بارت ١٩

5.8K 184 12
                                    

مضى يومان وعاد نور الى مكتبه وكان ينتظر هدى بفارغ الصبر وهو لا يعرف رد فعلها وكان شارد بفكرة حتى دلفت هدى الى المكتب لتقف امامه ولا تنظر له ليتأملها فلقد اشتاق لها اليومان الماضيان لكن كلمه اشتياق لا تعبر عما بداخله فهو متيم بها يريد الان النهوض اليها وضمها الى حضنه بشدة فعشقه لها فاق الحدود كانت هدى تنتظر من نور ان يبداء فى الكلام لكنه اثر الصمت وكان يتظاهر انه مشغول بملف امامه ولكنه كان يسترق النظرات اليها حتى تنحنحت هدى لتلفت انتباهه
هدى : احممم الاوراق
نور دون النظر اليها وبكل برود مصطنع
نور : مفيش صباح الخير الاول
تصمت هدى
ليرفع نور رأسه وينظر اليها ليجدها تنظر فى الفراغ ولا تنظر اليه فعلم ان القادم صعب فحاول النهوض ليتجه اليها
نور : طب حتى حمد الله على السلامه
لتشير هدى اليه بعدم التحرك وتنظر اليه بتحدى بالغ
هدى : قدامك الملفات الى عندى وهتلاقى اجندة المواعيد قدامك فيها مواعيد لشهر قدام وقدامك ورقه
  لتصمت هدى قليلا ونور يرى الاوراق امامه ليرفع وجهه اليها وهو غاضب
نور : ايه دى
هدى بكل ثقه وبرود
هدى : استقالتى
لتخرج هدى من مكتب نور دون الانتظار منها لكلامه فهى تريد الخروج من هذة الشركه بأى شكل كانت تسرع الى الخارج تاركه نور فى صدمته وايضا تاركه شرين تنادى عليها ثوانى وفاق نور من صدمته يتحرك ليلحق بهذة الغاضبه ليتحدث اليها لم يجدها بمكتبها فأسرع الى شرين
نور : هدى فين
شرين وهى مصدومه
شرين : مشيت وناديت عليها مردتش فيه ايه يا نور
نور وهو يسرع الى المصعد
نور : بعدين يا شرين
يتركها فى حاله دهشه ليحاول اللحاق بهدى قلبه فهو لا يتحمل بعدها عنه اين ستتجه الى اين ستذهب مؤكدا الى بيتها نعم بيتها سيذهب الى بيتها حتى وان لم تعاود اليه سينتظرها سيحدثها سيفعل اى شئ حتى تعود اليه لن يستطيع البعد عنها لن يستطيع كل هذة الافكار بداخله حتى وصل الى الجراج ليجد هدى واقفه امام سيارتها ومعها رجلا لم يراه من قبل ثم يلاحظ نور عصبيه هدى وغضبها نعم انها تتحدث بغضب شديد فأقترب منهما ليعرف ماذا يحدث ليستمع الي هدى
هدى : لاخر مرة بحذرك يا احمد ابعد عن طريقى بدل ما انت عارف انا ممكن اعمل فيك ايه
احمد : مش هبعد يا هدى واوعى تفتكرى ان المحامى وصاحب ابوكى ممكن يقفوا فى طريقى انتى ليا فاهمه ليا واى حد يفكر بس يقرب ليكى افرمه
هدى : يا ريت تفوق من الاحلام الى انت فيها دى واعرف حدودك كويس واتكلم على قدك انت فاكر نفسك راجل علشان تهدد انت بق مش اكتر لعبه فى ايد ابوك لا عندك شخصيه ولا كرامه
احمد يحاول الاقتراب من هدى التى تنظر اليه بحده وشجاعه وهو يرفع يدة ليصفعها ليجد يدة معلقه فى الهواء لينظر الى وجه لا يعرفه فلقد كان نور الذى مسك يدة اندهشت هدى لتواجد نور امامها ونظرت اليه وارتبكت جدا لوجودة فأخر ما كانت تتمناة ان تجد نور امامها فى هذا الموقف لكن نور تجاهلها ليلتفت الى احمد
نور : مش عيب عليك ترفع ايدك وتحاول تضرب واحدة ست
احمد ينفض يدة من يد نور وينظر اليه بدهشة وسخريه
احمد : وانت مالك ايه الى يدخلك روح يلا شوف حالك
نور : تؤتؤتؤ عيب عليك الى انت بتقوله دى انا مالى ونص
احمد : مش فاهم
نور يقترب من احمد ويميل على اذنه
نور : هدى دى تخصنى انا واى حد يتعرض ليها امسحه من على وش الدنيا فاهم ولا افهمك بطريقه تانيه
ينظر احمد الى نور ثم الى هدى التى كانت تنظر الى نور غير مصدقه وغاضبه من تدخل نور اما احمد فكان ينظر اليها شزرا وارتسمت على وجه ابتسامه شر
احمد : تخصك بقى ازاى
نور بتحدى
نور : ازاى دى حاجه ترجع لى المهم انى ملمحش وشك دى تانى او تحاول تتعرض لهدى تانى والا متلومش غير نفسك
احمد يوجه حديثه لهدى
احمد : بقى كدة اه ماشى يا ست هدى اما فضحتك ابقى ورينى هتعملى بعد كدة ايه
نور : غور ياض من هنا غور
احمد : ماشى بس وحياة ابويا لتشوفى ايام سودة على ايديا
ليغادر احمد وينظر نور الى هدى وعينيه بها اسئله كثيرة لتنظر هدى اليه بغضب عارم وهى تحاول السيطرة على اعصابها
هدى : ايه الى انت عملته دى
نور : بحميكى
هدى : وانت كدة حميتنى انت هببت الدنيا وبعدين هو انا طلبت منك تتدخل ليه ليه
نور : امال عوزانى اشوفه عايز يضربك واسكت
هدى : انا كنت هدافع عن نفسى واعرفه انه ميقدرش عليا واظن انت مجرب قبل كدة
ليضع نور يدة على انفه لتصيح هدى غاضبه
هدى : عملتلى شو مكنش له تلاتين لازمه وفى الاخر انا الى هشرب الليله
نور : هدى انا
هدى : لا انا ولا انت لو سمحت كل الى كان بينى وبينك الشغل وسبته ليك يا ريت مشفش وشك تانى قدامى
لتتجه الى سيارتها ويحاول نور ايقافها لكنها تنظر اليه بغضب وتشاور بيدها ليقف لتتجه الى سيارتها وتسرع بالخروج بها ونور مذهول من غضبها وتصرفها وهويسأل من هذا الاحمد وما علاقته بهدى ليعود نور الى الشركه وهو غاضب ثائر وبداخله موجه من الاسئله التى لا يجد لها اجابه ليدخل الى مكتبه  دون الالتفات الى مناداة شرين وهو بدوامه افكارة حتى انه لم يلاحظ وجود خالد بمكتبه حتى صاح به خالد
خالد : ايه يا عم نور انت فين نور نور
نور ينظر الى خالد ويتفاجاء بوجودة
نور : خالد انت دخلت امتى
خالد : يا حول الله يا رب انا يا ابنى هنا لما دخلت المكتب
نور : وازاى مشفتكش
خالد : الى واخد عقلك فيه ايه
ليظفر نور
نور : هدى يا خالد
خالد : ايه طرقعت لك للدرجه دى
نور : هدى استقالت
خالد : ايه
نور : ومش كدة وبس لا كمان اتخانقت معايا جامد ومش عايزة تشوف وشى
خالد : اكيد لسه يا نور غضبانه من الى حصل مع انى مكنتش اتوقع ان غضبها يوصل للدرجه دى وخصوصا انها اخدت حقها منك
نور : لا يا خالد هدى مغضبتش بسبب كدة فيه سبب تانى
خالد : خير عملت ايه تانى
نور : هحكى ليك
وفى هذة الاثناء تتجه هدى الى مطعم على النيل لتجد راحتها هناك وايضا للتقابل مع محاميها وصديق والدها عمها رفعت فلقد اتصلت به بعد ذهابها من الشركه ليخبرها بوجودة فى هذا المطعم تبحث عنه فتجدة وايضا تجد معه صديق والدها الاخر لتبتسم اليهما وتتجه لهما
هدى : ازيكم يا حلويين عاملين ايه
رفعت : يا بت انتى مش هتبطلى شقاوة
علوة : سيبها تتشاقى براحتها
هدى : الله عليك يا علوة يا جامد يا الى ناصفنى دايما
رفعت : كدة يعنى اطلع منها انا بقى
هدى : وانا اقدر يا رفعتى انت الى فى الحته الشمال
علوة : متخدناش فى الكلام وقولى ليا بتعملى هنا ايه وانتى عندك شغل
هدى يعبس وجهها
هدى : لا مخلاص بح
علوة : هو ايه الى بح
هدى : الشغل بح استقلت
رفعت : ليه
هدى : هحكى ليكم لانى خلاص معبيه على الاخر
علوة : فضفضى يا قلب علوة هببتى ايه
لتقص هدى ما حدث معها ومع نور الشهاوى وايضا ما حدث مع احمد وهى غاضبه بشدة
رفعت : متزعليش اذا كان على الولد احمد دى انا هكلم ابوة واخليه يبعدة عنك
علوة : اما نور دى لازم يتربى ويعرف ان مش كل الطير الى يتاكل لحمه
هدى : ما هو عرف بعد الى عملته فيه بس تدخله واحمد معايا عقد الدنيا
علوة : ولا عقدها ولا حاجه بالعكس دى فى مصلحتنا
هدى : ازاى
علوة : هقولك
لنذهب الى نور وخالد الذى كان يستمع بأهتمام الى صديقه واخاة ليجد اسئله ليس لها اجابه
خالد : يعنى انت معرفتش مين دى الى كان بيتخانق مع هدى
نور : لا ملحقتش مدتنيش فرصه رمت الكلمتين ومشيت
خالد : يكونش حبيبها
نور : لا لا ما اظنش دى الكلام الى قالته جارح قوى
خالد : يمكن كانت قصه حب وفركشت
نور : تفتكر لا لا يا خالد هدى مش بتاعه كدة
خالد : كدة الى هو ايه هو الحب جريمه او عيب
نور : لا انا اقصد ان هدى لو كان فى حياتها حد كان الموضوع هيبقى رسمى
خالد : وانت تعرف منين مش يمكن كان خطيبها وسابوا بعض وهو بيحاول يرجعها وهى رافضه
نور : تقوم تقوله انت مش راجل
خالد : يمكن غلط فى حقها جامد
نور : مش عارف يا خالد هتجنن مش عارف اعمل ايه الحكايه اتعقدت اكتر وبعد ما كان الى حصل ممكن يخلص بأسف ومش هتتكرر دلوقتى مش عارف ايه الى هيحصل وكمان جوايا اسئله كتير هتجنن واعرف اجابتها واولهم مين احمد دى
خالد : يبقى خطوة خطوة اول حاجه تقابلها علشان تعتذر ليها وتصلح موقفك معاها
نور : خلاص اروح لها البيت
خالد : اهدى يا عم انت مش كدة
نور : امال ازاى
خالد : يومين كدة وحاول تقابلها
نور : يومين انا لسه هستنى يومين لا انا مش هقدر اصبر
خالد :لازم يا نور تصبر خلى بالك ان هدى مش هترضى تقابلك بسهوله
نور : والعمل
خالد : انا رأى انك تحاول تتصل بيها الاول وانا متأكد انها هطنشك ولا تعبرك ومش هترد عليك
نور : يا سلام وبعدين
خالد : تبتدى بعد كدة بالرسايل يعنى مرة اسف عاوز اقابلك ردى عليا يا هدى يعنى من  هذا القبيل
نور : يعنى تفتكر ممكن تقبل بعدها انها تقابلنى
خالد : مش عارف جرب وربنا يهديها وترضى عنك
ليعود نور الى  برأسه الى الخلف وهو يدعو من داخله ان تعطيه هدى فرصه ليحاول مصالحتها

لعبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن