الـفصـل 09

8.6K 565 84
                                    

أغلق الهاتف يضعه في جيب سترته و نظر إلى أيلي يكوب وجهها هامساً لها بحب

" أهدئي حبيبتي ، أنه أنا أليكس "

استوعبت أنه فعلاً هنا فـ رمت بنفسها عليه و الآخر أستقبلها برحابه صدر يحضنها بين ذراعيه يخبرها أنه هنا و سـ يكون بجانبها دائماً

رفعت رأسها تبتعد عنه و تذكرت ما قاله والده ، نهضت سريعاً من المقعد فـ كادت أن تتعثر لكنه أمسك بها بينما يقف

" أيلي ، إلى أين تريدين الذهاب هكذا؟ "

" أنا .. أنا ... علي الذهاب .. للمنزل "
نطقت بتلعثم و نزلت دموعها ليقطب حاجبيه مستغرباً من حالتها

مسح خديها من الدموع و همس لها بحده لأنه لا يستطيع معرفه ما بها " حسناً ، لنذهب "

" كلا ، سـ أذهب وحدي "
كانت تتمنى أن يرفض طلبها و فعلاً هذا ما فعله

" ماذا ؟ ما الذي تقولينه أنتِ ؟ "
كان مستغرباً فعلاً منها و هي تبعده عنها بتلك الطريقه

رفعت يديها لـ وجهها تبكي و هي تقول
" أنا خائفه جداً "

شعرت به يحيطها بذراعيه و يتنهد بعمق ، شعرت بـ أنفاسه الساخنه على شعرها من الأعلى

كان واضح جداً أنه غاضب و لكنه يهدأ نفسه فقط من أجلها !

" من ماذا خائفه يا قلبي ؟ فقط أخبريني "

بكائها أستمر و هي تفكر ، كيف ستخبره بـ أمر والده ؟

" حسناً ، أهدئي و أنا سـ أخذكِ للمنزل "
أبعدها يمسح خديها من الدموع للمره الثانيه

أحاط كتفيها بذراعيه و سار بها للسياره ، ساعدها لتركب و ربط لها حزام الأمان

ركب أيضاً و نظر لها كيف ترجع رأسها على المقعد و تغمض عينيها ثم أنزل نظره ليديها كيف تدعكهم بتوتر

تنهد يضع هو أيضاً حزام الأمان و قاد السياره
" حبيبتي ، ألم تكوني جائعه ؟ كلي شيئاً هيا "

آخر حديثه نظر لها فـ نفت برأسها بهدوء فقط ، نظر أمامه و هو يجبر نفسه عن عدم سؤالها

ماذا كان يدور بينها و بين والده ؟

...

كما حدث في الأمس حين وصولهم نامت سريعاً و هي ترفض بقائه بجانبها رغم أنها تريده يمسك بيدها و يمسد على رأسها حتى تنام

لكنها تفكر بحديث والده و ليست خائفه على نفسها بل على أليكس ، هو تحدث لها عن والده من قبل

كما أنه قاتل عائلتها !

ماذا لو قام بـ أذية أليكس ؟
هل عليها أخباره و عدم الأنصات لـ حديث والده ؟

العميـاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن