بارت ٢٧

5.3K 180 28
                                    

تلتفت هدى الى الصوت الهامس اليها
نور:  ممكن تسمحى لى وتشرفنى عسليتى بالرقص معايا
لتجد هدى نور مادا يده اليها طالبا منها الرقص حتى انها لم تستوعب هذا ليبتسم نور
نور:  ايه يا عسليتى الناس بيبصوا علينا مينفعش تسبينى كدة
لتمد هدى يدها الى نور وهى مأسوره بنظراته وابتسامته الساحرة ليسيرا الى مكان الرقص وتبتدئ الموسيقى تنهال من حولهما
( شغلوا الاغنيه هتعجبكم جدا )

ليرقصا معا وكانت هدى تنظر الى الارض ونور ينظر اليها بكل حب وشوق ولهفه ورغبه شديدة بداخله لاحتضانها وادخالها بين ضلوعه وكان يحاول السيطرة على مشاعرة المتدفقه
نور : هو انتى ضايع منك حاجه يا دودو
لترفع هدى رأسها لتلتقى عيونها بعيون نور ليخرج صوتها مبحوحا
هدى : حاجه ايه
نور: ليه باصه فى الارض
تخجل هدى وتنظر مرة ثانيه الى الارض الا ان نور رفع رأسها بوضع اصبعه السبابه اسفل ذقنها الجميل لتتلاقى اعينهما مرة اخرى ليتوه نور فى بحر العسل المتدفق من عينيها وهى تتوة فى بنيته لتشرد قليلا بعيد عن كل الموجودين لتشعر انها اصبحت فى دنيا لا يوجد فيها غيرة وغيرها ليبتسم لها وهو يغمرها بنظرات عشقه ولهفته وهى تبادله نظرات حب بخجل شديد وضربات قلبها تسرع اكثر واكثر حتى من شدة ضرباته يكاد يقفز من صدرها يقربها منه اكثر ليضع وجنته على وجنتها ليشتم رائحه شعرها المهلكه له ليهتز جسدة كله وهو يصارع حتى لا يأخذها بأحضانه ويلثمها قبلاته الملتهبه ليبث لها شدة عشقه وولهه بها يظلا هكذا تحت انظار الجميع الذين يحدقون بينهم المبتسم والسعيد واللامبالى وايضا المغتاظ والحاقد بشدة حتى تنتهى الموسيقى لينظر نور الى عسليات هدى بأبتسامه حالمه اما هدى تضطرب وتترك يدة ويحاول اللحاق بها ولكن يفشل من تجمع سيدات حوله لتحاول كل واحده الفوز برقصه معه وهو ينظر لهدى  لتخرج من امامه الى الحديقه الخلفيه بالفيلا وهى تلهث بشدة كأنها كانت بمسابقه للمارثون وتحاول تهدئه نفسها بوضع يديها على قلبها وهى تحدث نفسها  بهمس
هدى : اهدى مش كدة يا هدى هتكشفى نفسك مش معقوله قربه منك يعمل فيكى كدة انتى قويه متخلهوش يأثر فيكى كدة
تاليا:  متحاوليش تتعشمى قوى انه ممكن يبص لوحدة زيك
تلتفت هدى الى مصدر الصوت الذى كان بخلفها لتجد تاليا وهى تنظر لها نظرات حقد وغيظ شديد لتستقيم هدى فى وقفتها وترفع حاجب وتنظر لهذة الباربى نظرة استفزازيه
هدى : هو من دى
تاليا:  نور
لتضحك هدى بشدة وتقترب منها وهى تنظر اليها نظرات قوة
هدى : انا مبعشمش نفسى بحاجه مقدرش اطولها
لتهدر تاليا بغضب عارم
تاليا:  دى بعدك نور دى بتاعى انا ومحدش هيأخده منى
هدى:  هو نور دى لعبه دى بنى ادم انسان له مشاعر واحاسيس ولو بجد بتحبيه مش هتعمليه على انه ملكيه خاصه بس من الواضح انك متعرفيش الحب لان الحب تضحيه مش امتلاك وفيه فرق كبير بين الاتنين وعن اذنك انا مش محتاجه واحدة زيك تصدعنى بكلام فارغ
لتبتسم تاليا ابتسامه سخريه
تاليا:  هنشوف هيبقى ليكى ولا ليا
لتهز هدى رأسها بأسى شديد
هدى: ربنا يهديكى
لتتركها تاليا  لتغرق هدى بأفكارها وبعد مدة تشعر بأحد خلفها تلتفت لتجد نور ينظر اليها نظرة حالمه لتتلعثم هدى
هدى:  ايه الى موقفك كدة
نور:  هربتى ليه
هدى:  انا ههرب من ايه
وكانت هى تتكلم معه وهى تنظر الى اتجاة ما عدا عينه
نور:  منى مثلا
لتنظر هدى اليه لمحاوله فهمه
هدى:  وانا ههرب منك ليه
نور:  دى الى انا بسأله
هدى:  دى بيتهيألك
نور:  متأكدة
هدى:  هو فيه ايه
ليقترب منها اكثر وينظر بعينيها ليخرج صوته هامسا
نور:  هدى انا فى حاجات كتير عاوز اتكلم معاكى فيها هدى انا انا
ليجد نور هدى تحدق من خلفه ويمتعض وجهها ليلتفت ويرى شلته وهى تحاول البحث عنه ليمسك يد هدى ويسحبها خلفه ليهرب منهم ويدخل بها الى كشك خشبى ويغلق بابه بحرص حتى لا يصدر صوت يلفت انتباه اى احد ليحاصر هدى بينه وبين الحائط الخشبى وهو يشير اليها بالسكوت وهما يستمعا الى الاصوات التى تناديه لتخفت الاصوات دليل الابتعاد لينظر نور الى هدى وهو يحاصرها بيديه وينظر الى عينيها ثم الى شفتيها التى طالما سأل عن طعمهما وقلبه وعقله يتصارعان ليتملكه الحب الحب فقط ليميل قليلا عليها لياخذ شفتيها بين شفتيه فى قبله شغوفه ويحرك يدية ليضع واحدة خلف رأسها والاخرى يحيط بها خصرها ليتملكها بشدة بقبله مطوله وعميقه لا يريد ان يفصلها يريد ان يظل هكذا يرتشف من شهد شفتيها ولكن يفصلها ليأخذا نفسهما ليرفع يدة ويمسد بأصابعه على وجنتها وهو يناظرها بحب شديد ثم يضع جبينه على جبينها وهى تنظر اليه مشدوه مغيبه عن العالم حتى سمعت نور هامسا امام شفتيها
نور:  بحبك بحبك يا هدى بعشقك
لتفتح هدى فمها وهى مازالت شبه غائبه عن الواقع لينظر اليها نور بحب شديد
نور:  اتجوزينى يا هدى وانا هخليكى اسعد انسانه فى العالم كله اتجوزينى وخليكى معايا وجنبى وفى قلبى بحبك بحبك
لتفيق هدى قليلا وما زالت على نظرتها المندهشه لتخرج عن صمتها
هدى:  انا لازم امشى
نور بدهشه والم
نور:  هدى
هدى:  لازم امشى عاوزة امشى
لتحاول التحرك ولكن يمسك يدها وينظر اليها بتوسل
نور:  لا يا هدى متعمليش فيا كدة انا بحبك بحبك ومقدرش استغنى عنك
لتنفض يدة بعيدا عنها وتخرج جريا الى الفيلا لتأخذ حقيبتها وتخرج من الفيلا وكان نور يحاول اللحاق بها ويلتف حول نور ضيوف له ويحاول التملص منهم وينجح ولكن هدى كانت اقلعت بسيارتها ليأخذ نور نفسه ثم يعود الى الداخل ويتجه الى خالد
نور:  لو حد سأل عليا انا رحت اقابل الوفد الامريكى فى المطار
خالد:  وفد ايه دى
نور:  قول كدة وبس
خالد:  فيه ايه يا نور
نور:  بعدين يا خالد بعدين 
ليترك نور خالد وهو مندهش من تصرفات صديقه ليذهب نور الى سيارته ليقودها الى مكانه المفضل عند الغضب او الحزن كورنيش النيل هذا الكورنيش الذى رأى الالاف القصص والالام والضيق جلس يتأمل النيل حتى يهدأ ثم بعد مدة قاد سيارته الى بيت هدى ليمكث تحت البيت وهو يراقب شرفتها حتى تسلل النوم الى جفونه واطبقت جفونه لاحتياج جسدة للراحه بعد يوم مرهق مشدود ليستيقظ صباحا على رنين هاتفه
نور : الو
كان نور يتحدث بنعاس تام
خالد:  انت نايم ولا على بالك امك وابوك وشرين قالبين عليك الدنيا من امبارح
نور:  قلت لهم ايه
خالد:  قلت لهم ان طيارة الوفد اتأخرت وانك حجزت اوضه فى الاوتيل
نور:  وصدقوا
خالد  : عملا نفسهم مصدقين انت فين فهمنى انا قلقان عليك
نور:  متقلقش عندى مشوار بعد كدة هروح واطمنك سلام
لينظر نور الى شرفه هدى ويتصل بها ولكنها لا تجيب فيرسل لها رسالة
رساله نور:  قدامك عشر دقائق انا تحت البيت لو منزلتيش هطلع ليكى والى يحصل يحصل
لتقرأها هدى وتخرج الى الشرفه لتبحث عن نور لتجدة يستند على سيارته وناظرا اليها لتدخل لتغير ملابسها وتنزل له ليمد يدة ويسحبها ويركبها سيارته ثم يركب ويقود السيارة وهى لا تعلم الى اين لتتأمله لتجدة بنفس ملابسه من ليله امس لم يغيرها وواضح على وجهه الارهاق الشديد لتحاول ان تتحدث معه
هدى:  نور
ليقاطعها نور بغضب
نور:  مش عايز اسمع صوتك لغايه ما نوصل
ويقود حتى يصل الى عمارة ليترجل من السيارة ويفتح لها الباب امرا لها بالنزول ليسحب يدها ويصعد بها الى شقه ليفتحها ويدخلها ويدخل معها ويفتح الانوار لتنظر هدى الى الشقه الصغيرة
هدى:  احنا فين
يرمى نور مفاتيحه على المنضدة ويجلس على الاريكه ويتكلم ببرود حاد دون النظر اليها
نور:  دى شقتى من ايام الجامعه
هدى:  واحنا بنعمل هنا ايه
نور يدير رأسه اليها ويشير الى الموضع الذى بجانبه لتجلس ويعتدل بجلسته ليقابل وجهها ويمسك يدها بين يديه وينظر اليها ويتحدث بألم شديد
نور:  انا جبتك هنا علشان تعرفى عنى كل حاجه وتعرفى ازاى اتحولت من نور الى فى الصورة الى قدامك لنور البلاى بوى زير النساء الى مقطع السمكه وديلها حقك تعرفى كل حاجه وبعد كدة تاخدى قرارك زى ما انتى عاوزة بس قبل كل شئ لازم تعرفى ان محدش يعرف الى هقوله غير خالد لانه عاشه معايا حتى ابويا وامى ميعرفوش حاجه
هدى:  انا سمعاك
نور:  هقولك

لعبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن