بارت ٣٣

6K 168 32
                                    

يمر أسبوعان على خطوبه نور وهدى ويعودان من الإجازة وكانت هدى مشغوله بحق وكان نور ينتهز الفرص دائما لمغازله هدى
نور : دودو يا قلبى علشان خاطرى واحدة بس
هدى : لا يا نور انت طماع دى انت بقيت عاملها ضريبه كل ما ادخل عندك متسبنيش الا لما تاخد بوسه
يقترب أكثر ليحصرها بين المكتب و بينه
نور : ما لو مخدهاش دلوقتى هزعل وانا زعلى وحش قوى على فكرة
لتلف هدى عنق نور بيديها وهى تنظر له
هدى : وبعدين معاك يعنى علشان عارف انى مقدرش على زعلك تعمل كدة
نور : اعمل ايه يا هدى شفايفك حلوين قوي مبشبعش منهم
لتضغط هدى على شفتيها السفلى 
هدى : نور بتكسف
وتقترب من نور لتخفى وجهها بصدرة
نور : بتتكسفى منى دى انا جوزك يا دودو
ليبداء نور يحرك يدة على ظهرها بجراءة لترتعش هدى تحت لمسات يدة ارتعاشه خفيفه يشعر بها نور ليبتسم ويقرب وجهه من وجهها ويبداء بمداعبه أنفه بأنفاها لتغمض هدى عينيها مستسلمه لموجات عشقه وهو مستمتع بوجودها بين أحضانه ويميل قليلا ليبداء بتقبيل جبينها ثم عينيها لينزل إلى وجنتيها ليصل إلى طرف فمها ليقبله قبلات خفيفه ويبداء التقرب من شفتاها التى ترهقه كلما نظر إليهما ليطبع قبل خفيفه وفجاءة يفتح الباب لتنتفض هدى مذعورة ويلتفت نور بغضب على من تجراء وفتح باب مكتبه بهذة الطريقه ليجد أمامه خالد ليجز نور على أسنانه وهدى تختفى خلف نور خجله من الوضع الذى راءة خالد أما خالد فكان يبتسم ابتسامه جانبيه لتستاذن هدى  وحال لسانها ( يا ارض اتشقى وابلعينى ) تخرج هدى بهروله إلى مكتبها ويجلس نور على مكتبه ممتعض من قطع خالد لحظات الحب بينه وبين هدى
نور : خير داخل عليا زى القضى المستعجل ليه عارف يا خالد لو الموضوع تافه مش هتطلع من هنا
ليضحك خالد بشدة
خالد : يا عم اهدى شويه على البنيه هى مش قدك
ليغمز له خالد ويبتسم نور متذكرا لحظاته الجميله مع هدى قلبه منذ قليل
نور : ملكش فيه مراتى وانا حر
خالد : البت هتدوب فى ايديك
نور : وهو المطلوب يا عم النصاحه تدوب وانا دايب اصلا لوحدى
خالد : يخرب عقلك مكنتش اعرف ان الحب هيخليك شاعر كدة
نور : اه يا خالد لو تعرف انا فرحان قد ايه حياتى الى فاتت كانت من غير طعم حياة ناشفه مهما كنت بحاول أبسط نفسى لكن مكنش فيه حاجه بتفرحنى بجد لكن قرب هدى هو الفرح الحقيقى إلى فى حياتى
خالد : وانا مبسوط يا صاحبى ليك بجد وعقبالى لما شوال الحجر إلى بحبه دى يتحرك
نور : لا متحرك قوى كمان
خالد : بجد ازاى
نور : هدى قالت لى أنها بتشترى جهاز زيها وماما كمان قالت قدامى أنها بتجهز عروستين يعنى البت عامله حسابها والحجر لأن
خالد : ربنا يقرب البعيد بقى يحسن انا استوتيت
نور : هانت كلها اسبوعين واتجوز وبعد شهر العسل اتجوزوا مع انى كان نفسى نتجوز فى يوم واحد
خالد : اعمل ايه رغبه العروسه فرح لوحدها وانا مقدرش اكسر فرحتها
نور : الحب دى طلع وحش قوى بيخلينا نتصرف بطريقه مختلفه عننا
خالد بابتسامه حالمه
خالد : هو دى الحب يا صاحبى على رأى شكوكو الحب بهدله
ليضحكا الاثنان بشدة
نور : مقلتليش برضه ايه الموضوع المهم إلى خلاك تهجم عليا ولا البوليس
خالد يصفع جبهته
خالد : نسيت اسلام النمر وصل مصر ومستنيك فى الاوتيل بعد ساعتين
نور : دى حاجه تستنى يا اخى انا هروح له
خالد : ماشى وبلغنى باخر الاخبار انت عارف شراكه الراجل دى معناها ايه
نور : هتقول لى  
  ويبحث نور عن مفاتيح سيارته
نور : ييه
خالد : مالك يا بوس
نور : انا نسيت عربيتى فى الصيانه النهاردة هات مفاتيح عربيتك اروح بيها
خالد : أنا كمان عربيتى فى الصيانه
نور : وبعدين
خالد : لسه فى وقت كلم السواق يجيب عربيه البيت
نور : مش هينفع ماما هتفوت على شرين وهدى علشان مشاويرهم
خالد : طب اشوف لك عربيه
نور : انت لسه هتشوف انا هاخد عربيه هدى هى مش هتستخدمها النهاردة فى حاجه
خالد : طب ما طنط وشرين وهدى يروحوا بعربيه هدى وانت خد العربيه الكبيرة
نور : مينفعش عربيتها صغيرة ومش هتقضى روح على مكتبك انت وانا هاخد عربيه هدى
خالد : بس انجز يا عم الحبيب لتنسى معادك
نور : امتى اخلص من رخامتك دى
خالد :على قلبك يا صاحبى
ليخرج خالد ضاحكا ويدخل نور مكتب هدى وحين تراة يعبس وجهها
هدى : خير حابب حد يتفرج علينا تانى
نور : ايه يا دودو سلامتك يا عسليتى فيه ايه
لتنهض هدى غاضبه وتخبط على المكتب
هدى : فيه ايه انت بتستعبط عاجبك إلى حصل شكلى ايه دلوقتى قدام خالد ازاى هبص فى وشه بعد كدة
يقترب نور بهدوء منها وهو متجهم و هو يضع يديه بجيبه ليكتم غضبه
نور : اولا تتعلمى لما تتكلمى معايا صوتك ميعلاش ثانيا يعنى ايه تبصى فى وشه ولا قفاه يهمك فى ايه
هدى بتلعثم وخجل شديد
هدى : يعنى ايه عادى قوى يشوفنا واحنا احنا
ليبتسم نور وبملاعبه يهمس
نور : بنبوس بعض
لتومئ هدى برأسها بالموافقه وهى تنظر إلى الأرض وقد اشتعلت وجنتيها وأقسم نور بداخله أنه لو اقترب عود كبريت من وجنتيها لاشتعل من شدة احمرارها ينفض نور افكارة ويتحدث ببرود تام
نور : وفيها ايه
لترفع هدى رأسها وتتوسع حدقه عينيها وتتحدث بأندهاش
هدى : ازاى مش هامك
نور : لا طبعا
هدى بغيظ شي وغضب
هدى : إذا كان سيادتك متعود على كدة انا بقى لا
نور : هدى خلى بالك من كلامك كويس وشوفى انتى بتقولى ايه
هدى : افهمني يا نور انا حاسه ان فيه غلط كبير ومش مرتاحه
نور يعقد حاجبيه
نور : ليه يا هانم هو انا جايبك من شارع جامعه الدول العربيه انا جوزك جوزك ولا لازم كل شويه افكرك
انخفض هدى رأسها ليقترب امامها ويقول بكل ثقه وحب
نور : انا عاوزك تتعودى عليا متخفيش منى بحاول اخليكى قريبه منى لانى عارف ان شهر قليل بس انا مقدرش اصبر اكتر من كدة بحبك وبحب كل حاجه فيكى لو أطول ادفنك فى حضنى ومحدش يشوفك اعملها وعلى العموم لو دى مضايقك انا مش هقرب منك تانى الموضوع مش غصب ولا عمرى هغصبك على حاجه انتى مش عايزاها
لترفع هدى رأسها وعينيها نظرة الم
هدى : نور انت زعلان منى
نور : هزعل ليه الى يريحك انا هعمله لانى ميهمنيش غير راحتك وبس
هدى تقترب من نور أكثر وتنظر فى عينيه
هدى : يبقى كدة زعلان انا مقصدش بس مش عايزة الحاجات دى بالذات حد يشوفها دى حاجه خاصه بينا احنا
نور : فى دى عندك حق واطمنى محدش هيشوفنا تانى
هدى : يعنى خلاص مبقتش زعلان
نور : مين قال زعلان وزعلان قوى كمان ولازم تصالحينى
لتهز هدى رأسها بيأس فلقد استطاع نور بطريقه غريبه أن يقلب الوضع وايضا يطالب بالتعويض
هدى : اصالحك ازاى بقى
نور : بوسه
لترفع هدى نفسها قليلا لتضع القبله على وجنته ليعبس وجه نور ويظفر قائلا
نور : بتبوسى كريم ابن اختك انا عايز بوسه مشبك
هدى : قليل الادب متربتش بجد
نور : كدة ماشى بس ابقى افتكريها
ليحاول نور الرحيل ولكنها تمسكه من ياقه قميصه لتشده لها وتحاول طبع قبله على شفتيه ليحتضنها بيديه ويشدها إلى صدرة ويقبلها قبله هوجاء ثم يلين فى تقبيلها وتصبح قبله شغوفه يبث فيها عشقه ووله ورغبته بها ثم يضع جبينه على جبينها
نور : يخرب بيت طعم شفايفك عامل زى الايس كريم بالمانجا
هدى تنظر له مندهشه
هدى : انا اول مرة اسمع كدة انا إلى قريته فى الروايات أن البطل يقول للبطله طعم شفايفك فراوله كريز أو حتى خمرة لكن اول مرة اسمع ايس كريم بالمانجا
نور : دى يا روحى لسببين
هدى : الاول
نور : اكتر حاجه بعشقها هى المانجا ولما ببوسك بحس طعمهم زى المانجا بالظبط
هدى : والتانى
نور : انتى لو كلتى ايس كريم فى عز الشتاء تحسى بأيه
هدى : عمرى ما عملتها
نور : انا عملتها فى مرة صحيح جالى التهاب فى اللوز وسخنية وحالتى كانت حال بس عمرى ما هنسى طعم البرودة والرعشه وانا بأكل الايس وبعد كدة حسيت بالدفاء
لينظر لعيون هدى بعمق ويكمل
نور : دى الى بيحصل لى بمجرد ما اقرب من شفايفك جسمى كله يترعش واحس بعديها بدفاء غريب شفايفك هما النار الى بتدفى قلبى وتدى حرارة فيه علشان ينبض ليكى انتى وبس
هدى : كل مرة تخلى لسانى عاجز معرفش ارد عليك
ليطبع نور قبله خفيفه على شفتيها 
نور : ميهمنيش  المهم نظرة الحب إلى بشوفها فى عينيكى دى تغنى عن أى كلام
ليستدرك نور كلامه وهو يبتعد عنها قليلا
نور : صحيح انا كنت عاوز استلف عربيتك هروح بيها مشوار مهم علشان عربيتى فى الصيانه
هدى تعطيه المفاتيح
هدى : مفيش مشكله يا حبيبى انا كدة كدة مش هحتاجها بس خلى بالك من زقزوقه بتاعتى
نور : والله انا مكسوف اركبها دى عربيه زئردة
هدى : ايه مش عاجبك
نور : لولا أنها غاليه عندك كان زمانك عندك عربيه اكبر واغلى يلا بقى سلام علشان يدوبك
هدى : خلى بالك من نفسك
نور يقترب ليطبع قبله أخرى على شفتيها
هدى : انا هتعشى عندكوا النهاردة
نور : عارف
هدى : عرفت منين دى طنط لسه مكلمانى من شويه
نور : يعنى تفتكرى مين إلى شار على طنط بالفكرة دى
هدى : ماشى هستناك متتأخرش
نور : هخلص مشوارى وعلى البيت عدل دى انا مبصدق اقعد معاكى
هدى : باى يا حبيبى اشوفك على العشاء
ليخرج نور تاركا هدى وكان القلق متمكننا من قلبها لا تعلم لماذا وتمر الساعات وتعود هدى وشرين ودولت إلى الفيلا ولكن نور غير موجود وبعد مدة يأتى خالد وكان حسن موجودا والكل فى انتظار نور
هدى : الساعه بقت ١٠ ولغايه دلوقتى مجاش
حسن : جرب تانى كلمه يا خالد على الموبايل
خالد : برضه مقفول
دولت : وبعدين
شرين : ممكن يكون لسه فى الاجتماع
خالد : ربنا يستر
هدى : هو انت كلمت إلى كان رايح ليهم
خالد : هما كمان مش عارف اوصل ليهم
هدى : وبعدين
ليرن هاتف هدى وتجد رقم نور لترد هدى بلهفه
هدى : نور انت فين
نور :.......
هدى تتجمد ويقع التليفون من يدها والدموع التى كانت تحبسها من قلقها على حبيب قلبها تهطل من عينيها وبشدة ليصرخ عليها الكل
هدى : نور عمل حادثة وفى المستشفى
ليخرج الجميع إلى المستشفى ويقابلوا الطبيب بعد ساعتين
حسن : خير يا دكتور أبنى جرى له ايه
الدكتور : احمد ربنا كسر فى ذراعه وشويه كدمات هو كان فاقد الوعى وفاق
خالد : يعنى حالته كويسه دلوقتى
الدكتور : الحمد لله احسن
حسن : طب يخرج امتى
الدكتور : لا مش قبل يومين علشان نطمن أن الخبطه مسببتش حاجه تانيه زى ارتجاج فى المخ ولا حاجه ودى حاجه بتاخد وقت شويه عقبال ما تظهر
دولت : نقدر نشوفه
الدكتور : أيوة تقدروا وحمد الله على سلامته
يدخل الكل ليجدوا نور ويدة مجبسه وهناك رباط على رأسه وكان جالسا ينظر لهم بابتسامه واسعه
حسن : سلامتك يا نور
نور : الله يسلمك يا بابا
دولت : سلامتك يا ابنى
نور : اطمنى يا ماما انا كويس
خالد : ايه يا وحش قوم كدة انت زى الفل
نور : اطمن صاحبك جامد
شرين : سبوة يدلع يمكن عاوز يعرف غلاوته
نور : عارفها يا ام لسانين
لتتقدم هدى إليه وتمسك يدة وتنظر إليه ودموعها على خديها وهو ينظر إليها نظرة تراها لأول مرة
هدى : سلامتك يا حبيبى
لينظر نور إليها ويفلت يدة من بين يديها وهو ينظر للكل ويفتح فمه ليقول
نور : انتى مين ؟😮😮😮



لعبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن