الأيام تتوالى عليه و هو في السجن
مكان ليس معتاد عليه مليء بـ المجرمين اللذين فعلوا أشياء لا يصدقها العقليجلس على سريره بهدوء يقرأ الكتاب الذي بيده ، هـذا كل ما يفعله بين تلك الجدران و السجناء
آخر زياره كانت مُـنذ يومين مع أيلي أعطته هذا الكتاب ليتسلى به و يقضي وقت
يوجد زيارتين في الأسبوع بين كل يومين و شخص واحد مسموح له بـ الزيارة لهذا يرى والدته مره و مره أيلي
فتح باب السجن يطل منه الشرطي قائلاً
" أليكس ، لديك زياره "رفع نظره ناحيه الشرطي عاقد حاجبيه
" لكن لا يوجد زياره اليوم "" يبدو أنها زياره خاصه "
قال يحرك كتفيه بلا مبالا فـ نهض أليكس تارك الكتاب الذي بيده على السريرخرج يسير خلف الشرطي بهدوء متسائل بداخله
من أتى لزيارته و زياره خاصه أيضًافتح الباب يقول " أدخل "
دخل أليكس ليغلق الشرطي الباب ، نظر أليكس لها رافعًا أحد حاجبيه بينما هي نهضت من مكانها
" سورين! "
أبتسمت بخفه لينظر خلفه للباب ثم لها و قال " كيف ؟ "
فهمت إلى ماذا يرمي سريعًا فـ قالت
"صديق والدي يعمل هنا ، رشيته ببعض الورق - المال - و حدد لي زياره معك "
" لا أريد رؤيتكِ "
قالها ببرود يستدير للذهاب لتقول سريعًا" لا تكن متعجرف و دعنا نجلس قليلاً "
كانت متلهفه للحديث معه لينظر لها و يقول بحده" ما الذي تريدين الوصول له؟ ، نحن انفصلنا منذ زمن "
" فقط قليلاً ، دعنا نتحدث "
تنهد بصوت عالي يجلس على المقعد أمام الطاوله لتجلس على مقعدها أيضًا أمامه من خلف الطاوله
" قولي ما تريدين سريعًا "
تنهدت تقول " أليكس أنا أحبك "
ضحك ساخرًا لثواني ثم صمت ينظر لها
" أنتِ لا تحبينني ، أنتِ فقط تشعرين بـ الغيرة من أيلي "" كلا ، أنا -- "
قاطعها يقول بينما يقترب من الطاوله" لنقل قتلته متعمد و سجنت لعشره سنين تقريبًا "
قطبت حاجبيها تقول " أنت لست قاتل "
أبتسم يقول
" لنقل إنني هكذا ، هل ستوافين على الزواج بي ؟ "صمتها جعله يومئ و كـ أنه يعلم ما هي أجابتها ليكمل
" لو أنا أبن قاتل والديكِ ، هل ستبقين حبي بداخلكِ رغم كل شيء ؟ "
أنت تقرأ
العميـاء
Romanceقضت حياتها بيـن ذلك الظـلام... لـكن بـعـد دخول ذلك الرجل لـ حياتها تغير كـل شـيء فـ هـل سـ يكون نورها ام يزيد سواد ذلك الظـلام الـذي تعيش بداخله؟ ... [ تمت كتابتها سنـة 2019 ]