اشرقت الشمس لتعلن يوم جديد ولكنه يوم سعيد وخاصه لنور فهداة ستنير مكتبه اليوم وستعود اليه ليرى كيف يجعلها تحبه كما هو يعشقها فهو يحبها ويريد قربها تمهل ايها القلب لتعود لتروى ظمأك من قربها ثم تسحرها بمشاعرك لتمتلك قلبها مثلما امتلكتك انت اه لو تعلمى حبى وعشقى لكى اة يا حبيبتى كان نور بمكتبه ينتظرها على أحر من الجمر وهى دخلت الى مكتبه مبتسمه كعادتها تحمل بيدها صنيه القهوة لتضعها امامه لينظر اليها بأبتسامه شديدة ثم يمد يدة الى الدرج السفلى من مكتبه ليخرج شيئا لتشهق هدى ثم تنفجر فى الضحك
هدى : ايه دى
نور : شفتى بعدك عنى خلانى اعمل ايه
هدى : عدة القهوة انت مش معقول
نور : اعمل ايه مبعرفش اشرب قهوة الا من ايدك او من ايدى ولما حضرتك غضبتى عليا اسبوع بحاله اضطريت اجيب السبرتايه علشان اعمل القهوة بأيدى
هدى : مخفتش حد يدخل عليك يشوفك بالشكل دى
نور : ما انا كنت بقفل الباب كويس لاحسن اتقفش زى الحراميه
هدى بضحك
هدى : انت ما لكش حل
نور : مش الجيش قال اتصرف بس بقولك ايه زعل تانى مش عاوز اه دى انا عشت اسبوع ربنا الى عالم بيه
هدى : الموضوع فى ايديك انت
نور : يعنى ايه
هدى : متزعلنيش وانا مش هسيبك
ليأخذ نور القهوة ويبداء فى ارتشافها بمزاج شديد فلقد اشتاق لكل شئ حتى قهوتها فلها مذاق اخر وهو ينظر اليها بوله شديد وابتسامه اشد
هدى : نبتدى بقى مواعيدك النهادة .............
نور : تتغدى معايا
هدى : احنا ابتدينا مش وعدتنى متزعلنيش
نور : شرين وخالد هيبقوا معانا
هدى : ايه رحله
نور : علشان خاطرى يا هدى
هدى : امرى لله حاضر
ليبتسم نور ثم يرسم على وجهه علامات الجد
نور : روحى بقى على مكتبك يا انسه هدى
هدى : امرك يا مستر نور
لتخرج هدى وهو شارد بها وبعينيها العسلتين ليتنهد
لتمر الساعات ثم يدخل الى مكتبها ليراها وهى مشغوله بقراءة ملف حتى انها لم تدرك وقوفه امامها
نور : مش كفايه كدة ميعاد الغداء جه
ترفع هدى رأسها
هدى : انا محستش بالوقت
نور : طب يلا علشان هموت من الجوع
هدى : اوكى
لتأخذ هدى حقيبتها وتليفونها ثم يتجها الى الجراج
نور : اركبى
هدى بأندهاش
هدى : فين خالد وشرين
نور : هيحصلونا
هدى: اوكى
نور : هنروح بعربيتى
ليصلا الى المطعم ليجلسا لفترة وينظر نور الى ساعته
نور : اتأخروا مش كدة
هدى يعنى المفروض كانوا وصلوا من بدرى
ليرفع نور هاتفه ويتصل بخالد
نور : ايه يا عم فينك كل دة
خالد:
نور : يعنى ايه انت بتهزر يا خالد
خالد :
نور : يعنى انت مش لاقى يوم تتخانق معاها فيه غير النهاردة
خالد :
نور : هقفل ولما اشوفك هوريك انت والهانم ماشي خالد
ليغلق نور هاتفه وكانت هدى تتابعه بتساؤل
نور : طبعا لو حلفتلك دلوقتى ان البيه والهانم اتخانقوا وهما جايين والهانم خلته يقف ونزلت من العربيه وسابته مش هتصدقينى
هدى :ليه مش هصدقك
نور : اه هو انا مش عارف تفكريك
وهو يشاور على رأسه لتبتسم هدى وتنظر له
هدى : صحيح انا مش بأمن ليك بس انا مش عبيطه وكمان مش معقوله هتعمل الفيلم دى كله علشان نتغدى لوحدنا لو انت عاوزنا نتغدى لوحدنا كنت قلت ليا علطول انت مش من طبعك اللف والدوران وبعدين انت ناسى انى ممكن اسأل شرين واعرف الحقيقه
نور : طب كويس كنت خايف تعمليها زعله وانا لسه يدوبك بحاول اصالحك
هدى ومازالت بابتسامتها العذبه
هدى : اتخانقوا على ايه المرة دى
نور : انا عارف انا تعبت منهم خلاص
هدى : معلش الحب بقى
ليتنهد نور وهو يعود للخلف برأسه
نور : عارفه
لتعقد هدى حاجبيها
هدى : منين
نور : هو ايه الى منين
هدى : انت تعرف الحب منين
نور : ليه انتى شيفانى جبله قوى للدرجه دى
هدى باحراج وارتباك شديد
هدى : مقصدش كل الحكايه انك مش من الناس الى بتأمن بالحب
لينظر اليها نور بجديه شديدة
نور : يمكن كنت كدة بس دلوقتى لا
هدى : ليه اوعى تقولى انك بتحب
لتضحك هدى بينما نور يرمقها بنظرات جادة ومعاتبه
نور : وليه لا انا مش بنى ادم وليا قلب وحقى احب واتحب
هدى : انا اسفه بس متخيلتش انك ممكن يعنى
نور : احب لا يا انسه هدى بحب وبعشق كمان
هدى : ربنا يوفقك
نور : هو انا بقولك همتحن بقولك بحب
هدى : طب انا المفروض اقول ايه
نور : ولا حاجه يا اخرة صبرى
ليطلب نور الطعام ويأتى النادل ويضع الطعام امامهم ويشرعوا فى الاكل
نور : صحيح يا هدى عملتى ايه مع الى اسمه احمد
هدى بعدم اهتمام
هدى : حليت المشكله
نور : الى هى
لتنظر هدى اليه بابتسامه
هدى : عاوز تعرف ايه بالظبط
نور : مين احمد
لتتنهد هدى وتشرد قليلا
هدى : مع ان الموضوع ميخصكش بس هقولك علشان محتاجه احكى
نور : وانا سامعك
هدى : احمد يبقى ابن عمى الكبير انا عندى ٣ أعمام اكبرهم عمى شوكت الحناوى الى ابنه اسمه احمد كل اعمامى اكبر من والدى وكل واحد عنده ولد وكل ولد فيهم طمعان انه يتجوزنى وخصوصا احمد دة طبعا لانه شايفنى صيدة سهله حلوة ومتعلمه وغنيه هيعوز اكتر من كدة ايه
نور : يا سلام
هدى : بابا لما كان عايش اتقدموله كتير وبابا كان بيرفض بحجه التعليم بس الحقيقه كان دايما يقولى انه عمرة ما هيطمن عليا لو اتجوزت واحد منهم كلهم كانوا طمعانيين فى ثروة بابا مع انهم مش قليليين بابا كان صاحب سلسله سوبر ماركت كبير ولما مات ملقتش اعمامى حواليا كان كل الى موجود معايا ساعتها ماما وانكل رفعت وانكل عليوه اصحاب بابا هما الى قاموا بكل حاجه فى عز صدمتى ملقتش غير الغرب هما الى وقفوا جنبى اما القريبين لما عرفوا بموت بابا جريوا على المحلات علشان كل واحد يأخد نصيبه ما الى مات ملوش غير بنت ضعيفه مش هتقدر تقف قدامهم
نور : ياة فى كدة
هدى : ملقتش فى المدافن حد خد العزاء غير اصحاب بابا اما فى الصوان الى اتعمل كان اصحابه برضه الى بيأخدة العزاء حسيت يوميها انه كان نفسى يبقى ليا اخ ولد علشان يقف يأخد عزاء بابا بدل اصحابه بكيت بكاء مر لانى حسيت بالضعف والخذلان وقبل ما ينتهى العزاء بشويه لقيتهم جم واخدوا انكل رفعت على جنب واتكلموا معاه ولما روحنا البيت انا وماما لقناهم ورانا وانكل رفعت معاهم عارف كانوا عاوزين ايه
نور : ايه
هدى : كانوا عاوزين يقسموا الورث ابويا كان لسه مدفون وهما بيدوروا على الورث
فلاش باك
ام هدى : ايه عاوزين توزعوا الورث ولسه اخوكم دمه ما بردش فى قبرة حرام عليكم
ببكاء وعويل كانت والدة هدى تتحدث
شوكت : اسمعى يا ام هدى الحى ابقى من الميت اه وبعدين طلبنا دى مش علشنا والله ابدا دى علشان بنتنا هدى متتعبش بعد كدة وكل واحد يبقى عارف حقه فين
رفعت : بس للاسف مش هينفع نوزع الورث الابعد الاربعين
احمد : ليه انشاء الله
رفعت : عمك سايب وصيه ان الورث يتوزع بعد الاربعين
نافع : واحنا هنعمل ايه عقبال ما الورث يتوزع
شوكت : هندير احنا المحلات بعا ما هو الملك ملكنا برضه ومش هتفرق من هنا للاربعين واهو بالمرة يا متر ترفع دعوى اعلام الوراثه علشان الاجراءت تمشى صح
رفعت : طبعا طبعا
شوكت : وياريت يا هدى انتى ومامتك تسيبوكوا من الشقه دى وتيجوا تقعدوا معانا ما هو ما ينفعش تقعدوا لوحدكم
هدى : انا مش ممكن تسيب بيت بابا ابدا
على : يعنى هتقعدوا لوحدكم مش ممكن وبعدين شقه زى دى لما تتباع هتتباع بمبلغ كبير قوى ينفع برضه
ام هدى : وانتم كمان عاوزين تبيعوا الشقه الى فيها ذكريات عمرى لا يمكن ابدا ابدا
ثم تضع ام هدى يدها على قلبها وهى تتألم
ام هدى : اه اه الحقونى
هدى : ماما ماما
ليسرع اليها رفعت ويطلب الاسعاف ويتم نقل ام هدى الى المستشفى