الـفصـل 01

18.4K 848 210
                                    



دائماً ما نتذمر من حياتنا ، أستيقاظنا صباحاً للمدرسه أو العمل لا يفرق ذلك فـ هو تذمراً غير راضي عما يحدث

عندما تنجبر لـ فعل شيء لا تريده و كـ أنك تشعر بـ الأهانه و الأذلال ، و تبقى عابس طيله اليوم لأنك فقط حلمت بما لا يعجبك

لم يكن حقيقه بل حلماً فقط لكن تفكر ' ربما سـ يتحقق '

توهم نفسك بـ أشياء هي لن تحدث ، و تقول بـ أنه لا يحدث عندما يكون الأمر عليه ' سيحدث '

يوجد الكثير غير راضي عن حياته

رغم أنهم تامين الخلقه لا ينقصهم شيئاً و لكن لا يقدرون ذلك و يتذمرون من كل شيء

بينما أيلي فـ هي يخبرها الجميع أنها ناقصه لكنها لا تعتبر نفسها هكذا بل تبتسم و تتمتم لنفسها ' أنها اراده الرب '

هي عمياء ; أجل
تعترف بذلك لكنها لا تعترف بـ أنها ناقصه

هي ليست كذلك

لا تتذمر صباحاً عندما تستيقظ لكي تحاول صنع كوب من القهوه لنفسها فقط

خسرت والديها قبل سته سنوات و بسبب ذلك خسرت بصرها أيضاً ، كانت ترى هذا العالم الذي يتذمر منه البعض

لا تستطيع عيش حياتها بـ اعتياديه لكنها لا تتذمر !

لا ترى أمامها و تخطئ كثيراً لكنها لا تتذمر من ذلك ، لم تستطيع إكمال دراستها و ذلك أحزنها كثيراً لكنها لم تتذمر

ليس لديها من تستند عليه لأن ببساطه عائلتها الصغيره خسرتها و لم يبقى لها أي شخص هنا

_

أستيقظت صباحاً على صوت المنبه ، ليس لديها ما تستيقظ من أجله لكنها تفعل كل اليوم الساعه الثامنه صباحاً

كانت صغيره عندما فقدت البصر ، في الرابعه عشر فقط و هي تحاول الأعتياد على حياتها الجديده

التي لا تراها لكنها تشعر بها و تسمع من حولها

أمتدت تتلمس فراشها حتى وصلت للمنبه على الطاوله القريبه ، ضغطت على الزر في الأعلى لـ يصمت

تنهدت تنهض فـ فتحت عينيها العسليه التي لا تساعدها بشيء ، جمال عينيها الخلاب الذي يجعل أي شخص غارق في النظر بهما

ببساطه لا يساعدانها

ابتسمت تنهض من السرير بخفه ترتدي الخف الخاص في المنزل ، أقتربت من النافذه تفتحها ليضرب الهواء جسدها

العميـاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن