تمر الايام ونور يتعمد معامله هدى ببرود وكانت هدى لا تعرف سر هذا حتى قبل الحفل بيومين كانت هدى كعادتها تراجع مع نور مواعيدة وهو يستمع اليها وفى نهايه الكلام نور ببرود
نور : اعملى حسابك بعد يومين عندى حفله تخرج فى الجامعه الامريكيه معزوم فيها ضيف شرف وانتى هتيجى معايا
هدى بأندهاش
هدى : افندم
نور يرفع حاجبيه
نور : فيه حاجه يا انسه هدى
هدى : اصل انا كمان معزومه على الحفله دى اصلها حفله تخرجى
نور : تمام هفوت هعليكى الساعه ٧ تكونى جاهزة
هدى : بس حضرتك مينفعش اكون معاك
نور : ليه
هدى بارتباك شديد
هدى : هقول لاصحابى ايه
نور بنظرة متفحصه ولعوبه وسخريه
نور : قوليلهم ابن خالتك
هدى : بتهذر صح
نور : انتى الى عامله موضوع من غير موضوع قوليلهم مديرى وضيف شرف وجيت معاه الا لو
هدى : لو ايه
نور : يعنى يكون فى حد خايفه انه يزعل انك هتروحى الحفله معايا
هدى : حد زى مين
نور : وانا اعرف منين اكيد تعرفى انتى
هدى : لا اطمئن لا سبت ولا حد وهكون جاهزة فى الميعاد
نور : اوكى اتفقنا
هدى : عن اذن حضرتك
نور : اتفضلى
تخرج هدى ويدخل خالد ليحدث نور فى العمل ولكن نور كان شاردا فى دنيا اخرى
خالد : نور نور انت سامعنى ايه يا ابنى فوق
خالد يهز نور لافاقته وينتبه نور الى خالد
نور : ايه يا خالد فيه ايه
خالد : انت يا ابنى فيه ايه لا حالتك دى لازم تشوف ليها حل
نور : تعبان يا خالد
خالد : انت الى تاعب نفسك
نور : مش عارف اعمل ايه
خالد : لازم تعرف الاول انت جواك ايه علشان تعرف تعمل ايه
نور يتهرب من خالد
نور : صحيح انا معزوم على حفله تخرج فى الجامعه الاميريكيه ضيف شرف
خالد : هى دى الحفله بتاعت هدى
نور : وانت عرفت منين
خالد : اصلها كلمت شرين علشان تروح معاها مرافق بس شرين رفضت
نور : كويس
خالد بابتسامه
خالد : عملت ايه يا صاحبى
نور يعيد رأسه الى الوراء ويتذكر
فلاش باك
مدير الجامعه: تدريب بعض الطلبه فى شركه حضرتك فرصه كبيرة ليهم ومكسب لاى واحد يحب يشتغل بعد كدة
نور : انا حابب اتعرف على ناس كتير وممكن ادعم بيهم شركتى الشباب افكارة كتير ومثمرة
مدير الجامعه: عند حضرتك حق وبالمناسبه دى عندنا حفله تخرج لدفعه كانت مميزة يا ريت حضرتك تحضرها وتكون ضيف شرف الحفله
نور : لو جيت مش هاجى لوحدى هتكون معايا المساعدة بتاعتى مش عارف لو حضرتك تعرفها هى خريجه الجامعه هنا هدى الحناوى
مدير الجامعه : طبعا طبعا حد ميعرفش وحش الجامعه
نور : وحش الجامعه
مدير الجامعه : هدى من الطلبه المتفوقات بجد وذكيه جدا علشان كدة اصحابها سموها وحش الجامعه وطبعا هى الى هتلقى خطاب الحفله السنه دى لانها الاولى على دفعتها
نور : لو كدة يبقى طبعا هحضر
مدير الجامعه: هنستنى حضرتك انت والوحش ههه
نور : انشاء الله
باك
خالد : لا بجد معلم وطبعا بكدة هتعرف المفاجاءة مش كدة
نور : واعرف مين الشله الناشفه الى حواليها دى
خالد : حبيبى يا ريت تخاف على عقلك اكتر من كدة
نور : ليه شايفنى بتجنن
خالد : لا انت اتجننت اصلا من زمان اعترف يانور علشان تريح نفسك
نور : اعترف بأيه
خالد : بأنك بتغير على هدى مثلا
نور : اسمع يا صاحبى انا مهما لفيت ودورت عليك هتكشفنى اخلص من الحفله الاول وهقعد معاك ولما اعرف الى انا فيه دى ايه ساعتها هشوف اتصرف ازاى اتفقنا
خالد : وانا هستناك اتفقنا
ويمر اليومان وهو يأكد على هدى معادهما ويأتى يوم الحفل وينتظر نور هدى التى تنزل فى ميعادها وكانت ترتدى ثوبا سمائى اللون وعليه برلوة ازرق غامق وكان الثوب طويل وكانت تضع ميكياج بسيط وايضا كانت تفرد شعرها وترفعه من جانب واحد وكانت هناك خصلات على وجهها عندما رائها نور نظر اليها من اسفل الى اعلى وكان يعاينها وهى تقترب منه وكان شاردا بملامحها وكانت تكلمه
هدى : نور ها نور نور انت معايا
نور : انتى حلوة قوى النهاردة كدة ليه
هدى : افندم
نور : ايه رايحه تقابلى حبيبك ولا ايه ( يغمز نور )
هدى : لا من الواضح ان الصنف معاك عالى قوى
نور : صنف ايه
هدى : الى بتاخدة انت عارف الاول انت بتتكلم مع مين انت عارفنى
نور : هتستهبلى يا هدى
هدى : انا ولا انت الى فيك حاجه غريبه
نور : ياترى ليه
هدى : مش عارفه
نور : تفتكرى علشان قلت ليكى انك حلوة قوى ولا علشان
هدى تقاطعه بغضب
هدى : اخر مرة تسمح لنفسك تتدخل فى حياتى الشخصيه هنروح الحفله ولا هنفضل واقفين كدة فى الشارع
نور يحاول ان يهدئ نفسه
نور : اتفضلى
يسير بالسيارة الى الحفله ويدخلوا الى الحفله معا وهذا بعد رفض هدى ان تضع يدها فى يد نور وهذا اغاظه جدا
نور : فيها ايه لما تحطى ايديك فى ايديا
هدى : واصحابى لما يشفونى يقولوا ايه
نور : اصحابك بردة
هدى : هو ما فيش فايدة انت
وهنا يقاطع الكلام دخول رامز
رامز : اهلا يا هانم ما بدرى كنتى اتاخرتى شويه
هدى : سورى يا قلبى الطريق صدقنى
رامز : واعمل ايه بسورى بتاعتك دى
تضحك هدى على رامز ونور يتميز غيظا منه فكيف هذا الرامز ان يتحدث مع هدى بهذة الطريقه ليندهش نور حينما تقترب هدى من رامز وتمسك يده وتعتذر له
رامز : خلاص بقى يا رورو متزعلشى انت عارف انى مقدرش على زعلك
رامز : لا مخاصمك
هدى تترك يد رامز وهى تتوعدة
هدى : براحتك شوف مين الى هيساعدك
رامز : بتمسكينى يا هدى من ايدي الى بتوجعنى
هدى : طبعا اصل انا عقبال عندك استغلاليه
رامز : طب هصالحك
هدى : كلامك كتير
رامز : اعملى بأصلك وانتى تشوفى
هدى : اتكيت على الوتر الصح امرى لله بس مش عشانك
رامز : عارف يا وحش وعارف قلبك الطيب يلا بقى
هدى : جهز كل حاجه وانا جايه وراك
رامز : تمام يا عسل
تضحك هدى وهى تهز رأسها على طفوليه رامز وتنظر للذى بجانبها لتجدة ينظر اليها ويتطاير من عينيه الشرار لتتجاهل هدى نظراته وتبحث عن اصدقائها وكانت ستتحرك ليمسك نور ذراعها
نور : رايحه فين
هدى : هروح لاصحابى
نور : عيب تسبينى لوحدى هتقفى جنبى طول الحفله
ليتقدم منهما بعض اصدقاء هدى
علاء: هدى ازيك وحشتينا والله
هدى : ميرسى يا علاء عامله ايه
علاء : عامله كتير يا روحى
سلمى: وسعى كدة انتى يا ندله كدة تتدخلى الحفله من غير ما تجرى علينا
لتنظر هدى الى نور
هدى : معلش لسه داخله
هاله: يا جماعه متحرجهاش من الواضح انها مش لوحدها ومشغوله شويه( وهى تنظر لنور من اعلى الى اسفل )
علاء : اة صحيح عندك حق يا هاله مش تعرفينا يا هدى
لترتبك هدى ويلاحظ نور ارتباكها ليتقدم منهم ويمد يدة للسلام ويعرف نفسه
نور : نور الشهاوى مدير شركه الشهاوى ومدير انسه هدى وضيف شرف الحفله
وهنا ياتى مدير الجامعه ليرحب بنور وهدى ويأخذ نور جانبا ليتكلم معة
هالة: معقوله يا هدى دى مديريك
هدى : ايوه
علاء : ايوة عادى كدة دى مز قوى
تتضايق هدى وتحاول الا توضح
سلمى : لا مز ولا حاجه عادى
هاله : طبعا ما انتى مبتشوفيش راجل غير البيه رامز
سلمى : ايوة طبعا راجل بالنسبه ليا يعنى رامز واى واحد تانى بالنسبه ليا مببقاش اشوفه
هدى : براحه يا سلمى دول بيهذروا لانهم ميقدروش يقولوا كدة قدام صلاح او تامر كانوا يفرموهم
علاء : عندك حق بس كنا بنسأل يعنى بتتعاملى معاه ازاى دى
هدى : عادى مديرى هعمل معاة ايه يعنى
هالة : يعنى بذمتك مفكرتيش
هدى : فى ايه
علاء : يا دودو يا حبيبتى اتلحلحى شويه كلنا هنتجوز وانتى تعنسى
سلمى : بعد الشر هدى قمر والف واحد يتمناها
هاله : يا اختى عايزين واحد بس مش الف
هدى : بقلوكوا ايه مش عايزة صداع مفهوم
الكل : مفهوم يا وحش
ليستمع نور وهدى الى اسم هدى لتلقى كلمه الحفله لتبتسم هدى
و تصعد للمسرح وهى تبتسم لتلقى كلمه وتنيهيا
هدى : واكتر حد بشكرة حقيقى هى صاحبتي واختى وحبيبتى سلمى الى هى احلى صاحبه فى الدنيا وبقدم الاغنيه دى علشانها انا الى بيبع الياسمين
لتعطى هدى قبله فى الهواء لسلمى التى تقف فى الوسط وتبداء الفرقه فى العزف وتبداء هدى بالغناء ونور مندهش حقا من صوت هدى الجميل وبعد انتهاء الاغنيه التى كان نور يستمتع بها وايضا كان يشعر بالغيظ الشديد لانه ليس لوحدة الذى يستمع اليها وعند انتهاء الاغنيه ونزول هدى من على المسرح فجاءة يطفاء النور ثم تكون هناك اضاءة على سلمى وكانت سلمى تتلفت ونور يبحث بعينه على هدى التى تقترب منه دون ان يلاحظها ليجد رامز يقف امام سلمى وهو يبتسم وتنظر له سلمى بخجل وقلق
رامز : لو قلت ليكى بحبك قليل عليكى لو قلت بعشقك بردة قليل عليكى كل الى جوايا ما فى كلام يوصفه يا احلى نسمه صيف حس بيها قلبى يا اغلى وردة زينت بيها عينى يا اروع نغمه عزفتها صوابعى بحبك وهفضل احبك لحد ما تزهقى انتى من حبى
ثم يركع ويفرد ذراعية ويخرج علبه بها خاتم
رامز : تتجوزينى ياسلمى
تتفجاء سلمى وتتلفت حوالها ولكن الظلام كان يخبئ الناس عنها وهى تبتسم وتدمع عينيها
يتهامس الكمل ثم يتصاعد الصوت
صوت١ : وافقى وافقى الواد دى بيحبك بجد
صوت٢ : وافقى وافقى حد لاقى
لتهمس سلمي
سلمى : موافقه
صوت ٣ : مش سامعينك
سلمى بضحك وبصوت اعلى
سلمى : موافقه
ليلبسها رامز الخاتم ويحضنها ويلف بها فرحا ثم يضاء النور لتقترب هدى من نور وتقول له
هدى : بيحبوا بعضهم بقالهم ٤ سنين ولما كلمنى رامز كان عاوزنى اساعدة فى طريقه علشان يتقدم بيها لسلمى علشان انا اقرب واحدة ليها واعرف حاجات كتير عنها ولما كنت بتراقبنى وانا فى المطعم كنت بخطط معاة ازاى يتقدم لسلمى علشان افرح قلبها
لينظر لها نور حرجا منها وبتسأول فى عينيه
هدى : الى انت متعرفهوش ان البريفوم الىى انت بتحطه بحبه قوى
ثم تنظر الى الامام وهى غاضبه
هدى : عاوزة اروح
ليومئ لها نور وقبل ان يتحركوا تتجه اليهم سلمى