الـفصـل 02

12.3K 744 81
                                    





دخل إلى المنزل قبل منتصف الليل بساعة فـ بهذا الوقت والديه نائمان ، أغلق باب غرفته و تقدم قليلاً لتدخل والدته خلفه

" أمي ! "
ما الذي جعلها تستيقظ حتى الساعه الحاديه عشر قبل منتصف الليل

" أين كنت ؟ عقلي بجانبك و لم أستطع النوم "
نطقت والدته بـ قلق

تنهد يبعد نظره عنها هامساً بـ " أنا بخير "

" ياللهي أليكس ، لماذا تفعل ذلك بـ نفسك ؟ ما الذي يجعلك تبقى في الشارع لـ ساعات و بهذا الجو الممطر ؟ "

جلس على السرير واضعاً يديه على السرير من الخلف
" لما لا تسألين زوجكِ العزيز فـ هو المسؤول عن هذه الحاله "

" من تلك الفتاه التي ردت على هاتفك ؟ هل أنت على علاقه أليكس ؟ "

قطب حاجبيه بعدم فهم و أخرج هاتفه من سترته " أي فتاه ؟ "

نظر إلى الهاتف بيده قليلاً ثم أغمض عينيه و همس
" لقد تبدلت الهواتف ، سحقـًا "

نظر إلى والدته بعد أن وضع الهاتف جانباً
" هذا ليس هاتفي ، سـ أعيد الهاتف في الغد و الآن سـ أستحم "

" تعال إلى هنا ، أنت أساساً مبتل "
قالت والدته تمسكه من عضده و تجلسه على السرير مره آخره

" أمي ، لا تعاملينني و كـ أنني طفل "

كوبت وجهه بين يديها تقول بهدوء
" صغيري أنت الآن مبتل و الجو ممطر لهذا فقط غير ثيابك و نام "

ابعد نظره عنها يود البقاء وحده لهذا قال " حسناً أمي "

على كل حال والدته لا تريد سوا راحته فـ لماذا لا ينفذ ما تقول ؟

قبلت شعره تتمنى له ليله سعيده و خرجت ليتنهد أليكس و ينهض ليغير ملابسه إلى أخرى

جلس على السرير مستعد للنوم فـ وقع نظره على الهاتف ، فكر سريعاً كيف تبدلت الهواتف دون أن يشعر

هي من أخذت أحد الهواتف أولاً و لأنها ضريره البصر لم تعلم هاتف من أخذت

تناول الهاتف بين يده يضغط على الزر جانباً لتضيء الشاشه ، هل يا ترى هي علمت بـ تبادل الهواتف ؟

كانت خلفيه الشاشه أمامه لـ ورده سوداء صغيره ، قطب حاجبيه و قال
" هل هذا الهاتف يعود لـ فتاه حقاً ؟ "

العميـاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن