جزء ٢٢

1.4K 42 0
                                    

الفصل الثاني والعشرون

سافر أدم ليبدأ مشروع عمره تاركا عمره وراءه أو ما تبقي منه
فرح/أدم وفي اتصال عبر النت حمل شوقا وأكثر ,سطوة لمشاعر شعر أدم أنها سلبت منه
عدم قدرة علي التفكير عدم قدرة علي التحسن والبدء من جديد
كانت الازمنة والمسافات بينهم فروق التوقيت تفصل بينهم ساعات العالم كلها لم تفلح في تحريك عقرب القائق فما بالكم بالساعات تحمل أدم علي نفسه ونطق لسانه بأقصي كلمات العشق عذابا
محتاجك يافرح
فرح/وليس من مكان لحبيب الا في قلب محبوبه كيف الرد عليك حبيبي الان بكلماتك استنزفت صبري علي بعدك
حبيبي ممكن أروح أقعد في المرسم وانت مسافر مش قادرة أقعد في الفيلا من غيرك دا غير ان خالتك تعبانة وستك عاوزة تروح تشوفها بس مش عاوزة تسيبني دلوقتي وخصوصا انك سافرت بس هي برضه عاوزة تشوف خالتك
أدم/وبعدين يافرح المرسم بعيد حبيبتي عن أقرب مستشفي لو جراللك حاجة ومفيش حد هيبقي جنبك
فرح/كريمة هتبقي معايا والسواق كمان هيبقي موجود علطول عشان خاطري
ومروة خالد مش هيتأخروا عني
وممكن الحاجة فاطمة تيجي معايا بس لنا ترجع من عند بنتها
ياأدم عاوزة أحس ان انت جنبي وحواليا وتتساقط دموعها وبعدين انت بتكلمني علطول ومعايا في كل وقت هاخد بالي من نفسي بليييييييييييز
كانت تعلم ان تغطية الشبكة في المرسم ضعيفة وانه ان وجدها اليوم لن يجدها غدا وكان لا بد أن لا يراها في تللك الفترة أبدا فالحمل ان لم يكن ارهاق فوقه ارهاق فألمها سيشتد عليها وستتحمل
ادم/خلاص يافرح وأنا هكلم خالد ويوسف تاني وأوصيهم عليك وعامر كمان يبقوا دايما يسألوا عليك والشركة بلاش تروحيها خالص
فرح/تسلملي ياحبيبي
أدم/ومش عاوز أشوف دموعك دي ياعمري عشان خاطري أنا كمان
وأخبرها بتفاصيل العمل وبرغم الاعياء الذي بدأ يتسلل الي نفسها ستقاوم من أجلهم
ادم/لا أدري لما تركتهم وقد شعرت بقلبي يهرب مني ويسكنها حتي الان لم أعد أفكر ولكن حياتي يجب أن تستمر سأنتظر حتي تلد وتأتي معي قلت للك يافرح أخاف ممن سيأخذك مني وها قد أتت تللك الصغيرة وتمارس مهام وظيفتها منذ الان تحتل قلبك وجسدك وروحك تأخذ نصفي الاخر ليكون ملما لها جعلتني تللك الصغيرة أغار عليكي حبيبتي منها
ظللت يومين في الفندق أصلي وأستغفر ربي وأقاوم حنينا في قلبي يأخذني اليها كم لملمت حاجياتي أكثر من عشرين مرة بعثرت أوراقي رميت بهم في سلة المهملات اطلقت الفاظا سيئة ربما تلومني فرح لو سمعتها ولك نما بيدي حيلة وليس من دواء لقلبي
الان أنا غاضب
فرح/دخلت الي غرفتي لم أعد افكرلم أعد اشعر تركت الغرفة وذهبت الي المكتب ما شعوري عندما فارقتني أمي نعم نفسه الشعور في صدري الان يزلزل أعماقي يجرحني حبيبي من حقه أن يهتم بمستقبله وانا لن أكون عثرة أمامه الان أه لو تعرف كم تحترق روحي بين ضلوعي الان وماأقوي الالم في رأسي كيف سأتحمل
ولكن كيف سأتحمل نظراتك وأنت من كدت تفقد حياتك عندما علمت بمرضي أنزوي في ركن الغرفة التي طالما احتوته بحضوره الطاغي ومشيته وهو يتحدث في التليفون وذللك القلم الذي لا يكتب ما زال يحتفظ به بل وصنع له بروازا خاصا يحبه لأنه مضي به أول عقد في بداية حياته وأهم عقد وهو شراء المرسم
اشتراه ليمارس فيه هوايته يرسمني حبيبي كم أشتاق الي نظراتك وأنت ترسمني الان وكم تعلوها الأنفاس تللك الشفتان لتلقي الي بقبلة طائرة تصبرني حتي تنهي رسمي اعجبتني تللك المقولة التي تصف حالي الان
أتقنت الغياب
وأنا أتقنت الحنين
وكل منا
أدمن ما هو عليه
تتهيأ فرح لمغادرة الفيلا وتخبر زوجة أبيه عامر الذي سأل عليها أنها ستغادر الي المرسم بعد أن سافرت الجدة فذهب اليها في الفيلا
عامر/ازيك يافرح أنا هوصللك للمرسم زي ما أدم طلب مني
فرح/أدم طلب منك توصلني وليه يتعبك ياعامر والسواق موجود
عامر/ولا تعب ولا حاجة هو قالي انك هتروحي هناك وبما اني السبب في انه يسافر ويسيبك في الحالة دي قلت لازم مااخليكي محتاجة حاجة
فرح/مش عاوزة أتعبك معايا
عامر/ولا تعب ولا حاجة عيب يافرح دا انت غالية عندي قوي .............قصدي يعني أدم غالي عليا ومش عاوزة يقلق عليكم أبدا
فرح/ماشي ياعامر بس انت مش هتحكيلي بقي ايه اللي مغيرك كده
عامر/أكيد هحكيللك وانت بالذات يافرح لأني بحبك...بحبك زي أختي وأكيد هقوللك
فرح/حب جديد
عامر وهو يفتح باب السيارة لها ويبتسم فها هي حبيبته ستركب معه كم كانت رقيقة وكلماتها ناعمة
فرح/عامر للدرجة دي سرحان فيها أنا قلت لأدم كده
عامر/قولتيله ايه
فرح/قلتله شكل الموضوع فيه قصة حب كبيرة
عامر/تمام يافرح
فرح/عشان كده ما سافرتش انت. يلا ياسيدي المهم ان العروسة تبقي مبسوطة بس ايه اللي مخليك مأجل الموضوع
عامر/ظروف .............ظروف عندها .......ابوها مريض ومستنيين لما يبقي كويس
فرح/ربنا يشفيه ان شاء الله
قوليلي العنوان بقي لأني مش عارفة
فرح/تعطيه العنوان وتتعجب كيف ان كان هذا المكان أيضا كان سر حبيبها الأول والأخير وكيف تتحول الاسرار بفعل الايام الي حكاية تروي من فم أصحابها
أوصلها الي المرسم ودخل معها كان الحقد يغلي في قلبه فكيف هواها وكان ادم حبيبها
وكيف لم يستطع طوال هذه السنوات أن يصل اليها
كيف أحاطها أدم بتللك الهالة من الغزل وكيف بادلته تللك النظرات التي تحمل في طياتها الشغف
أراد الان أن يقوم بثورة يكون هو الشعب والحاكم ولكن لا تأتي الرياح أبدا بما تشتهي السفن
ولكنه أقسم في تللك اللحظة بكل قسم احتوته الالسنة حتي وان كان من فم كاذب بأن تكون له وما يلزم المرأة سوي بعض الاهتمام وسيكون من يوليها اياه
جلس معها قليلا واطأن أن الخادمة أعدت البيت ثم ودعها أسفا ليرحل ويعدها أنه سيأتي لزيارتها في الغد
دخلت فرح الي المرسم وشهقت بالبكاء وعلا نحيبها كثيرا كم كانت تريد أن تضمه الان تحتويه بيديها ترتمي في أحضانه
حبيبي هل في الموت اشتياق هل سألقاك في الجنة
عندما تتحطم علي صخرة الصمت كل الكلمات وتنطلق الاهات من فم قلب اضناه الفراق ولا كل قوانين العالم سترضي غرور قلب كان المللك في الحب مللك مملكة العشق
عندما تتمزق بين حنايا الصدور تللك الأوردة المملؤة بالدم
عندما يقترب العاشق من لفظ أنفاسه الأخيرة كانت تللك حالها
لتنام واسمه بين يديها ووسادته بجانبها ودموعها في الطرف الأخر تغشي وجهها لاالألم ألم فراق
ولا ألم بعد وانما هو ألم روح قد تشتاق اليوم ويطيب لها اللقاء غدا فتتعجل الغد ولا يأتي
في المساء صعدت اليها كريمة الدكتور يوسف تحت وعاوز حضرتك
فرح/طيب يا كريمة أنا هنزل حالا
فرح/يوسف ازيك
يوسف/ازيك انت
فرح/وهي توصي كريمة بتجهيز العشاء علها لا تستمع لأي حوار يمكن أن يقال وهي تعلم امانتها ولكنه سرها ستحافظ عليه
يوسف /فرح أنا مش عارف أقوللك ايه من حقك اللي عملتيه ومن حقك تمتنعي عن العلاج اللي نتيجته ولو بنسبة واحد في الميه كان ممكن تجيب نتيجة معاك
وانا مش عارف ايه ممكن يكون شعورأدم لو عرف دي تضحية عمره ما هيقبلها
وممكن لو جراللك حاجة بسبب حمللك يتنازل عنه
فرح/أنا ما امتنعت عن العلاج أنا بس أجلته شوية مش كده يايوسف بس أولد هبدأ فيه
أنا مش خايفة من الموت ولتاني مرة هقولهاللك بس خايفة لما يفتحوا دماغي خايفة ده يأثر علي ذاكرتي خايفة أنسي أدم أو مشاعري تتغير من ناحيته
كنت عاوزة أفرحه شوية اخليه يشوفني زي ما كان يحلم بيا
محدش حاسس بأدم غيري معلش يايوسف مكنش في عندي حل تاني كان لسه عارف اني بحبه زي ما هو حبني سنين بيجهز اني أبقي معاه وفجأة أجازف بعمليات وفتح دماغ وياعالم اذا كان الواحد ممكن يخرج منها سليم أو لأ
يمكن انت اخلاقك كطبيب تحتم عليك انك تخبي مرضي و قسمك كطبيب وحفاظا علي سرية المرضي خلاك تعمل كده
أدم ممكن يزعل منك صحيح ممكن يلومك بس أنا اللي طلبت ده
وخصوصا ان العلاج هياخد فترة طويلة
وزي ما قلت دي عملية ونسبة نجاحها قليلة
يوسف/فرح انت بتفاجأيني أنا زعلان اني معرفتكيش من زمان ومش شايف نهاية لحبك لأدم ولا شايف رد فعله
أدم قوي وهيقف جنبك ولا قدر الله لو حصللك حاجة ممكن يكون رد فعله مش كويس لكن يمكن طفل منك يقويه
فرح/بنوتة أنا حاسة انها هتيجي بنت أنا كان نفسي أسميها مريم بس خلاص غيرت رأيي هسميها فرح يمكن هي تكون فرح لأدم جديد وكله أمل
يوسف/انت ان شاء الله هتكوني كويسة
فرح/انت دكتور بجد ياابن عمي ليه مراتك سابتك يايوسف
يوسف/مقدرتش تعيش في الريف وأنا مقدرتش أوفرلها المستوي اللي كانت عايشة فيه وكطبيب وزوجة ما اتقابلنا وحصل الصدام وكمستوي معيشي واجتماعي كانت تطلعاتها تفوق عادتنا وتقاليدنا
فرح/واللي عنده عروسة حلوة
يوسف/مش عارف يافرح الحقيقة خايف من فكرة ارتباط تاني وخصوصا اني .................كنت..........بحبها
فرح/طيب في أمل ترجعوا لبعض وخصوصا لو اتقابلتوا هنا وانك في القاهرة حاليا
يوسف/هي كانت عاوزة اننا نعيش هنا علطول وأنا مقدرتش أتخلي عن البلد ولا اختي ولأبويا
ويعني تقريبا من يوم انفصالنا معرفش عنها حاجة ومش عاوز أعرف او يعني سمعت انها كان متقدم ليها عريس وتقريباوافقت
فرح/ولسه بتحبها
يوسف/بالعكس كان مجرد حب وزواج هي نهيته بايدها ليه هبكي عليها أو أفكر فيها تاني
فرح/يبقي تدي لنفسك فرصة تانية
يوسف يعني عندك عروسة حلوة وتتحمل دكتور في أرض الله الواسعة
فرح/هاخد رأيها الأول وأرد عليك
يوسف/تمام يابنت عمي هسيبك أنا دلوقتي وسلميلي علي أدم
فرح/حاضر مع السلامة
يوسف /هي اسمها ايه
فرح/الله اللله ياعم يوسف
مش هقوللك
يوسف/خلاص مش عاوز
فرح/هتزعل علي فكرة
يوسف/اه منك يابنت عمي مش كل الناس هتحب زيك كده
فرح/طبعا عشان مفيش غير ادم واحد بس وبتاعي أنا وبس
يوسف /ربنا يسعدكم يافرح وخلي باللك ومش هوصيك
الرقم ده ليك وبس ويعطيها تليفونا مجهز برقم واحد تخليه معاك وقريب منك
في اي وقت ولحد ما ادم يوصل واحتجتيني في أي وقت تكلميني
فرح/وأنا هديه لكريمة كمان وهسجله علي التليفون ده
يوسف /مع السلامة
فرح/نورت يايوسف
يوسف/مستني رأي العروسة
فرح/وبابتسامة يبقي ان شاء الله هنقول مبروك قريب
يوسف/وبضحكة مودعة أغلقت فرح الباب

وعلي الجانب الاخر في تللك الزاوية في سيارته ينظر بين الحين والاخر الي ساعته فابن العم قد استغرق وقتا أطول مما يستحق
عامر/هل علي أن أتخلص من عاشق أخر
يبقي بالدور بقي
الاول نشوف البشمهندس ويبقي يورينا هيطولها ازاي ويبتسم تللك الابتسامة الباهتة
ويرفع تليفونه ويقول /هدير جه دورك التذكرة جاهزة وميعاد الطيارة كمان ساعة
خلي أخوك يسمع أخبار كويسة
ليغلق السماعة ويستدير بسيارته عائدا

يتبع

من تكون ؟؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن