الصمت هو كان اللغه الوحيدة بين الاربعه الموجودين العيون بها كلمات كثيرة توضح كل شئ نور ونظراته الناريه لهدى بينما نظراتها له مستعطفه وشرين نظرات خائف أما خالد نظرات قلق وحزن ليتجه نور بنظراته إلى خالد الذى يفهم صديقه جيدا ليمد يدة ويمسك الواقفه أمامه
خالد : يلا يا شرين
شرين : استنى يا خالد لما نشوف نور بيه عرف ايه
خالد : مش وقته سبيهم لوحدهم تعالى
ليجرها خلفه ويخرجا وكان نور يضع يديه بجيبه هى تعرف هذا الحركه يستعملها حينما يكون غاضبا ويريد تهدئه نفسه
هدى : نور انا
نور : مش عاوز اسمع صوتك لغايه ما نروح البيت يا هدى هانم لمى حاجتك وتعالى ورايا
لتذعن له فما امامها غير ذلك وتركب معه السيارة ليقودها بسرعه وعنف وهى ترتجف بجانبه لا تستطيع اخراج صوتها فهى تعلم القادم ولكن تسأل نفسها هل سيسامحها يصلا إلى الفيلا ويمسك بيدها ليجرها خلفة وسط نظرات والدته التى كانت تتسأل
دولت : نور فيه ايه ايه إلى رجعكم بدرى كدة
نور : شرين المخططه العظيمه لما ترجع هتحكى ليكى
كل هذا وهدى تنتفض تحت يدة التى تقبض على يدها بشدة ليتوجه نور إلى غرفه هدى ويدفعها إلى السرير وينظر لها وهى تطاطئ رأسها وترتجف ليسحب كرسيا ويجلس امامها واضعا قدم على قدم
نور : نقطه ومن اول السطر يا هدى هانم تحكى كل شئ
لترفع هدى رأسها لتنظر إلى عينيه الداكنتين من الغضب لتفزع أكثر حين يصرخ بها
نور : اللعبه دى ابتدت ازاى
لم يجد إلا الصمت ليهدر مرة أخرى
نور : قبل اى حاجه اعرف انتى تعرفى بابا وماما وشرين منين
هدى تسحب نفسا عميقا واجتهدت فى اخراج صوتها
هدى : انا ابقى انتيمه شرين احنا نعرف بعض من ابتدائى وعمرنا ماسيبنا بعض
نور : وبابا
هدى : اونكل حسن هو اونكل عليوة صاحب بابا الله يرحمه إلى ساعدنى احافظ على حقى فى ورثى ضد اعمامى مع اونكل رفعت
نور : بابا
هدى : بابا واونكل رفعت واونكل حسن واونكل سالم والد شرين أصحاب من زمان وانا وشرين اتصاحبنا وكنا فى مدرسه واحدة مع بعض وعلى فكرة انت كمان تعرفنى
لينظر إليها بدهشه
نور : انا اعرفك ازاى
هدى : فاكر البنت إلى كان عندها ١٠ سنين وانت كان عندك ١٩ سنه وكانوا معزومين هى واهلها عندكم وكانت بتلعب بالكورة مع شرين وانت داخل من الباب الكورة خبطت فيك وزعقتلها جامد وفضلت تعيط
ليصدم نور حقا
نور : انتى تبقى
لتقاطعه هدى وهى تفرك بيديها قلقا
هدى : أيوة انا البنت دى إلى حلفت أنها عمرها ما هتدخل الفيلا دى طول ما انت فيها ودى حصل لغايه ما سافرت كنت ساعتها دخلت إعدادى وبعدين والد شرين مات وكنت بجى من المدرسه علشان اطمن على شرين وبعد كدة اذاكر معاها لغايه ما قدرت أخرجها شويه من حاله الصدمة والحزن وكنت شبه مقيمه هنا وكنت بروح على النوم خلال الفترة دى اتعرفت عليك من خلال كلام اونكل حسن وطنط دولت والاكتر شرين من غير ما احس اتعلقت بيك قوى بس كنت بقول لنفسى هكبر وانسى اى شئ جوايا ليك
نور وهو يتابع حديث هدى بغضب وحدة
نور : ويا ترى بقى حضرتك إلى عرضتى عليهم مساعدتك ولا صاحبتك إلى رشحتك
هدى : نور لو سمحت
نور يمسك يدها بعنف وهو يجز على اسنانه
نور : عاوز اعرف كل حاجه كل حاجه
هدى ببكاء شديد تبداء فى الكلام
هدى : لما اتخرجت كان كل إلى شاغل بالى الشركه إلى عاوزة افتحها كلمت اونكل حسن علشان يساعدنى فى فتح الشركه وكمان يساعدنى فى البدايه وطلب منى انى أقابله فى الفيلا وكنت عارفه انك مش موجود فرحت ودخلت الفيلا لقيت طنط دولت وشرين فى الجنينه والحزن باين عليهم
فلاش باك
هدى : سلام على الحلوين الى هنا
دولت بأسى
دولت : هدى ازيك يا حبيبتى
هدى : مالك يا طنط فى ايه مالك زعلانه كدة ليه
شرين : فيه غيرة كازانوفا عائله الشهاوى البيه نور
هدى : ماله عمل ايه تانى
شرين : السكرتيرة إلى عندة مشاها وبيدور على غيرها
هدى : وايه الجديد من يوم ما رجع من امريكا من خمس سنين وهو على كدة
دولت : وبعدين هيفضل على كدة دى عدى التلاتين امتى هيتجوز ويخلف انا تعبت انا نفسى اشوف ولادة قبل ما اموت
هدى : بعد الشر عليكى يا طنط متقوليش كدة انا بعد بابا وماما مبقاش ليا غيركم
دولت : اه الغبى إلى مخلفاه دى لو شافك مرة أنا متأكدة ساعتها مش هيسيبك الا وانتى مراته
هدى : وترضى ليا يا طنط اتجوز واحد كل حياته ستات و
شرين : دى طيب والله بس مش عارفه ايه إلى شقلب حاله
هدى : ربنا يهدى
شرين : اه بس كمان المثل بيقول أسعى يا عبد
دولت : قصدك ايه يا شرين
شرين : ابنك يا امى دواة الحب لو حب هيتغير
دولت : وتبقى ازاى دى يا شرين
شرين : لعبه صغيره يا طنط لو اتلعبت صح ساعتها المكاسب هتبقى بالهبل
هدى : لعبه ايه يا سنباطى الله يكرمك طنط مش ناقصه إبداعاتك كفايه إلى عملتيه قبل كدة
دولت : اسكتى انتى ها يا شرين لعبه ايه
شرين : دلوقتى الوظيفه إياها فاضيه وطبعا هيجيب حد بدل الى راحت
دولت : طبعا
شرين : المرة دى بقى إلى تتوظف فى المكان دى تبقى من اختيارنا احنا مش اختيارة هو
دولت : ازاى
شرين : عمو يهدد نور أنه لو مرجعش عن إلى بيعمله هيسيبه المجموعه ويديها لاى حد يديرها وعمو يصمم أنه يعمل اعلان فى الجرايد عن الوظيفه ونخلى إلى هنختارها تتقدم وتتقبل وساعتها تتعامل مع بسلامته وهى توقعه فى حبها
لتضحك هدى بشدة
هدى : والله الافلام البوليسيه دى جننتك فرضا يا هانم أن اونكل عمل إلى انتى بتقولى عليه تضمنى منين أنها تتقبل وكمان عاوزة واحدة توقع نور مش بعيد أنه يوقعها من اول يوم يا بنتى إلى انتى بتقولى عليه دى مستحيل
شرين : لا مش مستحيل
هدى : ازاى
شرين : نور محدش يعرفه اكتر مننا يعنى اكيد إلى هنختارها هنعرفها ازاى تلفت نظرة وتخليه يشغلها
هدى : ماشى تفضل هنا إلى هتختاريها ايه هتلاقيها ازاى هتعملى اعلان عاوزة واحدة توقع واحد فى حبها وبعدين مين دى إلى تقبل على نفسها كدة لا دى فكرة فشنك
دولت : بالعكس فكرة حلوة قوى
هدى : انتى هتعومى على عومها يا طنط شرين دى تقه وأفكارها تودى فى داهيه
دولت : بالعكس الفكرة حلوة قوى وصح مدام مش عاوز يسمع كلامنا ويدى نفسه فرصه نخليه تبقى غصب عنه
هدى : انا مش مقتنعه لكدة وبعدين اكيد اونكل حسن مش هيرضى يعنى ايه تجيبوا واحدة توقع نور فى حبها دى لو عرف ممكن يحرق الدنيا كمان تضمنوا إلى هتجبوها دى منين
شرين : ما هى إلى هتعمل كدة مش اى واحدة لازم يكون ليها صفات معينه
هدى : زى ايه
شرين : اهم حاجه انها تكون بتحبه لو بتحبه هتقدر تخليه يحبها مش كدة وبس لا و يتغير علشانها
هدى : دى انتى عوزاها تفصيل بقى
دولت : تفصيل ليه هى موجودة بس لو تعقل وتوافق
شرين : يا ريت يا طنط يا ساعتها بجد تكونى دعيا له
هدى : ايه دى ثانيه واحدة كدة انتوا فعلا لحقتوا تختاروها بسرعه كدة
شرين : اصل الموضوع مش محتاج غلبه
هدى : انا مش هكمل كلام معاكم اونكل حسن جه وانا متأكدة أنه هيرفض
دولت : هنشوف
وبعد شرح شرين ودولت للخطه التى فى بالهم
حسن : فكرة حلوة قوى بس عاوزة تترتب علشان ننفذها
هدى : انت كمان يا اونكل موافق ازاى
حسن : هدى يا بنتى نور حاله تاعب قلبى حاسس أنه تايه ومش لاقى طريقه مش عيب ابدا انى اساعدة
هدى : بالطريقه دى
حسن : بكرة لما تتجوزى ويبقى عندك ولاد هتعرفى انك هتعملى اى حاجه وكل حاجه فى سبيل سعادتهم وراحه بالهم
هدى : على العموم دى ابنكم وانتم ادرى بمصلحته بس مين دى إلى هتقبل كدة
شرين : الله ما قلنا واحدة بتحبه
هدى : أيوة مين دى
دولت : واحدة لو لفيت الدنيا دى بحالها ملقيش زيها يكفى أنها متربيه قدام عينى وعرفنها كويس
هدى : ايوه يا طنط بس شرين متجوزش لنور دى أخته فى الرضاعه
شرين : صبرنى على ما بليتنى بيه يا رب حد جاب سيرتى يا اذكى اخواتك
هدى : لا حيرتونى مين دى
الكل : انتى يا هدى
هدى بصدمه
هدى : انا
؟...................................................
معلش البارت قليل شويه بس علشان طلباتكم بسرعه البارت وكمان انا مقدرش ملبيش طلباتكم يا رب تعجبكوا وعايزة ارائكم إلى بتفرحنى بجد