فى إحدى ضواحي مصر الجديدة فى شارع هادى تسكن بطلتنا هدى الحناوى هدى فتاة لطيفه يحبها الكل خريجه الجامعه الامريكيه يتيمه الاب والام حيث فقدتهم السنه قبل الماضيه فى أسبوع واحد حيث كان ابيها ولحقته امها من حزنها الكبير على زوجها الغالى ورثت هدى عن أبيها مال غير قليل وبعد صدمتها فى وفاة والديها استعادت نفسها مرة أخرى واكملت الطريق دعونا ندخل العمارة التى تسكن بها هدى العمارة لا تتعدى السته طوابق وتسكن هدى فى الطابق الثانى ندخل الان الى الشقه الشقه عبارة عن صاله كبيرة يوجد بها صالون كامل وركنه فى الجانب الآخر وتليفزيون وعلى الجانب اليمين يوجد مطبخ كبير وبجانبه غرفه للسفرة وعلى الجانب اليسار يوجد حمام الضيوف وأمام باب الشقه يوجد ممر به ثلاث غرف غرفه نوم كبيرة ملحق بها حمام خاص وغرفه أخرى هى غرفه مكتب وايضا غرفه نوم أخرى لها أيضا حمامها الخاص هذة الغرفه هى غرفه هدى أما غرفه النوم الكبيرة هى غرفه والديها الان والساعه تشير إلى الثامنه صباحا هدى بغرفتها تستعد ليوم هام فى حياتها يوم أن حدث ما تتمناه سوف تتغير حياتها فاليوم هى ذاهبه الى شركه كبيرة فى الاستثمار شركه الشهاوى فهناك وظيفه أحلامها مديرة مكتب رئيس مجلس إدارة الشركه منصب ستتعلم منه الكثير حتى يحين لها الوقت فى تحقيق أحلامها العمليه بطلتنا تنظر إلى نفسها الان فى المرايا حيث ترتدى بدله عمليه مكونه من بنطلون اسود وقميص وردى وجاكيت اسود وكانت ترفع شعرها الكستانئى وتضع قليل من المكياج حيث من يراها يرى جمال طبيعى كانت تعدل ملابسها وتطمئن على مظهرها نعم فالمظهر فى المقابلات له انطباع فهى أرادت أن تعطى مظهرا جادا عمليا
هدى : أيوة كدة يا دودو تمام كدة انتى تمام
وتخرج هدى إلى الصاله بعد أن ارتدت حذائها الفلات فهى ليست من محبى الاحذيه بالكعب وأخذت حقيبتها العمليه جدا وعطرت نفسها بعطرها المميز برائحه الورد البلدى فهى تعشق هذة الرائحه وتقف هدى أمام صور والديها المعلقه فى الصاله
هدى: صباح الخير يا بابا صباح الخير يا ماما عاملين ايه انا عارفه انكم فى مكان احسن بكتير من الى احنا فيه دى بس وحشتونى قوى اه صحيح انا هروح النهاردة علشان اقدم فى الوظيفه الى حكيت لكم عليها امبارح ادعولى أن ربنا يوفقنى فى الى رايحه ليه ادعولى قوى محتاجه لدعواتكم قوى النهاردة انا ماشيه باى باى يا مسهل
تتجه هدى إلى باب الشقه وتفتحه لتنزل الى الشارع وتركيب سيارتها الصغيرة وتقودها الى شركه الشهاوى لتصل إلى الشركه بعد ساعه بالظبط وهى شركه كبيرة جميله وراقيه من الخارج وتتجه إلى كونتر الاستقبال لتسألهم
هدى : صباح الخير انا جايه اقدم فى الوظيفه الى اعلنتم عنها اطلع الدور الكام لو سمحتى
تنظر موظفات الاستقبال لها وتتكلم احداهن
موظفه الاستقبال : الدور الرابع الاسانسير على الشمال
تتجه هدى إلى الاسانسير وتقف لتنتظرة يدخل من باب الشركه ويتجه إلى الاسانسير ويقف بجانب هدى التى ترمقه بنظرة جانبيه ثم ترتسم على شفاهها بسمه صغيرة وتتحدث إليه
هدى: صباح الخير
لا ينظر ولا يرد عليها
هدى: هو حضرتك شغال هنا
مستمر فى عدم النظر إليها
الشخص: ليه
هدى : الحقيقه انا هقدم على وظيفه هنا وكنت عاوزة اعرف عن المدير يا ترى نظامه ايه
بدون النظر إليها
الشخص: واشمعنى المدير
هدى : انا جايه اقدم فى وظيفه مديرة مكتبه كنت عاوزة اعرف اذا كان عصبى هادى و
صمتت هدى لأنها لاحظت أنه ينظر إليها ويتفحصها من أسفل إلى أعلى ويناظرها كأنها بضاعه يقيم ثمنها وكان على شفتيه بسمه سخريه
الشخص: متتعبيش نفسك يا انسه علشان انتى مش هتتقبلى فى الوظيفه
هدى وقد اندهشت من كلامه وغضبت أيضا
هدى : ليه
الشخص:لانك وبصراحه مش استايل المدير نهائى يعنى شكلك لبسك ميعجبهوش
هدى وقد زاد غضبها
هدى : ايه دى هى الوظائف بقت بالشكل واللبس ولا بالخبرة والتخصص احب اقول لحضرتك بكلامك دى يبقى المدير بتاعكم دى حاجه من الاتنين يا اما عجوز متصابى حابب يعين نوع معين إرضاء لنزواته يا اما شاب تافه مستهتر مولود وفى بقه معلقه ذهب فاكر أن بفلوسه يقدر يمتلك الدنيا ولو الموضوع كدة ساعتها انا الى ميشرفنيش اقبل اتوظف عندة
كان كلامها حادا فهى لا تعرف غير الصدق والحقيقه وايضا جرحها كلام هذا المستفز الذى حكم عليها بعدم القبول من الشكل واللبس وهى قد وضعت آمال كبيرة على هذا اللقاء لذا قررت اكمال طريقها دون الالتفات إلى كلام هذا المستفز وهنا فتح باب الاسانسير الذى تأخر كثيرا ودخلت هدى ودخل معها المستفز كما كانت تلقبه فى رأسها ضغطت على الدور الرابع وكان الصمت المريع كانت تنظر إلى باب الاسانسير وكانت تحرك قدمها وتضرب الأرض بحذائها بعصبيه اما هو فكان يتفحصها وكان الوجوم والغضب على وجه كل منهما يفكر حتى قاطع تفكريهما صوت فتح باب الاسانسير اتجهت هدى إلى الكوانتر الموجود بيمين القاعه بينما اتجه هو إلى يسار القاعه وقبل أن يدخل إلى مكتبه القى نظرة عليها وهى تتحدث مع السكرتيرة ودخل أما هدى اتجهت إلى كونتر السكرتيرة
هدى : صباح الخير
السكرتيرة فتاه عشرنيه تجلس على مكتبها تنظر للاوراق التى بيدها لا تنظر إلى هدى وتتحدث
شرين : صباح النور
هدى: انا جايه اقدم فى وظيفه مديرة مكتب المدير
شرين وهى لا تنظر إليها وتمد يدها
شرين: هاتى السى فى بتاعك واتفضلى على الاستراحه
أعطتها هدى السى فى فنظرت له شرين واندهشت ثم نظرت إلى هدى
شرين : ايه دى سى فى ولا كتاب
هدى : افندم
شرين: اسفه اصل انا متعودة على سى فى الورقه الواحدة
تتكلم شرين معها وهى تتفحصها من أسفل إلى أعلى والدهشه على وجهها
شرين : انتى متأكدة انك جايه لوظيفه مديره المكتب دى ولا لوظيفه تانيه
هدى : هو انتم عاملين اعلان تانى لوظائف تانيه
شرين: لا
هدى : يبقى انا جايه اقدم فى الوظيفه دى
شرين : انتى متأكدة انك جايه لشركه الشهاوى
هدى :هو فيه ايه يا انسه كل الاسئله دى ليه
شرين: لا مفيش مفيش
هدى : اقعد فين
شرين : عندك الاستراحه اتفضلى اقعدى هناك
ذهبت هدى حيث الاستراحه لتجد أخريات ممن يتقدمون لهذة الوظيفه ولكن كلهم نوع واحد بدأت هدى بتفحصهم جيدا اولا كلهم جميلات انيقات لكن بشكل مغرى فهم يلبسون ما لا يخفى من أجسادهم ومفاتهن شئ نعم انه لبس لا يناسب ابدا مركز ووضع الوظيفه المعلن عنها ما هذا هل المستفز صادقا حين قال لها انتى لا تصلحين لهذة الوظيفه ربما تكون هذة الوظيفه ستارا لشئ ما حدثت هدى نفسها قائلة
هدى : ايه الأشكال دى دى اشكال تقدم لوظيفه زى دى لما اشوف اخرتها ايه
تدخل شرين لتعلق ورقه على باب الاستراحه قائله
شرين : الورقه فيها الاسماء بالترتيب لما اللمبه الحمراء دى تنور إلى عليها الدور تتفضل تدخل قاطعتها واحدة منهن وهى تمضغ لبان بشكل مغرى
واحدة : بقولك ايه هو انا رقم كام
شرين : الاسماء قدامك اقريها وانتى تعرفى دورك
واحدة : معلش اصل العربى بتاعى بعافيه شويه لكن اللغات اوعى هههههه
شرين تنظر لها من أسفل إلى أعلى بنظرة اشمئزاز وتتركها وتخرج
واحدة : مالها دى معقدة كدة ليه
تندهش هدى فالوظيفه تتطلب شهادات عليا لكن هذا لا تعرف القراءة والكتابه فبداء الخوف يدب بداخلها وحدثت نفسها قائله
هدى : هو فيه ايه بالظبط ربنا يستر
وسمعت هدى بعض الأحاديث الجانبيه للمتقدمات للوظيفه
1:على العموم انا الى هفوز المرة دى طبعا مؤهلاتى أعلى من اى حد
2: دى بعينك هتشوفى مين الى هتفوز
3: اكيد واحدة فينا معادا الشاويش إلى قاعد هناك دى انا مش عارفه الى جابها هنا
وكانت تقصد هدى هدى سمعت الكلام ولكنها لم تعبئ بكلام اى حد فيهم فالبنسبه لهدى هم أقل من مستواها حقا علما واخلاقا أما عند شرين يرن جرس الهاتف
شرين : افندم
نور :
شرين : جاهزين مستنية أوامر حضرتك
نور :
شرين :خلاص متشخطش كدة هدخلهم خلينا نخلص من اليوم الزفت دى
وتغلق شرين الهاتف طبعا الكل يستغرب كيف شرين السكرتيرة تتحدث مع نور الشهاوى مدير شركه الشهاوى بهذة الطريقه لأنها وببساطه هى ابنه عمة وايضا أخته فى الرضاعه وتربت معه وتحبه جدا جدا وتدعو كل يوم له بالهداية وان يلتقى بواحدة (تعلمه الادب وتوبه عن كل الستات ) كما تقول له وضغطت شرين على الزر وانارت اللمبه الحمراء وبداءت المقابلات وكانت هدى تنتظر دورها حيث أنها كانت اخر واحده من المتقدمين وكانت قلقه ماذا ستفعل لو كان ما قاله المستفز صحيحا وكانت تطمئن نفسها شركه كبيرة مثل شركه الشهاوى لن يكون بها مثل هذة التصرفات ودخلت واحدة تلو الأخرى حتى جاء دورها ولكن لم تضاء اللمبه ولم يناديها أحد ماذا حدث هل تم اختيار
احد للوظيفه لما لم يناديها أحد أثناء انشغال أفكارها كانت شرين بمكتب نور
شرين : دلوقتى فات نص ساعه واخر واحدة مستنيه امشيها ولا أدخلها ليك
نور وهو ينظر بالاوراق
نور : دخليها بعد ساعه
شرين : ولما تسأل اقولها ايه
نور : قوليلها أن عندى اجتماع مهم وهقابلها بعد الاجتماع علطول
تنظر شرين إليه بريبه وتقول
شرين : نور دى مش استايلك احسن امشيها
وكانت ستخرج شرين لولا انتفض نور من على كرسيه وصاح بها
نور : أسمعى يا شرين و اعملى إلى بقولك عليه ولو حاولت تمشى امنعيها فاهمة
نظرت اليه شرين غير فاهمة ولكنها اوماءت بالموافقه وخرجت وبعد قليل تذهب هدى إليها
هدى : حضرتك انا مدخلتش لغايه دلوقتى لو اختارتم حد قوليلى بدل القعدة دى
شرين تنظر إليها بشفقه وبعدم فهم لما يفعل نور هكذا
شرين : مستر نور عندة اجتماع ونبه عليا بمجرد ما يخلص تدخلى اصبرى شويه
هدى : تمام
وذهبت هدى الاستراحه مرة أخرى وبعد ساعه ونصف من الانتظار قضتها هدى فى التصفح بالموبايل اخيرا أضاءت اللمبه الحمراء أذنآ لها بالدخول إلى المجهول مرت بشرين وهى تحاول التأكد هل ستتم المقابله حقا وأشارت لها شرين على الباب للدخول قرعت هدى الباب مرتين استأذانا بالدخول ودخلت المكتب حيث أنه مكتب فخم به طقم يتكون من كنبه وكرسين وايضا مكتب كبير بيضاوى وأمامنا يقف مباشرة ولكن يعطيها ظهرة تنحنحت هدى ليلتفت لها ولكن لم يلتفت ولكن أشار إليها بيديه لتجلس ثم بداء فى التحدث معها
نور : اسمك
هدى : هدى محمد سيد الحناوى
نور : سنك
هدى : 24 سنه
كان نور ينظر من النافذة ثم أدار نفسه والتفت إليها نظرت إليه بدهشه وقلق ولم تستطيع التحدث إلا أنه فاجاءها باقترابه لها أمامها وهو يقول
نور : مفاجأة