بارت ٣٦

5.2K 215 71
                                    

هدى : مستحيل مستحيل انا لا لا مش ممكن
كانت هدى مصدومه بشدة ونهضت وهى تصرخ
شرين : ليه يا هدى بس
هدى : انتى اتجننتى انا انا ازاى استحاله
حسن : فكرى يا هدى شويه
هدى : أنا أموت نفسى ولا اعمل كدة ليه هو انا رخيصه
لتخفض شرين صوتها هامسه لهدى
شرين : يا بنتى الموضوع مش كدة انتى لازم تتدافعى عن إلى ليكى
لتهز هدى رأسها نافيه وبصوت منخفض
هدى : مش ليا يا شرين مش ليا
لتبكى دولت بشدة وتجلس هدى متألمه
هدى : بتعيطي بس ليه يا طنط دلوقتي علشان خاطري انت عارفه ان انا ما بستحملش عياطك ما تعيطيش
دولت : ابنى بيضيع وانتى الوحيدة إلى تقدرى تنقذيه
هدى : يا طنط ازاى بس
حسن : حبك ليه هو إلى هيرشدك
لتنتفض هدى بهمس والم
هدى : حبى
حسن : كلنا عارفين قد ايه انتى بتحبى نور
لتنظر هدى إلى شرين شزرا ولكن حسن استرعى انتباهها
حسن : شرين مقلتش حاجه انتى إلى باين عليكى حتى بباكى الله يرحمه كان عارف وانا طلبتك منه لابنى بس أجل كل شئ لبعد تخرجك ومقلكيش علشان متنشغليش غير بدراستك وكنت عامل حسابى تتخرجى واجوزك ليه بس من ساعه ما رجع من خمس سنين وهو اتحول مبقاش ابنى الى اعرفه بسهوله انا أقدر اغصبه أنه يتجوزك لكن يا بنتى انتى صعبتى عليا لانك بنتى
هدى : وكدة مش صعبانه عليك يا اونكل
حسن : لا يا هدى لانى عارف من جوايا أن ابنى لو جت له فرصه وقرب منك هيحبك وشايف ان دى فرصه
هدى : اخدعه
شرين : فين الخدعه انتى بتحبيه وبعدين كل إلى هنعمله نخليكوا تقربوا من بعض وبس
دولت : أيوة يا هدى وبعدين ديه تجربه يا نجحت يا فشلت ولو محبكش خلاص مع أن قلبى بيقولى أنه هيحبك قوى
حسن : ابنى بيكابر وبيأذى نفسه ليه معرفش بس انا خلاص مش قادر على كدة وانتى فى ايديكى يا تنقذيه يا هتصرف بطريقتى
هدى : إلى هى
حسن : هجوزة غصب عنه اى واحدة  وساعتها إلى هيحصله ويحصلها هيبقى ذنبك انتى
هدى : بس
شرين : وأفقى يا هدى ريحى قلبك واكسبيه
دولت : وافقى وانقذيه يا بنتى
حسن : وافقى بدل ما اتصرف انا
هدى تنظر إلى الحصار الذى تم حولها منهم والأهم حصار قلبها الذى كان يضرب بعرض الحائط اى عائق يضعه العقل كرامه عزة نفس خداع لعبه لا لا فالقلب لا يريد غير القرب القرب الذى سيهلكها إن لم تستطع جذبه لها اه ايها الثائر المارد بداخلى يا من اسكنته بك لتعذبنى اه هكذا كانت تحدث نفسها لتغمض عينيها برهه وهى تحاول تجاهل كلامهم توسلاتهم ولا تفكر الا بشئ واحد نور نور قلبها ومن غيرة يستطيع بث الحياة بقلبها  سترضى ستوافق ستسعى بكل جهدها لتكسبه ليحبها لتعيش معه عشقها الذى دائما ما عذبها حان الان الفرح بعد الحزن الشديد ستوافق وتفتح عينيها وتغيرت نظرتها لنظرة تصميم وإرادة ليرهفوا سمعهم وهى تتلو رأيها بكل تصميم
هدى : موافقه
باك
ببكاء شديد ودموع تنهال من العسلتين التان ارهقاه بشدة
هدى : وافقت انى العب اللعبه دى علشان اكسبك من يوم ما قلبى عشقك وانا كنت بعذب نفسى ببعدى عنك لقيت نفسى بتمسك بأمل حتى لو كان ضعيف بس امل
كانت تنظر لعينيه الذان كانا يتهربا منها ناظرين إلى الفراغ ليعودوا إليها وتصنع البرود ظاهرا
نور : ورسمتوا الخطه وطبعا مقابلتك ليا قدام الاسانسير مش صدفه
لتنظر هدى إليه وتعود متذكرة
فلاش باك
هدى تهاتف شرين
هدى : أيوة يا بنتى انا خلاص قدام الشركه
شرين : تمام جه ولا لسه
هدى شفت عربيته وقفت قدام الشركه
شرين : ادخلى واقفى بجنب الاسانسير وانا هعطله  لغايه ما تتكلمى معاه
هدى : انتى متأكدة أن كلامى دى هيلفت نظرة
شرين : ابن عمى اكتر حاجه يكرهها أن يلقى حد يناقرة
هدى : يا خوفى منك يا بدران يا يطلع كله بلح
شرين : بطلى خوف وجمدى قلبك الخطوة دى مهمه لو نجحت فيها كل بعد كدة سهل
هدى : اقفلى دلوقتى انا شيفاة داخل ادعيلى
شرين : ربنا معاكى يا دودو
ويتجه إلى الاسانسير ويقف بجانب هدى التى ترمقه بنظرة جانبيه ثم ترتسم على شفاهها بسمه صغيرة وتتحدث إليه
هدى: صباح الخير
باك
نور يضحك ضحكه مؤلمه
نور : وطبعا انا زى الاهبل كلت الطعم بابا إلى هددنى لو عينت واحدة من الاشكال إلى كنت اعرفها وكمان انتى إلى طولتى لسانك وعملتى فيها قويه قد ايه كنت مغفل
هدى : لا يا نور متقلش كدة
يهجم نور على هدى ليمسكها من كتفيها ويهزها بغضب شديد
نور : ازاى يا هانم وكل إلى عملتوة فيا تسموة ايه ها انطقى
هدى : انا كل إلى عملته انى قربت منك علشان تشوفنى لكن أنا مجبرتكش على حبى انت لما اعترفت ليا بحبك بقيت محتارة مش عارفه ارد عليك اقولك ايه انى بحبك اكتر منك بكتير ولا ارفض وأعذب قلبى وقلبك كنت عاوزة اقولك كل حاجه كل حاجه
ليتركها نور وينظر بعينيها
نور : ايه إلى حاشك
فلاش باك
هدى : يا اونكل انا عاوزة اعترف واقول كل حاجه لنور
حسن : ايه إلى انتى بتقوليه دى بعد ما حبك وعايز يتجوزك
هدى : يا اونكل انا حاسه انى ماليش حق فى حبه علشان الطريقه إلى عملناها
حسن : وانتى كنتى ضربتيه على ايديه علشان يحبك انتى مغلطيش كل إلى عملتيه انك خلتيه ياخد باله منك وقرب منك وعرف قلبك الحلو وحبك يا بنتى
هدى : يا اونكل انا
حسن : مفيش انا نور مستنى ردك وافتكر مترديش بلا بعد كل دى تعذيبه وتتعذبى انتى كمان انسى يا هدى ازاى ابتديتى معاه افتكرى حاجه واحدة وصلتى معاه لايه
باك
نور : طبعا لازم حسن باشا يبرر علشان تريحوا ضميركم
هدى : ربنا عالم حبى ليك وكل ما كنت عاوزة اقولك السعادة إلى كنت بشوفها فى عينيك تمنعنى مكنتش عاوزة اجرحك كنت خايفه اكتر من بعدك عنى انا بحبك قوى ومقدرش خلاص على بعدك
ليقف نور وينظر إليها نظرات ناريه
نور : للاسف انتى هدمتى اهم شئ جمع بينى وبينك الثقه يا هدى انا شرحت ليكى قد ايه ثقتى فى اى ست راحت بالى حصل قدامى ومرجعتش الا على ايديكى انتى اول ست أامن ليها سلمتك قلبى لكن عملتى ايه خنتى ثقتى فيكى
هدى ببكاء شديد وتهز رأسها نافيه بشدة
هدى : لا يا نور لا انا
ليقاطعها نور
نور : خلاص مش عاوز اسمع حاجه تانيه انا اكتفيت
هدى تتطالعه بقلق شديد
هدى : يعنى ايه
نور : مقدرش اقولك دلوقتى بس اوعى تفتكرى إلى حصل هيعدى بالساهل يا هدى هانم
ليتركها بين ظنونها هل فقدته هل سيتركها وأدركت أنه خرج لتهرع ورائه لتراة بين والدة ووالدته وشرين وهو يهدر بصوت قوى
نور : إلى عملتوة كبير قوى وردى هيبقى اكبر
ثم التفت إلى الواقفه على الدرج لينظر إليها بشدة وبغضب
نور : وانتى يا انسه متخرجيش من الفيلا نهائى الا لما تاخدى إذنى الاول يا اما هيبقى ليا معاكى تصرف تانى
ثم نظر إلى شرين وبنفس النبرة
نور : وانتى كمان يا مؤلفه يا عظيمه يا صاحبه الخطط الجهنميه زيها مفهوم
شرين : مفهوم
يخرج نور من أمامهم وكانت هدى تنتفض وتبكى بشدة واسرعت شرين إليها لتنزلها وتجلسها على الاريكه وكانت شاردة متألمه لتتحدث بين شهقاتها
هدى : قلت ليكم مصدقتونيش رد فعله هيبقى صعب انا خايفه يسبنى بعد ما خلاص اتعودت عليه
حسن : اهدى يا بنتى كلها يومين ويهدى ويرجع تانى متخفيش
هدى : تفتكر يا اونكل
حسن : طبعا هو بس زعلان دلوقتى لكن بعد كدة هيدى و هيرجع لعقله المهم اسمعى كلامه
هدى : حاضر
تمر الدقائق تمر الساعات تمر الايام أسبوعا كاملا لم تراة حتى صوته لم تستطع التنعم به لأنه كان رافضا الرد عليها عقابه شديد لها فلقد اشتاقت له بشدة أة من لوع الاشتياق يجعل ارواحنا تهيم بعيد عن أجسادنا لتطوف حول معذبها تريد أن تروى ظمائها تريد أن تسمع صوته أن تراة بعد أن كانت هى التى تمنع نفسها عنه أصبح بعد أن كان قريب بعيد الان الدموع تنهال بصمت تعلن عن الاسى الذى تعيشه هدى ودقات قلبها تعزف الحان حزينه على حالها لم يعذبها ببعدة عنها وهى فعلت كل شئ لتقترب منه اه يا معذبى اين انت لتعيد روحى إلى لتعيد البسمه على وجهى لتعيد الفرحه إلى قلبى إلى متى ستظل بعيدا عنى إلى متى لتستمتع الى دقات على الباب لتأذن بالدخول للطارق وهى تمسح بأناملها دموعها المنهمرة
دولت : صباح الخير يا هدى
هدى : صباح الخير يا طنط هو
تسكت هدى لأنها تتوقع اجابه سؤال كل يوم عن اتصال او معرفه اخبار نور قلبها
دولت : اتصل النهاردة
لتنتفض هدى والبسمه بدأت ترتسم على وجهها
هدى : بجد يا طنط عامل ايه كويس سأل عنى هيجى امتى
كانت تسأل كانت تريد طمأنه فؤادها
دولت : اهدى يا هدى يا حبيبتى هو اصلا متكلمش كتير بس قال لى أنه هيكون موجود النهاردة على الغداء وهيكون معاة ضيف وطلب منى اجهز اكل للضيف
هدى : ومين الضيف دى
دولت : معرفش بس مش مهم المهم انه جاى يلا يا حبيبتى حضرى نفسك خليه يشوفك فى اجمل صورة خليه يندم على بعدة عنك عاتبيه براحه وصالحيه يا ولاد انا نفسى بقى افرح بيكم وأشوف لكم حته عيل
هدى : حاضر يا طنط هجهز
وتمر الساعات ثقيله وهدى بين تجهيزها لنفسها وتخيل اللقاء بينها وبين معذب قلبها ليعلن جرس الباب قدوم الحبيب لتنزل بسرعه على الدرج وهى مبتسمه والشوق يملاء عينها لتقف اعلى الدرج وهى تنظر إليه واقفا ينظر إلى والدته والى شرين وكان الاضطراب والقلق بادئ على الوجوه لتنظر إلى من الواقف بجانبه مهلا الواقفه بجانبه من هى تعرفها نعم تعرفها جيدا لا كيف ومتى واين لا لا هذا ليس صحيحا أنه كابوس ستقوم منه نعم كابوس وفى زمرة تفكيرها تراة يلف يدة على خصرها ويقدمها بكل وقاحه
نور : اقدم ليكم شرويت شوشو خطيبتى ومراتى انشاء الله بعد شهر
ليستمع الكل إلى صوت ارتطام شخص من على الدرج ليتجه الكل إلى أسفله ليجدوا الجسد المسجى على الأرض والدماء التى تنزف من فمها ورأسها ليصيح بلهفه
نور : هدى

؟........................ايه رأيكم رجعت شوشو تانى ليكم علشان مخليش حاجه فى نفسكم ابدا عايزة تعليقاتكم الحلوة والفوت




لعبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن