خرجت هدى من غرفه العمليات ونقلت الى جناح تم حجزة لها فى المستشفى وكان نور جالسا بجانبها يراقبها حتى تفيق من البنج وشرين وخالد يجلسون على الاريكه وتدخل دولت وحسن عليهم
دولت: عامله ايه دلوقتى
نور: الدكتور قال دقايق وتفوق
حسن: انشاء الله كويسه
ليسمعوا همهممه ثم صريخ
هدى: نار نار الم
وتحاول هدى ان تضع يدها على الجرح ليمسك نور يدها وهو يصرخ
نور: خالد شوف الدكتور بسرعه
يخرج خالد ويأتى الدكتور ليحقن هدى بالمسكن وبعد ثوانى تهداء هدى وتعود للنوم وكان نور مازال ممسكا بيدها والكل مترقب لحظه نهوضها للاطمئنان عليها ثم تبداء هدى تفيق وهى تنادى بوهن شديد
هدى: نور نور
نور: ايوة يا حبيبتى عامله ايه
هدى: عطشانه عاوزة اشرب
نور: الدكتور مانع عنك الاكل والشرب دلوقتى يا حبيبتى
دولت: حمد الله على سلامتك يا هدى
هدى: الله يسلمك يا طنط
حسن: خضتينا عليكى يا بنتى
هدى: معلش تعبتكوا معايا
شرين: ولا يهمك يا قمر شدى حيلك بسرعه انتى بس
هدى: انشاء الله
خالد: حمد الله على سلامتك يا هدى متعرفيش كنا هنموت ازاى من الخوف عليكى وانتى جوة فى اوضه العمليات
لينظر الى نور بابتسامه عريضه ويغمز له بينما نور ينظر الى خالد شزرا
هدى: ميرسى يا خالد تعبتك معايا
خالد: متقوليش كدة تعبك راحه يا دودو
نور: اظن كفايه كلام هى محتاجه ترتاح
ليضحك الجميع ضحكه مكتومه على غيرة نور الواضحه ويتجهم وجه هدى وتنزع يدها من يد نور دون ان يلاحظ احد
دولت: طب يا هدى احنا هنسيبك دلوقتى ترتاحى وبكرة الصبح انشاء الله هجى ليكى
حسن: سلامتك يا بنتى
هدى: الله يسلمكوا
ليخرج حسن ودولت ويلتفت نور الى خالد
نور: وانت يا خالد خد شرين ومع السلامه
شرين: لا انا هبات مع هدى قوم اتفضل انت يلا روح ونشوفك بكرة
نور: طبعا لا انا الى هبات مع هدى ومفيش نقاش
هدى: طب بالنسبه للى بتتخانقوا عليها دى ملهاش رأى
شرين: قولى له
نور: لا تقولى ولا اقولك انا الى هبات
هدى: مينفعش يا نور
نور: ليه الى يمنع
لتنظر هدى الى خالد وشرين بخجل شديد لتفهمها شرين
شرين: تعال يا خالد معايا كنت عاوزة اقولك حاجه
ليخرج خالد وشرين لتنظر هدى الى نور بغضب ثم تلف وجهها الى الجهه الاخرى ليمسك نور يدها
نور: دودو قلبى انتى زعلتى منى
هدى تنظر الى نور
هدى: نور انا مزعلتش منك بس انت احرجتنى قدام اهلك
نور: ازاى
هدى: يعنى لما اتعصبت على خالد ممكن تقولى شكلى قدامهم ايه دلوقتى
نور: حبيبتى بابا وماما عارفين انى بحبك وعاوز اتجوزك
هدى: عارفين
نور: ايوة طبعا عارفين
هدى : وتصميمك انك تبات معايا دى مينفعش
نور :ليه
هدى : نور فيه حاجات هعوزها مينفعش غير واحدة ست تكون معايا
نور : بس انا مقدرش اسيبك انا قلقان عليكى قدرى وجع قلبى يا هدى
هدى : خلاص مادام دى يريحك بات معايا بس شرين كمان لازم تبات
نور : حاضر علشان خاطرك بس يا حبيبتى
هدى : أندها علشان عوزاها تروح شقتى تجيب حاجات ليا من البيت محتاجها ضرورى
نور : أمرك يا عسليتى
ابتسمت له هدى بحب بعد فترة تعود شرين بعد أن اوصلها خالد للمستشفى مرة أخرى وتدخل لتجد نور ما زال ممسك يد هدى وهدى نائمه
شرين : نور صحى هدى يلا
نور : سبيها نايمه دى تعبانه قوى
شرين : معلش تغير هدومها وتنام بعد كدة براحتها
يوقظها نور وتساعدها شرين لتغيير ملابسها فى الحمام الملحق بالجناح ويعودا ليجدا نور يضع رأسه على السرير ونائم
هدى : يا حبيبى دى نام من كتر تعبه
شرين : ايه الحنيه دى ما يتعب
هدى تنظر إلى شرين بمعاتبه
هدى : حرام عليكى يا شرين مش كفايه إلى هو فيه
شرين : هدى جرى لك حاجه مش دى نور إلى كنتى خايفه منه
هدى : أيوة بس بحبه يا شرين بحبه
شرين : وهو كمان بيحبك قوى علشان كدة بيتعب علشانك صحيه علشان ينام على الكنبه
هدى : نور نور
لينتفض نور من نومه
نور : حبيبتى انتى كويسه تعبانه انادى الدكتور ليكى
هدى : انت إلى تعبان علشان كدة مكنتش عوزاك تبات معايا روح علشان خاطرى نام وتعال ليا الصبح
نور : قلت ليكى انسى وإذا كان على النوم انام هناك على الكنبه دى تعالى علشان تطلعى سريرك
هدى : حاضر بس توعدنى تنام وتريح
نور : طول ما انتى كويسه وبخير انا اكون كويس ومرتاح
شرين : ما اجيب اتنين ليمون وشجرة بالمرة ونعملها قاعدة
لتخجل وهدى وتنظر للأرض بينما نور ينظر شزرا لشرين ويميل على إذن هدى
نور : عرفتى ليه مكنتش عاوزها تبات
لتضحك هدى وتنام على السرير وينام نور مقابلها على الأريكة وتنام شرين على السرير الآخر ويمر الليل وهدى ما بين غافيه ومستيقظه ونور نائم متململ على الاريكه وشرين فى سبات عميق حتى هل الصباح ليدخل الطبيب لمتابعه هدى
الدكتور : صباح الخير
هدى : صباح الخير
الدكتور : عامله ايه
هدى : احسن يا دكتور
الدكتور : هتخرجي النهارده ان شاء الله وطول النهار هتاكلى زبادي وعصير من بكره ان شاء الله تاكلي اكل خفيف.
نور : شكرا يا دكتور
يخرج الدكتور وتستعد هدى للخروج وبعد انتهاء الإجراءات يذهبوا إلى بيت هدى لتجد هدى امراءة فى الأربعينات غريبه لا تعرفها
نور : هدى دى رقيه هتفضل معاكى لغايه ما تشدى حيلك
هدى : مكنش له لازمه التعب دى
نور : حبيبتي انت ما تقدريش تعملي حاجه دلوقت انت تعبانه ولازم حد يخدمك
هدى : بس
نور : مفيش بس وكمان شرين هتبات معاكى النهاردة علشان اكون مطمن عليكى
هدى : موافقه بس بشرط
نور : انتى تأمرى
هدى : تروح تنام انت تعبت قوى معايا وعيزاك ترتاح
ليمسك نور يد هدى ويقبلها وينظر إلى عينيها
نور : حاضر يا عسليتى بس هجى ليكى باليل اطمن عليكى
هدى : هستناك
نور : بحبك يا هدى
لتبتسم هدى ابتسامه خجوله وتنظر إلى الأرض وتقول بصوت هامس
هدى : وانا كمان
نور : وانتى كمان ايه يا هدى عاوز اسمعها منك
هدى ترفع عينيها الى نور وبهمس
هدى : بحبك
يحاول نور الاقتراب من هدى أكثر ولكن
شرين : اظن كفايه كدة هدى تعبانه وانت محتاج تنام وانا كمان عاوزة انام يلا مع السلامه
نور بغضب شديد
نور : ماشى يا شرين هستحملك بس علشان خاطر هدى لكن حسابك معايا
ثم يلتفت إلى هدى
نور : اجيب ليكى معايا حاجه يا حبيبتى وانا جاى
هدى : سلامتك
نور : الله يسلمك ليا يا عسليتى
شرين : مش هنخلص فى يومنا دى يلا يا عم عاوزين نرتاح
نور : انتى بجد إلى يتقال عليكى مفرق الجماعات
تضحك هدى بتعب ويخرج نور ويمر اليوم ويأتى نور ووالدته لزيارة هدى وينفرد نور بهدى
نور : بصى بقى يا عسليتى انا هسيبك ١٠ ايام كدة تكونى شديتى حيلك بعدها نكتب الكتاب يعنى الخميس إلى جاى لا إلى بعدة انشاء الله
هدى : بسرعه كدة طيب مش نتخطب الاول
نور : ما هى دى خطوبه وكتب كتاب وانشاء الله الفرح بعدها باسبوعين
هدى : هو سلق بيض يا نور اهدى شويه مش كدة
نور : إيه الى يخلينا نستنى ولا انتى مش عايزة تتجوزينى
لتمسك هدى يد نور
هدى : حبيبى الامور دى لازم واحدة واحدة وبعدين قبل كل دى فى حاجه مهمة متكلمناش فيها
نور : ايه هى
هدى : ممكن اعرف هتطلبنى من مين
لتتغير ملامح هدى إلى الحزن الشديد وتبداء العبرات فى الظهور بعينيها
هدى : بابا وماما الله يرحمهم لو كانوا موجودين مكنش هيبقى فيه مشكله لكن دلوقتى
نور : هخطبك يا حبيبتى من اعمامك
لتضحك هدى من بين دموعها
هدى : اعمامى إلى عاوزين يورثونى أو يجوزونى لحد من ولادهم علشان الفلوس تبقى تحت أيديهم
نور يقترب من هدى
نور : ولو قلت ليكى أن عمك الكبير هيكون وكيلك وابن عمك الرخم هيكون شاهد على عقد جوازنا تقولى ايه
هدى : ودى ازاى انت بتحلم
نور : ليه مش واثقه فيا ولا ايه
هدى : واثقه بس
نور : مفيش بس كل حاجه بتحلمى بيها هحققها لك ومش عاوز منك تفكرى غير فى فرحتنا إلى هنعيشها مع بعض
هدى : حاضر
نور : هو انا قلت ليكى انى بحبك
لتخجل هدى وتبتسم وتنظر فى الارض وتومئ برأسها بعلامه نعم
نور : بعشقك يا دودو يا عسليتى
هدى : ايه صحيح عسليتى دى إلى انت بتندهنى بيها
نور : دى لسببين
هدى : الاول
نور : علشان جوز العيون العسلى إلى لونهم شقلب كيانى من اول مرة شفتهم
هدى : والتانى
نور : وجودك فى حياتى خلى طعمها عسل
لتضحك هدى
هدى : بحبك يا غلياوى
نور : وانا بعشقك
هدى : بس برضه انا لسه موفقتش على المواعيد إلى انت حدتتها انا عاوزة اتخطب زى كل البنات واتفسح وأخرج وتبعت لى رسايل وتجيب لى ورد كمان
نور : ما انا هعمل كل دى من دلوقتى لغايه أجل غير مسمى
هدى : نور انا عروسه مش هلحق اجهز نفسى
نور : خلاص ممكن اخلى ميعاد فرحنا بعد شهر من كتب الكتاب كدة كويس
هدى : وجاى على نفسك كدة ليه
نور : دى إلى عندى بدل ما خلى كتب الكتاب والفرح فى يوم واحد بعد ١٠ أيام قلتى ايه
هدى : وعلى ايه الطيب احسن
نور : أيوة اتعودى على كدة مفهوم
هدى : حاضر
نور : بموت فيكى يا عسليتى انت
ليضحكا معا ويقبل يديها وهو ينظر لها بحب ووله شديد فهى امتلكت قلبه وعقله وأصبحت حياته تدور فى مدار عشقها اما هى فشعرت بالسعادة تقتحم قلبها ودنياها بعد الم وحزن شديد علشانك ليكرمها الله به وهو كان امل بعيد المنال