الفصل السابع عشر
فرح/مر يومان لم أري فيهم أدم ويبدوأنه قد أعجبه أن أشتاق اليه فلم يمنعني فقط من الذهاب اليه بل ومن الحديث معه بالساعات لأنه مشغول
لا أنا أعلم حبيبي لن يؤخره عني سوي التجهيزات أخبرني أنه قد حجز قاعة كبيرة في أحد الفنادق ومنها سننطلق بعد العرس الي أحدي القري السياحية فلم أفضل السفر خارج مصر وقررنا الذهاب الي أسوان والأقصر والاسكندرية ستكون جولة في مصر فأنا أعشقها كثيرا ولنؤجل رحلاتنا معا خارج القاهرة الي وقتها
ذهبنا منذ يومان لفك الجبس عن يدي وقد تحسنت كثيرا ولكن الطبيب قد نصحني باراحتها وعمل بعض العلاج الطبيعي لها والتدليك المستمر
وقد أحرجني أدم أمس عندما قال للطبيب تللك اذا مهمتي في شهر العسل
مديري الوسيم كم أحبه وكم سأظل شاكرة له طوال عمري أنه لا يدخر وسعا لأسعادي لن أفقد الامل وسأستمد منك قوتي حبيبي لأكمل حتي وان كان مقدرا لي المرض فكما قلت يكفيني أنك تحاول اسعادي ولن أخذللك أبدا
ادم/يتصل بفرح/صباح النور علي أحلي وأجمل عروسة عروستي الجميلة اللي بموت في كل حاجة فيها واللي بقالها يومين مشغولة عني
فرح/امممممممممممم يعني انت بتسبقني عشان مقولش ليك نفس الكلام
أدم/الحقيقة أيوه بس انت عارفة بقي ياعمري المشاغل والتحضيرات وأنا لوحدي ومحدش معايا حتي خالد وعامر لما بييجوا بيسبوني ويناموا
فرح/حرام عليك عامر وسايبه طول النهار في الشركة وخالد مراته معايا بقالها يومين وسيباه وطول النهار خالد في المستشفي وبالليل الاتنين عامر وخالد مشغولين معاك وتقريبا مش بيناموا
مديري الوسيم مش بيحب حد يأخر طلبه بس بليز بالراحة عليهم شوية
أدم/وان كان عاجبهم يلا أمري لله هو أنا هتجوز غير لما أطلع عينهم علي اللي كانوا بيقولوه ليا من يوم ما عرفتك اتجوزها انت بس واحنا نتعبللك في يوم فرحك لازم أحقق ليهم أمنيتهم وبزيادة المهم
وحشتيني
فرح/وانت كمان وحشتني
أدم /طيب افتحي الباب
فرح/باب ايه
أدم/باب أوضتك
فرح/ماهو مفتوح ليه
أدم/وريني كده وتلتفت لتراه واقف بالباب لتصرخ وتغلق الباب سريعا في وجهه وتدير المفتاح فقد كانت ترتدي تللك البرمودة القصيرة بدون أكمام من الستان الناعم وعليها شريط من الستان الأحمرالرفيع يزين الكتف لتقف وراء الباب وتمسك تليفونها كده طيب ماشي
أدم/حلوة قوي
فرح/ هو مفيش حد في البيت
أدم/كلهم تحت قلتلهم أنا عاوز أشوف مراتي قالولي فوق بس ايه طلعتي قمر يافرح افتحي بقي عشان خاطري مش بقوللك بموت في اللون الاحمر
فرح/لأ مفيش فرح هنا يلا انزل وأنا جايا
أدم/بالبرمودا دي ويضحك
فرح/بس بقي ياأدم
أدم/طيب أنا نازل متتأخريش عاوزك ضروري في موضوع مهم وعاوز أديك حاجة بسرعة عشان عندي شغل مستنيك تحت مع عمي
فرح/مع السلامة وترتدي ملابسها وتنزل لملاقاة أدم لتراه فتخفض بصرها سريعا في الارض وكان عمها وبسمة والحاجة فاطمة ويوسف مجتمعين ليمد يده اليها بتللك الحقيبة فتنظر فيها لتجد علبة صغيرة فتفتحها فتجد تللك القلادة الذهبيةعلي شكل قلب ومكتوب علي ظهرها صغيرتي أما الأمام فكانت صورة لفرح وهي صغيرة قد رسمها أدم وطبعت علي الصورة ونظرت فأذا بوكيه الورد الذي اعتاد أن يصلها كل يوم وعلبة من الشيكولاته في يد ابنة بسمة
ليقول أدم وجني أخدت الشيكولاته وقالت لي هتديلك واحدة
ثم يخرج علبة أخري في حقيبة صغيرة ويعطيها لفرح بس أنا عامل حسابي انها مش هتديكي حاجة فجيبتللك دي بس افتحيها في أوضتك ولوحدك دي بتاعتي وبس قصدي بتاعتك وفيه زيها كتير سلام ياقمر
ويمسك يدها لتخرج معه الي الخارج ليودعها بضمة رقيقة وقبلة علي جبينها وينصرف
بسمة /فرح حبيبتي الغدا جاهز ومروة اتصلت وبتقول جايا هي ونيفين كمان شوية
هنستناهم ايه رأيك
فرح/اللي تشوفيه يابسمة ياه عمري ما كنت أتخيل اني هبقي كده يوم فرحي ربنا يخليكم ليا انت وعمي يارب مش عارفة من غيركم كنت عملت ايه
بسمة/عيب يابنت عمي يلا روحي شوفي ناقصك ايه الحنة بكرة
وشوفي لو ناقص لبس ليك ولا حاجة نبعت نجيبها
فرح/ماشي يابسومة ياعسل
وتصعد فرح الي غرفتها في الطابق الثاني لتفتح علبة القلادة وترتديها وتفتح العلبة الاخري وكانت تظنها شيكولاته لتفاجأ بمدي صغر حجم القميص الذي وضع فيها كانت تظنه شيئا أخر الا أنها عندما رأته لملمته سريعا ووضعته في العلبة وأغلقت العلبة لتفتح الدولاب وترميها فيه وتغلقه سريعا لتلتقط أنفاسها وتضحك فذللك الامير الوسيم عرف نقطة ضعفها ألا وهو خجلها ويستغلها أسوأ استغلال
ويأتيها رسالة منه فتفتحها لتجد أنا هرن عليكي دلوقتي وحذار ما تردي
والا هتلاقيني عندك
وتغلق الرسالة ويأتيها اتصاله فتقول ألو
أدم/الله حلوة قوي عجبك
فرح/والله ياأدم انت...............اممممممممم مش عارفة بصراحة
أدم/خلاص عرفت انه عجبك يوم الفرح بقي سلام ياأحلي عروسة قمروالله قمر
فرح/مجنون
اليوم يوم الحنة وهو اليوم الذي يسبق يوم العرس جاءت مروة ونيفين منذ الصباح ودخلوا عند فرح وبدأو في تجهيز ما تحتاجه في شهر العسل ووضع الباقي في الحقائب ليتم نقلها مع بض الامتعة الخاصة بهاغدا الي الفيلا وبعد انتصاف النهار بدأت الفتيات في الرقص والغناء وارتدت فرح فستان راقي بلون الأخضر اللامع بماسات متلألئة من الزمرد الأخضر علي الصدر والرقبة وبسمة وجاءت ابنة الحاجة فاطمة وعم فرح ويوسف وبعد قليل جاء خالد وعامر وطبعا العريس أدم
بسمة/العريس جه يابنات وانطلقت الزغاريط من الحاجة فاطمة
وفرح في قمة السعادة والحب ليراها أدم في تللك الليلة كما القمر في ليلة التمام
أدم يقترب منها ويمسك يدها ويرفعها الي فمه ويقبلهاعلي مرأي من الجميع ليقول مبروك ياعروسة
فرح/الله يبارك فيك ليمسك يدها ويخرج ذلك الخاتم الزمردي بماسته الحقيقية ويلبسها اياه لتنظر الفتيات ويقلن حلو قوي مبروك
مروة لخالد/يلا بقي ايه اللي جابكم الليلة دي للبنات روحوا اطلعوا بره
أدم/لأ أنا عاوز عروستي
خالد/ياأخي احنا بننطرد بالذوق قلتلكم نروح النادي اياه
مروة/كده ياخالد وانت من امتي بتروح نوادي خدي باللك يافرح لو راحوا يوم واحد هيكرروه كتير
أدم/ وهو يري نظرة فرح التحذيرية ويشير الي خالد والله هو اللي قال
مروة/بقي كده
أدم/الله عليك يادكتور وانت واقف قدام النيابة
خالد/لا العريس الليلة دي قمر ولازم نظبطه وواضح انكم هتتسلوا عليا لأ ياعم أنا مش لاعب أنا بخاف مش كده يامروة ليتنطلق الضحكات ويلتفتوا فلا يجدوا أدم ولا فرح ليجلس الجميع في انتظارهم ويمسك خالد وعام تليفوناتهم ويتناوبون في الرنين عليه ليجدوا الخط بعد مرتان مغلق
أدم/يلا بقي ياأدم هيقولوا ايه
أدم/واجد ومراته هما مالهم وحشتيني والمفاجيع عاوزين يتعشوا بس انا لما بشوفك بشبع
فرح/علي فكرة في عشا هنا
ادم/كويس قوي اسيبهم يتعشوا ونهرب أنا وانت بقي
فرح/والله انت مجنون
ليضمها أدم الي قلبه رقة ويقول مجنون بيك يافرح يلا شكللك اتكسفتي النهاردة كفايا حلو القميص
فرح/قميص ايه
أدم/اللي جيبتهوللك امبارح الاحمر القصير ده وتضع يدها علي فمه بس بقي عيب كده وتجري خارجة من الغرفة تاركة أدم ينظر اليها ويتذكر ألمها وماأخبره خالد في الصباح عن مرضها وعن نتيجة الأشعة والفحص
وضعت الفتيات العشاء وتناولوا العشاء معا وانصرف أدم وخالد وعامرويوسف بعد وصايا الصبايا بعدم الذهاب الي أي مكان وبقيت الفتيات في البيت يمرحن ويقضين أوقاتا سعيدة أما أدم فقد حفظ الوصية جيدا وأوصل كل منهم الي بيته وعاد الي الفيلا ليدخل في نوم عميق بعد أن اتصل بصغيرته واطمأن عليها لأخر يوم قبل أن تكون معه ولاخر العمر غدا زوجته وأميرة قلبه وعمره
اليوم يوم العرس كان نائما وفجأة انطلق الصغار بصراخهم المعتاد لايقاظه من نومه وفتح عينه ليجدهم حوله علي السرير ليقول عشان كده انا وفرح هنقضي شهر العسل بره الفيلا مهو هتبقي ليلة حلوة لو نطيتوا علي السرير كده نعم عاوزين ايه
نور/يلا ياعريس قوم عشان تروح الفرح
أدم/مين اللي قاللك كده يامفعوصة
تلتفت وتشير للباب ليجد أدم عامر وخالد
خالد وعامرويدخلان ويغنوا /من الليلة
من الليلة
من الليلة وعلي دارك رايحة
عروستنا وسبقاك الفرحة
ياما كنت بتستني اليوم ده
من يوم مقريت الفاتحة
من الليلة
من الليلة
ياعريسنا ومش هنوصيك
عروستنا تكون جوا عنيك
لسه نايم ياعريس قوم يلا
ويصرخ الاطفال هيييييييييييييه
ادم/بس بره يلا
خالد/ماشي ياعم المكسوف
أدم/والله لأعرفكم دا انتو مصيبة في حد بيصحي حد كده
وينادي ادم ياستي خدي كل العيال دول عني منه لله اللي خرجكم من الجامعة واحد دكتور والتاني مهندس وانت اخر عقلكم روضة بره
خالد/شوف ياعم عامر مكسوف يقول يافرح وبينادي علي سته
عامر/قولي بقي يعني هو نفسه العروسة اللي تصحيه بكرة ياعم المديرمتستعجلش
أدم /ويتناول المخدة بجانبه ليقذفهم بها وهم واقفون علي الباب وكأن هواء ارتطم بوجههم
ليقوم ويخرجهم من الغرفة تحت ضحكاتهم ليجد نادين تتعلق بقدمه ثم تمد يدها اليه وتقول شيلني ابيه
خالد يفتح الباب ويتناول الصغيرة بعد أن حملها ادم ليقول عنك انت ايه يانادو أبيه مش فاضيللك النهاردة ويلتفت الي أدم ليقول له خليك للتقيل ويغلق الباب
(هزار شباب بقي)
يبدأ أدم في أخذ حمامه ليخرج ويتصل علي فرح التي استيقظت هي الاخري وبدأت بالاستعداد للذهاب الي الفندق الذي سيقام فيه العرس علي أن تلتقي بأدم في المساء وبعد استعجال الفتيات لها ودعته علي أمل اللقاء في الليل
حل الليل وبدأت الأضواء تلمع وقد بدأ الحضور في القدوم وفرح وأدم يستعدان لأجمل ليلة في حياتهم بعد أن أنهت فرح زينتها طلب عمها ويوسف مقابلتها قبل أن تنزل الي القاعة وقد أرسل أدم لها تللك الجوهرة الرقيقة علي شكل دمعة في قلادة ماسية مع يوسف لترتديها الليلة وقد فعلت
يأتي لعم فرح اتصال فيبتعد قليلا لتجد فرح نفسها وحيدة مع يوسف فتقترب منه وتقول نتيجة التحاليل والاشعة ظهرت مش كده
يوسف/فرح انت جميلة قوي النهاردة أنا هنزل بقي عشان اشوف العريس بتاعنا عمل ايه
فرح/طيب هخف مش كده
يوسف/يافرح اهدي ياعروسة وعيشي اليوم يافرح أدم بيحبك قوي
فرح/انت هتقول ليا يايوسف ده حب عمري هو طلب منكم انت وخالد متقولوا ليا مش كده
أعتقد لو مكنتش تعبانة كنتوا قولتوا ليا علطول علي فكرة انا راضية والحمد لله بس قول ليا أنا فاضلي قد ايه
يوسف/يافرح الموت والحياة دول بإيد ربنا ومش ده الحوار أبدااللي بتمني أأقوله لعروسة يوم فرحها اتبسطي وعيشي حياتك يافرح الليلة أجمل من انك تضيعيها حتي في التفكير واللي ربنا كاتبه هيكون
فرح/عارف يايوسف انت شكل بابا قوي
يوسف/ماشي ياستي اعتبريني زي أبوكي برضه
فرح/مش قصدي وانت عارف انت شاب وتستاهل كل خير
وعمي أكيد كان هيبقي مبسوط قوي في اليوم ومامتك كمان الله يرحمهم
ويهم بالانصراف لتقول فرح/متقولش لأدم اني عرفت حاجة
يوسف/حاضر وربنا يوفقك ويسعدك انت وأدم ان شاء الله
تأتي الصبايا بعد أن أنهوا زينتهم في الغرفة المجاورة لجناح فرح وينتظرا العريس الذي صعد في أبهي حلة يمكن أن تراه فيها
مديرها الوسيم رفيق روحها عشق عمرها من أصبح الان ولن يفرقهم حتي الموت زوجها
كانت ابتسامتها أسرة ورقتها تخطف الانظار جعلته يقف مشدودا من جمال مارأي تللك العينان العسليتان التي أسرته منذ سنوات كأنهما عينان أمس برونقهما وبريق الطفولة فيهما وعشق الروح والأسر الي قد وقع فيه
نفس دقات القلب التي انتابته منذ سنوات وعلم الأن أن الحب لا يطرق أبدا باب قلب ولايستأذنه وانما يقتحم بقوة
عشق يسطره القلب وتتلقاه الامنيات
علي درب الجنون للحظات يقف وعيناه مركزتان عليها تكاد تحتويها عيناه كم تمني ان ينتهي العالم من حوله ويتوقف الزمن ويختفي الان كل رجال الارض فملاكه الصغير القريب من قلبه أشعل نيران الغيرة ولأول مرة في حياته ليقترب منها ويهمس لها ايه الحلاوة دي ينفع نطلع الناس دي كلها بره
ولا ينفع أخطفك دلوقتي
فرح/امممممممممممم ينفع
ادم /يلا ياجماعة الفرح خلص مع السلامة أنا هاخد عروستي ونسافر دلوقتي يلا مع السلامة
مروة/يلا ياخالد احنا كمان
عامر /مليش دعوة أنا عاوز أكل التورتة
ينفجر الجميع ضحكا فقد كان عامر معروفا عنه شهيته الكبيرة للطعام
لينزل العروسان في تللك الليلة المقمرة وعلي ضوء النجوم وثريات الاضاءة المتناثرة تعزف الألحان الرقيقة والجميلة ليزف العاشقان في اجمل ليلة من ليالي العمر وبليلة توج فيها العشق بزواج أبدي أبهر الحضور
كانت ليلة ساحرة لم يترك أدم يد زوجته لم يرضي أن تغيب عنه ليقوم ويأخذها بين يديه في رقصة طويلة اختفي الكون من حولهم وغردت بلابل الحب وهبت نسمات العشق حبا رقيقا متوجا
ففي تللك الليلة المضيئة بثريات في لون القمر والنجوم بسماء مقمرة متشبعة برائحة الفل الأبيض والبنفسج المعطر
تم زواجي من أدم
عشق عمري وحياتي وقلب أنساني الامي أردت في تللك الليلة أن اقبل كل من يهنيئني فرحا
فتللك كانت أغلي أمنياتي
أن يرتبط حبنا برباط أبدي تعلوه اشراقة الحب في دنيا ليست علي الدوام تعطينا الأمل
ارتديت ذللك الفستان المرصع بتللك الألماسات التي تشبه الحقيقة في لمعانها وجمالها
وتللك الشرائط الناعمة التي تزين كتفي وتجعلني بالتاج علي رأسي كالملكة أو الأميرة علي عرش أبدي
اقترب مني وكنت واقفة أتطلع اليه تلمع عيوني من الفرحة
وقال /ما بال أميرتي لم تنزل عينيها عني من يوم أن رأتني أتعشقني عيناها ونظر الي تللك النظرات التي أذهبت عقلي وتركتني لأقترب منه وأضمه حبا
وقلت /وهل ضايقتك عيناي أميري وسلطان قلبي وملكه المتوج
قال/كلمات تقوليها الان وبعد أيام تتغيرين وتبدأين في التذمر والشكوي قالوا لي هذا حالكم أيتها الأميرات
قلت/ وانا أعلم ذللك فطبعنا ناري نحب الحياة ولا نرضي بالهجر ولكني سأعيش اللحظة فدع وقت الهجر للغد حبيبي
قال/نعم عندك حق سأدع كل شيء لأوانه أميرتي وحبيبتي
أخذني من بين يدي ليضمني اليه في رقصة طويلة لم أفعلها قبل الان وكنا قد وصلنا الي غرفتنا تتشابك أعيننا برباط لم ادري ما هو ولكني شعرت في تللك اللحظات بالام كثيرة
انتزعت نفسي منه برقة بالغة لم يرد أن أبتعد عنه لم يرد أن أتركه ولكني ظللت أدور وأدور حتي سقطت علي الارض وتساقطت دموعي
اقترب مني وأمسك بوجهي بين يديه يمسح الدموع مرة ويقبل جبيبني مرة أخري
قلت له توقف حبيبي فأنا أحتضر الان
ابتسم وقال/لا حبيبتي أنت بخير وأنا معك وأنت لن تتركيني الان
قلت/أنت من طلبت مني الزواج وأنت تعلم بألمي
قال/وماذا في هذا ألا أستحق أن أعيش معك السعادة وأنت حبيبة عمري وقلبي
قالت/تستحقها حبيبي تستحق كل لحظات الحب معي ولكني أشفق عليك الان
لم أصريت علي زواجي وموتي ربما يكون اليوم أو غد
قال/وأسكتني بقبلة لم أعرف لها مثيل حبيبتي فلندع الهجر للغد ولننعم بلحظتنا الحلوة الان
تاركا اياي في دنيا من الأحلام تتقاذفني السعادة كطفل يلهو بلعبة قد طلبها ويكتمل شغفه وهوسه بها فيكسرها ليجد في ذللك متعة اكتشافها والفرق بيني وبينه أنه ربما رمي اللعبة وزهد فيها وبحث عن غيرها أما أنا فقد استهوتني اللعبة وساظل الي أخر عمري أحاول وأجرب وأتذوق طعم السعادة مع زوجي وأميري الوسيم وليتحقق حلمي ليلتفت الي ويقول عرفتي يعني ايه اسم علي مسمي ويضمني اليه برقة بالغة
مازالت كلماتك تخجلني مديري الوسيم لنذهب في رحلة شهر العسل
وكم كررها كثيرا في حياتنا الطويلة معا دع وقت الهجر للغد حبيبي
وكثرت ليالي اللقاء وابتعدت ليالي الهجر لأحيا معه وله عاشقة وأكثر
يتبع