بارت 10

7.2K 212 2
                                    

تم التوقيع فى حفل راقى وبسيط وكما خططت هدى الصحفيين المهتمين بسوق المال كانوا يحتشدون أمام الشركه لأخذ خبر عن الشراكه وتم الإعلان عن المؤتمر الذى حدد ميعادة نور وفعلا أقيم المؤتمر بعد اسبوع من الحفل وتمت خطه هدى بنجاح وارتفعت الاسهم وبداء الشغل مع شركه الذهبى وبعد اسبوعين آخرين لم يحدث فيهم أحداث كثيرة غير ان هدى تعمل وتجتهد أكثر تدخل هدى إلى مكتب نور صباحا كما تفعل كل يوم
هدى : صباح الخير (بأبتسامه)
نور لم ينظر إليها بل كان ينظر إلى ملف وكان يتظاهر بالانشغال
نور : صباح النور
تضع هدى القهوة على مكتبه ثم تبداء فى سرد مواعيدة اليوم وكان نور يستمع دون النظر إليها حتى انتهت
هدى : اى أوامر يا مستر نور
هنا ترك نور ما بيديه ونهض من على المكتب ونظر إليها
نور : فيه مكفاءه ليكى على جهدك فى شراكه الذهبى
تخجل هدى
هدى : احمم انا معملتش غير شغلى وبس
نور يتحرك ويقف أمامها
نور : لا انتى تستاهلى اكتر من كدة
هدى تنظر الى نور
هدى : شكرا
نور يقترب قليلا منها
نور : بس بصراحه لازم تردى إلى عليكى
تندهش هدى ما هذا الذى عليها
هدى : مش فاهمه
نور : افكرك
هدى : أيوة
نور : الدين إلى عليكى ليا
تتوسع عين هدى ثم تنظر هدى إلى الأرض وهى تفرك يديها
هدى : انا افتكرتك نسيت
نور يقترب أكثر مع ترك مسافه بينهما
نور : انا مبنساش إلى ليا ابدا
وكان نور يبتسم بخبث وكان مستمع بخجل هدى
هدى : وانا مستعدة طلبك ايه
نور : اى طلب
لترفع هدى رأسها وهى خائفه وتحاول أن تستكشف ماذا يريد منها نور
هدى : يعنى ايه
نور : اصل ممكن طلبى ترفضيه
هدى : اعرفه الاول واقرر
نور بخبث أكثر
نور : بصراحه عاوز عاوز
هدى بعدم صبر
هدى : ايه؟
نور : تتغدى معايا النهاردة
تتنفس هدى الصعداء
هدى : بس كدة
نور وهو يبتسم بملاعبه
نور : امال فكرتى هطلب منك ايه
هدى بارتباك
هدى : ها لا مفكرتش
يتنهد نور
نور : يعنى يا هدى هتتغدى معايا
هدى وهى تنظر الى نور وقد لمعت فى عقلها بفكرة
هدى : طبعا
نور بفرحه
نور : خلاص جهزى نفسك هاخدك اغديكى فى مكان هيعجبك قوى
هدى بابتسامه
هدى : اوكى
تخرج هدى ونور يتبعها بنظرة
نور : هو الحلو وقع ولا انا بيتهيلئى
وكان نور سعيد لانه سيخرج مع هدى فهو يريد أن يتعرف عليها أكثر واكثر لا يعلم لما ولكنه يريد ذلك أما هدى فبمجرد خروجها من مكتب نور اتجهت الى شرين مباشرة
هدى : شيرى
شرين : خير يا دودو
هدى : ابن عمك
شرين : اشمعنا
هدى : عاوز يغدينى برة معاة النهاردة
شرين : ايه وانتى بقى وافقتى
هدى : طبعا انتى ناسيه الدين
شرين : وبعدين يا فالحه هتعملى ايه
هدى بابتسامه واسعة
هدى : قربى وانا اقولك
تهمس هدى بأذن شرين وتضحك شرين عاليا
شرين : مش سهل انتى ابدا يادودو
ثم تضحك شرين وهدى تمر الساعات وتتجهز هدى للغداء وتجد نور يطرق على باب مكتبها
نور : جاهزة
هدى : جاهزة
تنزل هدى مع نور إلى الجراج
هدى : هركب عربيتى وامشى وراك
نور : لا تركبي معايا
هدى : ليه
نور : انا عازمك على الغداء تبقى معايا يلا بلاش كلام كتير
تزفر هدى
هدى : اف حاضر
تركب هدى مع نور وينطلقا إلى مطعم راقي على النيل ويدخلا وقد كان نور حاجز منضدة لهما تجلس هدى بعد أن يحرك نور الكرسى لها ويجلسها ويجلس أمامها
نور : تحبى تشوفى المينو  ولا اطلبلك على زوقى
هدى : اوكيه على زوقك
يبتسم نور ويشاور للنادل ويطلب الطعام والحلو والعصير ويذهب النادل ويعدل نور فى جلسته وكانت هدى تلتفت كل فترة إلى اتجاة الباب
نور : انا مبسوط قوى علشان احنا برة الشغل مع بعض بصراحه عاوز اتعر    ايه دة
ينظر نور إلى الباب وهو مندهش والتفت هدى وترى ما يراه  نور
هدى : مش دول شرين وخالد مش تقولى انك عازمهم بصراحه حلوة المفاجأة دى
يتجهم وجه نور وهو يرى تتقدم شرين وخالد منهم وكانت هناك ابتسامه واسعه على وجه شرين  
شرين : ازيكم يا حلويين مفجاءة مش كدة
هدى تقوم وتحضن شرين وتهمس لها
هدى : اتاخرتى ليه يا جزمة
شرين : عقبال ما جريت الاخ الى معايا دى
هدى بعد أن خرجت من حضن شرين بابتسامه واسعه
هدى : مفجاءة حلوة خالص يا شيرى
نور وقد ظهر على وجهه الغضب وكان يسلم على خالد واحتضنه
نور : خد البت الى معاك دى وروحوا فى حته تانيه مفهوم
خالد يضحك
خالد : وشرين هترضى بكدة دى ممكن تقتلنى فيها
نور : يعنى ايه
خالد : انت وبنت عمك اتصافوا بعيد عنى انا مصدقت انى أخرج معاها
نور : طيب يا حيوان أما وريتك
هدى : انتوا هتفضلوا واقفين كدة ما تقعدوا
نور : يقعدوا فين
هدى : معانا
نور : لا يلا روحوا شوفوا ترابيزة تانيه يالا
شرين بملاعبه
شرين : ونشوف ليه ما التربيزة دى حلوة وتقضينا كلنا مش كدة يا هدى
هدى : طبعا وبعدين اللمه حلوة
خالد يمسك نفسه من الضحك ويميل على إذن نور الذى كان يشتعل غضبا ويتوعد شرين ويهمس
خالد : اتفقوا عليك يا معلم
ينظر إليه نور نظرة غضب ويهمس لخالد
نور : تطفحوا ايه
شرين : بتقول حاجه يا نور
نور بابتسامه صفراء
نور : كنت بقول اننا طلبنا الأكل شوفوا تأكلوا ايه علشان تمشوا 
تقوم هدى ليقف نور احتراما لها
هدى : استاذنكوا هروح الليدى رووم
وتذهب هدى ونور يتبعها بنظراته ثم ينظر لشرين بتوعد
نور : انتى عرفتى منين انى انا هنا
شرين :ليا طرقى الخاصه
نور : لمى نفسك انتى والبأف دى ويلا تمشوا
خالد معترضا :  اسمع يا حلو منك ليها ملكوش دعوة بيا اه
نور ينظر لشرين
نور : لو ممشتيش هوريكى
شرين : عاوزنى امشى ليه يا نور
نور :لانى ما صدقت اقعد مع هدى بره الشغل ارتحتى
شرين بنظرة خبث
شرين : وعايز تقعد لوحدك معاها ليه
نور يرتبك فهو لا يعرف لما ولكن كل الذى يعرفه أنه يريد ذلك بشدة
نور : عاوز اعرفها اكتر
شرين : ليه
نور يخفض رأسه إلى الأسفل
نور : مش عارف
شرين بجديه
شرين : اسمع يا ابن عمى هدى غير الى انت عرفتهم علشان كدة مش هسمح ليك انك تلعب عليها
نور يغمض عينيه كأنه يكلم نفسه
نور : انا عارف انها غير اى واحدة عرفتها وكمان عارف قد ايه هى مختلفه بس عاوز اعرفها واعرف كل حاجه عنها
ثم يفتح عينيه وينظر إلى شرين بعينيها
نور : ومتسألنيش ليه لانى لغايه دلوقتى معرفش اجابه السؤال دى
شرين : تمام على العموم اقدر اساعدك
نور : ازاى
شرين : كل الى انت عاوز تعرفه اخليها تحكيه قدامك من غير ماتسألها لغايه ما تعرف انت عاوز ايه بالظبط
نور : تمام يا شرين
يقوم نور ليذهب إلى الحمام
خالد : يعنى امشى بقى انا
شرين : ليه يا لودة مين هيوصلنى
خالد : ابن عمك إلى جرجرتينى وانا فاكر انك عاوزة تتغدى معايا
شرين : امال هنعمل ايه دلوقتى
خالد:لوحدنا يا شرين
شرين : بس انا معاك مبشفش حد غيرك
خالد بصدمه
خالد : بجد
شرين بنظرة حب
شرين : وانت عندك شك
ثم تحرك عينيها عن خالد لكسوف
شرين : يلا بقى اطلبلى على ذوقك ولا مش ناوى تغدينى
خالد : انتى تأمرى يا قمر
ابتسمت شرين فرحا فهى تحب سماع كلمات الغزل من خالد فهى تحبه جدا
ونذهب الى نور الذى ينتظر هدى خارج الحمام وتخرج هدى لتصتدم بالواقف أمامها وهو ينظر إليها بغضب
نور : شرين عرفت منين اننا خارجين مع بعض
هدى بتوتر
هدى : اصلها كانت عوزانى اتغدى معاها فعتذرت ليها وقلت ليها انى هتغدى معاك ليه هو فيه حاجه
نور بضيق
نور : لا
هدى : امال انت متضايق ليه
لينظر إليها نور بنظرة لا تفهم معناها
نور : لانى كان نفسى ابقى معاكى لوحدنا من غير ما حد يرخم علينا
هدى : على العموم هما مش غرب دى بنت عمك وصاحبك ويلا بينا علشان الوقفه دى شكلها مش حلو
ليشير إليها نور لتتقدم أمامه ويذهب ورائها ليصلوا إلى المنضدة ليجدوا ان الأكل قد وصل ليشرعوا فى الاكل بين ضحكات شرين وهدى وضيق نور ومتابعه خالد للموقف ويرن هاتف هدى لتنظر إليه لتعرف المتصل وترتسم على وجهها ابتسامه كبيرة وهى ترد وتقول
هدى : رامز حبيبى وحشنى قوى




لعبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن