باك
كان نور يضع رأسه بين يديه ليخفى دموعه عن هدى التى كانت تنظر اليه وقلبها يتألم بشدة لحاله كل ما كانت تتوقعه هو قصه حب فاشله اما هذا لم تتوقعه انه الم كبير سيظل داخله كانت هدى شاردة بأفكارها والم قلبها على نور حتى انتبهت وهو يكمل
نور: مات بين ايديا من غير ما يعرف الحقيقه كنت زى المجنون لولا خالد كنت قتلتها تصورى يا هدى جت العزاء ولا كأنها عملت حاجه وسلمت عليا بكل برود وهى بتقول لى
فلاش باك
ماهى: الله يرحمه طول عمرة بيفكر بقلبه ولاغى عقله وادى النتيجه المهم اعقل وفكر كويس فى الى عرضته عليك واعرف انك بتاعى ومفيش مهرب منى
باك
هدى بدهشه وعصبيه
هدى: ايه البجاحه وقساوة القلب دى
ليرفع نور رأسه ويواجه هدى
نور: اتدمرت من جوايا وفضلت تعبان لغايه ما فى يوم قررت انى انسى كل حاجه و افتكر حلمى بس وعلشان حالتى النفسيه السيئه بابا وافق على سفرى لامريكا وهناك بدأت اعيد نفسى من تانى كنت بتابع اخبارها عرفت انها اتجوزت رجل اعمال كانت زوجه تانيه حب السلطه عندها كان اقوى من كل شئ خلاها تبيع نفسها للى يوصلها للى هى عيزاة وبعد كدة عرفت انها ماتت جوزها كان مريض بالغيرة كان بيضربها ويذلها بغيرتة المجنونه وفى يوم مستحملتش هربت من الفيلا وهى بقميص النوم مضروبه وضربتها عربيه ماتت بعديها علطول موتها هدانى شويه من جوايا وحسيت ان ربنا انتقم لعادل وليا بس فضلت جوايا فكرة واحدة مفيش ست فى الكون كله تستاهل انى اسلمها قلبى وعقلى وفضلت انى اكون زير نساء على ان اسلم نفسى لوحدة
ليمسك نور يد هدى وهو ينظر الى عينيها التى يعشقها
نور: لغايه ما قابلتك قلبتى كيانى خليتى قلبى يفرح لاول مرة من سنين شغلتى عقلى وقلبى ارغمتينى على حبك وانا عارف انه ممكن يكون حب ميئوس منه بس جوايا امل ولو بسيط انى الاقى نفسى من تانى معاكى انتى يا هدى عارف انك خايفه منى عارف انك ممكن متكونيش مصدقه حبى ليكى او حتى عقلك يقول لك دى بيلعب عليكى لغايه ما يوصل لغرضه بس انا يا هدى بعشقك بعشقك بجد
ليرفع يدها ويقبل باطن كفيها والدموع تملاء عينه ليرفع عينه اليها ليجد عينيها مليئه هى الاخرى بالدموع وتنساب الدموع على وجنتيها ليمد يدة ويمسح دموعها الغاليه
نور: اسف يا حبيبتى لانى السبب فى الدموع دى سامحينى
لترمى هدى رأسها بحضن نور وتعلو شهقتها ونور يربت على شعرها ليهدئها
هدى: نور انا متلخبطه قوى مش عارفه افكر مش عارفه اعمل ايه
ليرفع نور رأس هدى وينظر لعينيها بحب وثقه جادة
نور: اتجوزينى وكونى حبيبتى عشيقتى امى بنتى اختى مراتى ام ولادى حتى لو مبتحبنيش هخليكى تحبينى ولو محصلش الحب الى جوايا ليكى يكفينا يا قلبى بس اوعى تسبينى انا مقدرش مقدرش على بعدك انا من غيرك ابقى ميت ميت يا هدى
لتضع هدى يدها على فم نور وهى تهز رأسها نافيه
هدى: متقولش كدة انا مش ممكن ابعد عنك مش ممكن
ليمسك نور يدها الموضوعه على فمه ويقبل اناملها واحد تلو الاخرى ويقبل يدها بحب شديد
نور: بحبك بحبك قوى قوى
لتقف هدى وهى تفرك يدها ويقف نور ايضا ليقترب منها وهو ينتظر رأيها كانه ينتظر اما حكما بموته او حياته لتواجه هدى
هدى: ممكن تدينى فرصه ارتب نفسى نور انت عارف انا محتاجه شويه وقت صغيرين
ليومئ لها نور بتفهمه لها
نور: موافق بس بشرط
هدى: ايه هو
نور: مهما كان قرارك متبعديش عنى مفهوم
هدى: حاضر
نور: وشغلك يا هدى ملوش دعوة بالى بينا مفهوم
هدى : حاضر
ليقترب نور اكثر ويتوه بعينيها العسلتين ويقاوم نفسه لعدم تقبيل شفايفها المهلكه له ليضع جبينه على جبينها وهو يزدرد ريقه
نور: هدى احنا لازم نمشى دلوقتى علشان بصراحه انا مش ضامن نفسى ممكن تلاقينى دلوقتى نازل فيكى بوس ولا هتقدرى تعملى معايا حاجه وبصراحه انا عاوز دى قوى
لتنتفض هدى بعيدا عنه وهى خجله من كلامه وهى ترمش بعينيها
هدى : انت قليل الادب
ليضحك نور بشدة
نور: معاكى انتى بس يا عسليتى
لتنظر هدى له بابتسامه حالمه وتمد يدها له
هدى: يلا بينا بصراحه عاوزة انام منمتش من امبارح وتعبانه قوى
نور: وانا كمان بس على الاقل كنتى على سريرك انما انا قضيت ليلتى كلها فى العربيه
لتخفض هدى رأسها لتهمس
هدى: اسفه
ليرفع نور رأسها
نور : لو دى او اكتر يخليكى متبعديش عنى مستعد ليه المهم تبقى معايا
ليخرجا الاثنان ويوصلها نور الى بيتها وقبل نزول هدى من السيارة يمسك نور يدها
نور : هشوفك يوم الاحد
هدى: طبعا
نور: هتوحشينى من دلوقتى لغايه ما اقابلك
هدى تبتسم وتترك نور وهى تسير الى بيتها لا تعلم ما بها فهى سعيدة وخائفه وقلقه بنفس الوقت يعود نور الى بيته شارد يفكر هل ستقبله هدى هل ستعطيه فرصه ليرويها بحبه انه يريدها بشدة فهى اصبحت مالكه قلبه وعقله وكيانه كان يأنب عادل على تصرفاته ويسخر من ضعف خالد امام شرين اما الان فهم وعرف ان حينما يتملك الحب قلب الرجل يعود طفلا يتمسك بمن يحبه بشدة اما هدى فكان رأسها سينفجر من التفكير الشديد هل تترك نفسها لقلبها للتذوق السعادة مع نور قلبها ام ماذا فالخوف والقلق ينهش قلبها هل يحبها فعلا وهى كانت يأست منه ماذا تفعل ماذا لتمر الايام وهدى كعادتها بالشركه صباحا تعمل ونور تارك لها كل الوقت التى تحتاجه بدون الضغط عليها الا ان قلبه يؤلمه وخصوصا بعد مرور اسبوعان كاملان على اعترافه لها بحبه ورغبته بالارتباط بها يتعاملان معا برسميه شديدة وهو صابر ولكن الى متى ليقرر مفاتحتها مرة اخرى وينتظرها بمكتبه يفرك يدة بعصبيه شديدة لتدخل هدى وكانت تغصب نفسها على الابتسام ولكن كانت بألم شديد وتتحدث ببطئ شديد
هدى: النهاردة فيه اجتماع مع شركه
نور يقاطعها
نور: سيبى الى فى ايديكى انا عاوز اتكلم معاكى
هدى: ممكن تأجل اى كلام دلوقتى علشان
نور: لا انا لازم اعرف راسى من رجليا
هدى : نور لو سمحت احنا ممكن نتقابل ونتكلم فى كل حاجه بس بلاش دلوقتى
نور: وليه مش دلوقتى
كانت هدى تعطى لنور ظهرها وكانت تتألم بشدة وصوتها مهزوز وبدأت دموعها تسيل على خدها من الالم وكانت تحاول الهروب من نور ولكن نور كان يحاصرها برغبته الشديدة لمعرفه رأيها
هدى: احنا فى الشركه خلى كلامنا برة
نور يلف هدى اليه ليصطدم بشكلها ودموعها ولكن لا يعرف انها تتألم
نور: للدرجه دى الموضوع صعب قوى عليكى
هدى: نور انا
نور يتركها ويظفر متألما
نور: خلاص يا هدى ردك وصلنى انا كان نفسى اسعدك بس من الواضح انى
هدى: نور افهم انا
ليندفع نور بأتجاهها وهو يبكى الما
نور: انتى ايه ها قولى فيه حد تانى يا هدى ريحى قلبى وقولى انا وحش قوى للدرجه دى فى نظرك ليه يا هدى رفضانى انا قلت ليكى كل حاجه وربنا عالم انى مكدبتش فى كلمه واحدة قلتها ليكى ليه ليه
هدى تتألم وتضع يدها على بطنها
هدى: نور انا تعبانه قوى
نور: اعمل ايه علشان اريحك وارضيكى
هدى: نور افهم انا تعبانه بتألم
نور : للدرجه دى
هدى: نور انا عندى الم فى الحته دى بقالى اسبوع بس كان بيروح ويجى لكن من امبارح ألم مستمر وزاد قوى النهاردة انا بموت
لتبكى هدى خوفا من الالم ونور يتجه اليها غير مستوعب ما قالته فهو كان يظنها تتحدث عن وضعهما
نور: مقلتيش ليا ليه اول ما حسيتى بالتعب وانا كنت اوديكى للدكتور
هدى: عندى عقدة من الدكاترة والمستشفيات انا خسرت بابا وماما فيهم انا خايفه اموت يا نور زيهم
نور يحتضن هدى بشدة
نور: بعد الشر عنك يا حبيبتى متقوليش كدة يلا تعالى معايا
هدى: على فين
نور: هوديكى المستشفى حالا
هدى: انا مش قادرة امشى الحقنى يا نور
لتسقط هدى كانت شرين تعمل على مكتبها وخالد يقف معها لتجد مكتب نور يفتح فجاءة ويحمل هدى وهو يصرخ عليهما
نور: شرين هاتى شنطه هدى وحاجتها وانت يا خالد تعال معايا
خالد: فى ايه
نور: هدى تعبانه قوى
لينزل نور الى الجراج ويضع هدى بالخلف ويركب السيارة ويجلس خالد مكان السواق وتتجه شرين اليهم وتركب بجانب هدى ليقود خالد السيارة وكان نور يراقب هدى وشرين تأخذها فى حضنها وكان القلق ينهش قلب نور بشدة
نور: هدى ردى عليا انتى كويسه
هدى بألم شديد
هدى: انا كويسه كويسه اطمن
نور: بسرعه ياخالد بسرعه
ليصلوا الى المستشفى ليحملها ويدخل بها ينادى على الاطباء ليأتى اليه الممرضات ويجلسوها على كرسى متحرك ليدخلوها الى الطوارئ وكان نور ينتظر خارجا مع خالد اما شرين كانت معها ليخرج اليهم الدكتور
نور: خير يا دكتور فى ايه
الدكتور: زايدة ولازم عمليه حالا
نور: تتعمل
الدكتور: حضرتك تروح تخلص الاجراءت والاوراق لغايه ما نحضرها للعمليه
خالد يضع يده على كتف نور
خالد: انا هخلص كل حاجه وانت روح طمنها
ليدخل نور اليها ويمسك يدها وتتركهم شرين
نور: خضتينى حرام عليكى ينفع الى عملتيه فيا
هدى: انا عملت ايه
نور: كل دى ومش عارفة
هدى: لا
نور: قلبى كان هيتخلع عليكى وفى الاخر زايدة
هدى: ودى سهله
نور: دى ربع ساعه وتبقى فله
هدى: خليك جنبى متسبنيش
نور: انا معاكى يا حبيبتى مش هسيبك
هدى : نور لو حصل ليا حاجه عوزاك تعرف انى بحبك قوى
نور: وانا بعشقك يا حبيبتى
يدخل خالد الى الغرفه
خالد: سلامتك يا هدى انا خلصت كل حاجه يا نور
نور: تمام يا خالد
ليدخل الممرضات ويطلبوا من الجميع الخروج لتحضير المريضه للعمليه