الـفصـل 18

6.2K 478 77
                                    

الأيام تتوالى عليه و هو في السجن
مكان ليس معتاد عليه مليء بـ المجرمين اللذين فعلوا أشياء لا يصدقها العقل

يجلس على سريره بهدوء يقرأ الكتاب الذي بيده ، هـذا كل ما يفعله بين تلك الجدران و السجناء

آخر زياره كانت مُـنذ يومين مع أيلي أعطته هذا الكتاب ليتسلى به و يقضي وقت

يوجد زيارتين في الأسبوع بين كل يومين و شخص واحد مسموح له بـ الزيارة لهذا يرى والدته مره و مره أيلي

فتح باب السجن يطل منه الشرطي قائلاً
" أليكس ، لديك زياره "

رفع نظره ناحيه الشرطي عاقد حاجبيه
" لكن لا يوجد زياره اليوم "

" يبدو أنها زياره خاصه "
قال يحرك كتفيه بلا مبالا فـ نهض أليكس تارك الكتاب الذي بيده على السرير

خرج يسير خلف الشرطي بهدوء متسائل بداخله
من أتى لزيارته و زياره خاصه أيضًا

فتح الباب يقول " أدخل "

دخل أليكس ليغلق الشرطي الباب ، نظر أليكس لها رافعًا أحد حاجبيه بينما هي نهضت من مكانها

" سورين! "

أبتسمت بخفه لينظر خلفه للباب ثم لها و قال " كيف ؟ "

فهمت إلى ماذا يرمي سريعًا فـ قالت
"

صديق والدي يعمل هنا ، رشيته ببعض الورق - المال - و حدد لي زياره معك "

" لا أريد رؤيتكِ "
قالها ببرود يستدير للذهاب لتقول سريعًا

" لا تكن متعجرف و دعنا نجلس قليلاً "
كانت متلهفه للحديث معه لينظر لها و يقول بحده

" ما الذي تريدين الوصول له؟ ، نحن انفصلنا منذ زمن "

" فقط قليلاً ، دعنا نتحدث "

تنهد بصوت عالي يجلس على المقعد أمام الطاوله لتجلس على مقعدها أيضًا أمامه من خلف الطاوله

" قولي ما تريدين سريعًا "

تنهدت تقول " أليكس أنا أحبك "

ضحك ساخرًا لثواني ثم صمت ينظر لها
" أنتِ لا تحبينني ، أنتِ فقط تشعرين بـ الغيرة من أيلي "

" كلا ، أنا -- "
قاطعها يقول بينما يقترب من الطاوله

" لنقل قتلته متعمد و سجنت لعشره سنين تقريبًا "

قطبت حاجبيها تقول " أنت لست قاتل "

أبتسم يقول
" لنقل إنني هكذا ، هل ستوافين على الزواج بي ؟ "

صمتها جعله يومئ و كـ أنه يعلم ما هي أجابتها ليكمل
" لو أنا أبن قاتل والديكِ ، هل ستبقين حبي بداخلكِ رغم كل شيء ؟ "

العميـاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن