بارت 5

8.6K 232 9
                                    

كان هناك سكون تام بعد أن صفعت هدى شوشو كانت هدى تنظر الى شوشو وهى فى قمه غضبها وكان صدرها يعلو ويهبط بشدة أما شوشو فكانت مصعوقه هل تم صفعها ومن من من هذة البنت التى لا تساوى شئ برأيها كانت عينيها كلهيب نار كبركان سوف ينفجر وقبل أن تتحرك شوشو أدرك نور ما سوف تفعلة شوشو لذا تقدم ناحيتهما وتوسطهما لكى لا يبداء الشجار وايضا وجد نفسه يضع هدى بخلفة ليحميها من شوشو وينظر لشوشو نظرات ناريه ثم أدركت شوشو نفسها وبدأت بالصياح
شوشو: انتى انتى يا حته بت مشغلهاش عندى خدامه تمدى ايديك عليا
هدى : علشان بعد كدة لما تيجى تتكلمى معايا تعرفى انتى ايه وانا ايه
شوشو : انتى حته بت صايعه عاوزة قرشين تعدل بيهم حالها
هدى : ياريت تبقى تبصى على نفسك الاول وتعرفى بعد كدة من الصايعه فينا
كل هذا وتحاول شوشو الوصول لهدى ولكن نور يمنعها
شوشو : سبنى عليها يا نور متحميهاش منى
هدى : وسع ورينى هتعمل ايه
يصرخ نور بكلاهما بصوت جهورى
نور : بس كفايه لحد كدة واتفضلى من هنا يا شوشو علشان مطرش اطردك بطريقه تهينك
شوشو : نور انت ايه الى جرالك كل دى علشان حته البت دى الى متسواش
نور : الى بتتكلمى عليها دى انضف وأشرف منك بكتير ولو مكنتش هدى ضربتك بالقلم كنت ضربتك انا علشان تتعلمى ازاى تتكلمى معها ودلوقتى برة ومشوفش وشك لا فى الشركة ولا برة الشركة
شوشو وهى مصدومه
شوشو: بقى كدة بكرة تسيبك وساعتها مش هتلاقى غيرى سلام يا نورى
تخرج شوشو صافعه الباب فلم تتوقع أن ذهابها الى نور سينتهى بالطريقه هذة وكانت غاضبه وتتوعد لهدى
شوشو: اما دفعتك تمن القلم دى غالى مبقاش شوشو
أما نور التفت إلى هدى التى كانت تنظر إليه غاضبه وكانت لم تتمالك نفسها بعد حاول التقرب منها لكنها أبعدته بأشارة من صابعها ثم تتجه إلى باب مكتبها وتخرج من مكتبه صافعه الباب بشدة كانت تحاول أن تتمالك نفسها فهى عند غضبها لا ترى وكانت تتمتم وتحدث نفسها
هدى : اه لو سابنى عليها كنت رقدتها فى القصر العينى الصايعه الى مش لاقيه حد يلمها انا انا يتقال يتسلى بيكى انا بس انا الى غلطانه اه واحد زى دى المفروض مشتغلش عندة ماشى يا نور انت والبتاعه بتاعتك دى
دخل نور إلى مكتبها ورأها تمدد يدها على رقبتها وصدرها لتهدئه من نفسها تنهد نور
نور : احممم هدى انا..
هدى: انسه هدى من فضلك
يأخذ نفسا يحاول أن يدارى غضبه وقلقه
نور : ماشى انسه هدى اولا انا مكنتش اعرف انها جايه هى فجأتنى وكمان..
هدى : بعد اذنك العلاقه الى مابينك وبينى متديش لك الحق انك تبرر ليا تصرفاتك وكمان متدنيش الحق أن أسمع التبرير دى كل الى مابينا انك مدير وانا المساعدة بتاعته مش اكتر يعنى انا مدخلش بخصوصياتك زى ما انت كمان متتدخلش بخصوصياتى  فلو سمحت تتعامل معايا على هذا الأساس اما الى حصل من شويه فانا مش ندمانه عليه ولو كنت سبتنى كنت دخلتها المستشفى
نور يتقدم الى هدى ويمسكها من ذراعها بغضب
نور : علشان تحبسك
تنفض هدى ذراعها من يد نور غاضبه
هدى : انت مالك يخصك فى ايه
يضع نور يدية فى جيب بنطاله وينظر إليها بابتسامه سخريه
نور : مش المساعده بتاعتى عاوزة الناس تقول إن المساعدة بتاعتى رد سجون
هدى : ساعتها ابقى ارفدنى
يغضب نور ويصرخ بوجهها
نور : انتى غبيه يا بت مبتفكريش انتى بتقولى ايه والله العظيم لولا انى مقدر الى انتى فيه كان يبقى ليا معاكى حساب تانى
هدى : انا ..
نور : بس ولا كلمه اقفلى بقك دة
يذرع الغرفه  ذهابا وإيابا وهو يحاول تمالك نفسه وياخذ نفسا عميقا ويقف امامها
نور : هدى انا ..
تنظر هدى له بشدة
نور : اسف اقصد يا انسه هدى انا بحاول اعتذرلك عن الى حصل بس هسيبك لما تهدى انتى بقى دخلت المكتب عندى كنتى عاوزة ايه
هدى تمسك رأسها وتنظر للاسفل
هدى : كنت عاوزة اطمن عليك وكمان خالد كان عاوز يدخل لك علشان يراجع معاك ملف شركه الذهبى قبل الاجتماع
نور : كلمى خالد خليه يجى وتدخلى معاة فاهمه
هدى ترفع رأسها وهى تحرك قدمها اليمين
هدى : حاضر
يذهب نور إلى الباب ليدخل مكتبه ولكنه يقف ويلتفت إليها
نور : انا اسف للمرة التانيه يا انسه هدى اوعدك أن الموضوع دى ميتكررش تانى
يدخل لمكتبه دون انتظار إجابتها ويقف واضعا يديه بجيب بنطاله وهو يضغط يكفيه غيظا مما حدث ويحدث نفسه
نور : انا مش عارف طلعتلى منين ست شوشو دى ماشى يا شوشو اما وريتك مبقاش نور الشهاوى
ثم يبتسم نور وهو يتذكر حين هدى صفعت شوشو ليكمل حديثه مع نفسه
نور : بس البت هدى دى ايه قويه مش عارف جابت القوة دى منين بصراحه حته قلم عموله
ثم يتذكر حديثها معه ويعبس ويكمل مع نفسه
نور : ماشى يا هدى أما وريتك وروضتك وخليتك تعرفى تتكلمى معايا ازاى أما قصرت ليكى لسانك مبقاش نور
تدخل هدى ومن خلفها خالد ليجلس نور على المكتب ويرمق هدى بنظرات باردة ثم يشير إليهم بالجلوس
خالد: عامل ايه دلوقتى يانور
نور : كويس
وكان ينظر إلى الملف وهدى تتشتت أنظارها فى أرجاء المكتب متحاشيه النظر الى نور أما نور كان يختلس النظرات اليها
نور : كنت عاوز تناقشنى قبل الاجتماع خير فيه حاجه
خالد : بصراحه يا نور انا خايف من اننا منقدرش نقنع وفد شركه الذهبى على الشراكه
نور : ليه
خالد : دى شركه كبيرة جدا والف ممن عاوز يشاركها والعروض اكيد قدامها كتير علشان كدة عاوزين نتفاوض معاهم على قد ما نقدر لغايه ما نوصل لاتفاق يرضيهم ويرضينا
ينظر نور إلى هدى التى كانت تنظر إلى خالد بتركيز
نور : وانتى يا انسه هدى رأيك ايه
تنظر هدى إلى خالد
هدى : الكلام دى لو معندناش كارت فى ايدينا يخلينا نمشى الاتفاق بالطريقه الى ترضينا احنا
خالد : ازاى مش فاهم
هدى : شركه الذهبى شركه كبيرة وتقيله فعلا بس بعد إلى حصل معاهم وضعهم اتهز فى السوق
خالد : ازاى
هدى : المورد بتاعهم ورد ليهم خامات مضروبه فكانت النتيجه أن منتجهم مبقاش بالكواليتى بتاعتهم فاطروا أنهم يعدموا المنتج فخسروا فلوس كتير كمان أسهم الشركه انخفضت بشكل ملحوظ علشان كدة كل الى يهمهم دلوقتى أنهم يشاركوا شركه كبيرة زى شركتنا علشان تحسن سمعتهم فى السوق فهيبقلوا باى اتفاق لمجرد الموافقه على الشراكه اصلا الشراكه لوحدها هو دى هدفهم
خالد : وانتى عرفتى المعلومات دى منين يا هدى
هدى : كل ملف بشتغل عليه لازم اجمع معلومات عن الشركه الى هنتعامل معاها واعرف نقط قوتهم وكمان نقط ضعفهم وبكتب كل دى لمستر نور فى التقرير
كانت هدى تتحدث باحترافيه شديدة وثقه أشد فحين تفتح هدى فمها بالكلام عن العمل تصبح شخصا آخر شغوفا متحمسا واثقه بنفسها كان نور يراقب حركاتها وطريقه كلامها والاكثر كان يراقب عينيها التى تلمع ببريق النجاح
خالد ينظر لهدى بإعجاب بذكائها وطريقه تفكيرها
خالد : بجد مجهود كبير تتكافئ عليه
هدى : دى شغلى ومبعملش حاجه زيادة
خالد : لو على كدة فموقفنا كدة اقوى
نور : فعلا علشان كدة أنا مش قلقان
ينهض خالد وينظر إلى ساعته
خالد : قدامنا ربع ساعه والناس توصل يلا على اوضه الاجتماع
ينهض نور وتنهض هدى لتدخل إلى مكتبها وقبل فتحها لباب مكتبها يحدثها نور
نور : استنى عندك

لعبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن