نور :مفاجاءه احب اعرفك بنفسى انا الشاب التافه المستهتر إلى مولود وفى بقه معلقه ذهب و فاكر أن بفلوسى اقدر امتلك الدنيا
قالها وهو أمامها وينظر إليها وعلى وجهه ابتسامه انتصار وهدى تنظر إليه بدهشه أنه المستفز الذى قابلها عند الاسانسير اخذت نفس وحاولت استجماع نفسها ثم ابتسمت وقالت
هدى : فرصه سعيدة يا افندم عن اذنك
واتجهت لتتقدم إلى باب المكتب لتخرج بينما نور تفاجاء من تصرفها فاوقفها قائلا
نور : استنى هنا انتى رايحه فين
هدى : ماشيه( دون الالتفات إليه )
نور : كدة ببساطه
تلتفت هدى إليه
هدى : طبعا ببساطه سوء التفاهم الى حصل يمنع نكمل المقابله فحبيت اوفر وقتك ووقتى فى مجادلات مش هتوصلنا لحاجه
نور : للدرجه دى انا تافه فى نظرك يا انسه انا بدير شركه كبيرة ليها اسمها فى السوق يعنى بعرف افصل ما بين المسائل الشخصيه والشغل
هدى : لا بجد اه على العموم انا شفت بعيني قد ايه حضرتك عملى ويهمك شغلك بجد
نور : قصدك ايه
هدى : ولا حاجه
يأخذ نور نفسا لتهدئه نفسه فهذة الهدى ليست سهله بالمرة
نور: اتفضلى يا انسه علشان نكمل المقابله
تتقدم هدى لتجلس على الكرسى ويتجه نور إلى مكتبه ويمسك السي فى الخاص بهدى
نور : اسمك
هدى: هدى محمد سيد الحناوى
نور : سنك 24 سنه خريجه الجامعه الامريكيه قسم بيزنس بتعرفى 5 لغات ؟
هدى : أيوة إنجليزيى فرنساوى ايطالى المانى ويابانى
نور ينظر إليها بدهشه
نور : امتى عملتى كل دى
هدى : من وانا فى اعداديه كنت باخد كرسات فى اللغات وقدرت اتقنها كتابه وتحدث كمان
يهز رأسه بإعجاب
نور :ها طب وكرسات المحاسبه و البرمجه
هدى : من اول يوم دخلت فيه الجامعه
نور : دى انتى مبتضيعيش وقت كل حياتك دراسه وتعليم مشاء الله
هسألك سؤال وعاوز اجابه واضحه
هدى : اتفضل
نور : الى يخلينى اقبلك فى الوظيفه دى
هدى تأخذ نفسا عميقا
هدى : حضرتك لو عاوز موظفه ملتزمه ومجتهدة وذكيه والشغل اهم شئ فى حياتها وكمان حابه تتعلم الإدارة وعندها حلم أن يكون ليها شركتها الخاصه الى تديرها يبقى انا لكن لو حاجه تانيه فأسفه يبقى دى مش مكانى
نور يهز رأسه مع ابتسامه خفيفه ثم ينظر إلى الورق الذى أمامة دون الالتفات أو النظر إلى هدى
نور : برة على الكوانتر انسه شرين تروحى ليها وتقولى ليها أنها توديكى لمستر حاتم مدير H.R تمضى العقد وبكرة تكونى على مكتبك الساعه 8 مع السلامه
تقوم هدى وهى تكلم نفسها بكلمات
هدى : وقح مغرور مستفز
يسمعها نور ويبتسم لانه جعلها تتعصب تخرج هدى ثم تذهب الى شرين الذى كان يقف بجانبها خالد نصير
شرين : انسه شرين بعد اذنك تودينى لمستر حاتم علشان أمضى عقد الوظيفه
تنظر شرين إليها بدهشة وتنظر إلى خالد الذى تعلو وجهه نظرة عدم تصديق وعدم فهم
شرين : احم وظيفه ايه
هدى : مديرة مكتب مدير الشركه
شرين تنظر إليها نظرات غير مفهومه وتنظر مرة أخرى لخالد لتستفسر منه اى شئ
خالد : احم حضرتك متأكدة
هدى تنظر إليهم بأستغراب ولا تفهم معنى كلامهم وتتكلم بعصبيه
هدى : جايه انا العب عليكم وبعدين انا اشعرفنى أن عندكم مدير اسمه حاتم ولا انتوا مشا الله كل مديرنكم مشهورين مش مصدقين اسألوا مديركم
شرين : طيب يا انسه هدى أهدى شويه وانتظرينى فى الاستراحه اخلص الورق إلى معايا واجيلك خمس دقايق بس
هدى : اوكى
وتذهب هدى إلى الاستراحه والتفت شرين إلى خالد وتنظر إليه بغضب
خالد : ايه يا حبيبتى فيه ايه
شرين : اولا متقوليش حبيبتى ثانيا صاحبك اكيد اتجنن البنت دى مش زى إلى يعرفهم عقله والا يا خالد ما اسكت بعد كدة لا عليه ولا عليك انت
خالد : وانا مالى
شرين : مش صاحبه وكاتم اسرارة وكل حاجه تعرفها عنه
خالد : يخرب بيت دى صحوبيه إلى مبهدلانى بالشكل دى هو يغلط وانتى تعلقلى المشنقه
شرين : عاوز تعملى نفسك برئ انت زيه وتصرفاتكم زيى بعض بالظبط وعمرى ما هثق فيك الا لما تساعدنى اعقل اخويا ويرجع زى الاول
خالد : كفايه يا شرين علشان الأمور متتطورش اكتر من كدة مش علشان بحبك وبتمنى ليكى الرضا تعملى فيا كدة هيجى وقت مش هستحمل الى انتى بتعمليه وساعتها متلوميش الا نفسك
يتركها خالد وهو غاضب ليدخل الى نور تحاول شرين تهدئة نفسها وتدخل إلى هدى
شرين : انسه هدى معايا لو سمحتى
تقوم هدى وتتبعها إلى الاسانسير فى حين خالد يجلس أمام نور الذى لا يلتفت إليه ويقراء بأوراق أمامه ويتافف خالد
خالد : اففففف
نور : قول الى عندك
خالد : ليه
نور : مزاجى
خالد : البنت دى مش زى إلى قبلها وكمان صعبه
ينظر إليه نور وهو يبتسم
نور : ودى إلى عجبنى فيها نوع جديد
خالد : نور اتكلم دغرى
نور : طول عمرك كاشفنى
خالد : مش صاحبك مع أن صحوبيتك دى موديانى لوراء
نور : ايه هى شرين طرقعت لك
خالد : كل ما حضرتك تعمل حاجه تبهدلنى انا بصراحه انا زهقت
نور : ما قلتلك يا صاحبى على الى فيها انت الى رفضت
خالد يتنهد وينظر أمامه
خالد : بحبها يانور ونفسى أراضيها انا عارف انها بتحبنى بس ملوعانى كل ما اجيب ليها سيرة الجواز تبص لى وتقول ( يقلد شرين ) دى بعينك لما انت وصاحبك تتعدلوا ساعتها افكر
نور : اسمع كلامى وهى تيجى ليك وتقولك كمان اتجوزنى
خالد : لا يانور مقدرش اجرحها وازعلها انت عارف
نور : براحتك ناس غاويه تعب
خالد : طب والتعب إلى انت جايبه لنفسك
نور يبتسم ويسرح قليلا
خالد : ايه يا عم سرحت فين
نور : عينيها حلوة قوى اول مرة اشوف عيون بلون العسل
خالد : طبيت ولا ايه
نور يضحك عاليا
نور : انا ابدا
خالد : طب ايه
نور : انا عارفك مش هتسكت الا لما تعرف كل حاجه بس يا خالد لو شرين عرفت حاجه يبقى بموتك
خالد : من امتى يا صاحبى
نور : عمك ابو على ابويا مزنق عليا اليومين دول وبيهددنى أنه هياخد الشركه ويسلمها لمدير تانى أن متعدلتش فقلت أعينها منها أهدى الجو شويه دى طبعا بعد التقرير المفصل إلى هتقدمه الست شرين لامى وابويا وكمان اادب طويله اللسان دى حلوة بس لسانها عاوز قطعه
يضحك خالد على صاحبه ويضحك نور معه وفى هذا الأثناء تذهب شرين وهدى الى مستر حاتم
شرين : ازيك يا حاتم
حاتم : شرين هانم عندنا يبقى خلاص رسى الدور على حد
شرين : حاتم اخلص وطلع العقد
ثم تلتفت إلى هدى وتقدمها الى حاتم
شرين : اقدملك انسه هدى الموظفه الجديدة
ينظر حاتم ويتفحص هدى من رأسها حتى قدميها ويقترب حاتم من شرين ويهمس لها
حاتم : بتهزرى يا شرين مش ممكن
شرين : كل حاجه ممكن فى الزمن دى
ثم تعلى صوتها
شرين : الانسه عندك عرفها إلى فى العقد ومضيها وانا هروح على شغلى
ثم تلتفت إلى هدى
شرين : مبروك يا انسه هدى واقابلك انشاء الله بكرة سلام
هدى : سلام
تجلس هدى على الكرسى وتقراء العقد ثم تمضى وتتجه إلى خارج الشركه وهى غير مستوعبه كيف وافق عليها هذا المستفز بكل سهوله اينعم هى تمتلك خبرات كثيرة لكن المتقدمين كانوا غريبى الأطوار بالنسبه لها نفضت رأسها من هذة الأفكار وهى مبتسمه لهذة الخطوة الجادة فى حياتها وأما عند خالد ونور بعد مناقشات فى العمل والصفقات تكلم نور
نور : خالد عاوزك تعرف لى كل حاجه عن هدى
خالد : هدى مين
نور : انت لحقت تنسى هدى إلى لسه معينها
خالد : ليه
نور : علشان اعرف انا بتعامل مع مين بالظبط عاوز كل حاجه عنها من يوم ما اتولدت لغايه ما جت ليا فاهم
خالد : أوامرك يا بوس
نور وهو يحدث نفسه ويبتسم
نور : ولما اشوف يا ام العيون العسلى هتعملى معايا ايه