خالد : شرين يا حبيبتى كفايه دموع دموعك دى بتنزل على قلبى تولعه
شرين تنظر إليه والدموع بعينيها
شرين : مش قادرة يا خالد كأن معدش سنيين على الى حصل فاكرة كل حاجه فاكرة ازاى قبل ما ينزل فضل يحضن فيا ويقولى خلى بالك من نفسك كانه حاسس أنه هيسبنى وكان بيودعنى اة لو اعرف مكنتش خليته ينزل من البيت
هدى : وحدى الله يا شرين دى قضاء ربنا ولا راد لقضاءة ما انا اهو بابا الله يرحمه دخل المستشفى اسبوع ومات فيها حد عرف يعمل حاجه لما أمر ربنا بينفذ ملناش غير أننا نرضى ونطلب من ربنا الصبر
تحاول هدى اخفاء العبرات التى بدأت تتجمع فى عينيها
خالد يقوم من امام شرين ويجلس بجانبها
خالد : هدى انا اسف مخدتش بالى منك
هدى تحاول تلطيف الجو
هدى : طبعا يا عم هو انت عاوز القمر لما يكون موجود حد يبص على النجوم إلى زينا
شرين تمسح دموعها بأنملها وترتسم ابتسامه صغيرة
شرين : فشر دى انتى احلى قمر فى الدنيا دى
خالد : صحيح يا شرين فين صاحبتك الى دايما بتكلمينى عنها وقد ايه ساعدتك تخرج من ازمتك دى مش المفروض تلاقيها النهاردة
شرين ترتبك
شرين : دى سافرت امريكا
خالد : امتى
شرين : من شهرين بس كلمتنى امبارح وعزتنى كتر خيرها منسيتش
خالد : اهم حاجه الصداقه وإذا كانت صاحبتك سافرت فأنا شايف أن فيه واحدة تانيه
ينظر خالد لهدى
تبتسم هدى لفهمها لكلام خالد
هدى : وانا أطول ابقى صاحبه القمر دى
شرين : لا يا حبيبتى متقوليش كدة ربنا عالم من ساعه ما شوفتك وانا حسيت انك اختى بجد
خالد : أيوة حبوا فى بعض بقى وانا اتفلق
فجاءة يسمعون صوت يقول
دولت : بعد الشر عنك يا حبيبى من الفلقه
تدخل دولت ام نور امراءة خمسينيه العمر جمالها واضح عينيها بنى كلون عين نور هكذا كانت هدى تتأملها ولا تعرف من هى تتجه دولت الى خالد لتحضنه وترحب به
دولت : كويس انك جيت مفيش حد يقدر يخرجها من الى هى فيه غيرك انت
خالد : تقريبا هيبقى فى حد تانى وينظر لهدى لتنظر دولت إليها وتتاملها
دولت : ايه يا ولاد مش تعرفونى مين الحلوة دى
شرين : دى يا طنط هدى زميلتنا فى الشركه ومساعد نور الجديدة
تغمز شرين بعينها إلى دولت وتنظر إليها دولت بتمعن
دولت : مكنتش اعرف ان مساعده ابنى حلوة قوى كدة
شرين : لا وذكيه كمان
يحمر وجه هدى وترتبك
هدى: احمم ميرسى ليكى قوى يا فندم
دولت : قوليلى يا طنط انتى دخلتى قلبى اول ما شفتك
هدى : ميرسي يا طنط
دولت : حلوة قوى كلمه طنط دى
هدى : انا اسفه هطر استأذن علشان عندى مشاوير كتير بس قلت اطمن عليكى الاول يا شرين واواسيكى
تحتضنها شرين
شرين : كتر خيرك يا صاحبتى
دولت : اقعدى يا هدى اتغدى معانا
هدى : اسفه يا طنط مش هينفع مرة تانيه انشاء الله سلام
الكل : سلام
كانت هدى تتكلم أثناء دخول نور إلى الفيلا فهى رأته وارادت عدم الالتقاء به ولكن حينما تحركت قليلا كان أمامها لينظر نور إليها بدهشة
نور : هدى انتى بتعملى ايه هنا
هدى : كنت جايه اواسى شرين
يومئ نور رأسه
نور : دى الواجب اه طب مقلتيلش ليه كنت اخدتك معايا
هدى : ميرسي محبتش اتعبك
وكانت تجاوبه هدى يجمل مقتضبه
نور : اتعرفتى على ماما
هدى : أيوة
نور : وبابا
هدى : انا مشفتوش عن اذنك كنت عاوزة امشى
نور : رايحه فين اقعدى اتغدى معايا
هدى : اسفه مش هقدر عندى مشاوير كتير
نور : فين
هدى : حاجه تخصنى بعد اذنك
ليمسكها نور من يديها وهى تنظر إليه وتنفض يدها منه ويحدثها نور بصوت هامس
نور : هدى انتى لسه زعلانه منى
هدى : وهو انت عملت حاجه تزعل
يخفض نور رأسه ويتنهد
نور : يبقى لسه زعلانه
ثم يرفع رأسه
نور : اوكى اتفضلى بس بعد يومين عاوز كل تحضيرات الحفله تكون جاهزة
هدى : اوكى سلام
تتحرك هدى إلى سيارتها وكان نور يتابعها بعينيه حتى ذهبت ثم اتجه إلى الجمع فقد كانت شرين تتابع نور وهدى وخالد ودولت يتحدثان مع بعض
نور : مساء الخير عليكم ازيك يا ماما
دولت : ازيك يا حبيبى
نور : وانت يلا تخلينى أجرى وراك فى الشركه وانا بنادى عليك بس هقول ايه ما هى هبلتك
شرين : أيوة غلوش غلوش
نور : على ايه انشاء الله
شرين : انا متابعه وقوفك مع هدى اوعى تكون عملت ليها حاجه
دولت : ايه دى حرام عليك يا نور دى بنت لطيفه قوى دى دخلت قلبى بسرعه
نور : هو انتوا ليه محسسنى انى بنى ادم مؤذى للدرجه دى
شرين : بص يا نور انت عارف مليش اصحاب كتير ما صدقت لقيت واحدة زى هدى اوعى تخسرهالى
نور : طمنى قلبك ماما مش هنتغدى فى يومنا دى
دولت : الغداء بيجهز يا حبيبى طبعا يا خالد هتتغدى معانا علشان تأكل شرين دى من الصبح مكلتش حاجه
نور : احسن خليها تخس بدل ما تخنت قوى كدة
شرين بحزن
شرين : انا تخنت يا خالد
خالد وهو يدارى ابتسامه
خالد : ابدا يا قلبى دى انتى قمر انتى عارفه نور بيحب يشاكسك ازاى
نور : دلعها دلعها علشان كدة شامه نفسها علينا
شرين : سيبك منه يا خالد هو متغاظ علشان مش عارف يعمل زينا
نور: إلى هو ايه بقى
شرين : انك تبقى بنى ادم وقلبك يدخله الحب والأهم انك تلاقى واحدة تحبك
نور وتتغير هيئته
نور : انا داخل اكل
يدخل نور وينظر خالد إلى شرين بحزن
شرين : ايه
دولت : انا هدخل وانتم كمان يلا علشان الأكل
ثم تذهب الى الداخل
خالد: ليه القسوة دى عليه
شرين : من عمايله انا خايفه يعمل حاجه لهدى
خالد : لا اطمنى قوى
شرين : يعنى ايه يا خالد
خالد بارتباك
خالد : ولا حاجه يال ندخل علشان مينفعش يستوننا
شرين: اوكى
يدخل كل من خالد وشرين وكان يجلس على المائدة حسن ودولت ونور ثم يبدأون بالاكل
نور : صحيح يا بابا شراكه الذهبى كسبناها وهيكون فيه احتفال كبير بمناسبه التوقيع
حسن : هايل قوى دى انجح عمليه فى الشركه
خالد : البركه فى مساعدة نور بت يا عمى تقول ايه دماغها الماظ
شرين : انت بتقول فيها يا خالد انا عمرى ما شفت ذكاء بالشكل دى
حسن : بصراحه شوقتونى اشوفها
دولت : دى قمر
حسن : وانتى عرفتى منين
دولت : ما انا شفتها اصلها جت تعزى شرين اقولك ايه يا حسن أخلاق ايه وأدب ايه ولا طريقتها فى الكلام بنت ناس صحيح دى غير حلاوتها
نور : كل دى يا ماما من الخمس دقايق إلى قعدتى معاها دى ناقص تقولى تعرفى أهلها
دولت : اسكت انت اشعرفك فى الناس
نور : على أساس الى بقابلهم حيوانات ما هما ناس
شرين : مين يا نور إلى هينظم الحفله اتفقت مع شركه
نور : لا هدى هتكون مسئوليه عن كل حاجه واعملى حسابك انك تساعديها
شرين : بكرة اتكلم معاها
نور كان يأكل وعقله مشغول بما تفعله هدى الان أما هدى لم تعد إلى منزلها الا بعد الساعه التاسعه فكانت ارتباطها كثيرة فى هذا اليوم لتدخل بعد ذلك تأخذ دشا ساخنا لتنام بعد يوم مرهق للغايه ابتداء بخناقه وانتهى بخناقه ويمر اليومان وهدى ونور يتعاملان معا بكل جديه لا يحاول استفزازها وهى لا تحاول اغضابه