هدى : رامز حبيبى وحشنى قوى
لينظر نور بصدمه شديدة لهدى وهو لا يستوعب ما قالته حبيبها هل لها حبيب متى وكيف واين هل كان مسافرا كل الشهور الماضيه من هو وكيف علاقتهما كان يفكر ويفكر وهى تتكلم وتضحك انها سعيدة حقا بمكالمته لما يسعدها هكذا لما هو مهتم لا انه ليس مهتم انه غاضب اة لو يرى هذا الرامز للكمه فى وجهة و فى بطنه حتى يركع ويظل يضربه حتى يفقد وعيه نعم فلا يحق لاحد ان يسمع من فم هدى كلمه حبيبى غيرة نعم هو فقط من تقال له هذة الكلمه من فم هدى كان يحاول ان يهدئ نفسه وكان يركز بحركه وجهها وابتسامتها الواسعه
اما شرين وخالد فكانوا يأكلون ببطء وهما يتابعان الموقف بحذر شديد فخالد علم ما يدور فى عقل صاحبه ولما لا وهو يعرفه من نظرة واحدة اما شرين فكانت ترتسم على وجهها ابتسامه خبث لما رأت من تعبيرات وجه نور فهى الغيرة يا سادة التى تنهش القلوب العاشقه ولكن متى يفهم نور ونعود هنا الى هدى ومكالمتها العجيبه
هدى : يلا يا بكاش بقى انا متصلشس تتطنش كدة
رامز :
هدى : لالا مش ممكن اسامحك لازم تصالحنى علشان اعفو عنك ههههه
رامز :
هدى : لا يا حلو المرة دى مش اقل من نوت ٩ البلس الجديد واسمع يكون فضى
رامز:
هدى : ماشى هصدقك بس المكالمه دى اكيد مش لله وللوطن
رامز:
هدى : هو انا لسه هعرفك انجز علشان معايا ناس
رامز:
هدى : هو الموضوع صعب كدة علشان محتاج مقابله
رامز :
هدى : خلاص هتعيط ولا ايه تمام بكرة هبعت ليك لوكيشن لمطعم جنب الشركه الى بشتغل فيها تعال قابلنى فى وقت البريك اوكى
رامز :
هدى : بجد يعنى محمد وصلاح وتامر هيجوا معاك شكل الموضوع كبير فعلا مادام جمعتوا بعض يا فقريين
رامز :
هدى : اوكى متخفش هقابلكم يلا بقى سلام يا قلبى ههههه
تغلق هدى هاتفها ومازلات ترتسم على شفاهها ابتسامه جميله وكانت هدى تختلس النظرات لوجه نور الذى كان يجلس امامها اثناء مكالمتها مع رامز وهو ينظر اليها نظرة غضب وحيرة وتسأل وايضا قد نسى الاكل فاعتدلت هدى بجلستها
هدى : سورى على المكالمه الطويله دى اصلى بقالى مدة مسمعتش صوته
ونظرت الى طبقها وابتدأت تاكل فى حين نور قال بصوت غاضب
نور : واضح ان رامز قريب منك قوى
اندهشت هدى من حفظ نور لاسم المتصل فهى لم تنطق بأسمه غير مرة واحدة ونظرت اليه نظرة مستفهمه
هدى : فعلا قريب قوى
حاول نور التكلم مرة اخرى لكن يد خالد كانت اسرع لينبه نور بعدم اكمال المناقشه الان وبدأوا فى الاكل حتى انتهوا واعطى نور الحساب بالكامل وركبت هدى مع نور بسيارته وخالد ركب هو وشرين واثناء العودة الى الشركه فى السيارة
نور : رامز يبقى مين بقى
هدى : زميلى من الجامعه
نور : وهو الزمايل يتقال لهم دلوقتى حبيبى وقلبى
هدى : لما يبقوا قريبين من بعض
وفجاءة يوقف نور السيارة بشدة حتى ان هدى كادت ان ترتطم بزجاج السيارة لولا حزام الامان
هدى : ايه الى انت عملته دى انت مجنون حد يوقف العربيه بالشكل دى
نور يمسك معصم هدى ويشدها اليه وينظر الى عينيها العسليه بشدة
نور : قريب قد ايه
هدى : هو مين
نور : رامز قريب قد ايه يا هدى
هدى بعصبيه
هدى : اظن دى حاجه متخصكش
نور : لا يا هانم تخصنى انتى المساعدة بتاعتى الى لازم اعرف عنها الصغيرة قبل الكبيرة مش يمكن رامز بيه دى يكون شغال فى شركه منافسه ليا مثلا ويستغل حضرتك ويعرف اسرارنا وطبعا لقربه الشديد ليكى هتقولى كل حاجه
تحاول هدى ان تفلت يدها من يد نور
هدى : اولا انا مسمحش ليك تكلمنى بالطريقه دى ثانيا انا بروفيشنال فى شغلى ودى بشهادتك يعنى مس هطلع اسرار شغلى لحد مهما كان قريب منى
نور : بس القلب يا حلوة له راى تانى ساعتها مبنشوفش حاجه غير الى بنبقى مشغولين بيه وبنعمل الى بيقولنا عليه وعقولنا بتبقى فى اجازة
تضحك هدى بشدة ثم تنظر الى نور بتحدى
هدى : هو انت خايف على الشغل بجد ولا انت خايف لكون مرتبطه بحد
نور باضطراب شديدوينظر للجهة الاخرى بعد انا يترك يد هدى
نور : انا مش عايزك تنشغلى عن شغلك بحاجه انتى واحدة ناجحه وذكيه وتستاهلى تبقى حاجه مهمه والحب والكلام الفارغ دى يبقى بعد ما تحققى حلمك
هدى : عندك حق ودى الى انا بعمله ممكن لو سمحت تتحرك عندى شغل عاوزه اخلصه كفايه الوقت الى ضاع
لينظر اليها نور ثم يتنهد ويتحرك بالسيارة متجها الى الشركه وكان خالد وشرين وصلوا قبلهما ثم دخلت هدى مكتبها وهى غاضبه اما نور فنظر الى خالد الذى فهم انه يريد التحدث معه فتبعه الى مكتبه واغلق الباب وجلس امامه وكان نور شاردا
خالد : مالك يا عم اوعى تكون عكيت الدنيا
نور : لا
خالد : الحمد لله امال فيه ايه
نور : انا بوظتها
خالد : مش فاهم
نور : انا لازم اعرف مين رامز دى وبتتكلم معاه بالطريقه دى ليه وكمان عاوز اعرف مين محمد وصلاح وتامر ايه كل معرفتها رجاله كدة مفيش بنات
خالد : اهدى يا نور علشان تعرف تفكر صح وبعدين يا صاحبى واحنا مالنا احنا ملناش عندها حاجه
نور : لا ليا دى مساعدتى انا فاهم
خالد : فاهم فاهم (ثم بصوت منخفض ) بس انت الى مش فاهم
نور : بتقول ايه يا خالد
خالد : بقول اهدى شويه كدة ويومين واتكلم معاها بالراحه واعرف منها الى انت عاوزة
لينتفض بغضب وهو يمشى ذهابا وايابا فى غرفه المكتب
نور : وانا لسه هستنى يومين بكرة اكون جايب اخرها
ليقف خالد مندهشا من كلامه
خالد : يعنى ايه
يقف نور امام خالد بثبات
نور : بكرة تعرف
وصباح اليوم التالى تدلف هدى الى المكتب لتبداء عملها ولكن نور لم يصل بعد لتندهش هدى ثم تذهب الى شرين
هدى : هو نور لسه مجاش يا شرين
شرين : الصبح كان بيقول انه عندة مشاوير مهمه واحتمال ميجيش غير بعد البريك
هدى : متصلش بيا وقالى يعنى
شرين بخبث
شرين :هو انتى زعلتيه فى حاجه يا هدى
هدى : انا الى زعلته ولا هو الى بقى مش مفهوم تصورى بيسألنى كنت بكلم مين ناقص يقولى بتاكلى ايه وبتشربى ايه
شرين بسخريه
شرين : معلش اصله وحش
هدى : هو ايه الى وحش
شرين : الهواء
هدى بعدم فهم
هدى : يعنى ايه
شرين بضحكه
شرين : بكرة تعرفى
هدى : لا دى انتوا باين عليكم جرى ليكوا حاجه انا هروح اشوف شغلى احسن
تمر الساعات ويأتى وقت البريك لتذهب هدى الى معادها مع زملائها وتتقابل معهم فى المكان المتفق عليه وتسلم عليهم بشوق شديد ويتبادلوا النكات والضحكات وذكريات الدراسه كل هذا وهناك زوج من العيون تتابعها بشدة وايضا اذنان تستمع جيدا لما يقال فلقد عزم على معرفه من هو رامز حبيب القلب كما لقبه نور
محمد : على فكرة يا هدى حفله التخرج بتاعتنا بعد اسبوع طبعا وحش الدفعه لازم يكون حاضر ولا ايه
هدى : طبعا هو دى فيها كلام على العموم كارت الدعوة جالى
صلاح : واخترتى بقى مرافق معاكى ولا لسه
هدى : بصراحه لسه بفكر اخد مين معايا
تامر : انا ظبط نفسى خلاص
هدى : البت علا الله يسهله يا عم
تامر : هنق بقى
هدى : لا صدقنى انا بحسد بس ههههه
رامز : خلينا بقى فى الجد طبعا يا هدى انتى عارفه انتى بالنسبه ليا ايه
هدى وهى ترتشف عصير المانجا الذى تعشقه
هدى : انجز وهات من الاخر بلاش شغل الملحسه دى
رامز بضيق لانها تفهمه
رامز : يا ساتر ايه يا شيخه ماتدى الواحد فرصه انه يمهد
هدى : بقولك ايه انا قدامى نص ساعه وارجع الشغل وبصراحه مديرى راجل رزل هيفضل فى سين وجيم
هدى وهى تقلد نور
هدى : اتاخرتى ليه كل دى مش شايفه يا انسه ان وراكى شغل
ثم ترجع لطبيعتها
هدى : يا عم مش ناقصه وجع دماغ لخص من الاخر
رامز : ماشى عايز انفذ الى كنت قايلك عليه
هدى : تمام وايه المطلوب
رامز : انتى ابو المفهوميه
هدى : قربوا بقى علشان نرتب مع بعض كل حاجه
وبدأوا فى التهامس ومن هنا لم يستطع نور سماع اى شئ غير كلمه مفاجاءة وهو لا يعلم ما هى المفاجاءة وكيف كل ما يعلمه ان هناك شئ يدبر ولا يعرف ما هو وبعد مدة قامت هدى وسلمت عليهم وودعتهم على امل لقائهم فى حفله التخرج وذهبت هدى الى سيارتها وركبتها وانطلقت من الشركه وذهب نور ورائها للشركه وهو يفكر كيف يحضر الحفله وايضا كيف يعرف المفاجاءة