حيث الاعودة وبنتي يافرح انت لا يمكن تجرؤي انك تنسيبيها ليا الااذا كانت بنتي فعلا ليتركها بعنف خارجا من المرسم
فرح/يوسف أنا عاوزة اعمل العملية
يوسف/هو ايه ده يافرح انت فين ومال صوتك كده
فرح/تقدر تعملهالي امتي
يوسف /هجهز الفريق الطبي واتفق معاهم هما في الانتظار
في ايه يابنت عمي تبكي فرح وتحكي له ماحدث دون أن تخبره التفاصيل فهي ستدع أدم يخبرهم القصة من وجهة نظره أخبرته فقط أنها في خلاف مع ادم وأنه تركها في المرسم وهي مريضة جدا وتخبره ألا يتحدث مع أدم الان ليغلق التليفون ويذهب اليها ليدخل الي المرسم وقد تركت بابه مفتوحا وجلست علي الكرسي في انتظاره ويبدو أنها فقدت الوعي يأتي يوسف ويحاول اسعافها ويتصل بخالد الذي يحضر هو الاخر واراد أن يطلب أدم الا أن يوسف منعه
خالد/ليه يايوسف
يوسف/الموضوع كبير ياخالد وصاحبك باين اتجنن لما يسيبها تعبانة كده ويمشي هي باين لسه مقلتلوش أو مش عارف يمكن قالتله علي العملية فرح كلمتني وهي منهارة
جيت لقيتها كده ننقلها المستشفي وبعدين نتصرف فرح شكلها تعبان قوي وفيه حاجة كبيرة حصلت
خالد/بس ما تكون شافت الصور
يوسف /صور ايه
خالد/هقوللك بس نطمن عليها
كانا في انتظار الاسعاف الذي أتي ليتم نقلها الي المستشفي
يوسف/للاسف رافضة تفوق حتي لو هتعمل العملية لازم لما تفوق الاول ويتصل علي والده وبسمة ويخبرهم بحالة فرح
يوسف/خالد فرح دخلت في غيبوبة وبعدين أنا قلتللك بلاش تديلها التليفون احنا سمعنا كلامها لحد ما ده حصل خد التليفون ده
خالد/يوسف انت بتقول ايه غيبوبة وتليفون هات ربنا يستر
ويذهب خالد ليبحث عن أدم ويرن عليه من تليفون فرح ليسمع تللك النغمة ويجد تللك الرسالة وعند محاولة اغلاقها تفتح رسالة أخري يفاجأ بما فيها من صور وهي نفسها التي كانت مع أدم ليقول الله يكون في عونك يافرح
فقد حاول الاتصال به في البيت والشركة ولكنه كان يرفض الرد علي اتصاله ليذهب اليه خالد في الفيلا
خالد/ايه ياأدم اللي حصل ليه تسيب فرح منهارة وانت كمان عامل في نفسك كده ليه
وايه يعني شافت الصور فرح مستحيل تصدق اللي فيها
أدم/اخرج بره أنا مش عاوز أشوف حد
خالد/اكيد هدير هي اللي بعتت الصور دي علي تليفون فرح ويمد يده بالموابيل لينظر ادم ويمسك التليفون ويرميه بعيدا
أدم/ يعود ليلتقط التليفون ويمسكه بيده يبحث عن رسائل اخري نعم يبحث عن رسائل عامر لفرح ثم يعود للرسالة ويقول فرح ما قالتليحاجة عن الصور
خالد/مقلتش حاجة امال طيب اتخانقتوا ليه
ادم/ملكش دعوة بيا ويصرخ به يلا امشي من هنا انت كمان
خالد/أنا مش عارف حصل ايه بس مش خارج وانت هتقوم وتقولي فيه ايه
أدم/وبصوت عالي فيه ايه فيه ان كلهم خاينين ما بيصدقوا يلاقوا راجل فاضي ويكون تحت أمرهم في ان الملاك البريء اللي اتجوزتوا قدر وبكل بساطة يخوني
فيه ان هدير زورت ولفقت مصيبة ليا والهانم فرح كانت مع عامر في بيتي
خالد/بس ياأدم ايه اللي بتقولوه ده
فرح لا يمكن تعمل حاجة كده هو الحقير ده عمل ايه
ادم/الحقير ده أخد مني كل حاجة شقايا وتعبي السنين دي كلها وفي الاخر فرح مراتي حبيبتي وينهار بالبكاء
خالد/فوق ياأدم قبل فوات الأوان ولا الأوان يمكن فات انت واجهت فرح بالكلام ده
اكيد الجنون الليبتقولوه ده هو اللي عمل فيها كده
ووصلها للحالة دي ليصرخ به أدم انت اتجننت ازاي تفكر كده صدقت الحقير اللي عمل كده ومش مصدق ان فرح
وده هيحصل امتي ان شاء الله انت مجنون انا ويوسف وكريمة كل يوم معاها ما سيبناها ولا لحظة مروة ونيفين كل يوم عندها مستحيل وأكيد الحقير ده عمل حاجة أو استغفر الله العظيم يارب
أدم/أنا مش عاوز أسمع حاجة واتفضل انت كمان بره هتفرق ايه عنه
خالد/انت الظاهر اتجننت فعلا بس للاسف ضيعت كل حاجة ومشيت ورا واحد حيوان بعت اخته ليك عشان يوقع بينك وبين مراتك وانت اديتله الفرصة
ادم/انت عاوز ايه دلوقتي واحدة خاينة وصديق خاين وأنا اللي ضيعت عمري كله عشان واحدة خاينة خاينة
خالد/بس مش هسمحللك تغلط فيها وفي نفسك أكتر من كده دي حتي لو ماتت هتموت وهي غضبانة منك وعمرك ما هتسامح نفسك
ادم/يصمت ليقول خالد للأسف ياأدم انت اللي بتموتها بايدك ومش مكفيك الالم اللي هي فيه واللي خبيته عنك رفضت انها تعمل عمليتها غير لما تتجوزوا وتخلفوا وبعدين هتخونك امتي وهي طول فترة سفرك راقدة في السرير انا الصبح عندها ويوسف بالليل رافضة 3 شهور تتنقل مستشفي ورافضة حتي اننا نبلغك بتعبها بس عشان تعيش سعيد معاها وتجيبللك بنت تقويك وتفضل جنبك لو جرالها حاجة
أدم/كفايا ياخالد مش عاوز أسمع حاجة وسيبني ياأخي
خالد/يمسكه ويهزه بعنف بقوللك خبت عليك مرضها وانت ايه مش سامع
أدم/خالد أنا خلاص مش عاوز أسمع عنها حاجة
خالد/شوف موبايل مراتك الحقيرة اللي اسمها هدير بعتت الصور ليها ويمسك الموبايل يعني من شهرين لما ما لقت رد فعل نمك بعتتهم ويلفت نظره التاريخ ويقول أدم الصور دي اتبعتت من لما كانت فرح في المستشفي اخر مرة يعنل لما بعتتهم ليك بعتتهم لفرح كمان
أدم/انت بتقول ايه يعني الصور دي مع فرح من شهرين
خالد/شوفت انت أكيد وقعت في ايد عيلة ما يعلم بيها الا ربنا ومفيش ضحية غير فرح حسبي الله ونعم الوكيل
فرح حبيبتك لسه تعبانة ياأدم ويوسف هيعمل ليها العملية اللي المفروض كانت تعملها في دماغها فوق بقي ويدفعه ليرتطم بالحائط وكأنه قد ألقي كلماته لترتطم بعقله في قسوة ودون رحمة ليعيد شريط مرضها ثانية في عقله تعبانة وأنا مسافر ويتذكر حالها في سفره
كانت بتكلمني بالعافية
كانت النهاردة وامبارح مش قادرة تقاوم
كانت قاعدة علي الارض وايديها علي دماغها
أدم/عملية ويلتفت الي خالد وهو يستوعب تللك الكلمات لينهار دخل الي الحمام المرفق بالغرفة ليفرغ ما في بطنه ولم يكن شيء ولكنه احساس الغثيان الذي تركه يتساقط علي الارض نعم وكأن الضباب يلفه الان ولا يري شيئا أمامه ورعشة جسده أقوي من أن يتم السيطرة عليها وتطلعه الي خالد ودموعه المتهالكة علي وجهه وترديد لسانه فرح لسه تعبانة
ليقوم ثانية وينتابه احساس الغثيان ليخرجه خالد بعد قليل من الحمام ويجلسه علي الكرسي حتي يهدأ
وهو يقول بس اهدي انت كده مش هتساعدها استغفر الله العظيم يارب فوق ياأدم واهدي ياحبيبي
ليضمه اليه تاركا أدم يفرغ دموعا ظن انها لن تطاوعه أبدا وتسقط
كان يبكي فقط شيء واحد وهو حبه الذي يموت وهو السبب في موته متناسيا الخيانة وكل شيء
الان فقط حبيبته عادت الي قلبه وما أقساه من أمر فرح ما زالت مريضة كانت تخفي ألمها عنه ستتركه نهائيا ستموت
هو في هذه الحالة لأنها تركت حبه ماذا سيحدث ان تركت جسده هو الاخر ليهمس لخالد وديني ليها
خالد/هوديك بس قوم صلي واستغفر ربنا وغير هدومك حرام عليك اللي عملته فيها ده وعملته في نفسك
وهوديك بس قوم غير هدومك دي
أدم/عاوز أشوفها أنا سايبها في المرسم
خالد/هي في ................المستشفي دلوقتي وغايبة عن الوعي
أدم/ مستشفي ويشعر أن الدنيا تتهاللك عليه نفس العملية مش كده يعني فرح كانت متحملة ده كله وانت كنت عارف
خالد/أنا معرفتش غير قريب لما سافرت وبدأت حالة فرح تسوء يوسف اللي كان عارف
فرح اللي أصرت عليه وتقريبا هددته انها هتعمل في نفسها حاجة لو قاللك وحاجات تانية ليها اعتبارات أخلاقية ومهنية ورغبة المريض انه يكشف عن مرضه أو يتعالج وده اللي فرح رفضته عشان خاطرك وانت الله يسامحك ياأدم الغضب عمي عنيك
ادم/يحاول القيام من مكانه الا ان قدمه لم تحمله في البداية ليسنده خالد حتي باب الحمام ويتركه ليتوضأ كما أصر عليه
يخرج وفي الطريق يسمع صراخ طفلته فتتساقط دموعه مرة ثانية ويلمح أمال فيلقي عليها نظرة مطولة لتعود وتدخل الي غرفتها ويدخل هو الي غرفة ابنته ليحملها بين يديه وسط صراخها ليمسح بيده علي وجهها ويمشي بها قليلا في الغرفة ضاما ابنته اليه
لتهدأ قليلا وتذهب في نوم عميق ليعطيها برفق للخادمة وينصرف مع خالد
يتبع