دائماً ما نتذمر من حياتنا ، أستيقاظنا صباحاً للمدرسه أو العمل لا يفرق ذلك فـ هو تذمراً غير راضي عما يحدث
عندما تنجبر لـ فعل شيء لا تريده و كـ أنك تشعر بـ الأهانه و الأذلال ، و تبقى عابس طيله اليوم لأنك فقط حلمت بما لا يعجبك
لم يكن حقيقه بل حلماً فقط لكن تفكر ' ربما سـ يتحقق '
توهم نفسك بـ أشياء هي لن تحدث ، و تقول بـ أنه لا يحدث عندما يكون الأمر عليه ' سيحدث '
يوجد الكثير غير راضي عن حياته
رغم أنهم تامين الخلقه لا ينقصهم شيئاً و لكن لا يقدرون ذلك و يتذمرون من كل شيء
بينما أيلي فـ هي يخبرها الجميع أنها ناقصه لكنها لا تعتبر نفسها هكذا بل تبتسم و تتمتم لنفسها ' أنها اراده الرب '
هي عمياء ; أجل
تعترف بذلك لكنها لا تعترف بـ أنها ناقصههي ليست كذلك
لا تتذمر صباحاً عندما تستيقظ لكي تحاول صنع كوب من القهوه لنفسها فقط
خسرت والديها قبل سته سنوات و بسبب ذلك خسرت بصرها أيضاً ، كانت ترى هذا العالم الذي يتذمر منه البعض
لا تستطيع عيش حياتها بـ اعتياديه لكنها لا تتذمر !
لا ترى أمامها و تخطئ كثيراً لكنها لا تتذمر من ذلك ، لم تستطيع إكمال دراستها و ذلك أحزنها كثيراً لكنها لم تتذمر
ليس لديها من تستند عليه لأن ببساطه عائلتها الصغيره خسرتها و لم يبقى لها أي شخص هنا
_
أستيقظت صباحاً على صوت المنبه ، ليس لديها ما تستيقظ من أجله لكنها تفعل كل اليوم الساعه الثامنه صباحاً
كانت صغيره عندما فقدت البصر ، في الرابعه عشر فقط و هي تحاول الأعتياد على حياتها الجديده
التي لا تراها لكنها تشعر بها و تسمع من حولها
أمتدت تتلمس فراشها حتى وصلت للمنبه على الطاوله القريبه ، ضغطت على الزر في الأعلى لـ يصمت
تنهدت تنهض فـ فتحت عينيها العسليه التي لا تساعدها بشيء ، جمال عينيها الخلاب الذي يجعل أي شخص غارق في النظر بهما
ببساطه لا يساعدانها
ابتسمت تنهض من السرير بخفه ترتدي الخف الخاص في المنزل ، أقتربت من النافذه تفتحها ليضرب الهواء جسدها
أنت تقرأ
العميـاء
Romanceقضت حياتها بيـن ذلك الظـلام... لـكن بـعـد دخول ذلك الرجل لـ حياتها تغير كـل شـيء فـ هـل سـ يكون نورها ام يزيد سواد ذلك الظـلام الـذي تعيش بداخله؟ ... [ تمت كتابتها سنـة 2019 ]