كان نور وشرين وخالد ينتظرون هدى التى كانت تلوح لهم من امام بيتها لتذهب اليهم وتركب السيارة مع نور
هدى : مش كنت خليتنا نقعد انا وشرين جنب بعض يا خالد
ليحتضن خالد شرين بشدة
خالد : لا معلش انا مسبش خطيبتى حبيبتى ابدا انا مصدقت يا هدى
ليضحكوا كلهم
نور : متسبيهم ربنا ما يجعلك قطاعه ارزاق
هدى : انا طب اوعى بقى تتكلم معايا ولا تيجى جنبى
ليميل عليها قليلا نور وهو ينظر امامه للطريق
نور : لا بلاش زعل يا دودو انتى عارفه
شرين : احمم نحن هنا
نور : انتى مش جنبك خطيبك خليكى معاه ومتركزيش
ليضحكوا كلهم ما عدا شرين
شرين : ماشى يا نور رخم
خالد : خليكى معايا يا خطيبتى يا حبيبتى وسيبك منه
شرين : انا معاك بقلبى وروحى وعقلى يا قلبى
نور : يا عم منك ليها ارحمونا فيه عالم سناجل هنا
ليشير الى هدى
نور : ولا ايه
لتضحك هدى وهى تهز رأسها من تصرفات نور التى اصبحت تصرفات صبيانيه بشكل كبير معها هى فقط وهى لا تدرى لماذا ليصلوا الى حديقه رائعه ويأخذ خالد شرين ويبتعد عن نور وهدى
هدى : هما بعدوا كدة ليه
نور : اصله عاوز يقولها كلمه فى بقها
لتضربه هدى على كتفه بخفه
هدى : انت قليل الادب
نور : الله ليه بقى
هدى وهى تقف لتذهب من امامه
هدى :كدة
نور : طب استنى رايحه فين
لتلتفت اليه هدى ويطير معها شعرها لينظر اليها نور هائما فى جمالها
هى : عايزة اتمشى مش هفضل قاعده كدة
نور : خلاص نتمشى مع بعض
هدى : تمام
ليمسك نور يدها وتحاول ان تفلت يدها من يده لينظر نور بعينيها
نور : متحوليش وبعدين الى مزعلك مش اختى برضه
لتزفر هدى وتنصاع له ليتمشيا معا وهو يسمعها كلمات غزل خفيفه وبخفه دم
نور : بجد يا هدى وجودك فى حياتى بقى زى الاكل والشرب
هدى : انا زى الاكل والشرب
نور : طبعا يا قلبى مقدرش اعيش من غيرهم وانتى كمان مقدرش اعيش من غيرك
لتخجل هدى بشدة وتتلعثم
هدى : نور انت مش قلت ليا انك بتحب
نور : ايوة
هدى : طب مجبتهاش معانا ليه يعنى فرصه نتعرف بيها وتتعرف علينا
نور : بعدين هبقى اعرفك عليها
وكان نهار جيد لنور الذى تقرب اكثر الى هدى وعرف عنها اشياء اكثر وتكلم عن نفسه لها وكان سعيد جدا واوصل هدى الى بيتها واوصل شرين ايضا وذهب مع خالد الى بيته وجلس خالد ونور ليلعبا معا فيفا وكانا يتحدثان عن حبهما
خالد : الحب حلو يلا يا نور انا حاسس الدنيا مش سيعانى وخصوصا بعد ما دبله شرين بقت فى ايدى
نور : علشان تسمع كلامى لما قلت لك اضرب على الحديد وهو سخن
خالد : وانا الى كنت زعلان من مكالمه ليلى بنت عمى اتاريها جت فى وقتها
نور : ولا كمان لما ادلعت وهى بتقول وحشتنى يا لودى يا حبيبى نفسى بجد اشوفك كانت فى الجون خلت شرين تولع
لينظر خالد الى نور مندهشا
خالد : وانت عرفت منين انها قالتى كدة
نور بقلق
نور : مش انت الى قلت ليا
لينهض خالد غاضبا
خالد : لا يا نور انا مقلتلكش نور انطق انت عرفت منين
ليزدرد نور ريقه وهو ينظر لخالد
نور : هقولك بس امسك اعصابك
خالد : قول
نور : الصراحه انها اتصلت على الشركه وانا الى رديت عليها علشان انت كنت مغير رقمك واديته ليها وحددت ليها تكلمك امتى وتقولك ايه وهى بصراحه متوصتش
ليغضب خالد وينظر بشدة لنور ويحاول التحكم بأعصابه ولكنه لا يستطيع ليلكم نور
خالد : انت ايه عمايلك دى انت مش هتبطل
ويحاول نور تفادى لكمات خالد ويجرى من امامه
نور : ايه يا خالد بطل غباوة
خالد : غباوة انت لسه شفت غباوة
نور : اهدى يا عم واسمع
خالد وهو يتمالك اعصابه ويهدر بغضب شديد
خالد : اسمع ايه كنت هتفرقنا انا وشرين وتقولى اسمع
نور : وايه الى حصل خطبتها وكلها شويه وهتتجوزا يعنى المفروض تشكرنى مش تضربنى
ليجلس خالد لاهثا من جريه وراء نور
خالد : يعنى ايه
نور : يعنى بصراحه انا كنت قاصدها علشان ست شرين تحس انك هتضيع منها تقوم تلين
خالد : وانت كنت يعنى واثق من النتيجه
نور وبكل ثقه
نور : طبعا يا ابنى الستات كلها كدة تدلع تدلع واول ما تحس ان فيه طرف تانى علطول تسلم
خالد : ولما انت ناصح كدة مطول مع هدى ليه
نور : لا خلاص قريب قوى هحصلك واخطبها
خالد : لما نشوف
لتمر الايام بملاحقه نور لهدى ومحاصرتها بنظراته وكلامه الحلو لها وايضا ايام سعيدة يعيشها خالد مع شرين وفى يوما كان نور يجلس مع ابيه حسن
نور : بقولك ايه يا ابو على موحشتكش فسحه اليخت فى النيل
حسن : لا
نور : ليه يا ابو على كدة
حسن : ولد انت عاوز ايه
نور : انا عاوز خروجه على اليخت كلنا فى الويك اند انت وماما وشرين وخالد وانا و.... و...
حسن : مين
نور : هدى
حسن : اشمعنى
نور : ايه يا ابو على هتخش ليا قافيه
حسن : اتكلم دغرى عاوز ايه من هدى
نور : بصراحه ناوى على خطوبه وكتب كتاب ودخله وعيال
حسن بريبه
حسن : انت بتتكلم جد
نور : وجد الجد كمان
حسن : لو على كدة خلاص نعزمها معانا بس يا نور لو بتلعب عليها
نور : وحياتك يا ابو على عندى انا عاوز اتجوزها بس بقولك بلاش تقول لماما يحسن من فرحتها تغلط قدامها تقوم تخاف وتهرب وهى بصراحه منشفه ريقى على الاخر
حسن يضحك بشدة
حسن : احسن اما فرحان فيك اخيرا جت الى تربيك
نور : هى مربيانى بس ادعيلى يا ابو على ربنا يلين قلبها وترضى تتجوزنى
حسن : امين يا رب
ويمر الاسبوع وياتى اليوم وتذهب هدى معهم فى هذة النزهه
وكان يوما جميلا مشمسا وكان نور يجلس هدى بجانبه على طرف اليخت
نور : اقعدى يا بنتى هعلمك الصيد
هدى : بس دى بيأخد وقت طويل وانا عاوزة اقعد مع طنط وشرين
نور : اعلمك الصيد الاول وبعدين اقعدى معاهم
هدى بيأس
هدى : امرى لله علمنى
نور : اول حاجه لازم تختارى طعم الى هتصطادى بيه و
ويشرح نور لهدى ويبداء فى تدريبها على الصيد ويمر الوقت وتصطاد هدى اول سمكه لتفرح هدى بشدة وتحتضن نور ويحضنها نور بشدة ويشتم شعرها الذى برائحه الورد البلدى وكان هائما فى عالم اخر ولا يريد لهذة اللحظه الانتهاء لتنتبه هدى وتحاول تفلت نفسها من قبضه نور ولكنه يأبى ان يتركها
هدى : نور نور ابعد
نور : ها
هدى : نور بقولك ابعد مش كدة انت ايه استحليتها
ليخرجها نور من حضنه وهو ينظر لها وهى تشتعل خجلا
نور : مش بهنيكى يا عسليه
هدى : ايه عسليه دى وكمان تهنينى على ايه
نور : انك عرفتى تصطادى ( ويغمز لها )
هدى : يا سلام دى سمكه واحدة امال لو اصطدت حوت هتعمل ايه
نور : لا ما الحوت انتى اصطدتيه من بدرى بعيونك العسليه دى
هدى : انت كويس يا نور لتكون الشمس سيحت دماغك
نور : لا وانتى الصادقه سيحت قلبى
هدى : باين عليك فايق انا هروح لطنط اقعد معاها
لتذهب هدى الى دولت وشرين وينظر لها نور بشوق شديد ويحدث نفسه
نور : ياة يا هدى حضن واحد دوخنى بالشكل دى امال بقى
ليعض شفه السفلى
نور : دى انتى هتجنينى يا بنت الحناوى صبرنى يا رب
وعند دولت وشرين وهدى
شرين : مالك يا طنط سرحانه فى ايه
دولت : عيد ميلاد نور الاسبوع الى جاى ومش عارفه نحتفل بيه ازاى
شرين : وتفكرى ليه يا طنط واحنا معانا مركز الافكار كله
لتنظر اليها هدى بأنتباة شديد
دولت : تقصدى مين يا شرين
شرين : هو فيه غيرها هدى طبعا يا طنط
لتشير هدى الى نفسها
هدى : انا
دولت : عندك حق يا شرين ايوه انتى يا هدى
هدى : انا انظم حفله عيد ميلاد ليه هو انا منظمه حفلات
شرين : لا بس ليكى افكار حلوة وتعرفى الى يعملوا كدة
هدى : بس
دولت : هتكسفينى يا هدى انا نفسى السنه دى حفله عيد ميلاد نور تكون مختلفه عن اى سنه
شرين : طبعا لو هدى يا طنط نظمتها بنفسها
دولت : رأيك ايه يا هدى
هدى تطرق رأسها للاسفل وتفكر ثم ترفع رأسها لتومئ برأسها
هدى : حاضر يا طنط خليها عليا بس اهم حاجه تبقى مفأجاءة
شرين : يعنى ايه
هدى : يعنى نحضرها من غير ما يعرف وطبعا يا طنط متحوليش تبينى انك فاكرة عيد ميلادة
شرين : حلوة وانا معاكى
هدى : انتى وخالد عليكم جزء كبير المهم بطريقتك تقنعى خالد انه يبقى معانا وميعرفش نور
دولت : تمام هعتمد عليكى يا هدى
شرين : انا من دلوقتى متأكدة انها هتبقى حفله تحفه
هدى : انا مش خايفه غير من الثقه الزايدة دى
وتبحث هدى بعينيها لتجد نور ما زال بمكانه وجلس بجانبه والدة وخالد ليصطادوا ويتجاذبوا الحديث ليلتفت نور اليها ويغمز لها بعينه لتخجل وتطرق وجهها للاسفل وضربات قلبها تتسارع بداخلها