أغلق الهاتف يضعه في جيب سترته و نظر إلى أيلي يكوب وجهها هامساً لها بحب
" أهدئي حبيبتي ، أنه أنا أليكس "
استوعبت أنه فعلاً هنا فـ رمت بنفسها عليه و الآخر أستقبلها برحابه صدر يحضنها بين ذراعيه يخبرها أنه هنا و سـ يكون بجانبها دائماً
رفعت رأسها تبتعد عنه و تذكرت ما قاله والده ، نهضت سريعاً من المقعد فـ كادت أن تتعثر لكنه أمسك بها بينما يقف
" أيلي ، إلى أين تريدين الذهاب هكذا؟ "
" أنا .. أنا ... علي الذهاب .. للمنزل "
نطقت بتلعثم و نزلت دموعها ليقطب حاجبيه مستغرباً من حالتهامسح خديها من الدموع و همس لها بحده لأنه لا يستطيع معرفه ما بها " حسناً ، لنذهب "
" كلا ، سـ أذهب وحدي "
كانت تتمنى أن يرفض طلبها و فعلاً هذا ما فعله" ماذا ؟ ما الذي تقولينه أنتِ ؟ "
كان مستغرباً فعلاً منها و هي تبعده عنها بتلك الطريقهرفعت يديها لـ وجهها تبكي و هي تقول
" أنا خائفه جداً "شعرت به يحيطها بذراعيه و يتنهد بعمق ، شعرت بـ أنفاسه الساخنه على شعرها من الأعلى
كان واضح جداً أنه غاضب و لكنه يهدأ نفسه فقط من أجلها !
" من ماذا خائفه يا قلبي ؟ فقط أخبريني "
بكائها أستمر و هي تفكر ، كيف ستخبره بـ أمر والده ؟
" حسناً ، أهدئي و أنا سـ أخذكِ للمنزل "
أبعدها يمسح خديها من الدموع للمره الثانيهأحاط كتفيها بذراعيه و سار بها للسياره ، ساعدها لتركب و ربط لها حزام الأمان
ركب أيضاً و نظر لها كيف ترجع رأسها على المقعد و تغمض عينيها ثم أنزل نظره ليديها كيف تدعكهم بتوتر
تنهد يضع هو أيضاً حزام الأمان و قاد السياره
" حبيبتي ، ألم تكوني جائعه ؟ كلي شيئاً هيا "آخر حديثه نظر لها فـ نفت برأسها بهدوء فقط ، نظر أمامه و هو يجبر نفسه عن عدم سؤالها
ماذا كان يدور بينها و بين والده ؟
...
كما حدث في الأمس حين وصولهم نامت سريعاً و هي ترفض بقائه بجانبها رغم أنها تريده يمسك بيدها و يمسد على رأسها حتى تنام
لكنها تفكر بحديث والده و ليست خائفه على نفسها بل على أليكس ، هو تحدث لها عن والده من قبل
كما أنه قاتل عائلتها !
ماذا لو قام بـ أذية أليكس ؟
هل عليها أخباره و عدم الأنصات لـ حديث والده ؟
أنت تقرأ
العميـاء
Romanceقضت حياتها بيـن ذلك الظـلام... لـكن بـعـد دخول ذلك الرجل لـ حياتها تغير كـل شـيء فـ هـل سـ يكون نورها ام يزيد سواد ذلك الظـلام الـذي تعيش بداخله؟ ... [ تمت كتابتها سنـة 2019 ]